خبر طريف عن مزاعم الحركة الديمقراطية الآشورية لدعم قوات
التحالف الدولي لميليشياتها
(NPU)!!
02/09/2016
نشر اليوم موقع((Sputnik
Arabic،خبرا
مفاده أن لأول مرة يتلقى آشوريو العراق دعما دوليا عسكريا لمقاتلة تنظيم
داعش الإرهابي في معارك البيشمركة الكردية والميليشيات الحزبية المسيحية
المنضوية معها ضد هذا التنظيم الإرهابي، في محاولة شبه جادة لتحرير نينوى
ومناطق شعبنا المسيحي الآرامي من الكلدان والسريان في سهل نينوى ،رغم ان
تحرير هذه المناطق بات شبه مستحيل ،في ظل المماطلة الحاصلة من جانب الأطراف
الحكومية والحزبية للحكومتين الكوردستانية والعراقية
!!
لكن الغريب في الأمر هو بيان صادر عن المتحدث الرسمي للحركة (زوعا)،حيث
يقول فيه بأن طائرات التحالف قصفت مواقع تنظيم (داعش) الإرهابي وبعدها
تقدمت ميليشيات الحركة
(زوعا
NPU )
بإتجاه هذه المناطق والتي تعود للأقلية (الشبكية)، والمتاخمة لبلدات وقرى
شعبنا من الكلدان والسريان (الآراميون) وخاصة لبلدتي (كرمليس وبغديدا )
،علما أن الأخوة (الشبك)أيضا لديهم ميليشيات كانوا قد شكلوها لتحرير
بلداتهم ومناطقهم في نينوى وسهلها وكذلك الحال أيضا للأخوة الأيزيديين
،وكما هو معروف عن العراق مابعد صدام وبعثه
!!
هنا سوف نضطر الى القيام بتعريف بسيط عن ميليشيات الحركة
(NPU)
والتي هي من إفرازات عصارة الطائفية الحكومية والحزبية في العراق لأنها
إنبثقت من القلاقل والضعف السياسي لحكومة العراق ،وهيمنة الحيتان الكبيرة
على على مؤسسات الدولة الحيوية والهامة لتسخيرها حزبيا وطائفيا ،مستغلين
بذلك كل حزب او حركة او مؤسسة تعود الى مكونات دينية وقومية صغيرة ودفع
الثمن لخيانة وعمالة هذه الأحزاب من خلال هؤلاء الأشخاص والأحزاب ومكافأتهم
ماديا وعسكريا!! بحجة وقوفهم الى جانب شعبنا وامتنا المنكوبة،،، ،فجاء
ظهور ميليشيات حزبية مسلحة عديدة وتحمل مسميات شعبنا وأمتنا الآرامية ومنها
الآثورية وكذلك الكلدانية والسريانية ،بحجة أن دور هذه الميليشيات سوف يكون
تحرير بلدات شعبنا في سهل نينوى وكذلك سوف تقوم بمسك الأرض بعد التحرير
،وكأن مثل هكذا خدع وأكاذيب سوف يجري تمريرها على شعبنا المسيحي والذي بات
واع لمخططات كل حزب ومؤسسة وأشخاص يدعون انهم من الشعب ومع الشعب في مطالبه
المشروعة
!!
إن ميليشيات الحركة
(NPU )
تتكون من المساكين من أبناء شعبنا ،وخصوصا الذين هم من مناطقنا وبلداتنا
المنكوبة في سهل نينوى و المنخدعين بسياسات قيادة الحركة (زوعا) الملتوية
تجاه هذه المناطق المحتلة ،وكما نحمل أيضا كل حزب أو أية جهة سياسية
وحكومية المسؤولية عن الذي حدث لهذه المناطق، لما حصل فيها من خيانة وسرعة
إنهيار وتخاذل القوات الكوردستانية والحكومية في دفاعها عنها ،والأسباب
ليست بمجهولة عن الجميع
!
كما وجاء في الخبر المنشور على الرابط أدناه بأن المتحدث الرسمي بإسم هذه
الميليشيات السيد (بهنام عبوش)والذي هو من سكان بلدة بغديدا السريانية
الآرامية المحتلة ،كما وعمل ضابطا في الجيش العراقي السابق في عهد صدام
،وايضا تم إختياره كمرشح للحركة (زوعا) لإحدى الدورات البرلمانية العراقية
السابقة وفي النهاية هو شخص (سرياني) من المغرر به، كما غيره من الضباط
والشباب الكلدان والسريان (الآراميين)
!
وفي
المحصلة النهائية نستنتج بأن قيادة الحركة (زوعا) تقوم بدفع شبابنا من
الكلدان والسريان (الآراميون) لجعلهم حطبا يحترق بنار الطائفية المشتعلة في
العراق ،وكذلك في سوريا هناك أيضا نفس المخطط المشبوه بحق خيرة شباب شعبنا
،ولكن هذه المرة من جانب الأحزاب المنضوية خلف ماتسمى بمجموعة
(MUB )
السريانية والمدعومة من طرف حزب العمال الكوردستاني
(pkk )
وبقية الفصائل والأحزاب الكوردية هناك
!
إذن فما الغاية من هذه الميليشيات الحزبية المسيحية و المدعومة من الأخوة
الكورد
!!
علما أن قيادة (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) بدأت مؤخرا بتقديم دعم مادي
وعسكري الى عدة ميليشيات تعود لأحزاب ومؤسسات (آثورية وسريانية )حصرا مع
إبعاد الكلدان عن هذا المخطط المشبوه ،والأسباب ربما تكون بسبب شيخ
الكلدان السيد (ريان) ،والذي هو ايضا كان قد أسس لمثل هذه الميليشيات
المسيحية في بغداد ،لتقاتل جنب الى جنب مع الحشد الشعبي في معاركه الضارية
ضد تنظيم داعش
!
ويقول بيان للحركة في هذا الصدد بأن هذه الميليشيات الحزبية
(NPU)
كانت قد صدت هجوما للدواعش في وقت سابق وتم جرح العديد منهم وفر الباقون
!
وكأن الحركة (زوعا) تمتلك إمكانيات وخبرات عسكرية مخيفة ،لكي تدخل في معارك
مع هذا التنظيم الإرهابي ،مع عجز واضح وصريح من جميع الدول في مواجهة هذه
العصابات الداعشية الإرهابية!
كما وأن الحركة (زوعا) تجاهلت كثيرا بأن ميليشياتها وايضا الميليشيات
المسيحية الأخرى والمدعومة من قيادة (البارتي ) لاتستطيع ان تتحرك إلا
بأمرة ضباط وقيادة البيشمركة وهذا معروف ايضا ،لأن الأخيرة تمتلك السلطة
والدعم الدولي الكبير .وكما يجب ان لاننسى بأن معسكرات هذه الميليشيات هي
داخل أراضي الإقليم وتتلقى الدعم من جهات حزبية كردية معروفة
.
وفي ختام المقال نوجه كلامنا المتواضع الى كل جهة أو أشخاص يحاولوا ان
يجعلوا من شبابنا وسيلة للوصول الى المبتغى ،ونقول لهم ألا يكفيه شعبنا
وأمتنا من مآسي ونكبات كانت أسبابها تحزبكم وسياساتكم الخاطئة ،وعدم
الإستفادة من الماضي المؤلم الذي أصابنا ، و كذلك القراءة الخاطئة للحاضر ،
لتفادي ماحدث سابقا تجاه شعبنا من مآسي ومجازر بحق الأمة الآرامية ،بمختلف
طوائفها الآثورية والكلدانية والسريانية
.
الرابط ذات الصلة بالمقال
:
http://arabic.sputniknews.com/arab_world/20160901/1020046557.html
Wisam Momika
ألمانيا