بيان
على
الحكومة اللجؤ الى مجلس الامن لاصدار قرار تحت البند السابع لحماية
الشعب اللبناني....
وعلى
امل وحزب الله عدم احتقار الطائفة الشيعية الكريمة...
مكتب
الاعلام
واشنطن، الولايات
المتحدة الاميركية
13th November 2006
بعد
التطورات الراهنة والتي أدت فيما أدت إلى انسحاب وزراء أمل وحزب الله
من الحكومة وما صدر عن رئاسة الجمهورية بهذا الصدد يرى المجلس العالمي
لثورة الأرز نفسه مضطرا إلى التوجه مجددا إلى الشعب اللبناني لتوضيح
الأمور التالية:
-
إن التهديد بمقاطعة السلطة والانسحاب من الحكومة هي ظواهر غير طبيعية
في النظام الديمقراطي الذي نحلم أن يسود العلاقات بين السياسيين في
بلدنا لبنان خاصة بعد انسحاب المحتل.
-
إن خطر بقاء السلاح في أيدي فئة لا تزال تفرض نفسها على الشعب والوطن
قد ظهر جليا بالتفرد بالقرارات المصيرية وفرض الحرب التي جرت الويلات
على لبنان وشعبه.
-
إن عدم الجرأة في مواجهة حزب الله منذ رفضه القرار الدولي 1559 والسماح
له بعدم تسليم سلاحه للدولة والتساوي مع كافة الفئات والأحزاب السياسية
ومن ثم تضمين البيان الوزاري لهذه الحكومة بندا يشيد بما يسمى
"المقاومة" وحمايتها، هو الأساس الذي جلب الدمار على الوطن في حرب كنا
بغنى عنها وسيجلب دون شك مزيدا من التعنت والتصرف الغير مسؤول.
-
إن عدم موافقة الحكومة على أن يكون قرار مجلس الأمن 1701 تحت البند
السابع من القانون الدولي هو ما يدفع هؤلاء للمطالبة باستقالتها وفرض
شروطهم على الأكثرية المنتخية.
-
إن عدم الرؤية لدى الحكومة وعدم مد الجسور باتجاه من ينادي
بالديمقراطية وينتقد هؤلاء الفارضين أنفسهم بقوة السلاح على الوطن،
واستمرار جماعة الأكثرية بالتصرف بفوقية وفئوية لا تسمح بالانفتاح على
من يمثل المجتمع المدني، لن يخرج الوطن من دوامة الديكتاتورية التي
مورست عليه مدة ثلاثين سنة أو يعيده إلى كنف الديمقراطية الحقيقية.
-
إن أمل وحزب الله لا يمثلان الشيعة ولا يمكن أن تصبح إحدى الطوائف
المهمة في لبنان مرتهنة لزعيم مهما عظم شأنه فكيف إذا ما كان متحالفا
مع الخارج ضد مصلحة الوطن ولا يهمه مصائب الناس أو التساوي معهم.
-
إن الطائفة الكريمة التي أنجبت العديد من رجالات الاستقلال وزعماء
العهود المتتالية لن تفتقر إلى وزراء وسياسيين وقادة، ولكن على جماعة
الأكثرية أن يفهموا بأن للناس كراماتها ومبادئها وأن الأوطان لا تبنى
إلا بالانفتاح والتعاون وليس فقط بالحصص أو التهديد.
-
ولكننا مع كل ما تقدم نحذر من أن هذه الحكومة هي حكومة ولدت من مجلس
منتخب له وحده الحق بالطرق القانونية أن يسقطها أو يعدلها ولن نسمح أن
تعود أيام الفوضى والقلق للتحكم بيوميات اللبنانيين وحياتهم وأعمالهم
وأرزاقهم.
-
إن نداءات نصر الله ومطالبة سوريا وأزلامها وتأييد لحود لقلب الحكومة
بالتظاهر والفوضى تعكس خوف هؤلاء من المحكمة الدولية وتدل عن احتمال
المشاركة في مسؤولية الجرائم التي ارتكبت ليس بحق الرئيس الحريري فقط
بل وأيضا الكثير من الجرائم الأخرى.
-
إن المجلس العالمي لثورة الأرز إذ يطلب من كل اللبنانيين الشرفاء إعادة
تقييم الأمور والمحافظة على الديمقراطية وعدم الانجرار إلى الشارع
والمواجهات، يحذر من أنه طالما لم يطلب كل اللبنانيين من حزب الله هذا
وغيره من المسلحين أن يتساووا مع الجميع بتسليم أسلحتهم لقوى الشرعية
فإنهم سيشكلون دوما قنبلة موقوتة لا يعلم إلا الله كيف ومتى ستنفجر
ولكن تضافر اللبنانيين يمكنه نزع فتيلها والتخلص من خطرها.
-
إن الديمقراطية هي عملية متواصلة ليست
بالسهلة خاصة عندما يعتاد الناس على الحكم البوليسي والديكتاتوري
ولكنها تعيد للناس احترامهم وللوطن عزه وتلغي أخطار التسلط والانفجار
ولذا فعلى الكل أن يتحسس أهميتها ويعطيها الفرصة كي تنمو في الظروف
الغير طبيعية التي يمر بها لبنان.