المطارنة
السريان والبطريرك الآشوري ورؤساء الأحزاب والهدف الآشوري المنشود يتحقق في
إجتماعهم الأخير ... فألف مبرووك للمتخاذلين السريان!!
20161024
دعا بطريرك الكنيسة الآشورية الى إجتماع مع مطارنة الموصل والاقليم للكنيسة
السريانية الكاثوليكية والارثوذكسية وترأس الأجتماع البطريرك (كوركيس
صليوه) عن كنيسة المشرق الآشورية وحضره أيضا رؤساء الأحزاب والتنظيمات
السياسية
والقومية ومن ضمنهم السيد يونادم كنا الذي غدر بشعبنا السرياني (الآرامي)
عندما قام بإلغائه من الدستور العراقي في عام 2005 مما إنعكست نتائجه سلبا
على البطاقة الوطنية العراقية التي لم يذكر فيها إسم (السريان) إسوة بالعرب
والكورد والتركمان وباقي المكونات العراقية الأخرى
.
ومن خلال هذا المقال الذي سوف أختصره بنقاط توضح سبب إنعقاد هذا الإجتماع
ذات الصبغة الدينية والسياسية والقومية (آشوريا) وإنعكاسه سلبا على قضايا
شعبنا السرياني (الآرامي) ومصيره القومي في ظل التطورات و المستجدات التي
ظهرت حديثا على الساحة السياسية والقومية قبل وبعد تحرير بلدات وقرى شعبنا
التاريخية في سهل الموصل من دنس الدواعش الإرهابيين
.
وأدناه نختصر أسباب ودواعي إنعقاد هذا الإجتماع المثير للشكوك بسبب تخوفنا
من أطماع الآشوريين كنسيا وسياسيا في مناطق وبلدات وقرى (سهل الموصل) وذلك
في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها أتباع الأحزاب المدعية بالآشورة لفرضها
وتعميمها على شعبنا السرياني الآرامي وحيث بدأ هذا المخطط العدواني ضد
(السريان) الآراميون منذ اليوم الأول لسقوط نظام صدام وبعثه وظهور الفكر
الآشوري الغريب في مناطق تواجد شعبنا السريان الآراميون في الموصل وسهله
التاريخي العائد للكلدان والسريان وباقي القوميات والطوائف الأخرى
.
ولكي لانطيل عليكم أكثر سوف أتطرق الى هذه النقاط
:
1- تم عقد الإجتماع برئاسة بطريرك الكنيسة
الآشورية وبدعوة مطارنة الكنائس السريانية الكاثوليكية والأرثوذكسية وايضا
دعوة رؤساء الأحزاب والحركات والمؤسسات التابعة للكلدان والاشوريين
والسريان بحجة أننا شعب واحد وأمة واحدة ومصير مشترك وماشابه هذا الكلام
والشعارات الفارغة والزائفة كما إتضح مؤخرا صحة كلامي هذا من خلال مساهمة
الآشوريين كنسيا وحزبيا (دينيا وسياسيا) وبتأييد شعبي واسع في إلغاء إسم
السريان من دستور العراق والبطاقة الوطنية وما صمت رؤوساء الكنيسة الآشورية
بشقيها وكذلك البطريركية الكلدانية فهذا خير دليل على إشتراك هؤلاء جميعهم
في إبادة شعب بأكمله ومصادرة هويته القومية الحقيقية من أجل تحقيق هدف زائف
لإقامة مايسمى (إقليم آشور) على حساب شعبنا السرياني وبلداته وقراه
التاريخية في سهل الموصل ولهذا بدأننا نشكك ونحذر من هذا المشروع كما حذرت
سابقا من أطماع الآشوريين في (سهل الموصل) وليس فقط بلدات وقرى شعبنا فحسب
وإنما قرى الأخوة الشبك والكاكائية والأيزيدية ولهذا يجب علينا أن نعي
خطورة هذا المخطط الغريب والمشبوه بحق شعوب المنطقة بأكملها ونحن نعلم
جميعا بأن هناك أحزابا وحركات ومؤسسات قومية وسياسية آشورية تروج لهذا
الفكر ومنها الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) بقيادة السيد كنا وبمباركة
كنيسته الآشورية والدليل على صحة قرائتي لمثل هذا الموضوع هو لماذا يقوم
رئيس الكنيسة الآشورية بتوجيه دعوة الى مطارنة كنيستنا السريانية
(الكاثوليك والأرثوذكس) ومعهم رؤساء وممثلين لأحزاب هي أساسا تحمل فكرا
ورؤية سياسية وقومية آشورية لاتتعارض مع مبادىء وأهداف حاملي هذا الفكر
الأقصائي ومنهم من دعا ومن ترأس الإجتماع ذات الصبغة القومية الآشورية بحجج
غير مقنعة وكل ذلك لتمرير مخطط مغرض ومشبوه على حساب شعبنا ومناطقنا
وللتوضيح أكثر وكما هو واضح فقد كان غياب كنسي كلداني واضح من هذا الإجتماع
!!!
إذن الإجتماع لم يكن ذات طابع ديني أو كنسي لمناقشة أمور تخص الكنائس
الآشورية والكلدانية والسريانية وإذا كان لمناقشة أمور سياسية وقومية كما
إتضح للجميع من خلال طرح مواضيع تخص مستقبل بلدات شعبنا ما بعد التحرير
،علما أنه لا يوجد قرية واحد آشورية ضمن (سهل الموصل ) فهذا ما يزيدنا شك
في الموضوع
!!.
2-
الإجتماع ناقش كيفية توحيد ميليشيات او قوات شعبنا التابعة للأحزاب
والمؤسسات المختلفة منها من يعود للآشوريين او للكلدان او للسريان وهؤلاء
جميعا يدعمونهم الحلفاء الكبار من الأحزاب العربية والكوردية وكل حسب خبرته
وباعه الطويل من خلاب تبويس الأيادي وطاعة الأسياد لتدوم النعم والخيرات
واللبيب يفهم
.
حيث تم طرح الموضوع للنقاش ولكن وإن إتفق الجميع على توحيد هذه الميليشيات
أو القوات المتكونة غالبيتها من شبابنا السريان (الآراميين) المغرر بهم
والمغلوب على أمرهم فهذا لن يقدم أو يؤخر شيء لأن هذه الميليشيات او القوات
تحمل طابعا وأهدافا وشعارات آشورية ومن خلال الأعلام التي وضعت على بدلات
المقاتليين التي تحمل (النجمة الآشورية) المأخوذة من العلم البريطاني
تصميمه وألوانه (نسخة طبق الأصل)
!!!
3-
وهذه النقطة مهمة جدا لأهمية ما جرى من خلالها من حديث بين سيادة المطران
(نيقوديموس داؤود متي شرف) مطران الموصل والأقليم للكنيسة السريانية
الأرثوذكسية والسيد (يونادم كنا) حول المقابلة التي جمعت سيادة المطران
(توما داؤود) مطران الكنيسة السريانية في بريطانيا والنائب كنا على قناة
الشرقية مؤخرا...وحيث كما وصلني الحديث الذي دار بينه مطران الموصل والسيد
كنا والموقف المخجل والمتخاذل الذي سجله سيادة المطران نيقوديموس بحق أخيه
المطران (توما داؤود) وذلك عندما قال للسيد كنا بأن كلاكم أخطأتم بحق الآخر
!!!!!!
ماذا نفسر هذا الموقف يا سيادة المطران؟!
ولماذا قمت بمجاملة وملاطفة السيد (كنا) مع علمك المسبق بأنه أخطأ بحق
الشعب السرياني برمته عندما وصفهم بكلمته البذيئة (إستكلاب) وقمت سيادتك
بطعن أخيك المطران الذي دافع عنك وعني وعن كل سرياني (آرامي) شريف يحمل
قضيته دون خوف و خجل
!!
لذا نقول للسريان (الآراميون) بأن الخلل الأكبر في قضيتنا القومية هو ضعف
وقلة الوعي القومي لدى معظم أبناء شعبنا رغم ما نكتبه وما ننشره من أجل
إحياء هذا الوعي القومي وذلك لدرء المخاطر عن شعبنا وأمتنا السريانية
الآرامية
.
وأختتم المقال بالأمثلة المعبرة عن واقع البعض من أفراد
شعبنا
.
-إن
لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل
.
-لن
يستطيع أحد أن يركب ظهرك إلا إذا كنت منحنيا
.
الرابط ذات الصلة
:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,824065.0.html
http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Seyassah/116.htm
وشكرا
.
Wisam Momika
ألمانيا