المؤمن بالكتاب المقدس ، عليه إحترام ما جاء ذكره عن غضب
الله على الشعب الآشوري القديم وإنتهاء حقبتهم السوداء
إن ماجاء ذكره في الكتاب المقدس عن الآشوريين القدماء وغضب الله عليهم،
وهذا مالم نتعايشه أو نشاهده ، وإنما دونه الأنبياء في العهد القديم ومنهم
النبي ناحوم الألقوشي والنبي إشعيا
.
لذا يعتبر الكتاب المقدس هو المصدر الرصين والأقوى على الإطلاق لدلالة على
ان الآشوريين القدماء وإمبراطوريتهم الدموية إنتهت وزال حكمها المظلم،
وذلك لغضب الله عليهم بسبب أعمالهم المخالفة لشريعة الرب
.
ولكن الغريب في الأمر أن بعض الأخوة من أبناء الطائفة الكنيسية الآثورية
يرفضون الأعتراف بما جاء عن الله في أسفار الكتاب المقدس بخصوص إبادة هذا
الشعب وإنهاء نسلهم
!!
ولم يتوقف الأمر هنا فحسب ،لا بل قاموا بإتهام الأنبياء الذين كتبوا
ودونوا عن الآشوريين بأنهم يهود ، ولهذا السبب أرادوا الإنتقام من الشعب
الآشوري البائد فكتبوا أكاذيب عنهم ...وهذا حسب إدعاءات بعض المتعصبين !!؟
حيث وصل الأمر ببعض المتعصبين(( الآثوريين )) والمدعيين بالآشورية السياسية
الى سب وشتم أنبياء الله من أجل مصالحهم وللوصول الى غاياتهم الدنيئة
!
ولكن المسيحي الحقيقي هو من يؤمن بالكتاب المقدس ،ويحترم ويقدس كل ماجاء في
هذا الكتاب ، لان كل المدون والمكتوب فيه هو كلام الله ورسالته السماوية
والتي أوصلها أنبيائه للبشر
.
ومن خلال هذا المقال سوف انقل لكم بعضا مما جاء في سفر النبي ناحوم عن
الآشوريين وغضب الرب عليهم وكذلك تفسير هذه الآيات
:-
سفر النبي ناحوم الألقوشي ( الإصحاح الأول)
-----------
**انتقام
الله وإحسانه
:-
{1}
وَحْيٌ بِشَأْنِ نِينَوَى، كَمَا وَرَدَ فِي كِتَابِ رُؤْيَا نَاحُومَ
الأَلْقُوشِيِّ.
{2}
الرَّبُّ إِلَهٌ غَيُورٌ وَمُنْتَقِمٌ. الرَّبُّ مُنْتَقِمٌ وَسَاخِطٌ.
يَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِهِ، وَيُضْمِرُ الْغَضَبَ لِخُصُومِهِ.
{3}
الرَّبُّ بَطِيءٌ فِي غَضَبِهِ وَعَظِيمُ الْعِزَّةِ، إِنَّمَا لَا
يُبْرِئُ الْخَاطِئَ الْبَتَّةَ. طَرِيقُ الرَّبِّ فِي الزَّوْبَعَةِ
وَالْعَاصِفَةِ، وَالْغَمَامُ غُبَارُ قَدَمَيْهِ.
{4}
يَزْجُرُ الْبَحْرَ فَيُجَفِّفُهُ. يُنْضِبُ جَمِيعَ الأَنْهَارِ،
فَتَذْوِي مَرَاعِي بَاشَانَ وَالْكَرْمَلِ، وَيَذْبُلُ زَهْرُ لُبْنَانَ.
{5}
تَتَزَلْزَلُ الْجِبَالُ أَمَامَهُ، وَتَذُوبُ التِّلاَلُ، وَتَتَصَدَّعُ
الأَرْضُ فِي حَضْرَتِهِ وَالْمَسْكُونَةُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا.
{6}
مَنْ يَصْمِدُ أَمَامَ سَخَطِهِ؟ مَنْ يَتَحَمَّلُ فَرْطَ اضْطِرَامِ
غَضَبِهِ؟ يَنْصَبُّ غَضَبُهُ كَالنَّارِ وَتَنْحَلُّ تَحْتَ وَطْأَتِهِ
الصُّخُورُ.
{7}
الرَّبُّ صَالِحٌ، حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضِّيقِ، وَيَعْرِفُ
الْمُعْتَصِمِينَ بِهِ.
{8}
وَلَكِنَّهُ بِطُوفَانٍ طَامٍ يُخْفِي مَعَالِمَ نِينَوَى، وَتُدْرِكُ
الظُّلْمَةُ أَعْدَاءَهُ.
{9}
لِمَاذَا تَتَآمَرُونَ عَلَى الرَّبِّ؟ إِنَّهُ يَقْضِي عَلَى
مُؤَامَرَتِكُمْ، وَيُفْنِيكُمْ بِضَرْبَةٍ وَاحِدَةٍ.
{10}
وَتَلْتَهِمُهُمُ النَّارُ كَمَا تَلْتَهِمُ شَجَرَةَ عُلَّيْقٍ كَثِيفَةً
أَوْ سُكَارَى مُتَرَنِّحِينَ مِنْ خَمْرِهِمْ أَوْ حِزْمَةَ قَشٍّ
جَافَّةً.
{11}
مِنْكِ خَرَجَ يَا نِينَوَى مَنْ تَآمَرَ بِالشَّرِّ عَلَى الرَّبِّ،
وَالْمُشِيرُ بِالسُّوءِ.
**التفسير
التطبيقي للآيات أعلاه
:-
1 :
1
كان ناحوم, مثل يونان, رسولاً إلى نينوى, عاصمة الإمبراطورية الأشورية, وقد
تنبأ بين عامي 663 , 612 ق.م. رأى يونان هذه المدينة وهي تتوب وتعود إلى
الله قبل ذلك بقرن من الزمان ﴿انظر سفر يونان﴾, ولكنها عادت مرة ثانية
ووقعت في الشر والإثم. كانت أشور هي القوة العظمى في العالم في ذلك الوقت
وكانت تسيطر على الهلال الخصيب وتبدو أمةً لا تقهر. كان محاربوها القساة
المتوحشون قد هزموا المملكة الشمالية كما كانوا سبب متاعب كبيرة ليهوذا.
لهذا أعلن ناحوم غضب الله على شر أشور, وفي خلال بضع عشرات السنين, سقطت
نينوى في أيدي البابليين.
1 :
2
إن الله وحده هو صاحب الحق في أن يكون غيوراً وأن يجري العدل والانتقام. قد
نستغرب عندما ننسب الغيرة والانتقام لله. فالبشر, عندما يشعرون بالغيرة,
يتصرفون بدافع الانتقام ويكونون غالباً واقعين تحت تأثير روح الأنانية.
ولكن من حق الله أن يطلب ولاءنا الكامل له ومن العدل أن يعاقب عاملي الشر
غير التائبين, فغيرته وانتقامه لا تشوبهما أي روح أنانية بل الهدف منها
القضاء على الخطية واستعادة السلام للعالم.
1 :
3
إن الله بطيء الغضب, ولكن عندما يشرع في الانتقام, فحتى الأرض ترتعد من
غضبه. كثيراً ما يتجنب الناس الله لأنهم يرون الأشرار في العالم والمنافقين
في الكنيسة ولا يعرفون أنه لأن الله بطيء الغضب, فإنه يعطي المخلصين له
فرصة ليظهروا حبه وحقه لعاملي الشر, ولكن الدينونة سوف تأتي فلن يترك الله
الخطية بلا عقاب للأبد. عندما يتساءل الناس لماذا لا يعاقب الله الخطية في
التو واللحظة يجب أن نساعدهم على أن يتذكروا أنه إذا فعل ذلك فلن يبقى
إنسان على ظهر الأرض. إن علينا أن نشكر الله جميعاً لأنه يعطي البشر فرصاً
كثيرة لكي يرجعوا إليه.
1 :
6
لا يستطيع إنسان على الأرض أن يتحدى الله كليّ القدرة, فالله هو الذي يحكم
الشمس والمجرات والكون الشاسع, ويتحكم أيضاً في قيام وسقوط الأمم, فكيف
يمكن لمملكة صغيرة محدودة بالزمان والمكان كأشور, مهما كانت قوتها, أن
تتحدى قدرته المرهبة؟ آه لو كانت أشور قد رأت مصيرها البائس وما آلت إليه
إذ صارت أطلالاً مهجورة بينما ظل الله حيّاً وسيداً قوياً! لا تحاول أن
تتحدى الله, فهو القوي الباقي إلى الأبد وسيظل هو أقوى من كل الأمم والجيوش
مجتمعة.
1 :
6
وعلى أولئك الذين يرفضون الله أن يعرفوا أن عقاب الله نار آكلة تُهلك ولا
تنتهي. أما رحمته فهي أمان وسلام لكل الذين يحبونه, وهي تشبع كل احتياجاتنا
دون أن تتناقص. وعلينا أن نختار نوع علاقتنا بالله, فأي نوع من العلاقة
تختار؟
1 :
11
ربمــا كـــان المــلك الـذي تـآمـــر علــى الــرب هــــو ﴿1﴾ أشوربانيبال
﴿669-627 ق.م.﴾ ملك أشور معظم فــترة حــياة نـاحــوم وقــد حقـق لأشــــور
ذروة قـوتهـــا, أو ﴿2﴾ سنحاريب ﴿705-681﴾ الذي تحدى الله علانية ﴿2مل
18:13-35﴾, فكان مثالاً للتمرد على الله, أو ﴿3﴾ ربما لم يكن هناك ملك
بالتحديد ولكن يقصد مملكة الشر كلها. لقد كان المقصود أن نينوى سوف تخرب
بسبب تمردها على الله.
1 :
15
كانت الأخبار السارة بالنسبة لمملكة يهوذا التي دمرتها أشور, هي أن الأمة
التي هزمتها وغلبتها سوف تبيد تماماً ولن تعود لتضايقها مرة أخرى. لقد محيت
نينوى بالكامل حتى إن أطلالها لم تكتشف إلا سنة 1845 م.
جميعنا كمسيحيين نؤمن بكتاب الحياة (الكتاب المقدس ) وما جاء فيه من كلمة
الله
.
وأعتقد ان الذي لا يؤمن بما جاء في الكتاب المقدس عن مصير الآشوريين
القدماء الزائلين فلا يجوز إعتباره مسيحي حقيقي وهذا ما تعلمناه منذ الصغر
و حتى الكبر من تعاليم الكنيسة الحقيقية
.
ولكن للأسف إن بعض أبناء طائفتنا الكنسية الآثورية وخصا السياسيين منهم
تركوا الدين وتعاليم الإنجيل وذهبوا مع بعض رؤوساء ورجال هذه الكنيسة خلف
مسميات سياسية ظهرت حديثا لشعبنا و أمتنا الآرامية
!!!
ولكن يبقى المصدر التاريخي والديني الوحيد هو (الكتاب المقدس ) والذي لم
تمسه أيادي التزوير والتحريف ،ومنه نستقي حقيقة من يدعون هوية آشورية حديثة
!!
وحيث بدوري ككاتب قومي وسياسي مستقل
سوف أكمل لكم ماجاء في سفر النبي ناحوم الألقوشي في الإصحاح الثاني ومع
التفسير للآيات حول مصير الإمبراطورية الآشورية القديمة
.
سفر النبي ناحوم الالقوشي الإصحاح الثاني
:
حصار نينوى:
--------
{1}
قَدْ زَحَفَ عَلَيْكِ الْمُهَاجِمُ يَا نِينَوَى، فَاحْرُسِي الْحِصْنَ
وَرَاقِبِي الطَّرِيقَ، مَنِّعِي أَسْوَارَكِ، وَجَنِّدِي كُلَّ قُوَّتِكِ.
{2}
لأَنَّ الرَّبَّ يُعِيدُ بَهَاءَ يَعْقُوبَ وَمَجْدَ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ
النَّاهِبِينَ سَلَبُوهُمْ وَأَتْلَفُوا كُرُومَهُمْ.
{3}
تُرُوسُ أَبْطَالِهِ مُخَضَّبَةٌ بِالاحْمِرَارِ، وَجُنُودُهُ
الْمُحَارِبُونَ مُسَرْبَلُونَ بِالْقِرْمِزِ. يَبْرُقُ فُولاَذُ
الْمَرْكَبَاتِ فِي يَوْمِ تَأَهُّبِهَا، وَتَتَبَخْتَرُ جِيَادُهَا.
{4}
تَتَرَاكَضُ الْمَرْكَبَاتُ بِعُنْفٍ فِي الشَّوَارِعِ، وَعَبْرَ
السَّاحَاتِ تَمْرُقُ كَالْبَرْقِ وَمَنْظَرُهَا كَالْمَشَاعِلِ
الْمُتَوَهِّجَةِ.
{5}
يَسْتَدْعِي الْمَلِكُ ضُبَّاطَهُ، فَيُسْرِعُونَ إِلَيْهِ مُتَعَثِّرِينَ
فِي خُطَاهُمْ، يُهَرْوِلُونَ إِلَى سُورِ الْمَدِينَةِ وَقَدْ أُقِيمَتِ
الْمَتَارِيسُ.
{6}
قَدِ انْفَتَحَتْ بَوَّابَاتُ الأَنْهَارِ، وَانْهَارَ الْقَصْرُ أَمَامَ
جَحَافِلِ الأَعْدَاءِ.
{7}
أَصْبَحَتْ سَيِّدَةُ الْقَصْرِ عَارِيَةً مَسُوقَةً إِلَى الأَسْرِ،
وَشَرَعَتْ جَوَارِيهَا يَنُحْنَ كَنَوْحِ الْحَمَامِ وَيَضْرِبْنَ
صُدُورَهُنَّ.
{8}
نِينَوَى كَبِرْكَةٍ نَضُبَتْ مِيَاهُهَا، إِذْ فَرَّ أَهْلُهَا. وَتَعْلُو
الصَّرْخَةُ: «قِفُوا، قِفُوا». وَلاَ مِنْ مُجِيبٍ يَلْتَفِتُ.
{9}
انْهَبُوا الْفِضَّةَ، انْهَبُوا الذَّهَبَ. لَا نِهَايَةَ لِكُنُوزِهَا
أَوْ لِنَفَائِسِ ثَرْوَتِهَا.
صرخة الخراب
{10}
أَضْحَتْ مُوحِشَةً خَاوِيَةً جَرْدَاءَ، ذَابَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ
رُعْباً وَانْحَلَّتْ مِنْهَا الرُّكَبُ، طَغَى عَلَيْهَا الأَلَمُ وَعَلاَ
وُجُوهَ أَهْلِهَا الشُّحُوبُ.
{11}
أَيْنَ نِينَوى عَرِينُ الأُسُودِ وَمْرْتَعُ الأَشْبَالِ حَيْثُ يَسْرَحُ
الأَسَدُ وَاللَّبُوءَةُ وَالأَشْبَالُ مِنْ غَيْرِ إِزْعَاجٍ؟
{12}
قَدِ افْتَرَسَ الأَسَدُ مَا يَكْفِي لإِعَالَةِ أَشْبَالِهِ وَخَنَقَ
فَرِيسَةً لِلَبُوءَاتِهِ. قَدْ مَلأَ عَرِينَهُ بِقَنَائِصِهِ وَكَهْفَهُ
بِأَشْلاَئِهِمْ.
{13}
هَا أَنَا أُقَاوِمُكِ. يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. فَأُحْرِقُ
مَرْكَبَاتِكِ فَتُصْبِحُ دُخَاناً، وَيَلْتَهِمُ السَّيْفُ لُحُومَ
أَبْنَائِكِ، وَأَسْتَأْصِلُ مِنَ الأَرْضِ غَنَائِمَكِ وَلَنْ يَتَرَدَّدَ
فِي مَا بَعْدُ صَوْتُ مَنْدُوبِيكِ.
التفسير التطبيقي للآيات أعلاه
:
2 :
1
يتنبأ هذا الفصل بالأحداث التي وقعت سنة 612 ق.م. عندما نهبت جيوش
البابليين والماديين مدينة نينوى الحصينة.
2 :
2
نهبت أشور المملكة الشمالية وسحقتها وشردت أهلها وذلك في سنة 722 ق.م. ﴿2مل
17:3-6 ؛ 18:9, 10﴾. كما هاجمت أشور أيضاً المملكة الجنوبية وأرغمتها على
دفع الجزية. وبعد ذلك سقطت يهوذا, المملكة الجنوبية في يد أشور وسُبي أهلها
وذلك في ثلاث غزوات منفصلة على يد البابليين ﴿605 , 597 , 586 ق.م.﴾.
2 : 6
إن هذه الإشارة إلى انفتاح أبواب النهر قد تشير إما إلى تدفق العدو إلى
نينوى كفيضان الماء ﴿1:8﴾ أو إلى فيضان حقيقي. يعتقد بعض الشراح أن بوابات
السد التي وجدت في الحفائر الأثرية, كانت مغلقة تسد الطريق أمام مياه
النهر. ولكن عندما تجمع كم ضخم من الماء, فُتحت الأبواب عُنوة لتغمر المياه
نينوى.
2 :
12-3
:
1
كان المصدر الرئيسي لاقتصاد أشور هو الغنائم التي تحصل عليها من الأمم
الأخرى. لقد استولى الأشوريون على طعام الأبرياء ليحافظوا على مستوى
معيشتهم المُرفه, وكانوا يحرمون الآخرين ليحصلوا هم على المزيد. إن حرمان
الأبرياء الكثيرين لدعم رفاهية قلة من الناس هي خطية تغضب الله. ونحن
كمسيحيين مؤمنين يجب أن نقف بحزم أمام مثل هذه الممارسات الشريرة.
2 :
13
لقد أعطى الله شعب نينوى فرصة للتوبة, وقد تابوا بالفعل بعد سماع رسالة
يونان ﴿انظر سفر يونان﴾. ولكنهم عادوا الآن للخطية, وكانت نتائجها مدمرة
بالنسبة لهم. يوجد حد لكل شخص أو مدينة أو أمة لا يمكن العودة بعده, ولقد
تخطت أشور هذا الحد. يجب علينا أن ننذر الآخرين أن يتوبوا قبل أن يفوت
الأوان.
بعد أن وصل الإلحاد والكفر بالإثوريين المدعيين بالآشورية السياسية الحديثة
من خلال نعتهم ماجاء بالكتاب المقدس في عهده القديم بأنه كذب وزييف
وخزعبلات وووماشابه ذلك من كلمات خطيرة وبذيئة تمس ديننا وكتابنا المقدس
لدى المسيحيين كافة
!!!
إن مثل هؤلاء يعبدون الإله الصنم آشور وهذا مايتضح من ردود البعض من على
منابر ومواقع شعبنا الحرة وأيضا على مواقع التواصل الإجتماعي تويتر
والفيسبوك
!!
لذا ندعو أبناء شعبنا للإنتباه مما يدور من أفكار مريضة لدى بعض الإخوة
الآثوريين المدعيين بالآشورية السياسية الحديثة،لأن مثل هؤلاء هم مرضى
الإستعمار البريطاني للعراق قبل اعوام ومنذ أن جاؤا إلينا بالإسم الآشوري
غريبا عن شعبنا وأمتنا لتفريق الآراميون بجميع طوائفهم الكنسية
.
وهنا سوف أقوم بنشر تكملة سلسلة مقالاتي التي تحمل العنوان أعلاه:-
خطايا نينوى
{1}
وَيْلٌ لِلْمَدِينَةِ السَّافِكَةِ الدِّمَاءِ الْمُمْتَلِئَةِ كَذِباً،
الْمُكْتَظَّةِ بِالْغَنَائِمِ الْمَنْهُوبَةِ، الَّتِي لَا تَخْلُو
أَبَداً مِنَ الضَّحَايَا.
{2}
هَا فَرْقَعَةُ السِّيَاطِ وَقَعْقَعَةُ الْعَجَلاَتِ وَجَلَبَةُ حَوَافِرِ
الْخُيُولِ وَصَلْصَلَةُ الْمَرْكَبَاتِ.
{3}
وَفُرْسَانٌ وَاثِبَةٌ، وَسُيُوفٌ لاَمِعَةٌ وَرِمَاحٌ بَارِقَةٌ
وَكَثْرَةُ قَتْلَى وَأَكْوَامُ جُثَثٍ لا نِهَايَةَ لَهَا، بِهَا
يَتَعَثَّرُونَ.
{4}
كُلُّ هَذَا مِنْ أَجْلِ كَثْرَةِ زِنَى نِينَوَى الفَاتِنَةِ الآسِرَةِ
وَمِنْ أَجْلِ سِحْرِهَا الْقَاتِلِ. لَقَدِ اسْتَعْبَدَتِ الشُّعُوبَ
بِعَهَرِهَا وَالأُمَمَ بِشَعْوَذَتِهَا.
{5}
هَا أَنَا أُقَاوِمُكِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، فَأَكْشِفُ عَارَكِ
لأُطْلِعَ الأُمَمَ عَلَى عَوْرَتِكِ وَالْمَمَالِكَ عَلَى خِزْيِكِ.
{6}
وَأُلَوِّثُكِ بِالأَوْسَاخِ وَأُحَقِّرُكِ وَأَجْعَلُكِ عِبْرَةً.
{7}
وَكُلُّ مَنْ يَرَاكِ يَعْرِضُ عَنْكِ قَائِلاً: «قَدْ خَرِبَتْ نِينَوَى
فَمَنْ يَنُوحُ عَلَيْهَا؟ أَيْنَ أَجِدُ لَهَا مُعَزِّينَ؟»
الدمار المحتم
{8}
هَلْ أَنْتِ أَفْضَلُ مِنْ طِيبَةَ الْجَاثِمَةِ إِلَى جِوَارِ النِّيلِ
الْمُحَاطَةِ بِالْمِيَاهِ، الْمُتَمَنِّعَةِ بِالْبَحْرِ وَبِأَسْوَارٍ
مِنَ الْمِيَاهِ؟
{9}
كُوشُ وَمِصْرُ كَانَتَا قُوَّتَهَا اللاَّمُتَنَاهِيَةَ، وَفُوطُ
وَلِيبِيَا مِنْ حُلَفَائِهَا.
{10}
وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ وَقَعَتْ أَسِيرَةً وَاقْتِيدَتْ إِلَى السَّبْيِ،
وَتَمَزَّقَ أَطْفَالُهَا أَشْلاَءَ فِي زَاوِيَةِ كُلِّ شَارِعٍ،
وَاقْتُرِعَ عَلَى عُظَمَائِهَا، وَصُفِّدَ نُبَلاَؤُهَا بِالأَغْلاَلِ.
{11}
وَأَنْتِ أَيْضاً تَسْكَرِينَ وَتَتَرَنَّحِينَ، وَتَلْتَمِسِينَ مَلْجَأً
مِنَ الأَعْدَاءِ
{12}
وَتَتَسَاقَطُ جَمِيعُ حُصُونِكِ كَتَسَاقُطِ بَوَاكِيرِ أَثْمَارِ
أَشْجَارِ التِّينِ النَّاضِجَةِ فِي أَفْوَاهِ مَنْ يَهُزُّونَهَا.
{13}
انْظُرِي إِلَى جُنُودِكِ مُرْتَعِبِينَ كَالنِّسَاءِ فِي وَسَطِكِ.
صَارَتْ أَبْوَابُ أَرْضِكِ مَفْتُوحَةً أَمَامَ أَعْدَائِكِ. وَشَرَعَتِ
النِّيرَانُ تَلْتَهِمُ مَزَالِيجَكِ.
{14}
خَزِّنِي مَاءً تَأَهُّباً لِلْحِصَارِ، حَصِّنِي قِلاَعَكِ. دُوسِي
أَكْوَامَ الطِّينِ لِتُجَهِّزِي الطُّوبَ؛ أَصْلِحِي قَوَالِبَ الطِّينِ.
{15}
هُنَاكَ تَلْتَهِمُكِ النَّارُ، وَيَسْتَأْصِلُكِ السَّيْفُ، فَيُبِيدُكِ
الأَعْدَاءُ كَالْجَرَادِ. تَكَاثَرِي كَالْجَرَادِ وَكَالْجَنَادِبِ.
{16}
قَدْ أَضْحَى تُجَّارُكِ أَكْثَرَ مِنْ كَوَاكِبِ السَّمَاءِ،
وَلَكِنَّهُمْ تَبَدَّدُوا كَجَرَادٍ فَرَدَ أَجْنِحَتَهُ وَطَارَ.
{17}
أَصْبَحَ رُؤَسَاؤُكِ كَالْجَنَادِبِ، وَقَادَتُكِ كَأَسْرَابِ الْجَرَادِ
الْمُتَكَوِّمَةِ عَلَى سِيَاجٍ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ. مَا إِنْ تُشْرِقُ
الشَّمْسُ حَتَّى تَطِيرَ بَعِيداً إِلَى حَيْثُ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ.
{18}
قَدْ نَامَ رُعَاتُكَ يَا مَلِكَ أَشُّورَ، وَغَرِقَ عُظَمَاؤُكَ فِي
سُبَاتٍ عَمِيقٍ، تَشَتَّتَ شَعْبُكَ عَلَى الْجِبَالِ وَلاَ يُوْجَدُ مَنْ
يَجْمَعُهُمْ.
{19}
لَا جَبْرَ لِكَسْرِكَ، وَجُرْحُكَ مُمِيتٌ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ بِمَا
جَرَى لَكَ يُصَفِّقُ ابْتِهَاجاً لِمَا أَصَابَكَ، فَمَنْ لَمْ يُعَانِ
مِنْ شَرِّكَ الْمُتْمَادِي؟
التفسير التطبيقي للآيات أعلاه:-
3 :
4
استخدمت نينوى جمالها ومكانتها وقوتها لكي تغوي أمماً أخرى, تماماً كما
تفعل عاهرة, فأغرتهم بصداقات باطلة. وعندما استرخت هذه الأمم ظنًّا أن
الأشوريين قد صاروا أصدقاء, انقلبت أشور عليهم ودمرتهم ونهبتهم. إن نينوى
بالرغم من جمالها الخارجي وإبهارها, كانت مملوءة رذيلة وخداعاً من الداخل,
فوراء الواجهة الجميلة المبهرة يختفي أحـيانـاً الشـر والغـوايـة والمـوت.
لا تـدع أي نظـام أو مـؤسسة أو شركة أو حركة أو شخص يغويك لكي تخفض من
مقاييسك في الحكم على الأمور.
3 :
8-3
:
10
طيبة هي إحدى مدن مصر القوية العالمية السابقة والتي وقفت في طريق توسع
أشور في الجنوب. وقد هزم الأشوريون طيبة قبل هذه النبوة بواحد وخمسين سنة.
وقد بدا أنه لا أمل لمملكة يهوذا المحاطة بالأشوريين من الشمال والجنوب.
لكن الله قال إن الأمور المرعبة التي حدثت لطيبة ستحدث في نينوى أيضاً.
3 :
8-3
:
10
لا تستطيع قوة على الأرض أن تحمينا من دينونة الله أو تكون بديلاً لقوته في
حياتنا. لقد وضعت طيبة وأشور ثقتهما في التحالفات والقوة العسكرية, ولكن
التاريخ يثبت أن هذه الأمور لا تكفي. لا تصر على أن تتعلم من خلال الخبرة
الشخصية فقط, ولكن تعلم أيضاً الدروس من التاريخ وضع ثقتك في الله قبل كل
شيء.
3 :
19
لقد كرهت كل الأمم أن يحكمها الأشوريون العديمو الرحمة. ولكنهم في واقع
الأمر تمنوا أن يكونوا مثلها, أقوياء, أثرياء, ذوي مكانة, ولهذا كانت كل
الأمم تتملقها وتحاول اكتساب صداقتها. بنفس الطريقة, نحن نكره أن نُحكم
بقسوة ولذلك فنحن نفعل كل ما نستطيع لنكون على علاقة جيدة بالحاكم القوي
ولكن في أعماقنا نتوق إلي ذلك النوع من القوة. إن فكرة التربع على القمة
يمكن أن تكون فكرة آسرة. ولكن القوة خادعة لذا فلا يجب أن نخطط للحصول
عليها أو التمسك بها. إن الذين يشتهون القوة سينالهم خراب شديد كما حدث
لتلك الإمبراطورية الأشورية القوية.
وشكرا للجميع
Wisam Momika
ألمانيا