أبوظبي - سكاي نيوز عربية
تمكن المسيحيون من أصول آرامية بالحصول على الاعتراف بهم كجماعة عرقية في إسرائيل.
ففي مكان يشهد توترات بسبب قضايا مثل الأصول العرقية والديانة والمواطنة، حصل هؤلاء المسيحيون على حق تغيير صفتهم في سجل السكان من "عرب" إلى فئة عرقية جديدة هي "آراميون".
والجماعة التي سعت لهذا التغيير صغيرة، يعد أفرادها بالمئات على أفضل تقدير، لكن الحملة التي يشنونها تمثل جزءا من نقاش أكبر يدور بشأن قضايا الهوية في الأرض المقدسة، ومعاملة إسرائيل للأقلية العربية.
ويقول مؤيدو التغيير إن موافقة إسرائيل على السماح لهذه الفئة بتسمية نفسها بالآراميين دليل على التسامح العرقي.
لكن منتقديه يرون فيه محاولة من الحكومة لتشجيع الانقسامات بين السكان العرب الذين يصف عدد كبير منهم أنفسهم بأنهم فلسطينيون، ويمثلون نحو خمس سكان إسرائيل البالغ عددهم 8.2 مليون نسمة.
ويقول آخرون إنه انعكاس لواقع العرب في إسرائيل، حيث يشعر كثيرون أنهم عرضة للتمييز.
ويرأس شادي خلول، الذي عمل من قبل ضابطا في الجيش الإسرائيلي، الجمعية الآرامية في إسرائيل، التي ضغطت على الحكومة للمطالبة بالتغيير، وكان ابنه يعقوب البالغ من العمر عامين أول من سجل في إسرائيل كآرامي.
وتجند اسرائيل الشباب من الجنسين في سن الثامنة عشرة في جيشها لكنها تعفي العرب.
وكل الذين شاركوا في الحملة من سكان قرية جيش ينتمون للكنيسة المارونية التي ترسخت في لبنان في القرن الخامس، ولغتها المستخدمة في الطقوس هي الآرامية التي لا يتحدث بلهجاتها سوى بضع مئات الآلاف في جميع أنحاء العالم، لكن ليس الكل سعيدا بهذا التغيير في القرية العربية التي يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة.