نتائج انتخابات
الكورة أفرحت الشيخ بشير في قبره
تورنتو/كندا في 17 تموز/12
انتصر الحق في الكورة وزهق الباطل، خسر قتلة الرئيس بشير الجميل في الكورة
وفاز من يحمل قضيته ويقدّس شعار "لبنان أولاً، لبنان ال 10452 كلم مربع،
خسر في الكورة بشار الأسد وملالي إيران وحزب الله والمرتدين من قيادات
لبنان وانتصرت ثورة الأرز، خسر في الكورة مشروع سوريا الكبرى الوهمي
والدكتاتورية والإجرام وربح لبنان الكيان والهوية والتاريخ والشهداء، خسر
الإرهاب في الكورة وانتصر السلم، خسر الحقد والكراهية في الكورة وانتصرت
المحبة.
من القلب والوجدان والعقل، وبكل الأحاسيس الصادقة والإيمانية وبفرح كبير،
نقول مبروك وألف مبروك لكل الأحرار والسياديين والبشيريين، ولكل أطياف
مكونات ثورة الأرز في لبنان وبلاد الاغتراب الذين اثبتوا قولاً وفعلاً
وبإيمان وعناد وثبات وتقوى وشجاعة ووعي وطني عميق أن اللبناني الحر المؤمن
بلبنان أولاً وبالـ 10452 كلم مربع، هو ضد قاتل الأطفال المجرم بشار الأسد،
وضد كل أدواته وصنوجه وأبواقه ومرتزقته وميليشياته المحلية، وضد دويلة
الملالي الفارسية، وضد سلاح هذه الدويلة الإرهابي والمذهبي، وضد مشروع جيش
الملالي في لبنان، حزب الله، وضد تجار المقاومة والممانعة والتحرير، وضد
توجهات وخيارات وديماغوجية ونفاق وتفاهة ونرسيسية ربع الطرواديين
والإسخريوتيين من قادة لبنان المارقين من أمثال ميشال عون وبعض رجال الدين
الذين باعوا الوطن والمواطن والثوابت والدين بثلاثين من فضة.
مبروك النجاح لمن رفض الذل والإهانة والتبعية وقدم التضحيات والشهداء دون
خوف أو مساومة، وبقي متمسكا بلبنان وبترابه المقدس، وبرسالته الحضارية
والتعايشية والسلمية. ألف مبروك.
يعلمنا التاريخ أن الشر ومهما توهم حامله والمستقوي به أنه منتصر لا يقدر
في النهاية أن يهزم الخير كون الشر هذا هو إبليس والخير هو الله. وأكيد،
أكيد في النهاية لا يصح إلا الصحيح وقد صح هذا الصحيح وهو سيتابع عملية "التكنيس"
"والتقحيط" و "الجلي" لتخليص لبنان واللبنانيين من كل موبقات الاحتلال
البعثي والأسدي البغيض، ومن كل إفرازاته المسممة وأدرانه السرطانية من
دويلات ومربعات أمنية وميليشيات وسلاح غير شرعي ومرتزقة وطرواديين وصنوج
وأبواق.
إن خسارة قتلة الرئيس الشهيد الشيخ بشر الجميل الانتخابات الفرعية في
الكورة هي طبيعية جداً، ولبنانية بامتياز، وإيمانية خالصة، وبشيرية دون
أدنى شك، وذلك طبقاً لكل المقاييس والمعايير اللبنانية والإيمانية
والحضارية.
هؤلاء الذين قتلوا بشير ويقاتلون اليوم إلى جانب قوات الأسد ضد الشعب
السوري، كانوا أيضاً من ضمن الفلول الإرهابية التي غزت بيروت والجبل سنة
2008. هؤلاء لا يؤمنون بلبنان الكيان والهوية والتاريخ والتميز، ولم يكونوا
في يوم من الأيام منا "لأنهم لو كانوا منا لما خرجوا عنا". ونعم لم يكن،
ولن يكن بيننا وبينهم أي شبه فكري أو إيماني أو وطني، لا من قريب ولا من
بعيد.
إنهم دخلاء وغرباء عن لبناننا، وعن كل مفاهيمنا للوطن اللبناني المتميز
بهويته ورسالته وكيانه، وقد تورمت وانتفخت أحجامهم خلال حقبة الاحتلال
السوري الذي استعملهم ولا يزال يستعملهم كأدوات، مجرد أدوات. هو أوصلهم
بقوة السلاح إلى المجلس النيابي وإلى مواقع حساسة في الدولة ومؤسساتها ولم
يكن وصولهم برضى المواطن اللبناني الحر أو طبقاً للقوانين المرعية الشأن.
وها هو هذا المواطن اللبناني الحر ينتفض عليهم للمرة الثالثة بعد زوال
الاحتلال عام 2005 ويعيدهم مجدداً إلى أحجامهم الطبيعية ويسقط مرشحهم في
انتخابات الكورة.
يبقى إن كل من ساند المرشح القومي في الكورة بدءًا من ميشال عون وسليمان
فرنجية، وانتهاءً ببعض رجال الإكليروس المرتدين هم أيضاً خسروا بخسارته بعد
أن رفض الناس الأحرار الانجرار وراء هرطقاتهم وتحالفاتهم وخياراتهم الوطنية
والسياسية المصلحية والإرهابية.
في الخلاصة إن كل من يؤيد القاتل ويتستر على أفعاله يكون شريكاً له ومعه في
جريمته، في حين أن كل من يؤيد ويساند من لا يؤمن بلبنان أولاً وبهوية لبنان
وبتاريخه وبتضحيات الشهداء من أبراره، ويعمل على اقتلاع الكيان اللبناني
واستبداله بكيان آخر غريب ومستورد ومارق هو لبناني مرتد وطروادي واسخريوتي،
ونقطة على السطر. |