بيان صحافي

إلى: السادة لي هاملتن ومايكل فان دوسن مركز وودرو ولسن الدولي للباحثين

مكتب واشنطن -  الخميس 26 نيسان 2007

الموضوع: دعوة حلفاء حزب الله إلى مركز وودرو ولسن الدولي للباحثين لحضور محاضرة بعنوان: ثورة الأرز إلى أين، ما بين الساعة الثانية عشرة والواحدة بعد ظهر الأثنين 30 نيسان/أبريل 2007.  

--------------------- --------------------------

للأهمية القصوى نوجه عنايتكم الى دعوة مركز ودرو ويلسون الدولي لسياسيين لبنانيين مرتبطين بالجماعة الارهابيه "حزب الله".

وقد فهمنا ان مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين، قد دعا أعضاء في البرلمان اللبناني لحضور عرض عن ثورة الأرز، وذلك يوم الاثنين المقبل في 30 نيسان / ابريل 2007. وللأسف، اثنان منهم، المدعوان ابراهيم كنعان وغسان مخيبر، لا يمثلان ثورة الأرز بل هما أعضاء في ما يسمى بِ: كتلة الاصلاح والتغيير النيابيه التي يرأسها النائب ميشال عون الذي وقَّعَ  "مذكرة تفاهم" مع "حزب الله" وأصبح حليفه الأقرب.

إن حزب الله هو، في دوائر الدولة، على لائحة المنظمات الارهابيه الاجنبية (FTOs).

ونحثُّ كل المعنيين على عدم إتاحة أيةَ فرصة للخطأ في تمثيل ثورة الأرز مِن قبل كل مَن له صلة مع المجموعات الارهابيه. إن مركزاً اميركياً يعزز الديمقراطيه ينبغي ألا يستخدم منبراً للمقربين من الجماعات الارهابيه.

ونرفض أن يتحوّل التداول الفكري (Think Tanks) في العلاقات العامة في الولايات المتحدة إلى أداة دعايه للارهابيين فيما وراء البحار.

ولا شك ان هذا سيبعث برسالةٍ مُشوِّشة تُربكُ أنصار ثورة الارز والمجتمع المدني بصفة عامة في لبنان.

سياسة الولايات المتحدة تحظر بوضوح دعم الارهابيين وأولئك الذين يساندون الإرهاب. وبما أن وقيادة كل من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، عن قناعة وقعوا على قانون محاسبة سورية في عام 2004 ؛ فهناك اجماع أميركي على معارضة إرهاب حزب الله ودعايته.

توماس وودرو ويلسون ، مبتدع المجمع-الفكري ((Think-Tank،  في قيادته لحسم الحرب العالمية الاولى عام 1918،  قدم مشروعَ النقاط الأربع عشر داعياً، مع جملة أمور، إلى التنمية المستقلة. وللأسف، فإن الأغلبية في لبنان، التي تمثّل ثورة الارز، ليست قادرة على التطوير باستقلالية بسبب التدخل السوري والايراني المُفسِد.

يتشوّق لبنان اليوم، إلى أي أو كافة مراكز الديمقراطية، مثل مركزكم المرموق، لياتي بدعم كامل من الشعب، ويستخدموه موقعاً للتمثيل الحقيقي للاصلاح الديمقراطى وليس من اجل تعزيز هيمنة القوى الاجنبية في المنطقة. وهذا يبيّن بصراحة، لماذا الوزيرة كوندوليزا رايس، وهي عنصر هام في مركزكم، أعلنت لكم أنه: لا يمكن يكون للمرؤ قدماً في الإرهاب وقدماً أخرى في الديمقراطية.

أولى احتياجات لبنان هو تحقيق تنمية مستقلة خالية من الترهيب ومن الارهابيين والدول الراعية لهم. ترهيب اللبنانيين اليوم، من قبل المعارضة وحليفها الأقرب "حزب الله"، والذي يتم تمسليحه وتمويله، برعاية قوى خارجية هي ايران وسوريا، خارج اطار الحكومة المنتخبه ديمقراطيا في لبنان، هو في صراع مباشر مع الاصلاح الديمقراطى.

ومن الواضح ان ابراهيم كنعان وغسان مخيبر، بسبب تحالف تيارهما مع المظمة الارهابية الرئيسة - حزب الله، لا يستحقان الدعوة الى مركز ودرو ويلسون. لذلك ينبغي سحب الدعوة لانها ليست في مصلحة الديمقراطية فى المنطقة وخاصة ليست بشكل في مصلحة الولايات المتحدة.

ونحن نعتقد أن المركز، عموماً، وأعضاءه والجهات المانحة من القطاعين العام والخاص، لا يرغب في ان يقترن اسمه بدعوة اثنين من السياسيين المرتبطين مع مجموعة إرهابية في الخارج.

عن وباسم المجلس العالمي لثورة الارز

جون حجّار، مدير مسئول في الولايات المتحدة

أبلان فارس، مدير مسئول عن الاعلام

طوم حرب، الأمين العام