المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
اقرأ المزيد...
الأمين العام للمنسقية
الياس بجاني
واجب مقاومة
مخطط إيران في لبنان
17 نيسان/14
لم يعد مخطط إيران الملالي الإستيطاني
والتهجيري في لبنان سراً ولا حتى هي تتستر عليه، بل حكامها الملالي وعسكرها
وذراعها العسكري اللبناني (حزب الله) يتصرفون بجلافة ووقاحة غير مسبوقين
وكأن لبنان أمسى تابعاً لهم بالكامل أرضاً وشعباً ونظاماً.
المخطط الإيراني الإسيطاني والسرطاني هذا، وكما بات معروفاً للقاصي والداني
يهدف ودون أية مواربة إلى إرهاب وإذلال وتهجير كل اللبنانيين من غير بيئة
حزب الله التي تتحكم بها إيران بالكامل وتأخذها رهينة بقوة السلاح والمال
والتمذهب.
إيران تريد إسقاط الكيان اللبناني وإقامة جمهورية ملالوية مكانه على شاكلة
تلك المفروضة بالقوة والبطش والإجرام على الشعب الإيراني المقهور والمبنية
على مفهوم ولاية الفقيه.
حزب الله الذي هو جيش إيراني بالكامل طبقاً للكل المعايير يعمل بالقوة
والبلطجة والإرهاب على قضم لبنان بشكل ممنهج ومنظم ويتمدد وينفلش بنمط
سرطاني على كامل التراب اللبناني عن طريق الترهيب والترغيب والمذهبية
والمال، وقد تمكن حتى الآن من إفراغ الجنوب والبقاع من معظم سكانه
المسيحيين تحديداً، كما أنه يصادر ما بقي لهم من عقارات ويعمل على امتلاكها
بأساليب استعمارية واستيطانية غير شرعية.
وفي بيروت يتمدد حزب الله انطلاقاً من الضاحية الجنوبية كالإخطبوط على كل
الاتجاهات بعد أن حولها إلى دويلة خارجة عن سلطة الدولة قاضماً كل ما يحيط
بها من مناطق، وأيضاً على حساب المسيحيين، وهو يمارس نفس ارتكاباته
العقارية والديموغرافية هذه في جبيل ومناطق كثيرة ومتفرقة وشاسعة من الشوف
وعاليه والمتنين الجنوبي والشمالي.
حزب الله الإيراني النوى والهوى عطل الدولة اللبنانية وهمش دستورها وافرغ
مؤسساتها وفككها وضرب القضاء وشرع الحدود وعمم الفوضى الأمنية وأرهب
اللبنانيين وأقام المربعات الأمنية في كافة المناطق وعهر كل القيم والأعراف
وها هو يكمل مخططه السرطاني مستهدفاً قطاعي التعليم والمصارف.
في هذا السياق التدميري المتدحرج جاءت الاضطرابات العمالية المنظمة من
مخابرات حزب الله ومعها جاءت المطالبة التدميرية بإقرار سلسلة الرتب
والرواتب تمهيداً لإعلان إفلاس لبنان وانهيار عملته.
من هنا لم يعد السكوت عن مخطط الملالي في لبنان مقبولاً ولا المسايرة ولا
التقية أو الذمية لأن الوجد المسيحي تحديداً، كما كيان لبنان هما في خطر.
المطلوب من كل لبناني حر وصاحب ضمير ولا يرضى الذل والهوان ولا يقبل بما
يجري لوطنه وأهله أن يرفع الصوت عالياً ويرفض السماح لإيران بإكمال قضمها
وتدميرها للبنان الكيان والرسالة والتعايش.
في الخلاصة، حزب الله قوة احتلال غريبة وإرهابية وبالتالي يجب أن يتم
التعامل معه محلياً واقليمياً ودولياً على هذا الأساس وإلا لن يبقَّ لبنان
ولن يبقّ فيه أهله وسوف يتحول إلى جمهورية ملالوية إيرانية.
الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com