سهل نينوى تسمية دخيلة عن شعبنا السرياني
الآرامي
منذ سقوط نظام صدام وبعثه ومجيء الإحتلال وحكومته العميلة للحكم ، ظهرت لنا
تسميات غريبة ومشبوهة لم تكن سابقا موجودة بين أبناء شعبنا ومناطقه في
الموصل والبلدات والقرى التابعة للقوميات والديانات والطوائف المحيطة
بمحافظة الموصل ومنها بلدات وقرى الكلدان و السريان الآراميين ك (بغديدا
وكرمليس وبرطلة وبعشيقة وبحزاني) وغيرها العديد من قرى وبلدات شعبنا.
يوم أمس عقد البرلمان العراقي الطائفي جلسته لمناقشة عدة قوانين وقرارات
ومن ضمنها قرار يخص شعبنا المسيحي المهجر من مناطق وبلدات وقرى أطراف
الموصل وإعتبار هذه المنطقة (منكوبة) ، و منذ 2014 ومجيء داعش لإحتلال
بلداته وقراه على أطراف الموصل وحتى تحريرها قبل أكثر من شهر من براثن هذا
التنظيم الإرهابي الذي خلف ورائه الدمار والتخريب الذي أحدثه في مناطق
شعبنا خلال فترة إحتلاله حتى إنسحابه منها ، ولكن المشكلة هي أن ممثلي
الشعب الطائفيين في البرلمان العراقي تركوا ( لب وصلب ) الموضوع المطروح
للنقاش والذي يخص شعب مهجر عانى ولايزال يعاني من التهجير والدمار الذي لحق
بممتلكاته وبكنائسه في بلداته وقراه وهذا بخصوص الشعب المسيحي وحيث تمسك
نواب العرب المواصلة بالقشور مما أدى الى عرقلة القرار وذلك بسبب التسمية
الدخيلة المبتدعة (سهل نينوى )
!!
كما ان هناك من يتعايش مع شعبنا من اليزيديين والشبك والكاكائيين وغيرهم
ضمن هذه القرى والبلدات ، وحيث رفض البرلمان العراقي الطائفي مناقشة هذا
المشروع الذي يصب في صالح شعبنا المهجر والمنكوبة مناطقه وبلداته وقراه ،
ولكن الذي عرقل تمرير المشروع والتصويت عليه كما أفصحنا أعلاه هي التسمية
الدخيلة (سهل نينوى )
!!
جائت هذه التسمية الدخيلة والمشبوهة مع المحتل وأحزابه العميلة ومنها
التنظيمات والمؤسسات السياسية الداعية للقومية الآشورية الحديثة
!!
وبما أنني من سكنة بلدة (بغديدا) السريانية الآرامية على أطراف محافظة
الموصل فإننا لم نسمع يوما لا من آبائنا ولا من أجدادنا بهذه التسمية
السياسية المغرضة التي ظهرت لنا من خلال التنظيمات السياسية الداعية لأشورة
كل ماهو كلداني وسرياني آرامي
!!!
ومن هذه التنظيمات التي كانت ولازالت تردد هذه التسمية الدخيلة على مناطق
وبلدات وقرى شعبنا هي الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) والمجلس الشعبي
(ك _س _ا ) وحزب بيث نهرين الديمقراطي وإتحاد بيث نهرين الوطني
(الدورونويي) والحزب الوطني الآشوري (أترنايي) والمجلس القومي الكلداني
وحركة تجمع السريان ذات التوجه القومي الآشوري وهناك أيضا مؤسسات وتنظيمات
ثقافية وإجتماعية تحمل تسميات سريانية لتمرير مخططات مغرضة ومشبوهة أصحابها
هم دعاة الآشورية السياسية الحديثة
!
وهنا يجب أن نقول كلمة حق بخصوص هذا الموضوع وحسب ماجاء في الرابط أدناه
:
إلى أعضاء برلمان العراق الطائفي نتوجه إليهم بهذا الكلام ونقول لهم لا
لتمرير مخططات دعاة الآشورية المقيتة فشعبنا المسيحي من الكلدان والسريان
الآراميون وكذلك من يتعايش معهم من الشبك واليزيدية والكاكائيين وغيرهم ،
هم أصحاب هذه المناطق المنكوبة على أطراف الموصل وتسمية (سهل نينوى ) هي
تسمية دخيلة ومغرضة ومشبوهة ولا تخصنا بتاتا وليس لها أية صلة تاريخية
بشعوب هذه المناطق والبلدات والقرى لأنها تسمية سياسية وبحجة شعوب المنطقة
وحقوقه هي كلمة يراد بها
باطل ليس إلا ، وشعبنا الذي هو على الأرض سوف يقرر مصيره وتسمية مناطقه
بإرادته وليس بإرادة المتخاذلين من الأحزاب والتنظيمات السياسية وأعضاء
البرلمان الذين لم يقدموا شيئا جديا وملموسا لشعوبهم من الأقليات والقوميات
ضمن هذه المناطق والبلدات والقرى في ما يسمى (بسهل نينوى )!!!!
لذلك نشد على الأيادي التي تعمل بروح الوطنية اولا، و بعيدا عن الطائفية
التي تعمل من خلالها الأحزاب والمؤسسات والتنظيمات (الكلدانية والسريانية
والآشورية ) التي هي بالفعل آشورية ولا تمثل شعبنا السرياني الآرامي لأنها
متخاذلة وتعمل دوما على تسييس مآسي وكوارث تلحق بشعبنا المسيحي عموما وهذا
هو واقعها الحقيقي
!
وإن سكان هذه المناطق والبلدات والقرى التابعة لشعبنا المسيحي من الكلدان
والسريان الآراميين على أطراف مدينة الموصل لايعرفون لغة الطائفية المقيتة
التي يتحدث بها ممثلي الأحزاب والتنظيمات والمؤسسات الطائفية ودعاة
الإنفصال من الآشوريين!
وهذه حقيقة تاريخية لسكان هذه المناطق والبلدات والقرى ونحن ك (سريان
آراميين ) لنا تواجد كبير ضمن ما يسمى بسهل نينوى ومنها بلدات شعبنا في
برطلة وبعشيقة وبحزاني وبغديدا وكذلك مناطق وبلدات الكلدان واليزيدية
وغيرهم ، وحيث روح الوطنية التي تميز شعبنا عن الآخرين دعاة الإنفصال
!!...وسوف أتحدث هنا عن شعبنا السرياني الآرامي وهذا مايحق لي أكثر من غيري
وخصوصا الغرباء الذين جاؤا طامعين في بلداتنا وقرانا في مايسمى بسهل نينوى
!
إذن لنتكلم عن مناطقنا و بلداتنا وقرانا على اطراف مدينة الموصل وأين كانت
مثل هذه التسميات بين شعوب المنطقة قبل سقوط نظام صدام وبعثه ؟!!!
وهل كنا نسمع بهذا كلداني وهذا سرياني وهذا شبكي وهذا فلان وعلان ؟!!!!
إنها كلمة حق يجب ان تقال ، لأنه بمجيء هذه الأحزاب والتنظيمات والمؤسسات
ووو هي من احدثت هذه المشاكل بأنواعها لكي تتاجر وتتراقص وتستفيد من جراحات
ومآسي وكوارث حلت ولاتزال تحل على شعبنا لتنفيذ مخططات غريبة ومشبوهة في
مناطق وبلدات وقرى الكلدان والسريان الآراميين على وجه الخصوص في الموصل
!
وهناك مايجب توضيحه بخصوص الأحزاب والتنظيمات والمؤسسات الآشورية التي زحفت
نحو مناطقنا وبلدات وقرى شعبنا في مايسمى (بسهل نينوى) مابعد سقوط نظام
صدام وبعثه والتي لم تلاقي الترحيب والقبول والرضى من أبناء شعبنا ، ولكن
دعاة الآشورية ضمن هذه التنظيمات والأحزاب والمؤسسات يصرون على مواصلة
مخططهم المغرض والمشبوه في مناطق وبلدات وقرى شعبنا وذلك ضمن إتفاقات مبرمة
مع بعض الأحزاب العربية والكوردية المتسيدة والمتنفذة في الحكومة العراقية
الطائفية
!!
وها
هو مقترح آخر يلاقي الرفض وبشدة من جانب القومجية العرب في الموصل وهذا
بسبب إدراج التسمية الدخيلة والمغرضة ضمن هذا المقترح الذي خصص لتعويض
أبناء شعبنا المسيحي المهجر من هذه المناطق المحررة على اطراف الموصل وخاصة
من الكلدان والسريان الآراميين ، وحيث إنتهز المغرضين من نواب البرلمان
الطائفي العراقي تسمية (سهل نينوى) الدخيلة لتكون حجة لعرقلة هذا المشروع
الذي يهدف الى إعادة الثقة والأمل للمهجرين والعودة الى مناطقهم وبلداتهم
وقراهم التي تقع على أطراف الموصل ، وبذلك تسبب المتخاذلين من نواب شعبنا
المسيحي في البرلمان العراقي بهذا الأمر الذي أعطى الفرصة للآخرين الذين
لايريدون الخير لشعبنا وعودته الى مناطقه وبلداته وقراه ، وهذه هي المراهقة
السياسية التي تمارسها الأحزاب والشخصيات الآشورية منذ سقوط نظام صدام الى
يومنا هذا وعلى حساب أبناء هذه المناطق!!
وكما يعلم الجميع أن القوميين العرب لن يقبلوا بأن تستقطع أجزاء من محافظة
الموصل وإن كانت تاريخيا تعود الى شعبنا ، وهذا ما يعلمه الجميع ..ولكن
!!..هل ستقبل تركيا والأكراد بمخطط مشبوه تقوده حكومة بغداد واحزاب وشخصيات
آشورية لتحقيق حلم (الآشوريون الجدد) لإقامة إقليم منفصل ومستقل تمهيدا
لإعادة أمجاد الحضارة الآشورية القديمة والمنقرضة !!!!؟
وهل سوف يبقى شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان الآراميين ساكتا عن مثل
هذه الأفعال والمخططات التي تتم على حساب مناطقنا وبلداتنا وقرانا في
مايسمى بسهل نينوى
!!!
ولماذا تخاذل رؤساء ورجال كنائسنا السريانية الكاثوليكية والأرثوذكسية امام
هذه التحديات المصيرية والقومية التي تمثل خطرا لمستقبل شعبنا السرياني
الآرامي ضمن هذه المنطقة ، علما أن دعاة الآشورية الحديثة ليس لهم شيء
يخسرونه في هذه المناطق لان الشعب الذي يسكن تاريخيا في هذه المناطق هم
الكلدان والسريان الآراميون ولايوجد للآشوريين أي وجود ضمن هذه المناطق و
البلدات والقرى وهذا واضح للجميع
!
وماذا يعني هذا الصمت المخيف من جانب رؤساء ورجال كنائسنا السريانية بشقيها
الكاثوليك والأرثوذكس ، رغم الأذى الكبير الذي ألحقته الأحزاب والتنظيمات
والمؤسسات الداعية للأشورة بشعبنا السرياني الآرامي وخاصة الحركة
الديمقراطية الآشورية وقائدها الأوحد السيد كنا ، وذلك عندما قام بإلغاء
الإسم القومي السرياني من دستور العراق والتي إنعكست آثار هذا العمل المشين
على البطاقة الوطنية العراقية التي لازال الجميع صامتون وواقفون مكتوفي
الأيادي حيال مالحق بالسريان الآراميين في العراق من ظلم وغبن وإجحاف بحقهم
!!
لذلك وقبل أن أنهي المقال أطالب جميع المسؤولين والقادة السريان الآراميين
في العراق والعالم للتحرك السريع لمعالجة هذا الأمر وتحمل مسؤولياتهم
التاريخية تجاه شعبنا السرياني الآرامي والضغط على الحكومة الطائفية لإنصاف
هذا الشعب الأصيل إسوة بالكلدان والعرب والاكراد وغيرهم من مكونات الشعب
العراقي الأصيل ، وبحكم مسؤوليتي التاريخية فإنني سوف أستمر في مسيرتي
النضالية نحو تحقيق الهدف المنشود لإستعادة كامل حقوق شعبنا القومية
والمشروعة
.
الرابط ذات الصلة
:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=830858.0
Wisam Momika
ألمانيا