السيد شادي خلّول
|
الأب
جبرائيل ندّاف |
وفي حديث
لموقع بانيت وصحيفة بانوراما ، مع الأب جبرائيل نداف حول قرار وزير
الداخلية قال: "قرار وزير الداخلية جدعون ساعر بالإعتراف بوجود القومية
الآرامية المسيحية هو قرار تاريخي ومفترق طرق هام في تاريخ المسيحيين في
البلاد، وهي فرصة للمسيحيين للعودة الى جذورهم الأصلية، المسيح ومريم
العذراء لم يكونا عربيين، والقومية العربية لم تكن موجودة في حينه".
وأضاف الأب
نداف: "الإنتقال الى القومية الجديدة اختياري وليس اجباريا،ً ويهدف الى
العودة الى الجذور الأصلية للمسيحيين، لذلك توجهنا للوزير والحكومة وقدمنا
مستندات تاريخية مع شهادات من بروفوسورية في التاريخ الذين قدموا تقارير
تؤكد على وجود القومية الآرامية في منطقة الشرق الاوسط، ولا ننسى أن السيد
المسيح تحدث اللغة الآرامية والسيدة العذراء تحدثت الارامية واليوم افتُتح
الباب للعودة الى جذورنا الاصلية، ويحق لكل مسيحي أن يعود إلى جذوره ومن
يريد أن يبقى في القومية العربية يمكنه البقاء".
"
لم نسئ الى القومية العربية بل العكس
"
و أضاف الاب
جبرائيل نداف: "عندما طلبنا الوصول الى هذا الهدف لم نسئ الى القومية
العربية بل العكس، قلنا إن هناك قومية عربية وقلنا إن هناك قومية آرامية
مسيحية، واستطعنا إثبات ذلك، وسعادة الوزير استند بقراره التاريخي الهام
الى التقارير المقدمة إليه، وضمّ القومية الآرامية المسيحية الى جلّ
القوميات في دولة اسرائيل، وبالتالي ستفتح لنا الامكانيات والفرص الى كل من
سيدخل الى هذه القومية في شتى المجالات في الدولة".
وأردف الأب
نداف: "هذا الانجاز هو إنجاز عظيم يعطي الإمكانية للمسيحيين أن يعودوا الى
جذور المسيح وأن تكون لهم من اليوم حقوق جديدة في كل المجالات والميادين في
الدولة. وأنا أتقدم بهذه المناسبة لوزير الداخلية وإلى كل العاملين
بالوزارة وإلى الحكومة الاسرائيلية بالشكر لاستجابتهم لمطلبنا، ونناشد جميع
المسيحيين في اسرائيل التوجه الى وزارة الداخلية لينضموا الى القومية
المسيحية الارامية ليكونوا في هذه القومية في مستقبل جديد لهم ولاولادهم".
"قبل
أن نبحث عن المصالح الشخصية يهمنا العودة الى الأصول والجذور"
وعن
الاجراءات التي ينبغي اتخاذها لمن يرغب بالتغيير، قال الأب نداف: "يجب أن
يكون مسيحيا ويوقع على مستند أنه ينتقل من القومية العربية الى القومية
الآرامية المسيحية.. قبل أن نبحث عن المصالح الشخصية، يهمنا العودة إلى
الأصول والجذور.. نحن هنا قبل أن يأتي العرب إلى هنا، فكل المسيحيين
الأوائل لم يكونوا عرباً، فنحن نعود الى الجذور، نريد النظر الى المستقبل
لذلك نعود الى الماضي".
وخلص الأب
نداف الى القول: أذكّر القراء ان هذه سابقة وقرار تاريخي، وقد أنجزنا قانون
المساواة للمسيحيين في العمل والرفاه الاجتماعي، وهناك مشاريع اخرى نستعد
لانجازها".
إن التنظيم
الآرامي الديمقراطي إذ يزف هذا النبأ لأبناء شعبنا الآرامي في كل مكان، لا
يسعه إلا بالتقدم بجزيل الشكر و عظيم التقدير للجمعية الآرامية في الجِشّ،
بشخص السيد شادي خلّول و فريق العمل في الجمعية، و الأب جبرائيل ندّاف،
تضحياتهم الكبيرة و جهودهم العظيمة لإعلاء مجد آرام.
و
الشكر و التقدير أيضاً للحكومة الإسرائيلية، و بشكل خاص وزير داخليتها
السيد جلعاد ساعر و العاملين في وزارة الداخلية تعاطفهم و تجاوبهم. و لا
يسعنا، في هذه المناسبة إلا أن نناشد أبناء شعبنا الآرامي في اسرائيل، على
اختلاف انتمائاتهم الكنسية، بالمبادرة لتثبيت التسمية الآرامية على بطاقة
هوياتهم الشخصية دلالة على انتماءهم القومي الآرامي الصحيح.
كما
نتمنى على باقي مؤسسات و منظمات شعبنا في جميع أنحاء العالم الإستمرار بذل
الجهود و العمل الجاد الدئوب لتحقيق مثل هذا الإنجاز في البلدان التي
يتواجدون فيها لما فيه خير و رفعة الأمة الآرامية، و لنا للقضية عودة
قريباً.
السيد سامي اسحق و السيد جون زكنون و السيد شادي خلّول
و السيد
غابي غلو