عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

اقرأ المزيد...

وسام صباح متي موميكا

  مواليد: بغداد _الكرخ _1978

عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية


نطالب بطاركة ورؤساء كنائسنا السريانية بقطع علاقاتها مع البطريركية الكلدانية والكنائس الآشورية الى حين إدراج إسم ((السريان )) في الدستور العراقي

مطالبة صريحة وواضحة وحق مشروع للرد على من تَعَمد بإلغاء الإسم القومي السرياني من الدستور العراقي  وبالتالي حرمان شعبنا من حقوقه القومية ضمن البطاقة الوطنية .وكل من إشترك بهذا العمل الآجرامي والغير أخلاقي تجاه شعب وأمة بأكملها يجب محاسبته بالطرق القانونية المتاحة لان الموضوع ليس شخصي كي نقبل به ونسامح ونفصح عنه بإسم الدين وتعاليم السيد المسيح وكنيسته ،  وأما الذين ساهموا ومَهدوا لحدوث ذلك هم بعض الكلدان أيضا المحسوبين على الكنيسة لانهم كانوا منذ البداية يقفون الى جانب النائب البرلماني ( كنا ) سكرتير الحركة الديمقراطية الآشورية الذي يعتبر العقل المدبر لهذا العمل الإجرامي بحق شعب السريان !

إن مَطلبنُا هذا  من روؤساء كنائسنا السريانية الكاثوليكية والأرثوذكسية يأتي عن غيرتنا وحِسُنا القومي تجاه ماحدث لشعبنا السرياني في العراق من إضطهاد وظلم وإلغاء إسمهم القومي وذلك حسب ماخطط له بطريرك الكنيسة الكلدانية مار لويس ساكو ورؤساء الكنائس الآشورية بشقيها القديم والحديث  ،كما وأن بيانات ومطالبات البطريركية  الكلدانية وكنيسة المشرق الآشورية الى الحكومة العراقية بإدراج إسم السريان في الدستور وبعد فوات الأوان ، ليست إلا لإبعاد التُهَمْ والشبهات عنها بخصوص  ما حدث وذلك لأنهم جزء من هذه المؤامرة على شعبنا ،  كما ويجب أن تعرفو بهذا جيدا ياسادتنا الأجلاء من بطاركة ومطارنة وكهنة  كنائسنا السريانية  ، وإن ماحدث لشعبنا هي إهانة بحق لغته وتاريخه وثقافته وحضارته وكنائسه أيضا فلا يجب أن تتجاهلوا ذلك وتسكتوا بتاتا لأن الإسم السرياني ليس فقط ذات مدلول قومي  وإنما له قدسية كنسية ودينية ولغوية ،  وهذا يجب ان تضعوه نُصبَ أعينكم يا بطاركتنا ومطارنتنا ،فنحن نعلم  أن حملكم ثقيل جدا ومشاكل شعبنا المهجر في سوريا والعراق وخصوصا مهجري الموصل و بلدات وقرى ( سهل الموصل) منذ حوالي أكثر من سنتين وهذا قد أرهق الكنائس السريانية  الكاثوليكية والأرثوذكسية ، ولكن هذا لايعني ان نستسلم ونسكت لما حدث من مؤامرة وخيانة عظمى بحق السريان ، ولهذا نطالبكم بالإسراع لقطع كافة  العلاقات (الكنسية والإجتماعية والثقافية ) او تجميدها مع البطريركية الكلدانية والكنائس الآشورية بشقيها إلى أن تتم  حلحلة القضية مع الجهات المختصة في الحكومة العراقية ومعالجة الخلل وإيجاد حلول سريعة لإنصاف هذه الشريحة المهمة من النسيج العراقي .

كما ونطالب السادة البطاركة والمطارنة وجميع رجال الدين السريان في داخل العراق وسوريا والأردن ولبنان وتركيا ومصر وجميع الدول الأخرى التي لنا تواجد لأبناء شعبنا السرياني فيها ونحثهم  للتدخل العاجل لتدويل قضيتنا أمام المنظمات و المحافل الدولية وبالتعاون مع أحزابنا ومؤسساتنا القومية الصحيحة  في داخل العراق وخارجه و من ذوات الإرادة المستقلة والقرار الحر....  وفي حال لم يتم الإستجابة من الجهات المسؤولة لمطاليب السريان القومية والمشروعة  ،فعليكم  المطالبة بالخروج بمظاهرات عارمة في جميع بلدان تواجد شعبنا السرياني فيها .

وللتوضيح اكثر حول الضرورة القصوى من هذا المطلب المصيري والتاريخي الموجه الى رئاسة البطريركية السريانية الكاثوليكية الإنطاكية والمتمثلة بسيادة البطريرك (مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان ) وكذلك الى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية المتمثلة بسيادة البطريرك (مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم ) لهم جزيل الإحترام والجَلاَءُ....ومن منطلق ومفهوم الوحدة الكنسية والقومية سابقا وليس حاليا! .. والذي كان ينادون به دعاة القومية والوحدة من الآشوريين وبعض الكلدان ومعهم المحسوبين على السريان من التبع ، وما كان يرددونه هؤلاء على مسامع شعبنا في كل مناسبة بأننا شعب وأمة واحدة بتسميات متعددة !!!...فأين ذهبوا أبطال هذه التسميات والشعارات السياسية القطارية المبتدعة ؟!!...وأين السيد (سركيس آغاجان ) ومجلسه الشعبي( الكلداني السرياني الآشوري )  ومؤسساته ونواديه الفاسدة التي أسسها في بلدات وقرى شعبنا في ( سهل الموصل ) ؟!!!

هؤلاء جميعهم  تَبَخروا وإختفوا عن الساحة السياسية والقومية منذ تهجير شعبنا من الموصل وسهله السرياني وبعد أن خططوا وتفننوا وإتقنوا تمثيل أدوارهم  بجدارة  في مناطق شعبنا التابعة لمحافظة الموصل المحتل حاليا من قبل داعش، كما وأنني كنت أناشد سابقا كما أفعل حاليا بخطورة الأحزاب والمؤسسات الآشورية التي كانت تعمل في بلدات وقرى شعبنا السرياني في (سهل الموصل ) ولكن للآسف لم يكن هناك من يستمع لمناشداتي وكتاباتي  إلا القلة من السريان !!.

والآن وبعد أن تم إلغاء السريان من الدستور إتضحت  كذبة وبِدعة (الشعب الواحد والأمة الواحدة من الكلداني السرياني الآشوري) وأصبحت حكاية من الماضي كسابقاتها من حكايات الأبطال ( الكلدو آشوريين) الحلفاء الصغار للإنكليز !

ودمتم ياسادة ومطارنة كنائسنا السريانية بِشَقَيها ونتمنى منكم الإستجابة لمَطلبِنا ومناشدتنا لكم  والتحرك الجِدي والسريع لإيجاد حل لهذه المشكلة القومية الخطيرة التي أصابت (السريان )) بنيران الإخوة الأعداء من (( الآشوريين)) وبعض المحسوبين على ((الكلدان ))، وأيضا إتضح بأن السريان قومية مستقلة عن الآشوريين والكلدان وهذا ما سيتم إعلانه قريبا بعد ان يتم إدراج إسم السريان في الدستور العراقي والبطاقة الوطنية وحينها لن نقبل أعذار وحجج من أية جهة كانت .

محبتي وتقديري ...........وشكرا

Wisam Momika
ألمانيا

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها