بعد
أن أقام دعواه في لبنان وأحيلت إلى المدعي العام
اتهام تلفزيون عون للزميل الغادري أمام
مكتب الإرهاب الدولي
استنكار
المجلس العالمي لثورة الأرز.. والاغتراب اللبناني يحدد موقفاً صلباً
من عون وتلفزيونه
تحذير المساهمين في التلفزيون من
الملاحقة بتهمة تمويل الإرهاب
لندن - كتب حميد غريافي: المحرر العربي
11 تشرين الأول
استنكرت قوى اللوبي اللبناني الاغترابي في الولايات المتحدة وكندا
وأوستراليا والدول الأوروبية الفاعلة
«حملة الاتهامات الكاذبة والمتجنّية» على ناشر ورئيس تحرير «المحرر
العربي» نهاد الغادري التي ساقها
تلفزيون ميشال عون ضده وضد
مسؤولين سعوديين كبار، وهي كما تبين
«أنها مفبركة من الاستخبارات السورية واتباعها
في لبنان ووكلائها المأجورين والمرتزقة» بسبب مواقف
الغادري الداعمة للحكم
الديموقراطي الحرّ في لبنان.
وأيدت قوى اللوبي اللبناني في الخارج «احتكام صاحب «المحرر العربي»
إلى القضاء بحق التلفزيون العوني ومَنْ
وراءه، فقال رئيس الاتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي
الخوري من مقره في
ميامي في فلوريدا أمس «إن على الغادري
ألاّ يُفاجأ بعقوق ميشال عون وانقلابه
على أصدقائه ومؤيديه، إذ لم يترك واحداً من هؤلاء إلاّ وتطاول عليه
سواء بطرق مباشرة أو بواسطة أبواقه وعلى رأسها تلفزيون «أو
تي في» وهو صورة طبق الأصل عن تلفزيونات
حزب الله والنظام السوري في دمشق وشقيقه النظام الإيراني في طهران،
يسخّره للتسبيح به
وبـ «إنجازاته» و«آرائه» المتقلّبة بسبب خلل ناجم عن فقدان كل
المقومات الطبيعية للوصول إلى كرسي رئاسة لبنان التي لن يراها في
حياته».
ودعا الخوري
الغادري «الوفي لرسالته الصحافية إلى جانب ثورة الأرز
وصانعيها الذي تلعب صحيفته دوراً بارزاً طليعياً في دعمها ودعم
قادتها وشعاراتها التحررية والاستقلالية والسيادية، ما أثار عليها
حفيظة نظام بشار الأسد في دمشق وعملائه في لبنان ومنهم فضائية عون
التي لا لون ولا طعم لها وتذكّرنا بمئات الفضائيات التابعة لأنظمة
قمعية موجهة البرامج والأخبار ومحوّرة الأحداث والحقائق، إلى تقديم
ادعاء شخصي على ميشال عون نفسه
المسؤول عن الفضائية».
وقال الخوري في اتصال أجراه
بـ«المحرر العربي» في لندن: «إننا مع
لبنانيي الاغتراب البالغ عددهم أكثر من 15 مليوناً معظمهم من
الموارنة، نربأ بدولة مثل لبنان ذات سيادة وحرية وحضارة معروفة أن
«تُنجب» مثل هكذا وسيلة إعلامية يديرها جهلة ديدنهم التجنّي على
الشرفاء وقلب الحقائق رأساً على عقب، كما أننا نشجع الأستاذ نهاد
الغادري على المضيّ قدماً في دعواه ضد
فضائية ميشال عون هذه وضد المشرفين
عليها والمسجّلة بأسمائهم، وجميعهم من الأقارب
والأصهر وأفراد العائلة كي تكون عبرة لمن اعتبر».
القضية أمام مكتب الإرهاب الدولي
وبدوره، استنكر الأمين العام لـ «لجنة متابعة تنفيذ القرار 1559»،
والعضو البارز في قيادة «المجلس العالمي لثورة الأرز» في واشنطن
طوم حرب هذا «الدسّ الإرهابي» على رئيس
تحرير «المحرر العربي» إحدى «الأذرع القوية لثورة الأرز في الداخل
والخارج، من قِبل تلفزيون «أو تي في»
العوني الأصغر»، مستغرباً عدم تحرك
القضاء اللبناني ضد ميشال عون
المسؤول عنه مباشرة عندما ظهر على شاشته
الشخص المقنّع الذي قدّمه المذيع بأنه «قريب من فتح - الإسلام» رغم
الاتهامات الخطيرة الكاذبة التي ساقها ضد
الغادري ومدير الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان بن
عبدالعزيز السفير الأسبق في واشنطن،
وكيف أن القضاء لم يُستدع من تلقاء نفسه هذا الشخص المجهول
والمسؤولين عن المقابلة معه لمعرفة
حقائق الأمور المتعلقة بأخطر قضية في تاريخ لبنان الحديث هي قضية
عصابة شاكر العبسي الذي قتل
حوالى 170 ضابطاً وجندياً من الجيش
اللبناني وجرح العشرات من المواطنين المسالمين ودمّر مخيماً بكامله
على رؤوس أصحابه؟».
وقال حرب إن شريط المقابلة التي أجرتها فضائية عون مع الشخص المقنّع،
بات في عهدة مكتب مكافحة الإرهاب في واشنطن الذي سيُصدر خلال الساعات
القليلة المقبلة تقريراً عن الموضوع يُدخل هذه المبادرة الخطيرة في
سياق الإرهاب في الشرق الأوسط، خصوصاً وأن الأجهزة اللبنانية تمكّنت
من معرفة هذا الشخص بعدما حصلت على شريط آخر للمقابلة ظهر فيه وجهه
من دون أي غطاء أو تمويه».
تحذير إلى المكتتبين في «أو تي في»!
ودعا حرب وزارة الإعلام اللبنانية وحكومة فؤاد
السنيورة إلى «أخذ هذا الموضوع على محمل الجد والخطورة لأنه
سيتفاعل دولياً بشكل كبير، وإلى وضع ضوابط جديدة ومبادئ عامة تحترم
المواطنين قبل منح الترخيص لأي وسيلة إعلامية مرئية كي لا تُستخدم في
دعم الإرهاب والإرهابيين والترويج لهم كما تفعل بعض الفضائيات
العربية غير المسؤولة».
وحذّر حرب «المكتتبين في تلفزيون «أو تي
في» العوني من أن مراكز مكافحة الإرهاب
في الولايات المتحدة ومعظم أنحاء العالم، قد تلجأ إلى إدراج أسمائهم
على لوائح المنع من دخول تلك الدول وفرض عقوبات عليهم والحظر على
أموالهم في المصارف الغربية، أسوة بالقرارات الأميركية الأخيرة في
منع عدد من عملاء سورية في لبنان ومسؤولين
سوريين من دخول أراضي الولايات المتحدة والتحفظ على أموالهم
وموجوداتهم فيها».
«متخصّص بالتلفيق والكذب»..
كذلك، تلقت «المحرر العربي» في لندن أمس بياناً استنكارياً من الأمين
العام لـ «المنسقية العامة للمؤسسات
اللبنانية - الكندية» الياس بجاني جاء
فيه ما يلي تحت عنوان: «افتراء وكذب محطة تلفزيون الجنرال
ميشال عون»
«طوال سنوات نفيه الباريسية كان العماد ميشال
عون في مقالاته الأسبوعية كما في بياناته والمقابلات والتصاريح
ومحادثاته التلفونية اليومية مع العشرات من مؤيده ووسائل الإعلام
ينتقد بشدة وعلنية ما ينسب من أخبار وتقارير وتحاليل لما يسمى
«مصادر» وكان يجزم ويؤكد أن المخابرات السورية وأتباعها في لبنان من
وكلاء ومأجورين ومرتزقة و«قناديل» هم وراء كل كلمة تنسب إلى تلك
المصادر.
إلا أن نابليون لبنان (لقب أطلقه عليه وديعة حزب الله في كتلته،
النائب عباس الهاشم) ومنذ عودته إلى
لبنان سنة 2005 وانتقاله من قاطع السياديين والأحرار إلى قاطع جماعة
محور الشر والأصولية تبنى من دون وجل كل أساليب بعث
القرداحة
المخابراتية والإعلامية والتمويلية التي تفوق عليها بالعنف
وحرق الدواليب وقطع الطرقات والتطاول على الأشراف وتلفيق التهم
وفبركة الأكاذيب.
تماشياً مع هذا النمط اللاأخلاقي، سخر
العماد محطته التلفزيونية في خدمة مخططات «القرداحيين»
والعجم وملحقاتهم الأصولية والمافياوية
في لبنان، وفي التسويق لمآربه السلطوية الجامحة ومنصة لتنفيس عقده
النفسية وأسلوبه الكيدي في رفض الآخر، والأهم «الحرتقة»
الرخيصة على كل من لا يقول قوله ويؤيده في سعيه لكرسي
بعبدا.
استناداً لهذا المنطق اللا سوي عقلياً
وأخلاقياً يمكن فهم تطاول محطة الـ «أو
تي في» العونية
على الزميل نهاد الغادري رئيس تحرير
جريدة «المحرر العربي» واتهامه عن طريق عرض شريط مصوّر لمجهول مقنع
قال إنه من «فتح الإسلام» زعم فيه أن الغادري
موّل تنظيم فتح الإسلام الإرهابي وأن للأمير بندر بن سلطان علاقة
بالتمويل.
نستنكر هذا التطاول الرخيص وهذا الاتهام الكيدي غير المبني على أي
حجج أو إثباتات، ونؤيد بقوة خيار الزميل
الغادري الحضاري الاحتكام إلى القضاء، متمنين أن يبت بالأمر
في المحاكم حيث العدل فيرفع الظلم عن المظلوم وتظهر الحقائق ويعاقب
المعتدي.
تحية من القلب للزميل نهاد الغادري ومعه
نقول: إن الحق يعلو ولا يعلى عليه».
كشف هوية «المقنع»..
هذا، وفي تطور مفاجئ تمكّن المدعي العام في جبل لبنان غسان
عويدات هذا الأسبوع من كشف هوية «الرجل
المقنّع» في التلفزيون العوني بعدما
تسلّم من إدارته شريطاً مسجلاً يظهر فيه طبيعياً وبدون أي قناع أو
غطاء.
وقال محاميا الغادري محمد العالم ونادر
عبيد الموكّلان عنه في إقامة الدعوى على تلفزيون عون وكل من
يطاله التحقيق، بتهمتَي القدح والذم أن
موضوع الدعوى يقسم إلى جزئين: الأول منه
تسلّمه المحقق في قضية عصابة فتح - الإسلام القاضي غسان
عويدات، والثاني المتعلق بالقدح والذم
جرى تسليمه إلى المدعي العام في جبل لبنان ماهر
شعيتو ضمن عملية تعاون بينهما لكشف حقيقة هذا الشخص المجهول -
المعروف الذي دبّر المشرفون على الـ «أو
تي في» عملية ظهوره على شاشاتهم.
وأكد محاميا الإدعاء أنهما تقدما أول من أمس الأربعاء بالدعوى إلى
المدعي العام، الذي عين الأسبوع المقبل موعداً لاستجواب
المسؤولين عن التلفزيون
العوني. وإذا رفضوا الحضور
فإن الملف سيجري تحويله فوراً إلى
المحكمة بقرار اتهامي لرفضهم التحقيق معهم.
وعلمت «المحرر العربي» في لندن من مصادر سعودية أن حكومة المملكة قد
تدّعي بنفسها على التلفزيون العوني بسبب
زجّ اسم مدير أمنها القومي الأمير بندر بن سلطان في هذا الموضوع
واتهامه على لسان ذلك المقنّع كذباً وافتراء بتمويل فتح - الإسلام
بواسطة نهاد الغادري.. {
**************************************************
{ طوم حرب:«مكتب الإرهاب الدولي في
واشنطن يُدخِل شريط «المقنّع» في سياق الإرهاب العالمي..»
{ الشيخ سامي الخوري:«الاغتراب الماروني
يشجع الغادري على الادعاء شخصياً على
ميشال عون»
{
الياس بجاني:
«تطاول رخيص على الغادري من تلفزيون «أو
تي في» في خدمة النظامين السوري
والإيراني» |