إذا أردتم الديمقراطية .. أسلكوا سبلها
4/11/2007
إلى قادة ثورة الأرز الكبرى
بيروت - لبنان
ثورة الأرز الكبرى التي سلمتكم زمامَ قيادتها في دروب الحرية
والاستقلال تحثكم وبإلحاح إلى ممارسة الديمقراطية والتخلي عن
الديماغوجية والمسايرات السياسية التي تزيد الإحباط والاحتقان
الشعبي فيبادر لاقتناء السلاح إستعداداً للدفاع عن النفس.
بعد استنفاذ كافة المحاولات المحلية والمبادرات العربية والدولية
وفشلها في تليين مواقف المعارضة لإنقاذ الوطن من السقوط بين فكي
محور الشر للنظامين السوري والايراني المتمادي في تعطيل انتخابات
رئاسة الجمهورية، فإن ثورة الأرز السلامية ترى أن محاولات
الاستدراج التي تقوم بها المعارضة من أجل التوافق على رئيسٍ
للجمهورية سابقة خطيرة جداً ستصبح تقليداً يُعمَّم استعمالها
لاحقاً في كافة مندرجات النظام السياسي اللبناني وتفقد الدستور
قوته..
إن الادعاء بأن الرئيس يجب أن يكون الأكثر تمثيلاً للمسيحيين
باطلٌ حتماً إذ أن الرئيس المسيحي لن يحكم المسيحيين وحدهم بل هو
رئيس كل لبنان.. وموقعه هو رمزٌ لوحدة الوطن كما أن موقع رئيس
مجلس النواب هو رمز وحدة ممثلي الشعب وموقع رئيس مجلس الوزراء هو
رمز إنجاز عمل الدولة.. والثلاث هم موظفون عند الشعب اللبناني
يحاسبهم على أعمالهم.
إن التهديد بالفوضى الهدامة يتحمل مسئوليتها من يُعلن عنها
وينادي ويهدد بها!
لـذلك فإننا ثورة الأرز تطالب قادتها بِ:
1)
وقف كافة محاولات التوافق في اختيار رئيس الجمهورية خارج النظام
البرلماني القائم على حرية الانتخاب الديمقراطي..
2)
الطلب إلى مجلس الأمن الدولي وجميع دول العالم الحر، عربية
وأجنبية، بحماية أمنية لعملية الانتخابات الرئاسية وحضور جلساتها
وتسجيل وقائعها فتبقى بيِّنَة تاريخية على ديمقراطية شعبنا
اللبناني الحر وتخلُّف حلفاء محور الشر ومدَّعي الإصلاح السياسي
وتغيير النظام عن إداء واجبهم الدستوري..
3)
التوجّه إلى المجلس النيابي واختيار الرئيس الذي يحمل تطلعات
الشعب اللبناني المتمثل في ثورة الأرز..
4)
الضرب بيد من حديد على كل يدٍ تمتد إلى نواب الأمة أو منعها من
تنفيذ واجبها الوطني الأكبر في اختيار الرئيس.. وبكل تأكيد
ستتطالها يد العدالة الدولية التي يحاولون منعها.
5)
إن ثورة الأرز تحمّل زعماء المعارضة ونوَّابَها وِزْرَ تعطيل
النصاب الدستوري لعملية الانتخاب ولكل ما يتبعه.. وعليه، فهم
والثقة المطلوبة من شعبهم بهم ليست بعيدة.
إن بناء المعارضة ضغوطاتها على حدوث فتنة مذهبية أو طائفية أو
تفكك الجيش اللبناني باتت اليوم مكشوفة تماماً. فلا المذاهب ترغب
في التقاتل ولا الطوائف تتبناه وهو قائمٌ فقط في أذهان من يهوِّل
به.
أما الجيش الوطني، الذي أثبت للملأ أهليته ومناقبيته ودفع دماً
أغلى مما يثمنون، سيبقى أبد الدهر الركن الأساس في قيام دولة
القانون والنظام وتثبيت الديمقراطية الحقيقية.
إن رسالة لبنان في التعايش لن تكتمل ما لم تتقوى بالديمقراطية
وتتجذَّر بالسلام
صانك الله لبنان
لاحظ س. حداد
المجلس الوطني / نيوزيلندا |