أَجرَت الإِعلامية السريانية الآرامية *مايا
مراد* ومن خِلال برنامجها (سبوت لايت ) الذي
يُبَث عَبر فَضائية *سُوريويو سات* ومن السويد
، أجرت مُقابلة مع نيافة المطران مار
نيقوديموس داؤود متي شَرف راعي الكنيسة
السريانية الأرثوذكسية في الموصل وكركوك
وكوردستان ، ومع النائب في البرلمان العراقي
السيد رائد إسحق ممثل عن قائمة المجلس الشعبي
الآشورية ، وذلك خلال دعوة وجِهَت من البرلمان
السويدي الى نيافتهِ ، وأما عن النائب * رائد
إسحق * نَراهُ دائماً بِرفقة نِيافة المطران
مار نيقوديموس وفي أغلب المناسبات يُسَجَل
لَهُم حُضورٌ مُشتَرك
!
في بداية اللقاء الذي جمعهم عَبر بَرنامج
للفضائية السريانية الآرامية (سوريويو سات )
كان الترحيب حاضراً بالضُيوف القادِمين من
بِلاد النَخِيل والشَمس كما عَبَرت عَنهُ
الإِعلامية (مايا مراد ) وبإسم الشعب السرياني
الآرامي في السويد تَم الترحيب بنيافة المطران
مار نيقوديموس وبالحضور جميعاً ، حيث بدأ
البرنامج الذي خُصِصَ للحديث عَن العراق
ومايَخص شعبنا المسيحي السرياني الآرامي وعن
الدعوة الموجهة لنيافة المطران من قِبَل
البرلمان السويدي ، كما ودار الحديث والنِقاش
مع ضيوف البرنامج وهم كل من السادة روبيرت خلف
ممثل عن السريان الآراميون في البرلمان
السويدي ، و السيد عمار الشماني عضو المجلس
الكَنسي في كنيسة مار توما في مدينة
سودرتاليا_ السويد
.
وكما هو معروف عن نيافة المطران مار نيقوديموس
داؤود شَرف الجرأة والشجاعة ودفاعه عن
المسيحية داخل وخارج الوطن ولكن حتى هذه
اللحظة لم نَلمَس من سيادتهِ موقف واحد يكون
واضحٌ وصريح يطالب بحقوقنا قومياً وهذا ماهو
أحوجٌ إليهِ شعبنا داخل العراق منذ أن تَعَرض
للإقصاء والتهميش من الدستور العراقي والبطاقة
الوطنية وضِمن مخطط وحملة شَعواء يقودها دعاة
وحاملي الفكر الآشوري الحديث والحاقد على
السريان الآراميون في العراق
!
فأين الجرأة والشجاعة من سيدنا المطران مار
نيقوديموس بشأن التسمية القومية لشعبنا الأصيل
والذي تَعرض لأشرس هَجمة ومُؤامرة يَقُودُها
دُعاة الآشورية!
يا تُرى هَل سَّوف نَرى نَفس الجرأة والشجاعة
مستقبلاً كما رأيناها وعَودَنا عليها سيادتهُ
في دفاعه عن الإيمان المسيحي الذي هو واجب
وفرض ديني وأخلاقي على كل فرد مسيحي مشرقي على
وجه الخصوص وفعلاً هذا ماحَدَث عندما تَرك
شعبنا المسيحي كل ما يَملك لعِصاباتِ داعش
الإرهابي حينما هُجر من بلداته ومُدُنِهِ
وقُراه في سهل الموصل منذ عام 2014 الى يومنا
هذا لايزال شعبنا نازحٌ ومُهجَر ، حيث كان
ولايزال شعبنا المسيحي المشرقي هو السباق في
تقديم التضحيات في سبيل المسيح وكنيستهِ
والوطن وبهذا فإنه ليس بحاجة لمَن يُزايد
ويُتاجر بقضيتهِ
.
سيادة المطران نيقوديموس خلال المقابلة وعبر
شاشة الفضائية (سوريويو سات ) قُمتَ بتوجيه
كَلام وإنتقاد إلى جميع مُنتَقِديك ، فهل هذا
يَدُل بأنه لدَيك مُعارضين و مُنتَقدين
لسياساتك وتحركاتك التي يراها البعض بأنها
خاطئة أو يَنقُصُها بعض الجرأة والشجاعة في
المطالبة بحقوق شعبنا السرياني الآرامي
المظلوم في العراق وكما تحدثنا أعلاه في ظل
الهجمة الشرسة التي يتعرض لها وخاصة التهميش
والإقصاء من الدستور العراقي والبطاقة الوطنية
الموحدة
!!
