واشنطن،
في 22 تموز
2007
بيان
"مخيم نهر البارد يجب أن يصبح مكانا مقدسا يليق بتضحيات
الجيش
اللبناني
ودرسا لكل متغطرس يتطاول على سيادة لبنان...."
بعد
الجهود والتضحيات التي قام بها الجيش اللبناني في قتال الارهابيين من جماعة
العبسي وغيرهم في مخيم نهر البارد والتي كلفت لبنان عددا كبيرا من الشهداء
ومنطقة الشمال المزيد من الآلام، لا بد من التوقف عند هذه الأحداث ونتائجها
وخاصة فيما يتعلق بمستقبل العلاقات مع المجموعات المسلحة على كافة الأراضي
اللبنانية ووضع المخيمات الفلسطينية بالذات. من هنا يرى المجلس العالمي لثورة
الأرز ضرورة توضيح النقاط التالية:
-
أولا فيما يتعلق بالجذر الأمنية، أكان ذلك خارج المخيمات أم داخلها:
لقد أصبح من الضروري أن يفهم الجميع أنه لن يكون هناك تنازلا في هذا الشأن لا
في المستقبل القريب ولا البعيد وأن لبنان لن يكون بعد اليوم ساحة لصراع القوى
الاقليمية أو غيرها.
-
ثانيا فيما يتعلق بموضوع السلاح وتهريبه وبيعه أو توزيعه:
إن أسواق المتاجرة بالسلاح وبما يغلف به من شعارات والتي كان مخيم نهر البارد
من أهمها منذ أكثر من نصف قرن وحتى اليوم سوف تسقط الواحدة تلو الأخرى لأنه
لم يعد مسموحا أن يبقى في لبنان أماكن خارجة عن سلطة الدولة وأسواقا لاستيراد
وتصدير الأسلحة والمتفجرات ومدارس لتلقين الحقد والتدريب على التخريب أكان
ذلك سوري المصدر أم عربي أم فارسي أم شرقي أم غربي على حد سواء.
-
ثالثا إن الوضع الانساني للمدنيين الفلسطينيين المتواجدين على الأراضي
اللبنانية لن يصبح مجددا موضوع استهلاك محلي أو إقليمي ولا بد من النظر إلى
الحالة الانسانية لهؤلاء بحسب الافضلية وعدم الاستعجال في اتخاذ قرارات بصرف
الأموال لاعادة البناء انما تركيز الاهتمام أولا على تحسين أحوالهم المعيشية
والتطلع لحاجاتهم الآنية والعمل على الاهتمام بكرامتهم الانسانية واعطاء
المزيد من الوقت لدراسة المستقبل بشكل يؤمن عدم تكرار المآسي وعدم الزج بهم
مجددا بآتون الحروب التي كانوا دوما وقودا لها ولم تأتهم مرة بالمن أو
السلوى.
-
رابعا إن من واجب الحكومة اللبنانية، وبعد انتهاء الجيش من تنظيف البؤر
التخريبية ونسف المخابئ ودك الخنادق وتعطيل المتفجرات، أن تسارع إلى هدم كافة
الأبنية المصابة والتي ستشكل خطرا على حياة المواطنين وجرف الدمار وعدم
السماح باعادة البناء العشوائي أو المسارعة إلى تلزيم ذلك لأن المكان الذي
سقط فيه هذا العدد من شهداء الجيش يجب أن يصبح مقدسا يليق بهؤلاء وبتضحياتهم
ويجب أن يكون معلما ودرسا لكل متغطرس ومتطاول على سيادة لبنان.
-
خامسا إن الحلول في موضوع الفلسطينيين يجب أن تمر عبر المحادثات والتشاور مع
السلطة الفلسطينية التي يمثلها الرئيس أبو مازن وحكومته وذلك باتجاه حل
مشكلات هؤلاء اللاجئين بشكل شامل انساني ودائم تساهم به الدول العربية ويدعمه
ويشرف على تنفيذه المجتمع الدولي.
-
سادسا إن المجلس العالمي لثورة الأرز قد بدأ فعلا التشاور مع المعنيين بهذا
الشأن لبنانيا وعربيا وعالميا لا سيما مع الجهات التي تمثل اللوبي الفلسطيني
في العالم من أجل التوصل إلى دراسة الأوضاع الانسانية للفلسطينيين في لبنان
وإيجاد المخارج والحلول التي تسهم في تحسينها ومنع استغلالها لإعاقة تقدم
لبنان في مسيرته الاستقلالية والسيادية.
طوم حرب
الامين العام |
جو بعيني
الرئيس العالم |
|