عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

اقرأ المزيد...

وسام صباح متي موميكا

  مواليد: بغداد _الكرخ _1978

عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية


السيد يونادم كنا ينتقم من السريان مرة أخرى وذلك بزج شبابهم في معركة خاسرة وأتون نار حارقة !!

كعادتها لازالت الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) تمضي بممارسة سياسة الإنتقام من أبناء شعبنا السريان في العراق وحيث بدأت هذه السياسة كما هو معروف منذ 2003 و الى يومنا هذا ولازالت الحركة (زوعا) وسكرتيرها السيد ( يونادم كنا ) يزاولون أعمالهم الحاقدة ضد هذا المكون العراقي القومي السرياني المسيحي ،وذلك تنفيذا لمخططاتهم وأغراضهم وأطماعهم الدفينة والدنيئة تجاه مناطقنا في الموصل وسهلها الكلداني والسرياني .

فمتذ عام 2005 قام  (يونادم كنا )بإلغاء السريان من الدستور العراقي وذلك لصهرهم ودمجهم في الآشورية السياسية الحديثة وحيث أن هذا الإسم الحديث هو غريب عن شعبنا ويستحيل تقبله لأن لشعبنا هوية تاريخية وقومية صحيحة ومعروفة وهي السريانية الآرامية ونحن قومية مستقلة عن الآخرين ومع الأسف إن إلتزام الصمت من جانب رؤساء ورجال الدين لكنائسنا السريانية (الكاثوليك  والأرثوذكس )عن أفعال هؤلاء المدعين بالآشورية  قد مهدت الطريق للسيد كنا وحركته للمضي في سياساتهم العدوانية تجاه السريان وما لحق بهم قبل أيام من ظلم وتهميش وإلغاء من البطاقة الوطنية العراقية الموحدة والتي كان السبب الرئيسي من ورائها هي ( الحركة الديمقراطية الآشورية) متمثلة بالسيد كنا، ولكي لاننسى أيضا التهم الموجهة لهذا الشخص بتقاضيه رشاوى لبيع عقارات ودور المسيحيين السريان في بغداد و كما هو متفق عليه مع الحكومة العراقية الفاسدة !!..وهذا إستهداف ممنهج وموجه ضد هذا المكون القومي العراقي الأصيل !
وكل هذا الذي لحق بالسريان وما قام به ايضا السيد كنا لم يشفي غليله وحقده على شعبنا وحيث قام بتجنيد شبابنا في ميليشياته (NPU )المدعومة والمسنودة من الإتحاد الوطني الكوردستاني (PUK )وربما هذه المعلومة لايعرفها إلا القلة من أبناء شعبنا وهذا للتوضيح !

وقيام الحركة (زوعا)بتجنيد شبابنا السريان وذلك من أجل الإستفادة منهم إعلاميا وسياسيا وأيضا في المستقبل ، لأن هذا سوف يسجل لتاريخ حركتهم العنصرية ولكوني شخصيا كنت منسبا سابقا الى حركتهم فإنني اعرف بمثل هذه السياسات الشوفينية التي تتميز بها الحركة !...كما وإن تصريحات السيد كنا من على شاشات الفضائيات ماهي إلا دليل واضح على سياسة التهور والمراهقة وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه مستقبل هؤلاء الأبرياء والمساكين من الشباب ( السريان ) الذين رمت بهم الحركة والسيد كنا في أتون النيران وفي معارك ليس لها نهاية لانها معركة طائفية ودينية وتاريخية بين العرب وقعت فيها الأقليات الدينية والقومية الصغيرة ضحية لهذا الصراع الذي دمر العراق وسوف تنعكس نتائجه السلبية وتبقى آثاره على أمد طويل وهذا معروف للجميع .

ولكن ماتقوم به الحركة (زوعا) والسيد كنا هو إنتقام نابع من أحقاد تاريخية دفينة تجاه ( السريان الآراميون) وخوفا منهم من تطور الحس القومي لدى السريان الآراميون وأقول كلمة (تطور) لأن هذا المكون القومي الأصيل عانى كثيرا من ظلم الأنظمة الدكتاتورية العربية كما أن سياسة التعريب التي طالت السريان لم تعطه الفرصة من أجل ممارسة حقوقه القومية في مناطقه وبلداته وقراه التاريخية في الموصل و(سهل المرج) المعروف للجميع بكلدانه وسريانه وشبكه ويزيدييه وعربه .

لهذا نوجه ندائنا هذا الى كنائسنا للمطالبة والمناشدة لوقف هذه المهزلة التي تمارسها الحركة الديمقراطية الآشورية متمثلة بالسيد كنا تجاه شعبنا السرياني وخاصة ما يمارسونه الآن بحق شبابنا لجعلهم حطبا لمآربهم وأطماعهم في مناطقنا وبلداتنا في (سهل الموصل او سهل المرج ) ،كما نجدد مطالبتنا بقطع العلاقات كافة مع المؤسسات الآشورية الكنسية والإجتماعية والثقافية وأيضا قطع العلاقة مع البطريرك (لويس ساكو) لأنه وقف مع السيد كنا في مخططاته العدوانية تجاه السريان وأنا واثق تماما بأنه كان على علم مسبق بكل خطوات السيد كنا المشبوهة والعدائية بحق شعبنا ، كما وإن حدث هذا وإستجابت البطريركيات السريانية (الكاثوليكية والأرثوذكسية ) لهذا المطلب القانوني والشرعي فإنها ستكون ضربة موجعة لكل من شارك في خيانة السريان وإلغائهم من الدستور العراقي والبطاقة الوطنية الموحدة ، وكذلك سيكون لمثل هذه الخطوة أثرها الكبير بين أبناء شعبنا السرياني الآرامي بدلا من هذا الصمت المخيف والمثير للشكوك الذي تلتزم به كنائسنا السريانية وسكوتها عن ممارسات الحركة الديمقراطية الآشورية والسيد كنا.

وبعد نفاذ جميع السبل والطرق من المناشدات والمطالبات التي ننادي بها فسوف نتخذ إسلوب وسياسة مغايرة تماما حيال هذا الأمر إن بقي الحال على ماهو عليه دون معالجة للأمر وإرجاع الحق الى أصحابه من السريان ،وفي حينها سوف نعلن عنها لأبناء شعبنا السريان الآراميون .

الرابط ذات الصلة:

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,823684.0.html

Wisam Momika
ألمانيا

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها