إن المجلس
العالمي لثورة الأرز يعتبر بأن ما جرى من تعد بالصواريخ عبر الحدود
اللبنانية الإسرائيلية اليوم هو مؤشر خطر جدا ينال من سمعة الأمم المتحدة
ويقلل من هيبتها ويجعل قراراتها عرضة للمساومة، ولذا يجب التنبه إلى الأمور
التالية:
-
إن اطلاق
الصواريخ من منطقة محازية للحدود بالقرب من عديسة حيث لا تزيد المسافة
بينها وبين وادي الليطاني على بضعة كيلومترات تدل للأسف على عدم سيطرة هذه
القوات بشكل جدي وكامل على الأرض ما يعرض القرارات الدولية وخاصة
1701
لخطر عدم التنفيذ.
-
إن لبنان لم
يعد قادرا على تحمل الخوض في مغامرات عسكرية خارج الحدود، ولا راغبا
باستعداء الدول المجاورة، ولذا فهو يطالب الأمم المتحدة بالقيام بضبط حدوده
كاملة من الشمال إلى الجنوب والانتهاء من مسلسلات العنف التي أرهقت بنيه
طيلة أكثر من ثلاثين عاما خلت.
-
إن سوريا التي
لا تنفك عن تقديم العون لجماعات التخريب وتزويدها بالسلاح عبر الحدود،
تحاول تقويض الأمن داخل لبنان؛ مرة بتحريك جماعات فلسطينية اصولية ارهابية
ضد الجيش في نهر البارد أو غيره من المواقع، ومرة باغتيال ممثلي الشعب وزرع
المتفجرات، ومرة بدفع من يسير بفلكها من اللبنانيين لعرقلة مساعي الحكومة
في إعادة الاستقرار، وهذه المرة بترتيب اطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل
لتحويل الأنظار.