ردا على الإيضاح الصادر عن شرطة الحمدانية بخصوص حرق بيوت
أبناء شعبنا السرياني الآرامي في بلدة (بغديدا) بعد تحريرها من داعش!!
بعد أن قام أحد المواطنين السريان الاراميون بفضح الميليشيات والعصابات
التي تعمدت بإحراق أحد المنازل العائدة لأبناء شعبنا أصحاب الارض في بلدات
وقرى (سهل الموصل ) ، وبعد أن إنكشفت الخطة المتفق عليها سياسيا وطائفيا من
جانب بعض الأحزاب والفصائل السياسية في حكومة بغداد لتهجير أبناء شعبنا
السرياني الآرامي تمهيدا لإقتلاعه من جذوره الممتدة عبر آلاف السنين في هذا
السهل التاريخي الذي يعيش فيه الكلدان وأبناء شعبنا السريان الآراميون
بجانب الاخوة الشبك واليزيدية الذين عانوا ولايزالوا يعانون حالهم حال
شعبنا في هذه المدن والبلدات والقرى ، وذلك من جراء مسلسل تصفية الحسابات
الحزبية والطائفية في هذه المناطق التي أطلق عليها سياسيا بالمناطق
المتنازع عليها !! ولانعلم من أين جاؤا بهذه التسمية اللعينة لتكون كابوسا
مزمنا لمناطقنا التاريخية في سهل الموصل وذلك من خلال جعلنا طرفا من
المشاكل التاريخية والسياسية والقومية بين العرب والكورد ونحن ليس لنا فيها
لا ناقة ولا جمل ومع ذلك شهدنا مجددا صراعا سياسيا وحزبيا ومزايدات بعض
الأطراف المدعية بالآشورية فيما بينها من أجل إثبات وجودها في مناطق شعبنا
السرياني الآرامي في سهل الموصل وبعد أن عانى شعبنا الويلات والكوارث بسبب
مهاترات المغامرين من هواة ومراهقي السياسة ضمن الأحزاب السياسية الآشورية
، وها هم عادوا مجددا لتصفية حساباتهم للرقص على جراحات شعبنا المهجر ومدنه
المنكوبة في سهل الموصل ...فإلى متى نتحمل غباء وجهل هؤلاء الذين لايعرفون
سوى المزايدات والإستثمار لمآسي وكوارث حلت ولا تزال تحل على هذا الشعب
المسكين والمغلوب على أمره
!!
الى أبناء شعبنا والمتابعين جميعا أكتب هذا المقال الذي هو مدعوم بمعلومات
مخزونة في ذاكرتي وهي خلاصة خبرتي ومن خلال عملي القومي والسياسي ضد كل
الذين يروجون لأفكار غريبة وزائفة لا صحة لها إلا في مخيلتهم المريضة بمثل
هكذا أفكار إقصائية وحاقدة على شعبنا
!
ومن خلال مقال اليوم سوف أقوم بالرد على كتاب رسمي وتوضيح صادر عن شرطة
الحمدانية (بغديدا) بشأن تكذيب أحد المواطنين الأصلاء من أبناء شعبنا
(الغديدايي ) والذي قام بفضح من يدعون حراسة البلدة (بغديدا ) من شرطة
الحمدانية وميليشيا الحركة الديمقراطية الآشورية
(npu)
والتي تقودها فئة من أبناء المنطقة الضالون والذين ضحكت على ذقونهم (زوعا)،
وهذا أمر طبيعي ومؤقت بالنسبة لشعبنا السرياني الآرامي ، وذلك لأن الأمة
تمر بأزمة وظروف صعبة جدا منذ مجيء داعش لإحتلال (سهل الموصل ) ومدننا
وبلداتنا وقرانا وتهجير شعبنا منه وتحل الكارثة على الأمة بعد ذلك
.
ومع كل هذا تقوم (زوعا) بإستغلال الثغرات والمشاكل التي تحل على شعبنا
السرياني الآرامي وإستثمارها لصالح القضية الآشورية وفكرها العنصري الحاقد
على كل مايخص السريان الآراميون ، وهذا مايثبته تاريخ الأمة بجميع مراحلها
!
لكي نبقى في موضوعنا والذي هو رد وتوضيح على كتاب رسمي من مركز شرطة
الحمدانية (بغديدا) تم توجيهه الى مايسمى بوحدات حماية سهل نينوى
(npu )
وماجاء من خلال هذا الكتاب من كلام وقصة تلفيقية و(مسرحية كوميدية ) من
بطولة (فلان وعلان) والجهتان تدعيان بأنهما تقومان بحراسات مشتركة في
المنطقة ، إذن من الذي يقوم بحرق منازل أبناء شعبنا في هذه البلدة ، علما
أن بلداتنا ومدننا وقرانا المحررة من داعش في سهل الموصل هي خالية من
السكان المدنيين ،، ربما يكون الفضائيين دور في ذلك ..(شر البلية مايضحك
)!! كما أن هذه الأطراف التي تدعي حراسة البلدة الحبيبة (بغديدا) مصيرهما
واحد و يمثلون حكومة (بغداد) الطائفية التي تعاون معها السيد كنا وحركته
لإقصاء السريان الاراميون من دستور العراقي وبالتالي إبعادهم عن تثبيت
إسمهم القومي في البطاقة الوطنية العراقية الموحدة إسوة بالعرب والكورد
والتركمان ، ولذلك لانستبعد من هؤلاء أي شيء أو أذى يسعون لإلحاقه بشعبنا
السرياني الآرامي
!!!
فماذا ينتظر شعبنا السرياني الآرامي المهجر من هؤلاء الذين قاموا بتسليم
الموصل واقضيتها ومدنها وقراها الى داعش ومن ثم بعد إنتهاء المسلسل عاود
المتخاذلون ليعلنوا عن تحريرها
!!
قلتها وسأقولها بأن الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) مرتبطة بأجندات
خارجية مشبوهة ومغرضة والدليل على كلامي هو منذ مجيء الإحتلال الأمريكي
وحلفائه الى العراق منذ 2003 والى يومنا هذا نرى أن زوعا رغم تخاذلها
وفشلها و كره شعبنا لها في مدن وبلدات وقرى سهل الموصل ، ورغم كل هذه
الأمور فإننا بدأنا نتلمس وأصبحنا نشكك ، لا بل أصبحنا واثقين تماما من
مساندة بعض الدول للحركة (زوعا) ولقائدها الأوحد كنا لأنها من خلاله يتحقق
الهدف
.
لذا فإن التوضيح المنشور في الرابط أدناه و الذي جرى الترتيب لصياغته من
جانب الحركة الديمقراطية الآشورية وشرطة الحمدانية في (بغديدا) ليس سوى
تغطية على المخططات المشبوهة الطامعة في أراضي (سهل الموصل ) وبلداته ومدنه
وقراه التاريخية ، وكما يعلم أبناء شعبنا العراقي عموما بأن مسلسل تسليم
الموصل كان لابد أن يحدث وذلك في ظل التجاذب والتنافر الذي كان ولايزال حال
بلدنا وسياسييه وذلك بسبب الطائفية التي جاء بها المحتل منذ 2003
.
ولهذا نجد أن الحركة (زوعا) والسيد كنا ، دوما يميلون في تعاملهم مع حكومة
بغداد وخصوصا الأحزاب الدينية الشيعية لأنها المنقذ الوحيد للحركة وأيضا
للسيد كنا ، كما وأنها متوافقة أيضا مع أفكارها الطائفية والعنصرية
.
إذن
كيف تريدون أن يقوم مركز شرطة الحمدانية (بغديدا ) المرتبط ببغداد بفضح
وكشف جريمة الآخرين الذين يقفون في صفهم والمؤيد لأفكارهم
!!
هل ننتظر من أحد أفراد العصابة أن يقوم بالتبليغ عن أصدقائه الذين يشتركون
معا في جرائمهم !!!؟
هكذا تأثرت كثيرا عندما قرأت المنشور الخاص بشرطة الحمدانية و الذين أغلبهم
عرب وليسوا من أهل البلدة وبهذه الصورة يعيدنا التاريخ الى أيام ما قبل
التهجير الذي طال شعبنا السرياني الآرامي من بلداته ومدنه وقراه في سهل
الموصل عام 2014 ، والذين كانوا يسيطرون وعادوا ليسيطروا ويهيمنوا مرة أخرى
على مؤسسات ودوائر الدولة في البلدة (بغديدا ) ، حيث العناصر والأشخاص
ذاتهم من عرب وكورد وإنتمائهم كان ولايزال للحزب وللطائفة وليس للوطن ،
فماذا ننتظر من هذه العقول والتي عاودت من جديد الى مزاولة مهنتها
ومسؤلياتها
!!
كما ويجب أن أوضح شيئا هاما بخصوص هذا الموضوع الذي يتعلق بحرق أحد منازل
المواطنين في بلدة بغديدا ، و الذي بدوري قمت بالإتصال هاتفيا بأشخاص
مقربون من الشخص الذي حرق بيته ، وحيث أكدوا لي بأن صاحب الحق تعرض للتهديد
في مركز شرطة الحمدانية عندما لم يتقبلوا منه الشكوى بخصوص حرق منزله وبعد
أن هددهم وقال لهم بأنني سوف أقوم بنشر صور بيتي (قبل وبعد) الحرق!! وبعد
أن قام الشخص الباغديدي المسكين الذي حرقت العصابات والميليشيات الحاقدة
بيته بنشر الصور عبر مواقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) لفضح مثل هذه
الممارسات الحاقدة ، وبعد أن إتسعت المشكلة وقامت أغلب الجمعيات والمنظمات
بالتنديد بمثل هذه الممارسات والأفعال المتعمدة والمقصودة تجاه شعبنا!!
حيث جاء بعدها هذا التوضيح الهزيل والمفلس الذي صدر عن شرطة الحمدانية
بالتعاون من ميليشيا الحركة
(npu)!!
وفي نهاية المقال أدعو أبناء شعبنا السرياني الآرامي في كل مكان الى الوحدة
والتكاتف لمواجهة المخطط المشبوه والحاقد الذي يستهدف السريان الآراميون ،
وإذا تمعنتم جيدا فمنذ عام 2005 عندما قام السيد كنا وحركته بإبعاد السريان
الآراميون وإقصائهم كان يتوجب على الجميع أن يصحوا من نومهم للوقوف بوجه
هذه الهجمة الشرسة والحاقدة التي تقودها (زوعا) ضد كل ماهو سرياني آرامي ،
كما وأعاهد أبناء شعبنا وأمتنا بفضح كل هذه المخططات والسياسات الموجهة ضد
شعبنا وأمتنا في العراق
.
ملاحظة
:
سوف أستمر بنشر كل مايخص شعبنا السرياني الآرامي ، كما سأقوم بفضح كل جهة
أو أشخاص يحاولون التلاعب بمصير شعبنا ، وذلك من خلال ما سيصلني من مصادر
موثوقة
.
الرابط أدناه ذات الصلة بالمقال
:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=828206.0
Wisam Momika
ألمانيا