عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

اقرأ المزيد...

وسام صباح متي موميكا

  مواليد: بغداد _الكرخ _1978

عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية


ماهكذا تورد ياأبونا يونان  الإبل  !!!

  قبل أيام قلائل عقد النائب يونادم كنا ندوة جماهيرية في بلدة عينكاوة وعلى قاعة كنيسة (مارت شموني ) التابعة لأبرشية كنيسة السريان الكاثوليك ، وذلك لترضية البسطاء والمساكين من أبناء شعبنا والذين لايعملون شيئا عن سياسة والآعيب النائب ، والتي إستطاع من خلالها لسنوات طويلة أن يتقن لعبة ومخطط إلغاء السريان من الدستور العراقي والبطاقة الوطنية ولازال النائب يمضي بمخططه المشبوه ضد سريان العراق .

 ولكن هذه المرة فشلت الندوة التي كان مقرر عقدها برعاية إحدى كنائس السريان الكاثوليك في  بلدة عينكاوة وبحضور الأب يونان وعدد آخر من الآباء الكهنة التابعين لهذه الكنيسة، ولم يكن لأباء وكهنة كنيسة السريان الآرثوذكس أي حضور يذكر في هذه الندوة بسبب شتم النائب كنا ، وإستفزاز أحد رموز كنيستهم المطران (توما داؤود) مطران كنيسة السريان الأرثوذكس في بريطانيا ووصف شعبنا السرياني الآرامي بكلمة غير لائقة وبذيئة وهي (إستكلاب )!!!

حيث أن الندوة التي عقدت في قاعة الكنيسة كانت برعاية الطائفة الكنسية السريانية الكاثوليكية وقامت من خلالها بإستضافة النائب( كنا ) ، ربما لمناقشة موضوع تهميش وإلغاء( السريان) من الدستور العراقي والبطاقة الوطنية والسبل الكفيلة للوصول الى تصحيح الخلل الذي أحدثه سيادة النائب كنا ، عندما كان عضو في لجنة صياغة الدستور العراقي عام 2005 حينها بارك هذه الخطوة لأنه كان ولا يزال أحد أبطالها!!

ولكن كما نعلم أن الندوة فشلت بسبب قيام أحد أبناء شعبنا برد الصاع صاعين الى سيادة النائب عندما قال له (بداية أنت قلت للسريان بأنه كلاب فلماذا جئت عند الكلاب) !!

فقام الشاب السرياني وهو من بلدة بغديدا السريانية الآرامية و الذي يدعى (سوردن) بتصرف مشابه لما صدر من سيادة النائب بحق السريان ومطران كنيستهم السريانية الأرثوذكسية ولكن بأسلوب متطور بعض الشيء !

 ولكي لا اطيل على القراء والمتابعين لشأننا القومي الآرامي فإنني من خلال هذا المقال سوف

أتطرق إلى أمور ومواضيع حساسة ولابد ان نضع من خلالها النقاط على الحروف لتوعية أبناء شعبنا السريان الآراميون عن النتائج السلبية ومخاطرها على مستقبل العلاقات بين الكنيستين  الكاثوليكية والأرثوذكسية لشعبنا السريان ،وذلك بسبب إستضافة النائب كنا في قاعة الكنيسة السريانية الكاثوليكية (مارت شموني) !!

هل فكر سيادة المطران( بطرس موشي) بنتائج هذه العلاقات بين الكنيستين عندما يقوم بإستضافة شخص أهان وشتم وإستهزأ بمطران كنيسة شقيقة ، كما ووصف هذا الضيف شعبنا السرياني بكلمة (إستكلاب)!!!؟.

إني أتوقع أن ينعكس مثل هذا التصرف اللامسؤول من جانب كنيستنا السريانية الكاثوليكية على العلاقات الأخوية بين الكنيستين السريانية، ومثل هكذا أفعال لا أؤيدها وسأكون ضدها كونها تصرفات فردية لأشخاص تترأس كنيستي السريانية الكاثوليكية في عينكاوة.

كما أن النائب يونادم رغم عدم توفقه في هذه الخطوة المدروسة جيدا لعقد ندوة داخل قاعة كنيسة سريانية كاثوليكية لتوجيه رسالة الى شعبنا وأمتنا السريانية الآرامية بأن السريان لايبالون للذي صدر منه شخصيا ، من إلغاء إسمهم وإهانة رموزهم الدينية وشتمهم ونعتهم بكلمة (أفندي )

التي قالها بحق المطران (توما داؤود) أثناء الحوار الذي دار بينهم من على قناة الشرقية وغيرها الكثير من ألأهداف التي كان يسعى النائب لتحقيقها من خلال هذه الندوة الفاشلة!

 نعم إن النائب كنا يعرف كيف يتفنن في السياسة ليصل الى غاياته وينال مراده وخاصة أن السريان في العراق لايعرفونه جيدا مثل ما اعرفه شخصيا لأنني عملت مع حركته (زوعا) لسنوات وحضرت أغلب الإجتماعات والندوات الحزبية الخاصة، وأهداف الحركة هي نشر سياسة (الأشورة) تحقيقا لمبادئها،  والدليل عنوان حركته هو (الحركة الديمقراطية الآشورية وليس السريانية ولا الكلدانية ،،،فماذا تنتظرون من سكرتير ورئيس حزب آثوري ..سياسيا آشوري ؟!!

فهل تتأملون منه أن يضحي من أجل الكلدان مثلا أو السريان !!؟

أعتقد أن الذي يمتلك وعي قومي سرياني آرامي  ليس بحاجة للفهم في تفسير وترجمة أفعال هذه الحركة (زوعا) وشخوصها .

والمشكلة ليست بالذي يمتلك هذا الوعي القومي  وإنما بالذي يفتقر إليه ، وبهذا يكون الأخير فريسة سهلة لأصحاب الأفكار الغريبة والدخيلة عن أمتنا الآرامية مثل الفكر السياسي الآشوري الحديث والتي تحاول الحركة زرعها في مجتمعاتنا !

 أدناه رابط فيديوي للندوة الفاشلة وبعد توقف البث بسبب الحادثة ثم بعد ذلك عاود البث من (راديو آشور من أربيل ) .

 https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=186389115122164&id=100012532295277

 وتعقيبي على الأب ((يونان)) وهو أحد الكهنة السريان الكاثوليك والذي يظهر من خلال الفيديو في الرابط أعلاه وهو يقدم إعتذاره وبكل بساطة من النائب ( كنا)  على ماحصل من رد الصاع بصاعين ، لأن الباديء أظلم والباديء هو يونادم كنا .

إذن لماذا الإعتذار ياأبونا يونان ؟!!

النائب يونادم أعلن حربه على ( السريان) منذ اللحظة الأولى التي قرر فيها إلغائهم وعدم السعي لبذل جهود صادقة لمحاولة إدراج السريان  في الدستور العراقي إسوة بالآشوريين والإخوة الكلدان .

ولكنكم ياأبونا ومع كل الأسف المشكلة فيكم لأنكم تخجلون من المطالبة بإسترداد حقوق شعبكم من السارق الذي قمتم بإستضافته! ولأن النائب كنا وبخبرته السياسية إستطاع إقناعكم كما كان فعل معكم سابقا في مناسبات حزبية وإنتخابية وفي مناطق تواجد شعبنا في (سهل الموصل )!!!

يا أبونا الفاضل (يونان) ماهكذا تورد الإبل !!

أنتم بفعلتكم هذه كافأتم من نكر وغدر بشعبكم ..فهل يجوز هذا !!

 لماذا تعتذرون أنتم أولا من النائب (كنا) في حين هو لم يقدم إعتذاره لشعبنا السرياني كونه هو المعتدي الأول على (السريان) لوصفهم ب(الإستكلاب)!!؟

إلى متى سوف تستمرون في سياسة التنازل والمجاملة التي يعتبرها الخصم بأنها ضعف موقفنا من قضيتنا القومية المشروعة؟!

كفى ..ثم كفى ومن الآن لن نسمح لأحد كائن من يكون بالتلاعب في مصير شعبنا وأمتنا إرضاءا لأسياده الغرباء ودعما لمآربهم وأطماعهم  في أمتنا الآرامية .

 في رأي الشخصي انكم لو لم تستضيفوا أحدا كان أفضل لكم وذلك لأنكم كنتم ستكونون بأفضل صورة وأفضل حال، وموقفكم الآن أمام شعبنا وكنيستنا السريانية الأرثوذكسية أصبح ضعيفا ...وأتمنى أن لا يكون الظن في محله .

وشكرا

Wisam Momika
ألمانيا

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها