الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ قرار مجلس الامن الرقم 1559  

www.un1559.org

email:sg1559@un1559.org


تصريح

حزب الله كلما تعنت ورفض تسليم سلاحه إنما يحفر بيده قبرا لم نكن نريده له، وقرار الأمم المتحدة 1559 وضع الإصبع على الجرح وتنفيذه لا مفرّ منه.....

 واشنطن في 15 آيلول 2008

  صّرح المحامي جون حجار المدير العام في الولايات المتحدة للجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559 ، تعليقا على ما ورد على لسان الشيخ قاووق من "أن الحوار الوطني لن يتطرق للقرار الدولي 1559 وسلاح ما يسمى بالمقاومة وأن هذا القرار قد أصبح من الماضي"، بما يلي:

 صحيح أن الشيخ قاووق الذي يحتمي بسلاحه ويفرضه على كل اللبنانيين بدءً من الطائفة الشيعية الكريمة، غير معني بالقرارات الدولية وخاصة القرار 1559 وهو لو قدر له أن يلغيه من ذاكرة اللبنانيين وحتى من السجلات لفعل، ولكن صحيح أيضا أن اللبنانيين يشعرون بدون استثناء اليوم أن سلاح ما يسمى بالمقاومة هو لب المشكل في لبنان وهو وحده سبب مآسيهم المتلاحقة.

 صحيح أن الأمم المتحدة بإصدارها القرار 1559 كانت سبقت اللبنانيين إلى وضع الإصبع على الجرح وأنهم لم يفهموا يومها أهمية هذا الجرح، ولكن الأيام ومساعي الشيخ قاووق وأمثاله المتتالية تظهر كل يوم حقيقة الألم وخطورة بقاء هذه العصابات المسلحة التي تهز كيان لبنان وتخلخل أساساته وركائزه وتعيده إلى أجواء حرب أهلية حقيقية كانت إسرائيل دوما المتهمة بتغذيتها أما اليوم فقد أصبح واضحا من الذي يسعى لذلك.

 إن اللجنة الدولية لتنفيذ القرار 1559 تطمئن الشيخ قاووق وأمثاله بأن لبنان أكبر من سلاحهم وأن اللبنانيين لن يكونوا أداة لحروب سوريا أو إيران في المنطقة وفرض إمبراطوريات جديدة في الشرق الأوسط، وأنهم بالعمق الاستراتيجي الذي يشكله الانتشار اللبناني سوف يسقطون مقولته وأسياده ولو احتل لبنان كله، ولن يقبلوا أبدا لأمثاله بالتحكم بطموحات اللبنانيين مهما باعوا أنفسهم وكيفما تستروا؛ إن خلف العمامات والتفسيرات الدينية التي لم تعد تدّر عليهم سوى النقمة من داخل الطائفة وخارجها، أو خلف مظاهر القوة من خطابات رنانة و"تظاهرات تأديبية مسلحة" التي يعرف الجميع بأنها سوف تؤدي بهم إلى الهلاك المحتم، وأن ثقافة الانتحار التي ينشرون لا بد مرتدة عليهم لتدميرهم وخلاص لبنان من هذا الشكل العنيف من ظواهر الأمراض الاجتماعية.

 إن اللجنة الدولية لتنفيذ القرار 1559 والتي تصر على التذكير دوما بأهمية هذا القرار التاريخي تنبه اللاعبين المحليين والإقليميين بأن سوريا لن تعود إلى احتلال لبنان مهما حاولت وأن حزب الله كلما تعنت ورفض تسليم سلاحه إنما يحفر بيده قبرا لم نكن نريده له، وإنما قرار الأمم المتحدة عند صدوره  كان يرمي لإيجاد مخرجا مشرفا لهذه الفئة من اللبنانيين التي غرر بها الاحتلال ولم تعد تعرف التأقلم في حياة طبيعية ومجتمع متساوي. 

 أما مناسبة هذا التصريح  وهي ذكرى صبرا وشاتيلا فإنها إدانة للشيخ قاووق وجماعته الذين تسببوا بمجازر ضد الفلسطينيين في حرب المخيمات تفوق أضعاف ما نسب لغيرهم ويعود السبب في كل هذه المجازر ضد اللبنانيين أو الفلسطينيين على السواء إلى السلاح الذي يتغنى به الشيخ قاووق وغياب سلطة الدولة القادرة التي يصادر وجماعته قرارها ويمنعها من بسط سيطرتها على كل بقعة من لبنان إسوة بباقي الدول التي تحترم نفسها وتؤمن للمواطنين فيها الأمن والاستقرار.   

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها