عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

اقرأ المزيد...

وسام صباح متي موميكا

  مواليد: بغداد _الكرخ _1978

عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية


مقترح البطريرك لويس ساكو باعتماد التسمية الدينية المسيحية مرفوض دون أن يتم إدراج التسمية القومية السريانية في دستور العراق والبطاقة الوطنية

 بداية أقدم اعتذاري من جميع القراء والمتابعين لكتاباتي ومقالاتي عن فترة الغياب الطويلة عنهم وذلك لأنني منشغل في الدراسة وأمور الحياة الصعبة في بلاد الغربة واكرر اعتذاري مرة أخرى ولكنني بالرغم من ذلك أحاول ان أؤدي واجبي القومي تجاه شعبنا السرياني الآرامي وقضيتنا القومية المقدسة .

ومن خلال متابعتي لتطورات الأوضاع المتدهورة في العراق عموما ومعاناة شعبنا السرياني الآرامي المهجر منذ أكثر من سنتين على يد تنظيم داعش الإرهابي وإعلان ساعة الصفر لتحرير الموصل وبلدات سهل الموصل الكلدانية والسريانية الآرامية من براثن هذا التنظيم المجرم و إذ نبارك انتصارات قوات الجيش العراقي البطلة وقوات البيشمركة والحشد الشعبي الوطني هذه الانتصارات والإنجازات التي حققتها في تحرير و استرجاع مناطقنا وبلداتنا وقرانا التاريخية الى أصحابها وأهلها الشرعيين بالرغم من الخراب والدمار الذي خلفته جرذان هذا التنظيم في هذه المدن والبلدات المسيحية الكلدانية والسريانية الآرامية ... ولكن ؟!

استغرابي كان من مزايدات بطاركة الكنيستين الكلدانية و المشرق الأشورية وكذلك رابطة البطريرك لويس ساكو وأحزاب ومؤسسات داعية للأشورة ،رغم أن الذي حرر هذه المناطق هي قوات الجيش العراقي البطلة والبيشمركة ومقاتلي الحشد الشعبي وبعض الميليشيات الحزبية المسيسة التي كانت تسير خلف قطعات القوات الحكومية والكوردستانية الرسمية ليس إلا؟!!! ولأنعرف لماذا كل هذه الضجة الإعلامية و المزايدات للمتاجرة السياسية على حساب شعبنا السرياني الآرامي المسكين الذي خرج من المخطط واللعبة المرسومة لها كضحية والخاسر الوحيد، بالإضافة الى ذلك فإن مناطقه قد صنفت ضمن المناطق المنكوبة !؟

وفي هذا المقال سوف أتطرق الى تحركات البطريركية الكلدانية برئاسة البطريرك لويس ساكو وأيضا البطريركية الآشورية برئاسة البطريرك كيوركيس الثالث صليوة ونشاطهم الذي ظهر على الساحة الدينية والقومية لشعبنا وخاصة عندما نصبوا أنفسهم كأولياء ورؤساء على السريان الاراميون في العراق ولأنعرف من أعطاهم هذه السلطة ليتسيدوا على آبائهم وأجدادهم السريان (الآراميون) ...نعم آبائهم وأجدادهم السريان الآراميون ،  وهذا حسب ما جاء في أحد مؤلفات البطريرك لويس ساكو في كتابه (آباؤنا السريان) ولا أعلم ربما المعادلة قد تغيرت في زمننا هذا وتم تبديلها ليتسيد الأبناء على الآباء !!؟وما نلاحظه ونشهده بأن البطريرك الكلداني لويس ساكو قد سكت وصمت عن إلغاء السيد كنا والحكومة العراقية عن إسم أبائه (السريان) من دستور العراق البطاقة الوطنية ! ..ولهذا أقول لسيادة البطريرك ساكو ما هكذا تورد الإبل ياسيدي !

لذا كن على ثقة وقناعة ياسيادة البطريرك لويس ساكو بأننا على علم بكل تحركاتك المغرضة والمشبوهة ومعك سيادة البطريرك كيوركيس الثالث صليوة ومعكم الأحزاب والمؤسسات الآشورية وعلى رأسها الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا)  وسكرتيرها السيد كنا ، فمنذ أن تم الاتفاق على نقل كرسي بطريركية كنيسة المشرق الآشورية من الولايات المتحدة الأميركية الى العراق فكانت يومها هو بداية المخطط لضرب السريان ( الآراميين) في العراق لمصادرة حقوقهم القومية المشروعة بالتعاون مع الصديق الحميم للآشوريين البطريرك لويس ساكو .

ومنذ ذلك الحين لازالت خيوط المؤامرة تحاك بين بطاركة هاتين الكنيستين (الكلدانية والآشورية) ضد السريان في العراق ، وكما يبدو أن مؤخرا قد بلع الطعم كل من سيادة المطران (بطرس موشي)  مطران الكنيسة السريانية الكاثوليكية لرعية الموصل وكوردستان ، وأيضا سيادة المطران (نيقوديموس داؤود متي شرف) مطران الكنيسة السريانية الأرثوذكسية لرعية الموصل وكوردستان أيضا. وذلك من خلال ما نشاهده ونسمعه من جعل البطاركة الكلداني والآشوري أولياء وأسياد عليهم وعلى شعبهم السرياني الآرامي من خلال اتخاذهم قرارات لا تخدم قضيتنا القومية السريانية (الآرامية) من خلال تقديم تنازلات وإظهار شعبنا في موقف ضعف ويأس ومنها قضيتنا المقدسة التي هي قضية كل فرد سرياني شريف وغيور على هوية آبائه وأجداده رغم أننا بدأنا نشكك برئاسة كنائسنا السريانية بشقيها الكاثوليكي والأرثوذكسي في العراق ،  وربما قد تقاضوا سادتنا أموالا مقابل سكوتهم وصمتهم من الضغط و مطالبة  الجهات المسؤولة والمختصة في حكومة بغداد لإنصاف هذا المكون القومي السرياني (الآرامي) الاصيل ومطالبة الحكومة بمحاسبة ومقاضاة النائب يونادم كنا لأنه المسؤول الرئيسي عن الذي لحق من غبن وتهميش وإقصاء لسريان العراق ، لأنه كان الممثل المسيحي في لجنة صياغة الدستور العراقي في عام 2005 .

وبما أن رؤساء كنائسنا السريانية (كاثوليك وأرثوذكس ) لم يستطيعوا المحافظة على أمانة الآباء والأجداد وأخص التسمية القومية السريانية (الآرامية) التي تنازلوا عنها وربما قد تم بيعها  للإقصائين  الآشوريين وبعض الكلدان ،  ومن يعلم بما جرى الاتفاق عليه من وراء الكواليس وتحت الطاولات التي جمعت رؤساء كنائسنا المسيحية وأحزاب ومؤسسات الكلدان والآشوريين القومية مع رؤساء الكنيسة السريانية (كاثوليك وأرثوذكس)  !!!

وأما دعوة ومقترح البطريرك الكلداني لويس ساكو فهو مرفوض وغير مرحب فيه ، لأنه بدون إضافة الإسم القومي السرياني الى دستور العراق والبطاقة الوطنية تكون جميع المقترحات باطلة وسوف تثير غضب وسخط السريان (الآراميون) في داخل العراق وخارجه وايضا سنواجهها بالرفض القاطع لأنها تفتقر الى المصداقية وحسن النية في التعامل مع قضية شعبنا السرياني (الآرامي) المشروعة ،ومثل هكذا مقترح يأتي استكمالا لمخطط ضرب الشعب والأمة السريانية (الآرامية) التي تدل جميع المؤشرات على معاداة الآشوريون وبعض الكلدان لشعبنا وذلك لمحو وجوده وصهره في الآشورية والكلدانية ، وهذا ما يحاول فعله البطريرك ساكو والبطريرك كيوركيس،  وللأسف الشديد من يمثلنا نحن السريان في العراق من احزاب ومؤسسات وكنائسنا غارقون في نومهم العميق والحقد الأعمى والكراهية تحاول النيل من سريان العراق (الآراميين.) .

ولانعلم إلى أين سوف يقودنا ضعف رجال كنائسنا السريانية من قضيتنا العادلة والمشروعة في ظل محاولات وسعي من لهم مثل هذه الأفكار الإقصائية لسرقة وتزييف اللغة والتاريخ والحضارة والتراث السرياني ( الآرامي ) ،علما أن اللغة السريانية الآرامية يعمل على سرقتها وتزييفها الآشوريين بكنيستهم وأحزابهم ومؤسساتهم بدءا من أستراليا وبمباركة المطران ميلس زيا الذي افتتح مدارس خاصة لهذا الغرض وأسماها بمدارس تعليم اللغة الآشورية ، مرورا  بالعراق من خلال المديريات العامة للدراسة السريانية في كوردستان وبغداد ، وايضا المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية ، وكذلك اتحاد الأدباء والكتاب السريان  وكل شيء يحمل مسمى (سرياني ) في العراق هو مؤسسة مسيسة تتبع الأحزاب والحركات والكنيسة الآشورية فمن خلال العنوان الزائف يحاولون دعاة الفكر السياسي  الآشوري الحديث التحرك بحرية لشرعنه زيفهم وبدعتهم ....فإلى متى السكوت عن هذا الظلم والسرقة للغتنا وتراثنا وحضارتنا السريانية ( الآرامية) !!؟

 وعن ( الرابطة الكلدانية ) المسيسة التي أسسها البطريرك لويس ساكو  ، هي ذاتها مؤسسة المجلس الشعبي (الكلداني -السرياني -الآشوري)وقد أجريت لها بعض التغيرات الطفيفة في القيادة والمسمى لأن المؤسستان هي ممولة من جهة واحدة وهدفهم أيضا هو إقصاء وإلغاء السريان (الآراميين) في العراق .

وحيث قرأت قبل أيام خبر يقول أن الرابطة الكلدانية أثنت على جهود القائمين بتدريس اللغة (الكلدانية) في إحدى الولايات الأميركية ، ولا نعلم ماذا يقصدون باللغة الكلدانية وهل هي ذاتها اللغة السريانية (الآرامية) كما يطلق عليها علميا وأكاديميا في جامعات العالم ؟!

ماذا نفسر مثل هذا التوجه الجديد للرابطة الكلدانية التي أسسها البطريرك الكلداني لويس ساكو ؟!!

هل يا ترى رؤساء كنائسنا السريانية من بطاركة ومطارنة وقساوسة لا يقرأؤن مثل هذه الأخبار المؤلمة  التي تخص موروثنا الديني والقومي ؟!!!

كلمة اخيرة أوجهها الى شعبنا السرياني الآرامي وليس الى المتخاذلين والمسؤولين في كنائسنا السريانية بشقيها وأقول لهم أنقذوا لغتكم وتراثكم من الضياع ، لأنه يباع في مزاد علني وبحضور من يطلقون على أنفسهم مسؤولين روحيين وكنسيين وسياسيين..... مع أسفنا للحال الذي وصلت إليه أمتنا الآرامية.

الروابط ذات الصلة بالمقال :

الرابط الاول لمقترح البطريرك لويس ساكو

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=825138.0

الرابط الثاني هو عن الرابطة الكلدانية واللغة الكلدانية !!؟

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=825049.0

وشكرا للجميع

Wisam Momika
ألمانيا

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها