بيـان
لاحظ س. حداد
المجلس الوطني / نيوزيلندا
21
أيـار 2007
يهمُّ المجلس العالمي لثورة الأرز أن يذكّر بأنه قام، طوال الأشهر القليلة
الماضية، بدعم مطلق وكامل للحكومة اللبنانية القائمة شرعياً بثقة المجلس
النيابي اللبناني. وإنطلاقاً من هذا المبدأ، طالبنا بإلحاح شديد أن تبادر هذه
الحكومة، برئاسة السيد فؤاد السنيورة، إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي، التابع
للأمم المتحدة، بالمساعدة على تنفيذ قراراته رقم 1559 و1701.
إذ،
إن تنفيذ هذه القرارات سوف يساعد تلقائياً على حلِّ الأزمة اللبنانية
الداخلية المتفاقمة بسبب تدخلات النظامين السوري والايراني وكلٌ منهما له
غاياته ووسائلَ إرهابه.
·
إلى الآن، لا زالت الحكومة اللبنانية بتخاذلها غير المبَرَّر بسوى الابتعاد
عن أسباب الفتنة المذهبية التي يهدد بها أقطاب المعارضة، على تنوِّع
انتماءاتهم غير اللبنانية، لذلك فإن مقرراتها السيادية تراوح أماكنها وباتت
غير مجدية مع أناسٍ باعوا أنفسهم لصالح النظامين المذكورين خدمةً لمصالحهم
الخاصة.
·
إن تحذيرات المجلس العالمي لثورة الأرز ذهبت سدىً وها هي الحكومة تواجه ما
كنّا حذرنا منه من مواجهات مرتقبة مع عناصر الشر والاجرام والإرهاب التي
جهزها ودفع بها إلى لبنان تحقيقاً لمآرب أسياد النظامين السوري والايراني.
·
إن المجلس العالمي لثورة الأرز الذي آلمه ما حدث خلال الساعات الماضية من
تعدي على عناصر الجيش الوطني اغتيالاً وغدراً مما أدى إلى سقوط عدداً تجاوزَ
ما سقط في مواجهة الحرب التي استدرجها حزب الله مع العدو المفترض إسرائيل.
بعد هذا التطور الخطير جداً المتمثل في الاعتداء السافر على الجيش الوطني
الذي يذكرنا بمجريات الأمور في بدايات انطلاق الحرب اللبنانية حين كانت
الفتنة تنتقل من مدينة إلى أخرى ومن منطقة إلى غيرها من مناطق لبنان، مع فارق
هام وواعد من خلال التفاف الأغلبية الساحقة من اللبنانيين حول جيشها ورفض
الانجراف باتجاه الفتنة، لا يسع المجلس العالمي لثورة الأرز إلاّ أن ينبّه
إلى ما لاحظه من مفارقات في مواقف أركان العارضة التي تدل قطعاً على ابتعادهم
التام عن دعم الموقف الوطني للحكومة اللبنانية واستغلالٍ مخيف للجريمة
المرتكبة بحق جيشهم الأمر الذي يناقض كافة مزاعمهم المُدعاة وطنية؛ ويؤكد
أيضاً ما ذهبنا إليه من ارتباطهم السياسي الكلّي بمحور النظامين السوري
والايراني المدمر للوطن والساعي بجدٍّ وكدٍّ لإعادة احتلال لبنان أو على
الأقل منع قيام المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستقتص منهما.
إن الاندفاع الأعمى لقيادة المعارضة، المدعوة وطنية، في خلخلة بل ضرب جهود
حكومة لبنان للسيطرة على بؤر الشر المتربصة بالوطن واستدراجها إلى مواقعتهم
سياسياً وتحويل انتباه العالم عن أقدس قضية وأشرس معركة يجابهها الوطن ضد
أعدائه المعروفين وغير المجهولين، هي مؤشرات لا يمكن التغاضي عنها إذ تصبوا
إلى تحويل خطى لبنان عن استكمال استقلاله واستعادة قراره الحر وثبيت نظام
دولته.
مواقف
المعارضة اللبنانية وذات الطابع السوري
رئيس
مجلس النواب:
عوض فتح أبواب مجلس وطلب عقد اجتماع عاجل لنوّاب لبحث ومناقشة مجريات
الاعتداء على جيش الوطن، نراه، بدمٍ بارد، يحوّل انتباه العالم باتجاه سياسي
إلى خارج لبنان متناسياً أن الاعتداء يتم على الوطن الذي اعتصم في برلمانه من
أجل فك الحصار الإسرائيلي عنه. المؤسف أن يصل الأمر بهذا المسؤول إلى هذا
الدرك من غياب الضمير الوطني والقومي الذي ظهر بوضوحٍ مشكور من الفلسطينيين
الذين يدّعي رياءً أنه يدافع عنهم. إنه يغرّد خارج سرب الوطن وبات لا يستحقه.
حسن
نصرالله:
مجدداً، يفقدُ فرصةَ أثبات لبنانيته الصِرفة بتقديم مقدراته إلى جيش الوطن
الذي طالما دافع عنه وعن حزبه وغض الطرف عن تذويده بالسلاح والعتاد من قبل
النظامين السوري والايرانين، نراه يتشبث بمواقع التشفي والاتهام للحكومة التي
دافعت عنه وأوقفت مجزرة كانت تقام عليه.
الجنرال
الكبير:
إن الجيش اللبناني الذي تولى يوما، في غفلةٍ من الزمن قيادته، ويتعرّض إلى
أكبر مؤامرة لتدميره وتخليّه عن حماية الوطن. على العكس من ذلك، نراه مُصرّاً
على اتهام الحكومة بالتقاعص والتخلي عن واجباتها القومية. ويدعوها إلى تسليم
السلطة ... إليه!
هذا الجنرال الذي لا يكلّ ولا يمل من توجيه التهم بعد الشتائم ومحاولات إسقاط
النظام اللبناني كله في سبيله للوصول إلى سدة رئاسة الجمهورية، كان بإمكاننا
تصديقه أو بالأحرى العودة إلى تصديقه لو أنه أعلن على الملأ انسحابه عن إعلان
نفسه مرشحاً وحيداً وفريداً لرئاسة الجمهورية. ولكن مع الأسف نحن نجده
يصعّد وتيرة التصعيد ضد الحكومة في أحلك الظروف التي يواجهها الوطن ويدعوها
إلى التخلي عن السلطة؛ ونسأله: بالله عليك أخبرنا كيف وإلى من تترك هذه
الحكومة قيادة البلاد وتستقيل من مهامها؟ كيف ومن يتسلّم هذه السلطة؟ أ.. إلى
رئيس ينحاز ضد حكومته أو إلى رئيس وزراء لن يكن إلاّ الرئيس الحالي، أو إلى
رئيس تفرضه سوريا وحليفك العتيد حزب الله وتكون أولى مهامه سحب طلب الحكومة
السابقة إقامة محكمة ذات طابع دولي؟ أم أنك ترمي إلى تفريغ البلاد من أية
سلطة حكومية كي يتسنى لحليفك حزب الله إقامة دولته العتيدة التي وُعِدتَ
بتسلّم رئاستها؟ ألا اتقي الله في وطنك أيها
الجنرال!
مواقف
العالم العربي والدولي:
جميع دول الأرض وقفت مذهولة من المحاولة المكشوفة للقضاء على الدولة
اللبنانية ودعمت حكومته في دفع الاعتداء على جيشها. وحدهما النظامين السوري /
الايراني ومعهما زبانيتيهما في الداخل اللبناني يقفان مع هذه المحاولة
ويدعمانها في السر والعلن. كل ذلك من أجل تنفيذ أحلامهما في الوطن الصغير.
الأول، سوريا، تدميره وتنصيب أزلامه وانتقاماً من شعبه الذي صرخ في ثورة أرزه
أن إرحلوا عنا، والثاني، ايران، إقامة تثنية لولايته العقيدية. وما همّ هذين
النظامين إن أسقطوا مئات القتلى والجرحى وجرّوا إلى البلاد الخراب والدمار.
ونسأل: ما الفرق بينهما وبين إسرائيل العدو
المفترض؟
القوات
المسلحة اللبنانية - جيش وقوى أمن
تحية إكبارٍ وتقدير إلى ما تقومن به من دفاع عن حياض الوطن. هذا الوطن الذي
قام على ما بذلتموه من تضحيات ودماء في الحفاظ عليه. إنكم اليوم لا تجابهون
فرق الشرق والفساد والإرهاب الإقليمي بل إنما تحافظن على سيادة والاستقلال
الثاني لوطنكم وحرية شعبه، أهلكم فيه، فهو يستحقكم وأنتم، دون ريب تستحقونه.
إن من استشهد منكم في ساحات الكرامة الوطنية إنما سقطوا وقوفاً وأعناقهم
تعانق السماء وتلتقي برفاق شهداء استقلال أول من عليائهم يباركون!
الحكومة اللبنانية
إن ما تقوم به فرق الشر ومرتزقة الأمم المتخلفة من محاولات لتنفيس أحقاد
حلفاء الشيطان لا يجب أن تفُتَّ في عضدكم. إن أبناء ثورة الأرز الذين دعموا
إقدامَكم وثباتكم في تحقيق العدالة والحرية والاستقال، لا زالوا يقفون معكم
ويناشدون العالم الحر من أجل مساعدتكم في جهودكم الوطنية.
دعوة
متجددة:
1.
إن المجلس العالمي لثورة الأرز يدعو رئيس هذه الحكومة الوطنية الأولى في
مرحلة الاستقلال الثاني إلى اتخاذ الموقف الشجاع والاتجاه فوراً إلى مجلس
الأمن الدولي وطلب مساعدته في تثبيت نظام الوطن الذي يتعرّض اليوم إلى هجومات
متعددة ومتكررة لقوى الإرهاب المنفلت من عقاله السوري الايراني ويعرّض، في
حال استمراره، إلى خلخلة الكيان الوطني ومعه السلم الأهلي اللبناني والسلام
الإقليمي ومعه السلام العالمي إلى أشد الأخطار.
2.
إن تسلّم مجلس الأمن الدولي لزمام الأمور، بموجب مندرجات بنود الفصل السابع،
ولو لفترة محددة، سوف يؤهلكم من تنظيف الوطن من أدران الفساد والارهاب
واستئصاله، ويوقف كل متطاول على الوطن عند حده.
3.
إن تمادي فرق المعارضة غير الوطنية في غوغائية التصعيد والاتهامات لن يوقفها
عن غيها ويحطّم أحلامها وشيقها إلى السلطة والتسلُّط، واعتمادها على سلاح لا
زال يختزن ويوزّع سراً على فرق الشر.
في
الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، ورغم كافة مواقف الدعم التي تتلقها
حكومتكم، إذا ما قبولت بالتراخي والمسايرة، يستدعونكم إلى أخذ الأمور بالجدية
المطلوبة قبل أن يتحوّل هذا الدعم إلى نقيضه. لذلك ندعوكم إلى:
مرحلة أولى: أخذ موافقة مجلس الأمن الدولي على تحقيق البنود التالية.
1.
فرض حالة الطوارئ في البلاد.
2.
إلقاء القبض فوراً على كل من يجاهر بالعداء أو النقد الهدّام أو أحباط عزيمة
الجيش اللبناني.
3.
إقفال الحدود اللبنانية السورية فوراً ورفع دعوى عاجلة إلى الأمم المتحدة ضد
تدخل سوريا وايران.
4.
إعلان حل كافة المليشيات المسلحة القائمة على الأرض اللبنانية.
5.
إعلان حل حزب الله وضم عناصره اللبنانية إلى الجيش اللبناني مع معداتهم
القتالية.
6.
دعوة الشباب اللبناني الذي قام بخدمة العلم إلى الخدمة العامة.
7.
تشكيل فوري لفرق أنصار الجيش اللبناني تتولى الأمن الداخلي.
مرحلة
ثانية:
دعوة مجلس النواب اللبناني إلى عقد جلسة تشريعية وانتخابية، بمن حضر، خارج
مجلس النواب إذا لزم، وبحضور مراقبين دوليين، من الأمم المتحدة، والدول
العربية والقيام بما يلي:
·
إقرار قانون إنتخابي جديد يتبنى القضاء أو ما يماثله،
·
إقرار إنشاء مجلس شيوخ يكون له القرار النهائي في الأمور المصيرية.
·
إقرار تحويل النظام اللبناني إلى نظام حياد ايجابي يُقرّ بعد الانتخابات
النيابية المقبلة.
·
انتخاب رئيس جديد للبلاد. لا يأتي بالتوافق بل بما يحمل من أمال تحقق انتصار
لبنان وإنجاز استقلاله وسيادته وحرية قراره. إن التوافق على رئيس سوف يجعله
مطيةً لكل من توافق عليه وبالتالي سوف يقعده عن إتمام برنامجه الانقاذي.
التوّجه فوراً إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بمقرراتكم ووضع تنفيذها بتصرف
مجلس الأمن الدولي الذي في نظرنا يتشوق إلى رؤيتكم تتصرفون بهذه الحكمة.
إن تولي مجلس الأمن الدولي المنبثق من الأمم المتحدة التي نحن من مؤسسيها
والمقعين على كافة مواثيقها هو أفضل بكثير من نحقيق أحلام أعداء لبنان
المباشرين وغير المباشرين.
إن المجلس العالمي لثورة الأرز يضع ثقله ووزنه الالعالميين في تصرف حكومتنا
خدمة لقيام الوطن الغالي لبنان.
صانك الله لبنان
|