وكما نلاحظ من خلال البيانات والخطابات
الصادرة عن البطريركيات والمطرانيات التابعة
للكنائس الآثورية والكلدانية الشقيقة فإنهم
وبكل جرأة وشجاعة يذكرون أسمائهم الطائفية
الخاصة بِهِم دون خَوف وخَجَل من أحد رُغم
إفتِقارهم لكل ما يَمتَلكه شعبنا السرياني
الآرامي من لغة وإرث ثقافي وحضاري يَشهد له
العالم أجمع فيكفينا نحنُ فَخراً بلغتنا
المقدسة والأصيلة التي تَحَدَث بها السيد
المسيح ، ولذلك لاتستغرب أبداً من الذين
يجلسون وراء أو خلف الكيبورد كما وصَفتَهم
فهؤلاء هم المدافعون الحقيقيون عن القضية
السريانية الآرامية وبكل جرأة وشجاعة وفي نفس
الوقت لم ولن ينكروا مَسيحيتُهم ولا كنيستهم ،
إنهم مناضلون بكل معنى الكلمة فبدلاً أن
تُعبِر عن شُكرك وإمتِنانكَ لهم بدأت بِشن
حملة ضِدَهم فهل سيادَتك معصوم عن الخطأ
ولايجوز أو يحق لشَعبِكَ أن ينتَقِدُك بأي
شَكلٍ من الأشكال!
سيدنا من خلال اللقاءآت العديدة ذَكرت أنه
لولا الكنيسة لمات شعبنا جوعاً !!!...وفي كل
مرة نَسمَع ذات الكلام ولايتغير ..فما معنى
هذا
!
نحن نَشكر كل من قَدَم يَد العون والمُساعدة
الى أبناء شعبنا المسيحي بكافة تسمياتهِ
الطائفية والكنسية والقومية ، ولكن لاتنسى أن
شعبنا المسيحي السرياني الآرامي على وجه
الخصوص قبل أن يتعرض للتهجير من مُدُنِه
وبَلداتهِ وقُراه الواقعة في (سهل الموصل ) لم
يَكُن فَقير الحال أو مَيت جوعاً ولم يكون
بحاجة لمساعدة أحَد وحتى للكنيسة التي ينتمي
ويفتخر ويَعتز بها ، بل العكس تماماً فكان
ولايَزال يُقدِم تَبرعات للكنيسة وهذا بالطبع
ليس مِنية منهُ لكنيسة المسيح بل واجب أخلاقي
وإيماناً بالدين المسيحي وفروضهِ ، وبالمعنى
الأصح أن شعبنا كان يَعرف ماعليهِ تِجاه
كنيستهِ وما يَقَع على عاتق الكنيسة ورُعاتِها
تجاه شَعبِهم المُؤمن ، أما إعتراضنا هو بخصوص
الموضوع و تكرار الكلام حول المَجاعة والموت
الذي كان سيواجه شعبنا لاسامح الله لولا
الكنيسة وهذا لَم ولَن يَستطيع أن يَنكُرهُ
أَحد لأن دَور الكنيسة واضح ومُشرف بهذا
الخُصوص وأفضل من بكثير من دَور من يَدعون
تَمثيل شَعبنا في الحكومتين والبرلمانين
الكوردستاني والعراقي لأن هؤلاء منذ اللحظة
الأولى لتهجير شعبنا لم يُكلفوا أنفُسهم
للقيام بِجولات وزيارات تفقدية لِتََرفع
قليلاً من مَعنويات النازِحين والمُهَجَرين من
أَبناء شَعبنا ، بل إختفوا تماماً عَن أنظار
شَعبِنا المسيحي المُهجر طيلة هذه الفترة ،
والآن ومن جديد نَجِدهم قد عادوا للظُهور بعد
تحرير مُدُنِنا وبَلداتِنا وقُرانا في سهل
الموصل في مُحاولة منهم لِتَسَلُم أدوارهم مرة
أخرى بعد أن أثبتوا تَخاذلهم أمام شَعبِهم كما
وينطبق على هؤلاء المثل القائل ( إن لَم
تَستَحي فإفعَل ماشِئت ) وللأسف هذا أصبح حال
الأحزاب والتنظيمات والساسة من المحسوبين على
مسيحيي العراق
!
ونبقى في حديثنا حول ماقالهُ سيادة المطران
بشأن الجالسين وراء الكيبورد أو خَلفَه كما
وصَفهم وخاصة الذين هم خارج الوطن ، فماذا لو
فَرضنا أن الذين يَنتِقدوك ويُعَارضُوك هم من
داخِل العراق فَهَل كُنتَ ستقوم بزيارتهم
للإصغاء إلى مَطالبهم والعَمَل بنصائِحهم وإن
كانوا هُم بشر عاديين لايحملون أية رُتبةٍ
روحية أو دينية وماشابه ذلك على العكس مما
تَحمِلُهُ سِيادتك الجَليل من مَسؤولية روحِية
ورعَوية ولكِنك لم تُظهرها لا لشعبِك ولا
بالضِد لمن سَرَق وصادَر حُقوقهِ القومية
المشروعة
!
كَم فَرِحتُ وإمتلأتُ فخراً عندما شاهدتُ
وسَمِعتُ اللقاء من خلال البرنامج و
نِيافَتِكم الجَليل تَنطُقُون بشكل واضِح
وصَريح بِتَسمية آبائِكَ وأَجدادِكَ
(السريانية الآرامية ) التي لَم نَتَعَود على
سَماعِها مِن سيادتكم خلال اللقاءآت والندوات
التي تَحضُرها في العراق !!..إذن فما الأسباب
التي تَقِفُ عائِقاً أمَامَك سيدنا لِتَمنَعك
مِن ذِكِر التسمية القومية السريانية الآرامية
في العراق !!؟
أما بِخصوص النائِب السرياني الآرامي (الآشوري
) رائد إسحق فلا نستطيع أن نُحرجهُ أكثر مما
فَعلتُهُ مقدمة البرنامج خلال اللقاء حيث بدأت
المذيعة (مايا) بِتَعريف المشاهدين على
الشخصية (الضيف) المَرموقة كما قالت ، وحيث
وقَع السيد القاضي رائد في مَوقِفٍ حَرِجٍ
عندما تَوجَهَت للسيد رائد وقالت له أنكَ
تُمَثِل السريان في البرلمان العراقي
؟!!...فحاول سيادة القاضي وبالسُرعة المُمكِنة
وبشطارة أن يُحَرف الموضوع إلى مسار آخر ليَرد
على المذيعة بالآتي وفي الدقيقة 4:30 ضِمن
مَقطع الفيديو المنشور في الرابِط أَدناه من
المقال حيث يقول السيد رائد (نعم عن نينوى )
!!!؟...لماذا ياسيادة القاضي لم تُوضح أكثَر
ما هي الجِهة والطائفة التي دَعمَتك للفَوز
حتى تُمَثلها ، أَم أَنَك تَظُن الجِهة التي
إستَضافتكَ خلال البرنامِج لا تَعلم شيئاً عَن
إنتِمائِك وولائِكَ لِدُعَاة الآشورية
!
كيّ لاأُطيل أكثر أوجه أنا العَبدُ الفقير
كَلمة أَخيرة لنيافة المطران مار نيقوديموس
داؤود شَرَف لأن يُظهر لنا قليلاً من الجرأة
والشجاعة في الجانب القومي من حيث المُطالبة
بحقوق شعبنا السرياني الآرامي في العراق إسوة
ب(الكلدوآشوريين ) ولانُريد زيادة أَو نقصان
بل جُزءٌ مِن حُقوقِنا القَومية المَشروعة في
أرض الآباء والأجداد فَمِن خلال سيادتِكم
نتأمل ونَستَبشِر خيراً إذا تَم تَوظيف
جُهدِكم وجُرأتُكم وشَجاعَتكم من أجل حقوقنا
القومية ، رُغم أن السريان الآراميون في
العراق وخاصة الجزء الكنسي السرياني
الكاثوليكي منهم والذي أصبح يَفتَقر إلى قائد
وراعيّ صَالح بَعد رحِيل الأَب الخُوري (لويس
قصاب ) _رحمه الله_ ، حَيثُ كانَ بِحق سَنَدٌ
لأَبناء شَعبهِ ولبَلدتهِ وكان دائما يقف ضِد
مخططات ونوايا دعاة الآشورية في مناطق سهل
الموصل وخاصة بلدتنا الحبيبة (بغديدا )
....وللأسف إتَضَح بِأنَنا كُنا مُخطئين عندما
كُنا نَقِف ضد أفكارهِ ونُعارضها
!
وهذا ماأثبَتَتُه لنا الأيام بَعد رَحيل راعي
البلدة بغديدا والذي كان قد بَنى حِصنٌ مَنيع
بِوجه الزحف والمَد الآشوري الحاقد تِجاه
مناطقنا التاريخية في سهل الموصل
.
رابط
الفيديو ذات الصلة بالمقابلة مع نيافة المطران
نيقوديموس داؤود شرف والسيد رائد إسحق عبر
فضائية (سوريويو سات ).