الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ قرار مجلس الامن الرقم 1559  

www.un1559.org

email:sg1559@un1559.org


مجلس الأمن جاهز للتدخل إذا رفضت سورية

واشنطن تحض السنيورة على إنشاء لجان رسمية  لترسيم الحدود ومطالبة دمشق بخطوة مماثلة

لندن- من حميد غريافي:

دعت فاعليات سياسية لبنانية نافذة داخل دوائر الإدارة الأميركية وفي الكونغرس في الولايات المتحدة, رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إلى التخلي عن سياسة »استجداء المواعيد« مع نظام بشار الأسد في دمشق, »حفاظاً على كرامة لبنان واللبنانيين وعلى الاندفاع الدولي الذي لم يسبق له مثيل لمساعدة هذا البلد على استعادة عافيته كاملة, والذي بات مندهشاً من سياسة حكومته اللبنانية حيال التقدم لأخذ ما هو حق طبيعي لها من ذلك النظام الذي يبدو أنه غير مستعد للقيام بأي خطوة إيجابية لتنفيذ القرار الدولي 1680 الصادر في السابع عشر من مايو الماضي الذي حضه, ليس فقط على »الاستجابة في شكل إيجابي لطلب حكومة السنيورة تحديد الحدود بين البلدين وإقامة علاقات ديبلوماسية كاملة« فحسب, بل على »تأكيد دعوته (مجلس الأمن) للتنفيذ الكامل لكل متطلبات القرار 1559« الداعي إلى »نزع سلاح الميليشيات اللبنانية (حزب الله) وغير اللبنانية (الفلسطينيين). وكشف الأمين العام »للجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559« طوم حرب في واشنطن النقاب أمس عن أن الإدارة الأميركية »لا يمكنها أن تفهم هذا البطء في إدارة شؤون الحكومة اللبنانية حيال القرار ,1680 لماذا تحجم من الآن عن اتخاذ الخطوات المطلوبة وهي إرسال كتاب رسمي إلى الحكومة السورية يتضمن أسماء أعضاء لجنة أو لجان لبنانيين لترسيم الحدود مع سورية ويطالب حكومة دمشق بتشكيل لجنة أو لجان سورية مقابلة لبت هذا الموضوع بسرعة«. وقال حرب في اتصال أجرته »السياسة« من لندن أنه في حال رفضت حكومة ناجي العطري في دمشق التجاوب مع هذا المطلب اللبناني الرسمي المتفق عليه بالإجماع داخل مؤتمر الحوار الوطني, أو حاولت التسويف والمماطلة, ترفع حكومة السنيورة حينئذ إلى مجلس الأمن الدولي أسماء لجانها المرسلة إلى سورية, وهو سيكون -حسب إطلاعنا الشخصي- جاهزا لإصدار قرار ملحق بالقرار 1680 يطلب من الأمم المتحدة تشكيل لجنة دولية لرسم الحدود بين لبنان وسورية تضع نظام البعث أمام مسؤولياته الدولية التي لا يمكن الهروب منها, وتطالب (اللجنة الدولية) هذا النظام بتقديم لجنته أو لجانه للبدء بترسيم الحدود بمشاركة الأمم المتحدة وإشرافها«.
وقال حرب إن الحكومة الأميركية مستعدة لممارسة ضغوط أكبر على سورية من أجل حملها على التجاوب مع المنظمة الدولية, وهذا »ما أعلمنا به مسؤولون أميركيون كبار في إدارة الرئيس بوش وفي الكونغرس«, مؤكداً أن »الحكومة في واشنطن منكبة منذ أسابيع على دراسة الخرائط التي حصلت عليها من لبنان وفرنسا والأمم المتحدة ومصادر دولية أخرى, تظهر تفاصيل الحدود الأكثر دقة بين لبنان وسورية, وأن الأميركيين يدرسون تلك الحدود نقطة نقطة«.
وأعرب الأمين العام »للجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559« عن قلق المسؤولين الأميركيين من »مواقف السنيورة غير الواضحة لملاقاة تطبيق القرار 1680 خصوصاً وبسرعة في منتصف الطريق الذي يجب أن يكون فيه« وعن تساؤل العديدين منهم »عما إذا كان فؤاد السنيورة هو الشخص المطلوب فعلاً لرئاسة الحكومة وقيادة ثورة الأرز في هذه الظروف الدقيقة, إذ عليه اتخاذ قرارات قوية ومبدئية وحازمة بغض النظر عما إذا وافقت سورية وحلفاؤها وعملاؤها في لبنان أم لم يوافقوا, إذ يؤكد هؤلاء المسؤولون الأميركيون أن العالم بأسره عبر مجلس الأمن يدعم قراراته حيال لبنان لكنه لا يجد في الحكومة اللبنانية من يتجاوب معه, بحيث بات يؤخذ على المتحمسين في المنظمة الدولية وفي واشنطن وباريس ولندن لإنقاذ لبنان من محنته السورية المزمنة, »كونهم باتوا ملكيين أكثر من الملك«, وبالتالي فإن استمرار »ميوعة وضبابية خطوات هذا الأخير قد تؤدي إلى انكفاء دولي عن تقديم المساعدات المطلوبة«.
وقال حرب ل¯»السياسة«: إن »جناحاً مهماً وفاعلاً في الإدارة الأميركية دعم ويدعم لبنان بلا أي تحفظ ضد التدخل السوري فيه, بات منذ تشكيل السنيورة حكومته الراهنة لا يؤمن بجدواها ولا بقدرته هو على إنقاذ البلاد خصوصاً وأن فيها خمسة وزراء تابعين ل¯»حزب الله« وحركة أمل المدرجين على لوائح الإرهاب الدولي, ونخشى أن ينتهي المطاف بهذا الجناح إلى التراجع عن دعم النظام اللبناني الديمقراطي القائم إذا ما استمر الحزب والحركة الإيرانيان-السوريان متمثلين في هذه الحكومة ويتحول مصيرها إلى ما يشبه مصير حكومة »حماس« في الضفة الغربية وقطاع غزة المقاطعة حتى من معظم الدول العربية«.
 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها