وفد " لجنة
تطبيق الـ1559" يجول على الحدود البقاعية
ميسي: السواتر
السورية مستحدثة بعمق 4 كلم
المستقبل - الثلاثاء 9 أيار
2006 - العدد 2259 -
بعلبك ـ "المستقبل"
جال وفد من لجنة متابعة تطبيق
القرار 1559 على المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا في منطقة البقاع الشمالي
أول من أمس، يرافقه ممثلون عن "ثورة الأرز" وآليات تابعة للجيش اللبناني وقوى
الأمن الداخلي، ورئيس بلدية عرسال باسل الحجيري.
وبعد جولة على جرود رأس بعلبك والقاع وعرسال، تحدث باسم الوفد المنسق العام
للجنة القرار 1559 طوني ميسي، الذي أكد أن "السواتر الترابية موجودة داخل
الأراضي اللبنانية وقد استحدثت أخيراً، لأننا كنا قد زرنا هذه المنطقة منذ
فترة قصيرة، وليس صحيحاً أن عمرها خمس سنوات"، مشيراً الى أن "السواتر تقع
داخل الاراضي اللبنانية بعمق نحو 4 كيلومترات ولدينا خرائط تثبت ذلك".
أضاف: "التعدي على الأراضي اللبنانية واضح وسنرفع تقريراً باسم اللجنة الى
الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، ومندوب الأمم المتحدة لمتابعة القرار
1559 تيري رود لارسن لإبلاغهما بكل الاعتداءات والعمل على ايجاد حلول لها".
وتابع: "لم نر وجوداً للقوات السورية في منطقة السواتر إنما علمنا أنه تم أمس
(الأول) إطلاق النار من خلف السواتر على دورية للجيش اللبناني وهذا أمر مرفوض
أبداً، وعثرنا على طلقات فارغة في موقع الاعتداءات قرب السواتر وهذا يعتبر
انتهاكاً واضحاً للسيادة اللبنانية".
وأوضح أن زيارتة الوفد "بدأت بلقاء غبطة البطريرك (نصر الله بطرس) صفير ثم
وضعنا اكليل ورد على ضريح الرئيس بشير الجميل وانتقلنا بعدها إلى المناطق
الحدودية بين سوريا ولبنان وزرنا بلدة عرسال ورأس بعلبك واطلعنا خلالها على
الامتدادات السورية على الأراضي اللبنانية. وسنرفع في 18 أيار الجاري تقريراً
الى الأمم المتحدة ننقل فيه مشاهداتنا الميدانية".
ورأى ان "مؤتمر الحوار الوطني اتخذ قراراً صحيحاً بترسيم الحدود بين لبنان
وسوريا"، مؤكداً "ان مهمتنا مساعدة الحكومة اللبنانية لتنفيذ القرار 1559
وفرض السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كافة لا سيما في الجنوب
والبقاع".
وشدد على "ضرورة تثبيت لبنانية مزارع شبعا وأن توقع سوريا على الخرائط التي
تظهر لبنانيتها لأن الأمم المتحدة لا تأخذ بالكلام، ونحن مستعدون للعمل مع
الأمم المتحدة لإعادة لبنانية مزارع شبعا بالطرق الديبلوماسية".
وقال: "ان مساحة مزارع شبعا لا تشكل واحداً على 200 من مساحة الأراضي التي
رأيناها هنا في جرود عرسال".
من جهته رفض رئيس بلدية عرسال تشبيه سوريا بإسرائيل، وقال أمام الوفد: "لا
نقبل بتشبيه سوريا بإسرائيل ونرفض القبعات الزرقاء بيننا وبينهم. هناك خلاف
بين المزارعين ولكن دولتنا مع سوريا وبالتعاون مع الأمم المتحدة يجب أن تتوصل
الى حلول لإنهاء الأزمة من دون قوات طوارئ دولية ومن دون تشبيه أرض عرسال
والخلافات الحاصلة مع اخواننا السوريين بمزارع شبعا المغتصبة من العدو
الصهيوني".
أضاف: "يظهر أن هناك توجهاً لدى الأمم المتحدة لترسيم الحدود. ونحن مع تبيان
الحدود ورفع السواتر الترابية ولكن بسيادة لبنانية، وهذه نقطة الخلاف بيننا
وبين الوفد، هم يريدون قوات طوارئ دولية ونحن نؤكد دور جيشنا والأجهزة
اللبنانية على تولي السيطرة على الأرض اللبنانية ونرفض القوات الأجنبية بكل
أشكالها، مشيراً الى "ان الطرقات مفتوحة على بعض السواتر الترابية".
وأكد أنه "حصلت إشكالية مع الجيش اللبناني لمرتين من دون معرفة مطلقي النار،
ولم يعرف حتى الآن من أطلق النار باتجاه الجيش".
يذكر أن السيارات التي أقلت الوفد حملت أعلاماً لبنانية وأعلام الأمم المتحدة،
ورافقت الوفد خلال جولته سيارات تابعة لقوى الأمن الداخلي وآليات للجيش
اللبناني. |