إذا كان محور الشر منتصراً فلماذا لغة
حزب الله الشوارعية من تهديد ووعيد!!
ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم
ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك (اشعيا
33/01)
من سمع خطاب السيد نصرالله يوم الأربعاء وقرأ في خفايا ما قاله
باستكبار ونفخة صدر وعنجهية وتهديدات وهز أصابع وصراخ لا بد وأنه لاحظ
كم أن الرجل كان مضطرباً ومذعوراً وفي موقف المدافع عبثاً عن أحلام
وأوهام الانتصارات الخادعة وهو بات أول من يدرك أنها فعلاً هكذا مجرد
أوهام وأحلام يقظة وتمنيات لن تتحقق.
الرجل خائف على مصيره وعلى مستقبل عصابته الإرهابية جراء المحادثات
الجادة جداً بين إيران والدول الغربية الستة. وكيف لا يقلق ويرتعد
ويقشعر من الرعب هو ورعده وقاسمه وقاووقه وباقي أبواقه والصنوج وحزبه
بعسكره وكل ما يمتلك والحزب هذا هو مجرد ورقة على طاولة المفاوضات،
تماماً كما هو وضع الرئيس السوري وعائلته والحاشية، ومن يتوهم بغير هذا
الأمر الواقعي والمنطقي فهو منسلخ عن مرامي نظام إيران الحقيقية
الساعية لرفع العقوبات عنها تجنباً لانهيار اقتصادي حتمي بات يهدد دولة
الملالي.
حزب الله ورقة على طاولة المفاوضات الإيرانية-الغربية لأنه ببساطة
متناهية فيلق عسكري لا عربي ولا لبناني وهو تابع كلياً لنظام الملالي
الإيراني وقادته في لبنان بمن فيهم السيد نصرالله نفسه هم جنود ينفذون
ما تأمرهم به قيادتهم الإيرانية، ونصرالله بلسانه كان وبافتخار أعلن
أنه جندي في ولاية الفقيه.
وكما هو معروف عسكرياً الجنود لا يقررون بل ينفذون وهذا هو وضع حزب
الله بعسكره وقادته وكل مؤسساته. حزب الله هو الخاسر الأكبر في الحرب
السورية وعلى 14 آذار أن تتركه يغرق أكثر وأكثر فيها لأن نهايته ستكون
هناك كما قال أحمد الحريري لتلفزيون المستقبل.
حزب الله هو الخاسر الأكبر رغم كل وسائل الإرهاب التي يمارسها ضد بيئته
لإجبارها على السكوت وهي التي تخسر بحسرة شبابها في قضية لا تمت للدين
بصلة ولا للقيم أو للإنسانية حيث يحارب الحزب في سوريا ضد شعبها دفاعاً
عن المجرم والقاتل الأسد الذي بوحشية دموية استعمل الكيماوي ضد أطفال
شعبه وهو يستعمل ضد هذا الشعب العظيم على مدار الساعة كل أنواع الأسلحة
بمساعدة حزب الله وإيران وميليشيات عراقية وجماعات من القتلة وأكلي
الأكباد هم من تفقيس حاضنات المخابرات السورية والإيرانية يتخفون وراء
أسماء جهادية وتكفيرية من أمثال داغش والنصرة وفتح الاسلام وغيرهم.
حزب الله ليس منتصراً لا في لبنان ولا في سوريا ولا حتى في إيران، ولو
كان كذلك لما كان لجأ حسن نصرالله وربعه الممتهن الصراخ والتهويل وهز
الأصابع إلى كل وسائل التهديد والوعيد.
في الخلاصة، حزب الله حالة شاذة والشواذ مهما استفحل هو دائماً إلى
زوال.
المطلوب من السياديين في لبنان الوقوف بقوة في وجه تهديدات وإرهاب
وجنون حزب الله وعدم الرضوخ لها وهو أي الحزب لم يعد قادراً أن يفعل
أكثر مما فعله حتى الآن من غزوات واغتيالات وفتن وشراء ذمم ودجل وتبيض
أموال وتهريب وسرقات وتعديات وتزوير أدوية وتصنيع وتصدير مخدرات ونفاق
وإرهاب. نهاية هذا الحزب الشواذ آتية لا محالة وغداً لناظره قريب.
ونختم مع الإمام علي القائل: "أسوأ الناس حالاً من لم يثق بأحد لسوء
ظنه، ومن لم يثق به أحد لسوء فعله".
الكاتب معلق سياسي وناشط لبناني اغترابي
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com |