سيدنا
الراعي واستغباء العقول والتعمامي عن المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان
من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس الأولى: 10/21: "لا تقدرون أن
تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين، ولا أن تشتركوا في مائدة الرب ومائدة
الشياطين".
في أسفل المقطع السياسي من عظة البطريرك بشارة الراعي اليوم والتي حاول من
خلالها الربط بين المادة 49 من الدستور اللبناني وبين السلاح غير الشرعي،
وهي محاولة أقل ما يقال فيها إنها تجافي الحقيقة ولا تسمي الأشياء بأسمائها،
بل أكثر هي محاولة للتعمية والإستهزاء بعقول الموارنة تحديداً، واللبنانيين
عموماً. علماً أن موقف الراعي الرسمي والموثق الذي جاء خلال الأيام القليلة
الماضية على لسان المطرانين الصياح والمظلوم وهو موقف مؤيد لشرعية سلاح حزب
الله الذي هو طبقاً للدستور ميليشياوي وكذلك بالنسبة لإتفاقية الطائف
وللقرات الدولية ومنها القرارين 1559 و1701.
نستغرب لماذا يحاول سيدنا الراعي استغباء عقولنا ومعاملتنا وكأننا أميين
وأطفال وسدذج وجهلة، وكأننا لا نزال نعيش أزمنة العبودية. في أسفل المادة
49 من الدستور اللبناني التي جاءت تحت عنوان صلاحيات رئاسة الجمهورية وهي
مادة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالسلاع غير الشرعي:
("المادة 49 (المعدلة بالقانون الدستوري الصادر في 17/10/1927 وبالقانون
الدستوري الصادر في 8/5/1929 وبالقانون الدستوري الصادر في 21/1/1947
وبالقانون الدستوري الصادر في 21/9/1990)
رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور
والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقاً لأحكام الدستور.
يرأس المجلس الأعلى للدفاع وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تخضع
لسلطة مجلس الوزراء. ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين
من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفي بالغالبية المطلقة في دورات
الاقتراع التي تلي. وتدوم رئاسته ست سنوات ولا تجوز إعادة انتخابه إلا بعد
ست سنوات لانتهاء ولايته ولا يجوز انتخاب أحد لرئاسة الجمهورية ما لم يكن
حائزاً على الشروط التي تؤهله للنيابة وغير المانعة لأهلية الترشيح. كما
انه لا يجوز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الأولى، وما يعادلها في جميع
الإدارات العامة والمؤسسات العامة وسائر الأشخاص المعنويين في القانون
العام، مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم
وانقطاعهم فعلياً عن وظيفتهم أو تاريخ إحالتهم على التقاعد.
كلام سيدنا الراعي
الراعي دعا إلى حوار المصارحة والمصالحة: كل سلاح غير شرعي يستجلب سلاحا
غير شرعي فتعم شريعة الغاب وتكثر الجرائم
وطنية 14/07/13/"لبنان بحاجة إلى صوتكم لفتح صفحة جديدة في تاريخه تدعو
الجميع إلى التفاهم وحوار الحقيقة في المحبة، وطي صفحة التخوين والاتهام
والتباغض. أدعوا الأفرقاء السياسيين المتنازعين، الذين بنزاعاتهم المتمادية
والمتنامية، إنما يمعنون في تهديم لبنان، أدعوهم إلى حوار المصارحة
والمصالحة، وإلى إبرام عقد اجتماعي جديد انطلاقا من الميثاق الوطني الذي
أرسى به اللبنانيون وطنهم على أساس العيش معا، وتحييد لبنان من كل تبعية
لأي دولة من الشرق ومن الغرب، والتزامه قضايا الأسرتين العربية والدولية،
في كل ما يختص بالسلام والعدالة وحوار الأديان والثقافات والحضارات وترقي
الشخص البشري والمجتمع، بعيدا وخارجا عن الانخراط أي محور أو تحالف تصادمي
وعسكري إقليميا ودوليا. لبنان بحاجة إلى صوتكم، المجرد من كل مصلحة خاصة أو
فئوية، للتنديد بكل محاولة ترمي إلى تفكيك الدولة ومؤسساتها، أو إلى
إفراغها من مواقع السلطة بمنع تداولها وفقا للأصول الدستورية. فطالبوا
بتأليف حكومة، اليوم قبل الغد، لكي تلبي الحاجات الوطنية وتواجه التحديات
الاقتصادية والأمنية والمؤسساتية. طالبوا بإقرار قانون جديد للانتخابات، في
القريب العاجل، يكون على قياس الوطن لا المصالح الشخصية والفئوية، وبإجراء
الانتخابات النيابية بموجبه. لبنان بحاجة إلى صوتكم لنشر الاعتدال والتآخي
ورفض التعصب الديني والمذهبي والسياسي، ولدعم "القوات المسلحة" المنصوص
عليها في المادة 49 من الدستور، التي "قائدها الأعلى رئيس الجمهورية، وتخضع
لسلطة مجلس الوزراء". إن كل سلاح خارج هذا الإطار يعتبر غير شرعي، ويستجلب
بالمقابل سلاحا غير شرعي، فتعم شريعة الغاب وتكثر الجرائم، كما نرى بكثير
من الأسف.لبنان بحاجة إلى صوتكم لكي ترفضوا أن تتسلموا من المسؤولين
السياسيين أشلاء دولة، مفككة في أوصالها، معرقلة في مؤسساتها، مشرذمة في
شعبها، منهوكة القوى بأزمتها الاقتصادية والمعيشية الخانقة ومكبلة بديونها
الباهظة، ومقحمة على الدخول في محاور وتحالفات عسكرية إقليمية رغما عنها
وعن الحكم الشرعي فيها وعن الميثاق الوطني وإعلان بعبدا القائلين بحياد
لبنان. هذا التورط يجلب على الوطن نتائج وخيمة على كل المستويات". وختم: "يا
شبان وشابات لبنان، كونوا أنبياء هذا الزمن من تاريخنا الوطني، وأقول لكم
بلسان آباء المجمع البطريركي الماروني، في نصه الحادي عشر، الخاص بالشبيبة:
"قولوا الحقيقة في عالم الباطل! أنطقوا بالحق في عالم يسكت عنه جبنا
ومساومة! دافعوا بجرأة عن المظلوم والفقير في عالم يستقوي على الضعفاء
ويسلب حقوقهم! كونوا صوت ضمير في عالم مات ضميره وأسكت صوت الله في أعماقه!
كونوا دعاة رجاء في عالم اليأس! كونوا أناس صلاة وتوبة إلى الله في عالم
نسي الله ووضعه جانبا، فزادت البلبلة وكثر الشر! تذكروا أن الله زرعكم رسلا
في هذه المنطقة من العالم، والرسالة هي مبرر الوجود المسيحي وغايته (راجع
الفقرة 57). فليكن هذا المهرجان انطلاقة لشبيبتنا ترسلها مريم العذراء سيدة
لبنان، وتكرس هي بدورها شبيبتنا لخدمة لبنان وبلدان الشرق الأوسط. وليتمجد
الله إلى الأبد، آمين".
للأسف كلام سيدنا الراعي في أعلى هو تمويهي وتضليلي بامتياز، كما أنه يزور
الحقيقة وتحديداً موقفه الرسمي من سلاح حزب الله المعلن والموثق كما أعلنه
في تصريح المطران بولس صياح لجريدة النهار كما هو مبين في أسفل
المطران الصياح للنهار: بيان المطارنة ضد السلاح غير الشرعي وليس حزب الله
"النهار10 تموز/"وفي شأن ارتدادات بيان بكركي الذي تناول السلاح غير الشرعي
على العلاقة بحزب الله، رفض النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح
اعتبار أن هذا البيان موجه ضد الحزب إنما "ضد السلاح غير الشرعي والذي يولد
المشاكل والفتن". وفي هذا الإطار، أكد الصياح أن "البيان ليس موجها ضد حزب
الله وسلاحه لأن سلاح الحزب تم تشريعه في البيان الوزاري، أي أن الحكومة
معترفة به على انه سلاح المقاومة في وجه إسرائيل". وأضاف "نحن ندعو أن يكون
السلاح كله بيد الشرعية اللبنانية والحكومة أعلنت انه سيتم معالجة سلاح
الحزب وفق الإستراتيجية الدفاعية".
فعلاً نحن عاجزين عن فهم مواقف سيدنا الراعي هذه التي ينطبق عليها قول رسول
الأمم من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس الأولى: 10/21: "لا تقدرون
أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين، ولا أن تشتركوا في مائدة الرب ومائدة
الشياطين".
ونحن في نفس الوقت نستغرب سكوت مكونات 14 آذار المسيحية التي هللت وطبلت
للبيان الذي صدر بتاريخ الرابع من الجاري واعتبرته تاريخياً وشبهته ببيان
المطارنة لعام 2000 وتناول السلاح غير الشرعي واعتبرته تاريخياً، ومن ثم
بلع قادتها ونوابها وأجهزة إعلامها ألسنتهم وصمتوا صمت القبور عقب تأكيد
المطرانين الصياح ومظلوم حقيقة موقف الراعي والمطارنة من سلاح حزب الله.
والأغرب في الأمر أن مواقع الأحزاب المسيحية وضعت كلام الراعي على صفحاتها
الأولى دون أن تشرح على الأقل لمحازبيهما المادة 49 من الدستور اللبناني
ولم تعلق على محاولات الراعي الإستغبائية لعقولنا.
إنه بالفعل زمن بؤس وبائسين إلا أن الحقيقة هي كالشمس لا يمكن حجبها مهما
كانت محاولات البعض.
في الخلاصة إن المؤمن لا ييأس، ولا يحبط، ولا يستسلم لفخاخ الواقعين في
تجارب إبليس، ولا يزور الحقائق، ولا يشهد لغير الحق والحقيقة، ولا يهرول
باتجاه الأبواب الواسعة، ولا يقبل إلا أن يكون إنسان العماد بالماء والروح
القدس. هذا الإنسان اللبناني المؤمن لن تخدعه محاولات التعمية والتمويه
واللعب على الكلام.
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
*تورنتو/كندا في 14 تموز/13
في أسفل مقالتنا التي نشرت أمس وتناولت
نفس الموضوع
البطريرك الراعي: سلاح حزب الله شرعي
بقلم/الياس بجاني*
(جريدة النهار في 10 تموز/13/: "وفي شأن ارتدادات بيان بكركي الذي تناول
السلاح غير الشرعي على العلاقة بحزب الله"، رفض النائب البطريركي العام
المطران بولس الصياح اعتبار أن هذا البيان موجه ضد الحزب إنما "ضد السلاح
غير الشرعي والذي يولد المشاكل والفتن". وفي هذا الإطار، أكد الصياح أن "البيان
ليس موجها ضد حزب الله وسلاحه لأن سلاح الحزب تم تشريعه في البيان الوزاري،
أي أن الحكومة معترفة به على انه سلاح المقاومة في وجه إسرائيل". وأضاف "نحن
ندعو أن يكون السلاح كله بيد الشرعية اللبنانية والحكومة أعلنت انه سيتم
معالجة سلاح الحزب وفق الإستراتيجية الدفاعية".)
شكراً وألف شكر للمطران الصياح الذي باسم البطريرك الراعي وضح كل الالتباس
والأوهام وأحلام اليقظة بما يخص سلاح حزب الله وشرعيته في مفهوم وعقل
البطريرك بشارة الراعي. قلناها بقسوة سابقاُ ونعيد تكرارها بقسوة أكبر
اليوم لعل في الإعادة إفادة لأن فقط السذج والحالمين والجهلة في شؤون وشجون
السياسة اللبنانية اعتبروا أن الراعي قد بدل وغير موقفه من محور الشر
السوري الإيراني ومن سلاح هذا المحور في لبنان، الذي هو سلاح حزب الله. وها
هو الصياح يقول لهؤلاء لا وألف لا فسيدنا الراعي لا يعتبر سلاح حزب الله
غير شرعي، وبالتالي ما جاء حول السلاح غير الشرعي في بينان المطارنة الأخير
لا يطاول سلاح الحزب. ترى ما هو رد من أعتبر من السياسيين الموارنة وغير
الموارنة أن البيان تاريخياً ؟ وترى ما هو موقف الرئيس الحريري الذي أوفد
مستشاره الدكتور داود الصايغ ليشكر الراعي على وطنية بيان المطارنة؟
ببساطة نقول لكل هؤلاء، الذي يُجرِّب المُجرب يكون عقله مُخرّب. يبقى إن
احترام الذات وعقول اللبنانيين الأحرار يملي على كل من أشاد ببيان المطارنة
الموارنة وهلل له وقدسه وأعتبره تاريخياً أن يتوب ويؤدي الكفارات عن خطيئته
المميتة، والأهم أن يتحرر من ثقافة التشاطر والتذاكي ومن عقلية الرابوق!!
نسأل القيادات المارونية السيادية هل ستعتذر من اللبنانيين كونها توهمت أن
الراعي بدل مواقفه من محور الشر السوري- الإيراني ومن سلاحه؟ أم أنها هي
الأخرى لا تحترم عقول اللبنانيين وسوف تبقى غارقة في ثقافة التعامي!! معيب
كان موقفهم المسطح الذي اعتبر بيان المطارنة الموارنة الأخير تاريخياً، وها
هو الراعي على لسان الصياح يصيح في وجوههم ويقول لهم أنا مع حزب الله ومع
سلاحه فلا تحلمون في إحراجي ولا في حشري في الزاوية!! يا سادة يا كرام محزن
حالكم البائس والتعيس.
منطقياً وواقعياً ليس هناك أية مصداقية لبيان المطارنة الموارنة الذي صدر
يوم الأربعاء بتاريخ 04 تموز/2013، والذي جاء فيه، "أن كل سلاح غير شرعي
يستجلب سلاحا مماثلا"، ونطالب ب "وقفة ضميرية من جميع الأطراف تحملهم على
المصارحة والمصالحة بحوار متجرد بناء أمام خط احمر هو العيش معا والدولة
والجيش". ونشجب، "كل تدخل لأي لبناني كان في الأزمة السورية تحريضا ودعما
أو مشاركة ميدانية".
عن قناعة وطبقاً للوقائع الملموسة والموثقة نقول لا مصداقية ولا قيمة لأي
موقف جاء في البيان لأن مواقف البطريرك الراعي ونائبه المطران سمير مظلوم
وعدد من المطارنة من بينهم الصياح هي مناقضة لمفهوم الدولة اللبنانية
ومؤيدة للنظام السوري ولوهم حلف الأقليات.
نشير هنا إلى أن الراعي علناً ورسمياً أعتبر ويعتبر سلاح حزب الله شرعياً،
وكذلك عدد لا بأس به من المطارنة وبالتالي القول، "إن كل سلاح غير شرعي
يستجلب سلاحا مماثلا"، لم يستهدف سلاح حزب الله" وقد علمنا من مصدر سياسي
موثوق ومن داخل لبنان أن الراعي كان اعلم حزب الله بهذا الأمر وطمأنه قبل
صدور البيان وبالتالي مكانك راوح مع الراعي ومع مواقفه المناقضة لثوابت
بكركي. إن كل ما في أمر البيان الذي هلل وطبل له البعض هو مجرد لعب على
الكلام لا أكثر ولا أقل.
ولأن الراعي هو عملياً سفيراً متجولاً لنظام الأسد (كما وصفه النائب فريد
مكاري) ويعتبره حامياً للمسيحيين، فإن التغيير الإنشائي في مواقفه وفي
بيانات المطارنة الموارنة لن يكون له أية قيمة ومصداقية وتأثير لأن المطلوب
من الراعي ومن الأحبار الكرام أن يعلنوا صراحة أنهم لا يعتبرون سلاح حزب
الله شرعياً، وأنهم لا يؤيدون نظام الأسد، وأنهم خارج مشروع حلف الأقليات،
وأنهم فعلا مع الدولة ودستورها، وإلا فالج لا تعالج.
نسأل كل الذين رحبوا ببيان المطارنة الموارنة إلى حد اعتباره تاريخياً،
ومنهم كتاب ونواب وسياسيين وسياديين ومقاومين وأحرار نجل ونحترم، نسألهم
مباشرة ودون لف أو دوران أو الدخول في متاهات التحليلات والتمنيات والتخوين
وبالطبع دون السقوط في أفخاخ التشاطر والتذاكي ومعلقات الشعر والزجل،
نسألهم هل مواقف سيدنا بشارة الراعي المعلنة من قبله شخصياً والمتعلقة
بنظام الأسد وحزب الله وإيران هي متماهية مع ما جاء في البيان وتحديداً بما
يخص السلاح غير الشرعي والتدخل في سوريا؟ ونسألهم هل بدل الراعي أو المطران
مظلوم حرفاً واحداً من مواقفهما المؤيدة لمحور الشر ولحلف الأقليات ولسلاح
حزب الله وبما يخص المطلوبين من أفراد الحزب للمحكمة الدولية؟ وهل حدد
الراعي من يعني بقوله "جميعهم خربوا لبنان 14 و08 آذار" ومن هو الصالح ومن
هو الطالح ومن هو المخرب؟ لهؤلاء جميعاً نقول إن مواقفكم مجانية ولن تصرف
في أي مكان.
بصوت عال وبعتب كبير على تهليل المهللين الكرام نشير إلى إن كل الوقائع
الملموسة والموثقة بالصوت والصورة والنص تفيد أن ليس هناك أي تغيير في
مواقف الراعي الغارقة حتى الثمالة في تأييد قوي وتعظيم وتقديس لنظام الأسد
"الطيب القلب"، ولسلاح حزب الله، ولقتلة الرئيس الحريري، ولمشروع حلف
الأقليات، وتطول القائمة. وكلام المطران صياح التوضيحي لجريدة النهار هو
خير رد على خطيئة المهللين لبيان المطارنة الموارنة الأخير.
من يعود إلى كل كلمة تفوه بها الراعي منذ وصوله إلى سدة البطريركية يدرك أن
الرجل في مكان وبيان المطارنة في مكان آخر والغربة بينها قاتلة. كما أن
العقال من أهلنا مواطنين وقياديين ومثقفين لم يكونوا منتظرين الصياح أو
غيره ليوضح ويقول إن سلاح حزب الله مشرعن في مفهم الراعي وأن البيان لم
يعنيه ولم يشمله تحت عبارة السلاح غير الشرعي.
من الأرشيف/الراعي: سلاح المقاومة يبرره احتلال الأراضي اللبنانية
سانا-وكالات-الثورة/الصفحة الأولى/الأحد 23-10-2011/أكد البطريرك الماروني
مار بشارة بطرس الراعي أن سلاح المقاومة مبرر وجوده لأن إسرائيل ما زالت
تحتل أراضي لبنانية وعدوانها مستمر . فقد قال البطريرك الراعي إن سلاح حزب
الله مبرر باعتبار أن إسرائيل مازالت تحتل أراضي لبنانية وتنتهك سيادة
لبنان مشدداً على ضرورة أن تضغط الأسرة الدولية على إسرائيل كي تنسحب وتوقف
انتهاكاتها للبنان لأن الحل يجب أن يبدأ من الخارج قبل الداخل.
في الخلاصة إن المطلوب من القيادات اللبنانية السيادية عموماً، والمارونية
تحديداً، أن تحاكي الواقع وتتعامل معه بإيمان ومنطق دون مسايرة أو تشاطر
وتذاكي، وأن تتعظ من قول بولس الرسول، "لو أردت أن أساير مقامات الناس ما
كنت عبداً للمسيح"، ومن وصية السيد المسيح الذي طلب منا أن يكون كلامنا
بنعم نعم، وبلا لا"، ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويخاف الله في كل
كلمة يقولها وفي كل موقف يعلنه.
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
*تورنتو/كندا في 13 تموز/13 |