تصريح
مكتب الإعلام
واشنطن في 20 آب 2007
نقول للعماد عون الذي اختار المعسكر المعادي للولايات المتحدة
والعالم الحر في حربهم ضد الإرهاب، اي اتهام ضد الولايات المتحدة هو اتهام
لنا كلبنانيين اميركيين.
صدر
عن المحامي جون حجار مدير المجلس العالمي لثورة الأرز- فرع الولايات المتحدة
الأمريكية تعقيبا على ما ورد في حديث العماد ميشال عون ضمن برنامج كلام الناس
حول العلاقة مع الولايات المتحدة ما يلي:
بأسف شديد راقبنا تحول العماد عون، الذي كان اعتبر في فترة سابقة أحد أركان
مقاومة الاحتلال السوري للبنان وأحد المطالبين بعودة الديمقراطية له، من
مقاوم شرس لهذا الاحتلال وإفرازاته من المنظمات الإرهابية طيلة
15
سنة، إلى حليف جديد ومدافع عنيد عن هذا الاحتلال وأتباعه في لبنان.
لقد صعق الرأي العام الغربي وعلى رأسه اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة،
لهذا التحول الغريب والسريع للعماد عون وهو الذي ضغط على الإدارة الأمريكية
للسماح له بدخول الولايات المتحدة، لا بل وبمخاطبة الكونغرس الذي أصدر لاحقا
قرار "محاسبة سوريا وإعادة السيادة للبنان"، وذلك دعما لتحرك اللبنانيين في
الخارج وخاصة في الولايات المتحدة بعد أن كانت سوريا أخضعت كل الزعماء داخل
البلاد وحولتهم إلى منفذين صاغرين لسياساتها.
العماد عون الذي اختار على ما يبدو المعسكر المعادي للولايات المتحدة
والعالم الحر في حربهم ضد الإرهاب وانتقل إلى القاطع الآخر، حاول تبرير هذا
التحول بأنه فرض عليه وحاول اتهام الولايات المتحدة بأن لها مصالح تتناقض مع
مصلحة لبنان.
من هنا وجب علينا التوضيح، فما لا يعرفه العماد عون ربما، أو قد يتجاهله، هو
أن عدد اللبنانيين في الولايات المتحدة يبلغ عدد المقيمين في لبنان وهؤلاء
بنوابهم في الكونعرس وفعالياتهم في المجتمع الأميركي
يشاركون برسم سياسة الولايات المتحدة
بشأن لبنان، ويخطئ من يعتقد بأن هذه السياسة هي كالسياسة الخارجية
التقليدية
تجاه أي بلد آخر مثل تيمور الشرقية مثلا.
إن اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة، والذي يعرف جيدا معنى وأهمية لبنان
بالنسبة للديمقراطية وللاستقرار العالمي، يؤثر في القرارات الأساسية في موضوع
لبنان، ومن هنا فسياسة الولايات المتحدة في الشأن اللبناني هي سياسة ثابتة
ومتفهمة أكثر بكثير من المواقف المتذبذبة لبعض زعماء "آخر زمن في لبنان"
والذين أوصلوا البلاد، بسبب قصر نظرهم وعدم تفهم المصالح المشتركة بين الدول
والشعوب، لا بل عدم ثقتهم بأنفسهم وبطاقات الشعب اللبناني في جزئيه المقيم
والمنتشر، إلى أدنى مستوى في مواضيع الاستقرار والأمن واستمرارية الحكم
والتنافس الصحي في أجواء ديمقراطية حقيقية.
نحن نتوجه إلى شعبنا في لبنان، وخاصة من قاموا بنضال جبار ضد الاحتلال في
الماضي وواجهوا بصدورهم العارية القمع والعنف والإرهاب، جماهير ثورة الأرز
الحقيقيين، ألا يقعوا في فخ المصالح الضيقة لأقزام السياسة، بل أن يبقوا على
ثقة بأن لبنان الوطن سوف يتحصن بمساعدة المجتمع الدولي الذي يشكل اللبنانيون
فيه طاقات فعالة، وسوف يحمي استقلاله وحرية بنيه القانون والإرادة، وسوف ينزع
كل سلاح يهدد أمن مواطنيه، ولن تكون فيه دويلات ومربعات أمنية، ولن يستعمل
لحروب الآخرين على أرضه وبدماء بنيه بعد اليوم. |