عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

اقرأ المزيد...

وسام صباح متي موميكا

  مواليد: بغداد _الكرخ _1978

عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية


الحركة الديمقراطية الآشورية تستغل أبناء شعبنا السريان الآراميون ضمن وحدات حماية سهل نينوى (NPU ) كوسيلة لتحقيق غايتها و مآربها وأطماعها في مناطق سهل الموصل !

الحركة الديمقراطية الآشورية تستغل أبناء شعبنا السريان الآراميون ضمن وحدات حماية سهل نينوى (NPU ) كوسيلة لتحقيق غايتها و مآربها وأطماعها في مناطق سهل الموصل !

  من خلال متابعتنا لتطورات الأحداث الأخيرة لعملية تحرير الموصل ومنذ بدء الإعلان عن إنطلاقها قبل أكثر من شهر والتي نتجت عنها تحرير بلدات وقرى شعبنا في سهل الموصل التاريخي ولازالت العمليات العسكرية مستمرة ضد التنظيمات الإرهابية في محافظة الموصل والتي تقودها القوات العراقية وقوات البيشمركة المسنودة جوا من قبل قوات التحالف الدولي.

ولكن ...منذ ان بدأت هذه العمليات العسكرية لتحرير محافظة الموصل بدأت معها المزايدات الحزبية الضيقة من الذين شكلوا لهم قوة عسكرية صغيرة  ضمن صفوف مقاتلي الحشد الشعبي والتي تسعى من خلالها هذه الأحزاب والحركات الى تمرير مخططاتها وغاياتها الدنيئة تجاه السريان الآراميون الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان (سهل الموصل ) مقارنة بعدد سكان الطوائف والقوميات الأخرى المتعايشين مع شعبنا في هذا السهل التاريخي الذي بات هدفا لأطماع الغرباء عنه كالآثوريين المدعين بالآشورية السياسية الحديثة !

 كما أن أطماع الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) في (سهل الموصل) باتت واضحة للجميع بعد أن كانت الصورة والفكرة غير واضحة بخصوص هذه الأحقاد والأطماع الآشورية قبل مجيء داعش لأحتلال الموصل ومدن وقرى شعبنا السرياني الآرامي في سهل الموصل ، وحيث بدأت الحركة تستغل جهود وإنجازات أبناء هذه البلدات والقرى المتطوعين لتحرير مناطقهم في هذا السهل ومن خلال قوة عسكرية صغيرة العدد تسمى وحدات حماية سهل نينوى (NPU) التي تقودها حركة سياسية قومية شعارها كان ولايزال (الإقرار بالوجود القومي الآشوري )ورغم ذلك نجد الحركة (زوعا) ومن خلال العمل السياسي والقومي على أرض الواقع تتحدث عن هذا العمل بوجهين مقنعين و زائفين يختلف أحدهما عن الأخر وهذا يعتبر تناقضا في سياسة الحركة (زوعا) المبتدعة للتسميات القطارية جميعها بدءا من تسمية (كلدوآشور ) وإنتهاءا بالتسمية المطاطية (كلداني - سرياني - آشوري)ومن يعلم مالتسمييات التي تنتظرنا مستقبلا؟!

 1_الوجه الأول للحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا)هي محاولاتها اليائسة وفشلها بإقناع الجماهير السريانية الآرامية بأنها صريحة معهم و مؤمنة بوحدة شعبنا قوميا وخلف مسمى سياسي مبتدع (كلداني _سرياني _آشوري ) ، وهذه التسمية تستخدمها غالبية الأحزاب الكلدانية والسريانية والآثورية المدعية بالآشورة لانها تثبت هذا من خلال إعتمادها علم وشعار الآشوريين الجدد التي ترفعه المؤسسات الحزبية المدعية بالآشورية السياسية الحديثة ، وهناك ضمن هذه الأحزاب والمؤسسات من لايعلم تفسير هذا العلم الآشوري المشتق من علم بريطانيا (تصميما وألوانا )!!..وبذلك نجح المدعون بالفكر الآشوري الحديث من تمرير علمهم وشعارهم على بعض الكلدان والسريان الآراميون والذين نشير إليهم بالمنخدعين والباحثين عن مصدر رزقهم على حساب شعبهم وأمتهم !

وهكذا إستطاعت الأحزاب والحركات والمؤسسات السياسية الآشورية خداع بعض الأفراد الضالين من السريان الآراميين بأنها تؤمن بوحدة شعبنا كلدان وسريان وآشوريين !..ولكن للأسف هذا هو الكذب بعينه لأن الحركة بقيادة السيد يونادم كنا حاولت ولا زالت تسعى لإلغاء الإسم القومي السرياني الآرامي في العراق على وجه الخصوص ، لأنها تنظر الى شعبنا السرياني الآرامي ومناطق تواجده في بلدات وقرى سهل الموصل كحجر عثرة أمام مخططاتها المغرضة والمشبوهة لتحقيق حلم الآشوريين وأطماعهم في أقامة (إقليم آشور) على حساب مدن وبلدات وقرى شعبنا السرياني الآرامي في سهل الموصل التاريخي !!

وهكذا تستمر الأحزاب السياسية الآشورية الخطيرة بتمددها وتوسعها فكريا وسياسيا وآخرها كان عسكريا من خلال الميليشيا والقوة العسكرية الصغيرة (NPU )التي تطوع فيها عدد من شباب السريان الآراميون  إيمانا منهم بضرورة تحرير مدنهم وبلداتهم وقراهم حتى وإن تحالفوا مع الشيطان لأجل تحقيق هذا الهدف بعد أن تخلى الجميع عن شعبنا عندما طرد وهجر وإقتلع من مدنه وبلداته وقراه في سهل الموصل وكانت النتيجة والمحصلة النهائية هي نجاح الهدف الرئيسي الذي تم من خلال هذه الميليشيا والقوة العسكرية الصغيرة تحرير كامل أراضينا ومدننا من براثن داعش ، ولكن للأسف لايعلم شبابنا السريان الآراميون مدى خطورة هذه الميليشيا والقوة على مستقبل مدننا وبلداتنا وقرانا ومنها (برطلة وبعشيقة وبحزاني وبغديدا وباقي القرى الصغيرة الأخرى ) وهذا الخطر الذي يتمثل بتواجد الحركة (زوعا) على أرض السريان الآراميون ، وقد لايعلم به الغالبية من أبناء شعبنا لأن المعروف عن الحركة وقيادتها برئاسة السيد كنا هي خبرتها السياسية الطويلة والملتوية للإلتفاف على الخصوم لكسب عطفهم و ودهم لتمرير الكذب والزييف على هذه الشعوب التي تخالفها الآراء كما أن المخططات  الرامية للسيطرة على أراضي ومدن وبلدات وقرى شعبنا في سهل الموصل بدت واضحة تماما من طرف المدعيبن بالفكر الآشوري السياسي الحديث  !!

كما ويجب ان يعلم شبابنا السريان الآراميون المتطوعون ضمن ميليشيا وحدات حماية سهل نينوى (NPU) بأن الحركة تستغل جهودهم وإنجازاتهم سياسيا وقوميا لصالح أفكارها المريضة ، وايضا لو فكر شعبنا قليلا بالأمر ونظر الى المستجدات على الساحة السياسية والقومية لأمتنا ، لوجد وتأكد  أن المخطط يستهدف السريان الآراميون في العراق ، وخاصة ان الذي تبين هو المشتركين ضمن هذه المخططات والمؤامرات هم قيادات العرب والكورد والآشوريين الجدد ،  مقابل تنازل قدمتها  الأخيرة بشأن تخفيف ممارسات وسياسات العداء وتوجيه الإنتقادات والسكوت عن تجاوزات بعض الأحزاب الكوردية المعروفة على قرى أبناء الطائفة (الآثورية) في مناطق تواجدهم من الإقليم !.. وهذا ما يدل عن تقديم بعض التنازلات مقابل تحقيق هدف الحركة في مناطق شعبنا في سهل الموصل ، الذي مهد لذلك آطلاق تسمية (سهل نينوى ) المسيسة على هذا السهل الذي لايمت بأية صلة للمدعيين بالآشورية السياسية الحديثة ، وذلك لعدم تواجد أبناء هذه الطائفة في هذا السهل !!

كما شهدنا في الآونة الأخيرة تقارب وإحتكاك أفراد قيادة الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) من رأس الهرم للكنيسة السريانية الكاثوليكية وبالتحديد البطريرك (مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان) بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية ومطارنة السريان الكاثوليك والكهنة الأفاضل في العراق وهذا يثير مخاوف و شكوك حول مواضيع وأمور عالقة تسببت فيها الحركة والسيد كنا ، وحيث من خلالها لحق بالسريان الآراميون في العراق أذى كبير وهو إلغاء إسمهم القومي من الدستور العراقي والبطاقة الوطنية الموحدة وهذا سوف لن ننساه أبدا مادمنا نناضل من أجل قضيتنا القومية العادلة .

وبعد أن عجز المدعون بالآشورية ومنها الحركة (زوعا) من إقناع السريان الأرثوذكس وبطريركهم ومطارنتهم وغالبية الكهنة الأفاضل بقبول وتأييد التسمية الآشورية السياسية الحديثة والزائفة، ومن ثم  بعد ذلك وجدوا ضالتهم من خلال السريان الكاثوليك مستغلين بذلك ضعف الشعور بالإنتماء القومي لدى غالبية أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية (الآراميون) ويعود سبب هذا الضعف بالإنتماء القومي الى الأنظمة العربية الدكتاتورية التي سيطرت وحكمت مناطق شعبنا بقبضة من حديد وفرض سياسة التعريب وتحريف وتزييف تاريخ مدن وبلدات وقرى سهل الموصل بالكامل .

وهذا ما يتوجب ويتحتم علينا جميعا نحن المثقفين والكتاب أن نحذر منه ليعي شعبنا السريان الآراميون مدى خطورة هذه الثغرة التي يعمل عليها حاليا دعاة الآشورية بأحزابهم ومؤسساتهم و إستغلالهم شعبنا للمضي في مخططهم المشبوه على أراضينا ومناطقنا التاريخية في سهل الموصل .  

 2_ الوجه الثاني للحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) هو تطبيق فكرها الصحيح المدعي ب(الآشورة) ، وهذا موجه بالتحديد نحو الكلدان والسريان الآراميون ، ولكن للتنويه حول هذه النقطة والتي تشير بأن (زوعا) تقوم بالترويج لمثل هذا الشعار والهدف في بلاد المهجر والإغتراب الداعم والمؤازر لأفكارها  وتوجهات وأهداف (زوعا)العنصرية الإقصائية ، وربما يكون ذلك بإتفاق تنظيمي حزبي او حركي وسياسي مع التنظيمات المدنية وذلك لتداول التسمية القطارية والمطاطية (كلداني _سرياني _ آشوري) فقط في الوطن ،وبطبيعة الحال يكون هذا للضحك على الذقون من البسطاء والسذج المنخدعين بمثل هذه التسميات المذيلة بشعارات مزينة (فارغة ورنانة) ،فعلا هكذا هو الحال المزري على أرض الواقع المؤلم لشعبنا في العراق !.. ولكن للأسف تبقى حقيقة أهداف ونوايا الحركة الديمقراطية الآشورية غير واضحة وغير معلنة لأسباب معروفة ولغايات لا يعلم بها إلا من يعمل ضمن هذا إطار هذا  التنظيم السياسي المشبوه والغير واضح في أعماله ونياته المحملة بالشرور تجاه مناطقنا وشعبنا !

وقبل أيام شاهدت فيديو لحفل أقيم في كندا لدعم ميليشيا وحدات حماية يهل نينوى (NPU ) ،وحيث فاجئني الحفل كلمة السيد (يعقوب كوركيس ) الإسم الحركي (جوني )عضو المكتب السياسي للحركة والمنسق العام لميليشيا (NPU )، ومن خلال الكلمة التي تم عرضها على الحضور عبر شاشة كبيرة والتي جاء ضمن هذا اللقاء والمقابلة مع السيد جوني الذي تحدث بكلام مغاير تماما عن ما يتحدث به أمام شعبنا في العراق و عبر وسائل الأعلام !!.. وهذا ما دفعني للقيام بكتابة هذا المقال لنشر الحقيقة المؤلمة والمخفية عن أنظار ومسامع أبناء شعبنا وخصوصا المنخدعين بالشعارات البراقة والرنانة التي ترددها (زوعا) بقيادييها وكوادرها وأعضائها في الوطن !!

ولكي أوضح لكم أكثر عن الذي جاء في المقابلة الخاصة مع السيد (جوني) والتي من خلالها ذكر وأشار الى هذه الميليشيا (NPU) ..على حد قوله ؛ بأنها قوات آشورية وأفرادها من آشوريي (دشتت دننوي) ومن بلدة (بغديدا ) بالتحديد وهدف هذه القوة هي تحرير (أرض آشور )....وووغيره الكثير من كلام يحتوي على الآشورية للإشارة به زيفا وكذبا  الى مدننا وبلداتنا وقرانا ، وبالتالي الى شعبنا السرياني الآرامي المتجذر في سهل الموصل الذي يسمى حاليا ولغايات سياسية مغرضة ب(سهل نينوى) ليتم إستغلالها وترجمتها الى (دشتا دننوي ) حسب اللغة السريانية الآرامية المحكية (السورث) ، وهذا يدخل ضمن مخطط ونوايا المدعون بالآشورية !!

وبهذا تزداد لنا الصورة وضوحا أكثر فأكثر ويوم بعد يوم لتنكشف نوايا وأهداف وغايات الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) من تشكيل ميليشيا ماتسمى بوحدات حماية سهل نينوى (NPU ) والتي تم تسييسها وإستغلال نجاحاتها وإنجازاتها التي تحققت بفضل الجيش العراقي والحشد الشعبي وقوات البيشمركة التي قامت بتحرير مدن وبلدات وقرى  سهل الموصل .

وللأسف تبقى الحركة (زوعا)هي المستفيدة من هذه المشاكل والكوارث التي حلت على شعبنا في سهل الموصل ، وكما قلناها بأن المخططات والمؤامرات تمت بإتفاقات مبرمة مسبقا من خلف الكواليس وأبطالها معروفين لدى غالبية أبناء شعبنا.

 لذا يتوجب علينا نشر التوعية القومية لتفادي الخسائر التي تنتظرنا مستقبلا ، علما أنني قبل سنوات كنت قد حذرت من المد الآشوري الحديث وأطماعه التاريخية الدفينة في أراضينا من خلال مقالة قمت بنشرها على مواقع شعبنا الإلكترونية .

Wisam Momika
ألمانيا

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها