عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

اقرأ المزيد...

وسام صباح متي موميكا

  مواليد: بغداد _الكرخ _1978

عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية


توضيح  الى أبناء شعبنا السريان الآراميون  بعدم  الانخراط في صفوف ميليشياتNPU التابعة لزوعا 

20161028

دعوة صريحة وواضحة أكتبها من خلال هذا المقال وحسب تجربتي مع الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) منذ عام 1999 الى ان قدمت استقالتي من صفوفهم في عام 2012 وهذا بسبب السياسة المشبوهة التي تمارسها الحركة وقياديها وكوادرها الآشوريين تجاه السريان ورجال الكنيسة من الكاثوليك والأرثوذكس وأهل بلدة (بغديدا) عاصمة السريان يعلمون بسياسة هذه الحركة وسكرتيرها  .

واليوم قرأت في موقع (القوش نت) الموقر خبرا مفاده أن هذه الوحدات تدعو شبابنا للإخراط بين صفوف هذه الميليشيا الآشورية التي تستغلها الحركة (زوعا) إعلاميا لكسب ود وتعاطف الرأي العام الدولي معهم ولأجل قضيتهم الآشورية على حساب مناطقنا وبلدات شعبنا التاريخية في (سهل الموصل) وليس كما يسمى آشوريا بسهل نينوى وهذا الإسم أيضا لم يسلم من سياسة الأشورة المقيت وربما أغلب أبناء شعبنا لا يعلمون المعنى من استخدام هذا المصطلح الذي أطلقته الأحزاب والمؤسسات الداعية للآشورة في مناطق وبلدات شعبنا التاريخية والعائدة الى أصحاب الأرض الحقيقيين والذي نكون نحن السريان الآراميون، وليس كل من يأتي من جبال دهوك وزاخو وأربيل يقرر ويسمي هذه المناطق والبلدات والقرى حسب الظروف التي تخدم أغراضهم الدنيئة و المشبوهة!

لذا وجب مني التوضيح حول هذا الموضوع لعدم خداع شبابنا والإجرار خلف بيانات وشعارات وإغراءات كانت ولازالت تشتهر بها أغلب الأحزاب والحركات والمؤسسات الآشورية وخصوصا في مناطق (سهل الموصل) وبهذا سوف أتطرق الى بعض النقاط المهمة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل أن يلجأ بعض شبابنا السريان الى الانتحار.. نعم الانتحار لأن من خلال تلبية هكذا مطلب ودعوة من طرف تقصد مرارا وتكرارا الى إلغاء تسميتنا ووجودنا القومي من دستور العراق والبطاقة الوطنية فهذا يجب أن يتم توضيحه حسب ما جاء في الإعلان الصادر عن ميليشيات (NPU ) وإليكم الآتي:

1-الأعلان عن هكذا بيان وبصيغة غير واضحة للمتطوع الذي سينخدع به على الأغلب بسبب ما جاء خلاله من كلام هو للضحك على البسطاء والسذج ممن لا يعلمون شيئا عن السياسة وأكاذيبها وأسلوب المراوغة والخداع التي يمتاز بها أغلب سياسيي العراق عامة و أحزاب ومؤسسات شعبنا خاصة، لأن مثل هذه الإعلانات والبيانات والدعوات أصبحت واضحة كالشمس لأبناء شعبنا الذي دخل مع أحزابه وحركاته ومؤسساته تجربة مريرة قبل بيع وتسليم مناطقنا وبلداتنا الى الدواعش على طبق من ذهب وهذه اللعبة استرك فيها الجميع دون استثناء سواء كان بشكل مباشر او غير مباشر واللبيب يفهم ما أقصده من كلأمي هذا والى من هو موجه بالتحديد .

هنا نقف عند نقطة مهمة وردت في الإعلان وهي أن صاحبه الذي قام بصياغته ينظر الى شعبنا من منظور قديم متناسيا أن هذه الميليشيا تعود الى الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) الذي يكون سكرتيرها السيد كنا، حيث أن هذا الشخص قام بإقصاء وإلغاء السريان منذ عام 2003 ومرورا بالدستور العراقي الذي كان عضوا في لجنة صياغته عام 2005 كما و تسبب في ذلك، ونتائج فعلته المشينة هذه انعكست سلبا على تسميتنا القومية السريانية التي لم تدرج ضمن البطاقة الوطنية العراقية إسوة بالعرب والكورد والتركمان، وهذا ناهيك عن أن السيد كنا قام بشتم الشعب السرياني برمته من خلال كلمته البذيئة (استكلاب) فهل يخفى ذلك !..

وكيف تتوقعون أن ننسى كل هذا وصاحب الإعلان أو بالأحرى الذي قام بصياغته يطالب شبابنا للانخراط في صفوف هذه الميليشيا التي هي مؤقتة لأنها بلا عنوان حكومي او غطاء قانوني و رسمي، فأما الآن تسمى ميليشيا، وربما قد يتم تفكيكها لأن الحكومة العراقية سوف تنظم نفسها ولن تسمح بعد تحرير الموصل بالكامل لأي شخص يملك حزبا او حركة او مؤسسة بإمتلاك مسلحين غير رسميين و مسجلين لدى وزارتي الدفاع او الداخلية !!

كما وسبق أن قامت الحركة (زوعا) قبل سقوط مناطقنا وبلداتنا بجمع وتسجيل العديد من الأسماء وحسب نظام المحاصصة والطائفية التي كانت تنتهجها الحكومات العراقية منذ عام 2003 الى يومنا هذا !

وهكذا كانت ولازالت الحركة تقوم بالإعلان عن بدء تسجيل واستلام المعاملات سواء كانت لغرض التعينات أو الوظائف الحكومية او للغرض العسكري والقتالي للزج بشبابنا في معارك خاسرة وذلك بخداعهم من خلال إقناعهم بأنهم سوف يمسكون الارض في بلداتنا ومثل هذا الأمر بحاجة الى توضيح وتوعية أبناء شعبنا السريان الآراميون بعدم  الإنخراط في صفوف ميليشيات NPU التابعة لزوعا .

2-كما ويتحدث الإعلان عن الشراكة الحقيقية ويذكر لنا التسمية القطارية الكاذبة التي بها أغلب السريان وصدقوا هذه البدعة السياسية وتسميتنا بثلاثة أسماء على أنها تخص شعب واحد وأمة واحدة !!!.

فأين هي هذه الأمة الواحدة والسريان الآراميون تعرضوا الى طعنة في الظهر من الآشوريين وبعض الكلدان المتعاونين معهم ونحن نقصد من يعرفون أنفسهم جيدا وخاصة من تعاون مع السيد كنا قبل وبعد إنتخابات 2014 وروج له !!

ونستمر في التعقيب على هذه النقطة الهامة التي تكشف كذب وزييف من يقول أننا شعب وأمة واحدة وهذا الكلام هو عار عن الصحة وبعيد كل البعد عن الحقيقية وواقع السريان الحالي، فمنذ أن تم إلغائنا فعن أي شراكة تتحدثون يا سادة ؟!!

على من تضحكون بإعلانكم هذا وكيف ستمررون هكذا أكاذيب ونحن نعرفكم جيدا لأننا كنا ولازلنا لا نثق بكم بتاتا، وهكذا أصبحنا لا نثق بأحد لأننا سوف نمضي بنضالنا لاسترجاع كامل حقوقنا القومية المشروعة التي سلبها منا الآشوريين برئاسة كنا.

3-هل تعتقدون ان شعبنا السرياني لم يشاهد المقابلة التلفزيونية على فضائية (NRT) الكوردية التي تبث برامجها بالعربية من خلال ما تحدث به العميد السرياني الارامي الناكر لأصله السيد (بهنام عبوش) آمر ما تسمى بوحدات حماية سهل نينوى، ومقاله بشأن هذه الميليشيا على أنها ليست قوات مسيحية وإنما هذه الميليشيا هي آشورية ؟!
وللتذكير بذلك سوف أضع لكم رابط المقابلة لكي لا ننسى جميعا ما جرى من (مهزلة) في هذه المقابلة ولكي لا يغرر بشبابنا وينزلقون نحو الهاوية .

الروابط ذات الصلة

الرابط الأول للإعلان عن التطوع ضمن ميليشيا (NPU)

http://alqosh.net/mod.php?mod=news&modfile=item&itemid=36836

الرابط الثاني لمقابلة السيد (بهنام عبوش) الذي لم يقبل بالمسيحية وإنما قبل بالآشورية، علما أن الرجل هو سرياني ومن بلدة (بغديدا) عاصمة السريان الآراميون  

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=192236367870772&id=100012532295277
وشكرا لجميع القراء والمتابعين لشأننا وقضيتنا القومية العادلة.

Wisam Momika
ألمانيا

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها