المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
اقرأ المزيد...
الأمين العام للمنسقية
الياس بجاني
ضرورة
إنهاء وضعيىة لبنان الساحة والاعتراف بإسرائيل
الياس بجاني
29 أيلول/14
يقال: "إن عُرِّف السبب بطُل العجب"، والعجب العُجاب في هرطقة بقاء وطننا
الأم لبنان في حالة مأساوية من الفوضى والضياع والجحود الفاقع، وفي وضعية
المزرعة والساحة وصندوق البريد سببه الأول انعدام إيمان قادته وكفرهم
وابتعادهم عن نعمتي مخافة الله والصدق، وافتقارهم لأبسط معايير الأخلاق
والقيِّم، ولكل أسس مفاهيم الوطنية الحقة واحترام الذات والغير.
إن استمرارية هؤلاء المرتزقة من جماعات الكتبة والفريسيين والعشارين
والنرسيسيين في إمساكهم الخانق لأعناق المواطنين اللبنانيين يعود لغنمية
المواطنين أنفسهم واستسلامهم الخنوعي لاجترار شعارات النفاق والدجل من مثل
"كلنا ضد إسرائيل ولا عدو لنا غيرها".
هل يعي هؤلاء المنافقين أن الأوطان لا تُبنى على قواعد الكراهية والحقد
والحروب، بل على مداميك المحبة والتعايش والحضارة والثقافة والانفتاح
والسلام.
ففي حين صالحت كل الدول العربية والإسلامية مباشرة أو مواربة الدولة
الإسرائيلية وعقدت الاتفاقات وتبادلت السفارات والعلاقات معها ومنها
الأمنية والمخابرتية، رضي قادة لبنان التجار "والمقاطعجية" أن يبقى وطنهم
ساحة مفتوحة لاستمرارية حالة حرب وعداء وتحرير ومقاومة كاذبة يسرح ويمرح
فيها كل تجار وسماسرة هذه الحالة الشاذة من فلسطينيين وسوريين وفرس
وأصوليين وعروبيين.
اللبنانيون لن يعرفوا الاستقلال والسيادة والقانون والطمأنينة والمواطنية
الحقة قبل إقفالهم "وطن الساحة" وإنهاء حالة الحرب مع إسرائيل والاعتراف
بها وإسقاط وطرد كل تجار الفجور، وخروجهم علناً ونهائياً من فخاخ "التحرير
والمقاومة والممانعة" والتوقف عن خداع الذات والغرق في شعارات بالية لم
تجلب لهم غير الكوارث والمآسي.
إن استعادة لبنان لذاته ولحريته واستقلاله تبدأ بضبط الحدود مع إسرائيل
والالتزام باتفاقية الهدنة معها والتوقف كلياً عن اجترار مقولة "لبنان آخر
دولة يوقع الصلح معها"، لأنه عملياً الدولة الوحيدة الباقية التي لم تعترف
بإسرائيل وتعقد الصلح معها.
من هنا لا آمال ترجى من شعب غنمي وأذني ونفعي لا يجمع بين شرائحه المتعددة
غير عاهة العداء وآفة غباء التسابق للمجاهرة بتبني وسائل القتل والانتقام
الكلامية المفرغة من أي قيم أو معايير وطنية وإيمانية.
نعم هذا هو حال نسبة كبيرة من أبناء شعبنا اللبناني الذي لا يجمع بين
مكوناته الإثنية سوى شعار العداء لإسرائيل الخادع، فيما هم مختلفون كل كل
شيء آخر من مفهوم الوطن والمواطنية والدستور إلى الهوية والمصير.
هذا العداء لإسرائيل هو خداع وكذب لفظي ونفاق بأبهى صوره، وقد أمسى تجارة
رائجة يتاجر في بضاعتها الفاشلون والمرتزقة وأصحاب النفوس الرخيصة من
جماعات النحر وبقر البطون وقطع الأعناق والأصولية والشمولية من محليين
وإقليميين.
بدأت هذه التجارة مع المقاومة الفلسطينية وكانت سبباً لحرب أهلية استمرت
لسنوات، وها هي نفس التجارة مستمرة فصولاً وبوقاحة موصوفة مع مشروع ملالي
الفرس التوسعي من خلال جيشهم الإرهابي والأصولي، حزب الله.
مؤسف أن الشعب "العنيد" و"الغنمي" في آن هو المسؤول الأول والأخير عن نوعية
قادته المستمرين دون محاسبة أو مساءلة بنحره وبتلحيسه المبرد ليتلذذ بملوحة
دمه.
قادة يتابعون بجنون وجحود تدمير مقومات الوطن وتهجير أهله على خلفية عشق
المصالح الذاتية وعبادة المال والطروادية.
هذا الشعب في حال لم يعُد إلى ينابيع الإيمان واحترام الذات سيبقى فاقداً
لنعمتي البصر والبصيرة ولن يعيش أجواء الحرية والسيادة والاستقلال لا اليوم
ولا غداً.
الحل والخلاص للمشكل في لبنان يكمنان بعودة المواطن اللبناني لينابيع
المحبة والإيمان والرجاء، وإلى مبدأ مخافة الله الذي هو بجوهره محبة.
المطلوب من المواطن اللبناني الخروج من وضعية التزلم والغنمية والتبعية حتى
لا ينتهي مذبوحاً في المسالخ، والأهم السعي الحثيث للتحرر من نفوذ وسلطة
وهيمنة قيادات وسياسيين ورجال دين اسخريوتيين وطرواديين وتجار هيكل من
جماعات ثقافة العثمانيين البالية المحللة دون خجل أو وجل تغيير الطرابيش
وتقبيل الأيدي ونقل البنادق من كتف لآخر وانتظار جثث الأعداء على ضفاف
الأنهر.
لقد حان الوقت لأقفال وطن الساحة ولشجاعة طرد وإسقاط كل مدعي هرطقات
المقاومة والتحرير والممانعة والتوقف إلى الأبد عن غباء اجترار هذه
الشعارات الكاذبة وتسمية الأشياء بأسمائها دون لف ودوران أو تقية وذمية.
في الخلاصة، لتحرير لبنان من وضعية الساحة المباحة، ومن تجار المقاومة
المطلوب بمساعدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والجامعة العربية أن يتم
الاعتراف المتبادل بين إسرائيل ولبنان كما هو حال منظمة التحرير الفلسطينية
والأردن ومصر والمغرب ومعظم الدول العربية، وإلا فالج لا تعالج.
الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب
الألكترونيphoenicia@hotmail.com
في أسفل نص تفاهم نيسان باللغتين العربية والإنكليزية وموقف لسياسي لبناني
منافق هو ميشال عون كان يعتبر المقاومة كذبة والآن على خلفية اطماعه
الرئاسية ونرسيسيته ارتمى بحضنها
عون ليس حالة شواذ بين السياسيين اللبنانيين الطرواديين، بل هو نموذج فج
للقاعدة
تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي
بقلم العماد ميشال عون
15/08/1997/النشرة العدد 3
إن المقاومة حقٌ لكل مواطن وواجب عليه حتى تحرير أرضه من المحتل أو حقه
المغتصب.
وتكتسب المقاومة مشروعيتها من هذين الهدفين الساميين، وتفتقدهما إذا ما
تحوّلت عنهما لأهداف أخرى.
والمقاومة بطبيعتها هي حرب الضعيف ضدّ القوي، وهي حرب الإنسان ضدّ الآلة
وتتطلب الكثير من التضحيات لتفتح الطريق أمام الحلول المقبولة والمتوازنة،
من خلال التفاوض بين الأطراف المتصارعة.
ومع عملية عناقيد الغضب توصّلت الولايات المتحدة مع فرنسا وإيران وسوريا
ولبنان وبموافقة حزب الله إلى اتفاق عُرف بتفاهم نيسان.
يعطي الاتفاق في بنده الأول إسرائيل الأمن الشامل والكامل على أرضها
ويجعلها محرمة على المجموعات المسلحة قصفاً واجتيازاً. وبالرغم من أن نصوصه
تتكلم عن أمن السكان اللبنانيين، فإن شيئاً من هذا ليس مضموناً لأن الأرض
اللبنانية أصبحت بموجب هذا الإتفاق ساحة للعمليات الحربية، والخطر يتهدد
فيها كل مقيم ومتجول.
رجال ونساء وأطفال يخرجون صباحاً من منازلهم ولا يعودون إليها، يموتون على
الطرقات وما الفرق إذا قضوا برصاصة أو بشظية أو بعبوة.
أما الجدل حول هويتهم الوطنية إذا ما كانوا عملاء أو مقاومين، ليس سوى
ملهاة تزيد البلبلة والقلق والفراغ في العقول والمنازل.
ما همّناّ من اشترك في وضع التفاهم – الإتفاق فالأطراف أصحاب العلاقة هم
اللبنانيون والإسرائيليون.
والتساؤل الذي يفرض نفسه علينا وعلى كل لبناني هو: كيف تفاوض المقاومة
عدوّها وتقبل بشروطه فتصبح مقاومة بالتراضي، كما أنها تعطيه أمناً كاملاً
على أراضيه وتجعل من أراضيها جهنماً كاملة؟
شمال إسرائيل يعمر ويزدهر، وجنوب لبنان يُقفر ويفتقر، فعلى من تدور
المؤامرة ومن هم أبطالها؟ ولمصلحة من أن يبقى الفتيل مشتعلاً؟"
نص تفاهم نيسان 96
26 أبريل/نيسان 1996
إن الولايات المتحدة تفهم أنه بعد مناقشات مع حكومتي إسرائيل ولبنان
وبالتشاور مع سوريا، فإن لبنان وإسرائيل سوف يكفلان التالي:
إن المجموعات المسلّحة في لبنان لن تقوم بهجمات بصواريخ الكاتيوشا، أو أي
نوع آخر من السلاح إلى داخل إسرائيل.
إن إسرائيل والمتعاونين معها لن يطلقوا أي نوع من السلاح على المدنيين، أو
الأهداف المدنية في لبنان.
بالإضافة إلى هذا، يلتزم الطرفان بالتأكد من عدم كون المدنيين هدفاً للهجوم
تحت أي ظروف، وعدم استخدام المناطق المدنية الآهلة والمنشآت الصناعية
والكهربائية قواعد إطلاق للهجمات.
بدون خرق هذا التفاهم لا يوجد ما يمنع أي طرف من ممارسة حق الدفاع عن النفس.
تم تشكيل مجموعة مراقبة مؤلفة من الولايات المتحدة، فرنسا، سوريا، لبنان
وإسرائيل. ستكون مهمتها مراقبة تطبيق التفاهم المنصوص عليه أعلاه.وستقدم
الشكاوى إلى مجموعة المراقبة.
ستنظم الولايات المتحدة أيضاً مجموعة استشارية تتألف من فرنسا، الاتحاد
الأوروبي، وروسيا، وأطراف أخرى مهتمة بهدف المساعدة على تلبية حاجات
الإعمار في لبنان.
من المعترف به أن التفاهم من أجل إنهاء الأزمة الحالية بين لبنان وإسرائيل
لا يمكن أن يكون بديلاً عن حل دائم. تفهم الولايات المتحدة أهمية تحقيق
سلام شامل في المنطقة. من أجل هذه الغاية، تقترح الولايات المتحدة استئناف
المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، وبين لبنان وإسرائيل في وقت يُتفق عليه،
بهدف التوصل إلى سلام شامل. تفهم الولايات المتحدة أنه من المرغوب به أن
تجري المفاوضات في جو من الهدوء والاستقرار.
سيعلن هذا التفاهم في الوقت نفسه الساعة 18.00 في 26 أبريل/نيسان 1996 في
جميع البلدان المعنية.
الملحق الثالث: اقتراح حكومة لبنان لتشكيل لجنة المراقبة لتفاهم نيسان.
تقدمت الحكومة اللبنانية باقتراح لتشكيل لجنة المراقبة التي اتفق عليها في
تفاهم نيسان إلى الولايات المتحدة بواسطة السفيرالأميركي في بيروت ريتشارد
جونز في 7 مايو/أيار 1996، وهذا نص الاقتراح:
تشكل لجنة لمراقبة تطبيق تفاهم وقف إطلاق النار من الدول الخمس الآتية:
لبنان، الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، سوريا، إسرائيل.
تجتمع هذه اللجنة في الناقورة كمقر رئيسي، ويكون لها فرعان، الأول في صور
والثاني في نهاريا.
تجتمع اللجنة الفرعية في صور بحضور الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا
ولبنان وإسرائيل.
تكون رئاسة اللجنة ونيابة الرئاسة مداورة بين الولايات المتحدة وفرنسا.
تتحمل كل دولة مصاريف الأعضاء الذين يمثلونها في اللجنة، إضافة إلى حصة من
الميزانية المشتركة.
تتلقى اللجنة الشكاوى خلال 48 ساعة من حصول أي حادث، وتقوم بإجراء
التحقيقات اللازمة، وتصدر تقريرها خلال ثلاثة أيام، ويمكنها أن ترفع هذا
التقرير إلى حكوماتها.
تستند اللجنة إلى معلومات ميدانية، ويمكنها الاستعانة بمعلومات توفرها لها
قوات الطوارئ الدولية.
في حال لم تتمكن مداخلات اللجنة خلال ثلاثة أيام من حل المشكلة الطارئة،
وفي حال لم تتمكن الحكومات بعدها وخلال ثلاثة أيام إضافية من ذلك، تستطيع
الدولة المدّعية استخدام حقها باللجوء إلى مجلس الأمن.
تلتزم الدول المعنية بعدم الرد على أي خرق خلال الأيام الثلاثة الأولى التي
تنظر فيها اللجنة بالشكوى.
عندما تنظر اللجنة بشكوى معينة لا تشارك الجهتان المعنيتان (المدعية
والمدّعى عليها) في البحث.
Full Text of the Agreement
April 27, 1996.
The full text of the agreement and adjoining letter from US secretary of
state Warren Christopher is as follows:
The United States understands that after discussions with the
governments of Israel and Lebanon and in consultation with Syria,
Lebanon and Israel will ensure the following:
01- Armed groups in Lebanon will not carry out attacks by Katyusha
rockets or by any kind of weapon into Israel.
2-Israel and those cooperating with it will not fire any kind of weapon
at civilians or civilian targets in Lebanon.
3-Beyond this, the two parties commit to ensuring that under no
circumstances will civilians be the target of attack and that civilian
populated areas and industrial and electrical installations will not be
used as launching grounds for attacks.
4-Without violating this understanding, nothing herein shall preclude
any party from exercising the right of self-defense.
A Monitoring Group is established consisting of the United States,
France, Syria, Lebanon and Israel. Its task will be to monitor the
application of the understanding stated above. Complaints will be
submitted to the Monitoring Group.
In the event of a claimed violation of the understanding, the party
submitting the complaint will do so within 24 hours. Procedures for
dealing with the complaints will be set by the Monitoring Group. The
United States will also organize a Consultative Group, to consist of
France, the European Union, Russia and other interested parties, for the
purpose of assisting in the reconstruction needs of Lebanon.
It is recognized that the understanding to bring the current crisis
between Lebanon and Israel to an end cannot substitute for a permanent
solution. The United States understands the importance of achieving a
comprehensive peace in the region.
Toward this end, the United States proposes the resumption of
negotiations between Syria and Israel and between Lebanon and Israel at
a time to be agreed upon, with the objective of reaching comprehensive
peace.
The United states understands that it is desirable that these
negotiations be conducted in a climate of stability and tranquility.
This understanding will be announced simultaneously at 1800 hours, April
26, 1996, in all countries concerned.
The time set for implementation is 0400 hours, April 27, 1996.
Following is the text of a letter written by U.S. Secretary of State
Warren Christopher to Israeli Prime Minister Shimon Peres on 30 April
1996:
Dear Mr. Prime Minister:
With regard to the right of self-defense referred to in the
Understanding dated April 26, 1996, the United States understands that
if Hizballah or any other group in Lebanon acts inconsistently with the
principles of the Understanding or launches attacks on Israeli forces in
Lebanon, whether that attack has taken the form of firing, ambushes,
suicide attacks, roadside explosives, or any other type of attack,
Israel retains the right in response to take appropriate self-defense
measures against the armed groups responsible for the attack.
With regard to the prohibitions on the use of certain areas as launching
grounds for attacks, the United States understands that the prohibition
refers not only to the firing of weapons, but also to the use of these
areas by armed groups as bases from which to carry out attacks.
Operation Grapes of Wrath