عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

 اقرأ المزيد من أخبار

The Syriac Union in Lebanon 

ܓܰܒܐ ܕܚܘܝܕܐ ܣܘܪܝܝܐ

  حزب الاتحاد السرياني في لبنان


الطائفة السريانية مغبونة والحل في زيادة مقاعد المجلس النيابي...

2010-11-19

شدد رئيس حزب الإتحاد السرياني ابراهيم مراد على ان الطائفة السريانية اعتادت على التضحية في سبيل لبنان، موضحاً ان الطائفة مغبونة ولم تحصل على حقوقها داخل المجلس النيابي وفي إدارات الدولة من مدراء عامين وسفراء ووزير.

وأوضح مراد في حوار مع موقع siyese.com كيف يجب ان يكون للطائفة السريانية نائبين في البرلمان اللبناني، وقال: "كلنا نعرف انه في زمن الحرب في لبنان، كنا كسريان المدافعون الأوائل عن سيادة وحرية واستقلال لبنان، وقد أراد الآخرون بناء دولة على انقاض الدولة اللبنانية، وبعد اتفاق الطائف قُسم لبنان الى حصص لطوائف، وأعطى المناصب السياسية والإدارية على اساس حصص لبعض الطوائف ونحن كسريان والذي لديهم 1100 شهيد في لبنان، علماً اننا لم نطالب بأي منصب، وجدنا أنفسنا خارج التركيبة السياسية، مهمشون ومغبونون تُطلق علينا تسمية مشينة ومعيبة ألا وهي الأقليات التي نرفضها ولا نقبل بها بتاتاً ونعتبرها إهانة لنا ولشهدائنا ولتاريخ السريان في المنطقة وفي لبنان".

وتابع: "سألنا أنفسنا لماذا لا يكون لنا كسريان حزباً يتكلم باسمنا ويطالب بحقوقهم كغيره من الأحزاب؟ لماذا لا يُسمح لنا ببناء بيتنا الداخلي؟ الظروف سمحت بعد الـ 2005 أن نؤسس الإتحاد وان ننطلق بفكرنا السياسي والعقائدي والهدف الأول الذي وضعناه أمامنا هو تغيير التسمية المعيبة بحقنا والتي هي "اقليات"، وقررنا جلب أرقام وإحصاءات لنرى ما إذا كان الذي يُردد على لسانهم كذبة لينقضوا على حقوقنا".

وسأل مراد: "كيف للسريان أن يكونوا أقليات ولديهم "28 ألف ناخب في البلد؟"، واضاف: "هذا يعني انه يحق لنا بمقعدين نيابيين وبوزير".

وأوضح مراد ان للطائفة العلوية الحديثة العهد في لبنان وأكثرية ناخبيها هم من مجنسي عام 1994، نرى ان لديهم نائبين في البرلمان، وهم في العدد أقل من 28 الفاً، إنما في المقابل السريان لديهم 28 ألف ناخب تزيد أعمارهم عن 21، اي يحق لهم الإقتراع، فكيف يحق لهم بنواب ولا يحق لنا كسريان؟ هل لأن السريان ليس لديهم دول تدعمهم ولأن مشروعهم السياسي غير مرتبط بدول إقليمية أو عالمية؟

وقال: "طرحنا مشكلتنا عند المراجع الرسمية في لبنان وطرحنا مشكلتنا، وقمنا بتظاهرتين، وقلنا ان لدينا حقوق وواجبات، فنحن قمنا بواجباتنا تجاه الدولة وعلى الدولة أن تعطينا حقوقنا وبدون أي منة لأن السريان جزء أساسي من الطوائف المكونة للمجتمع اللبناني ومعترف بنا في الدستور".

وعن الخطوات التي اتُخذت من قبل الحزب قال مراد: "اقمنا مؤتمرات صحافية، وتظاهرات ومهرجانات وطالبنا بحقنا، الذي هو مقعدين نيابيين، مقعد سريان أرثوذكس وآخر للسريان الكاثوليك وقدمنا اقتراح قانون على مجلس النواب لزيادة عدد مقاعد المجلس النيابي 4 مقاعد، واحد للطائفة السنية في عكار وآخر للطائفة الشيعية في النبطية، ومقعد سريان كاثوليك في الاشرفية في الدائرة الأولى وآخر سريان أرثوذكس في زحلة".

وأكد مراد انه سيُطالب بإعادة التصويت على مشروع القانون الذي قدم من أجل استعادة حقوق الطائفة لتنال حقوقها في انتخابات 2013 فالبلد ممكن ان تستمر المشاكل فيه الى حد بعيد من الزمن طالما ان الكبير يأكل الصغير ونحن كحزب اتحاد سرياني لدينا مرجعية وقيادة عالمية هي الإتحاد السرياني الأوروبي ولدينا نواباً ووزراء في الإتحاد الأوروبي ونحن حزب فاعل وسنتحرك بكل طاقاتنا لنأخذ حقوقنا في لبنان.

وقال مراد: "من صبر 30 سنة يستطيع الصبر 3 أو 4 سنوات أخرى"، مؤكداً ان الحزب قدم المشروع وسيطلق حملة بعد خروج لبنان من معمعة القرار الظني وشجونه وسيعيد تفعيل هذا الأمر لإعادة التصويت عليه في المجلس الينابي".

وذكّر مراد ان للطائفة السريانية الحق في نائب في الدائرة الاولى لبيروت وثاني في زحلة، مقارناً أرقام أعداد الناخبين السريان بأرقام طوائف أخرى لها مكانها في المجلس النيابي، مشدداً على ان السريان كانوا الصوت المرجح في انتخابات 2009 حتى الإنتخابات البلدية عام 2010 في بيروت الأولى وزحلة والمتن.

وأعطى مثالاً عن الوضع القائم في منطقة الأشرفية وقال: "عدد ناخبي الطائفة الأرمنية الكاثوليكية التي نحترمها 4000 ناخب، بينما لدينا ستة آلاف فكيف يكون لهم النائب في تلك المنطقة"؟

ولدى سؤاله عن مقعد الأقليات في بيروت أجاب: "نحترم نائب الأقليات نبيل دو فريج وهو يمثلنا كونه نائب في البرلمان، وهو يمثل الأمة وليس الطائفة"، موضحاً ان "الحزب رفض ان يأخذ السريان مقعد يُسمى "أقليات" لأننا "سريان" ولدينا اسماً نفتخر به وقد أعطينا الكثير للبنان على مر التاريخ".

ورفض مراد مسألة ان يأخذ الأقليات نائباً يمثل ستة طوائف، وقال: "نحن لا نريده كسريان، ونرفضه، ومشكلتنا نقولها بوضوح".

وذكّر انه كان لدو فريج الفضل في تقديم مشروع القانون وهو عضو في كتلة الرئيس سعد الحريري وبإيعاز من الأخير قدم دو فريج في أول جلسة ثقة للمجلس الينابي وقدم الإقتراح.

وشدد على ان الحزب لا يريد ان يبقى اقتراحنا بزيادة عدد مقاعد المجلس النيابي في ادراج المجلس النيابي".

وذكّر مراد انه "كان للسريان 5 مدراء عامين و6 سفراء والآن ليس لدينا اي مدير عام"، مشيراً الى ان الطائفة عوقبت في ظل وجود الاحتلال السوري، وأعدادنا في زحلة شاهدة، فعدد ناخبينا أكثر من الطائفة الأرمنية في المنطقة والمقعد النيابي كان للطائفة السريانية، ولكن قالها غازي كنعان منذ زمن ان الطائفة السريانية كانت رأس حربة في معركة زحلة وقد شلت حركتنا في حرب زحلة وسأعاقبهم والنتيجة هي التي نراها اليوم".

ورداً على سؤال قال مراد: "كجزء من التركيبة لا يمكننا مقاطعة وطن"، سائلاً: "هل يجب علينا إحراق الدواليب وقطع طرقات كي نأخذ حقوقنا؟".

وتابع مراد: "السريان لا يشلون حركة البلد ولا يحرقون الدواليب ولا ينزلون بسلاحهم على الطرقات ومبادؤهم السلام والمحبة ولكن إذا بقينا مهمشين، فإن تاريخنا حافل بالرجولة والبطولة".

ولدى سؤاله عن توجهات حزب الإتحاد السرياني أجاب: "نحن حزب فاعل وناشط على الأرض من ضمن قوى 14 آذار وثوابتها من أجل سيادة وحرية واستقلال لبنان ولبناء دولة عصرية تحترم القانون وان تكون المؤسسات الشرعية والدستورية والجيش اللبناني باسطين سلطتهم على كامل الأراضي لأجل مستقبل زاهر لأولادنا"، وقال: "الحزب له أراءه الخاصة ولكننا نعمل بروحية 14 آذار".

وتابع مراد: "ما يحمينا بناء دولة عصرية قوية تستطيع حماية الجميع".

وأكد مراد إصرار الحزب على سيادة هذا البلد وان يكون الجيش اللبناني الحامي الوحيد لسيادة واستقلال البلد، وأضاف: "لا نعترف بأي قوى مسلحة أو ميليشيا مسيحية كانت ام اسلامية".

وعن العلاقات السعودية – السورية قال: "نحن مع اي تقارب بين دولتين في المنطقة تكون لمصلحة المنطقة ككل، فمن غير المسموح ان يحصل اي حرب أو مجازر في الشرق الأوسط"، لافتاً الى انه ضد اي تقارب يجعل المسيحيين يدفعون الثمن.

وأضاف: "ان لم يكن الاطراف المسيحيون يد واحدة فسندفع الثمن، ففي العراق مثلاً لأنه ليس لدينا رؤية واحدة ومشروع سياسي واحد ولسنا يداً واحدة فنحن ندفع الثمن قتلاً وتهجيراً".

وعن الضمانة ان لا يمتد ما يحصل في العراق الى مسيحيي لبنان قال: "ضمانتنا هو نحن ومدى وعينا وتنظيمنا، ودولتنا القوية القادرة على بسط سيطرتها على كامل أراضيها وهنا لا يستطيع احد ان يجعلنا ندفع الثمن ولكن اذا دعم جزء من المسيحيين الدولة، وجزء آخر الميليشيات فسنكون مستهدفين طبعاً وقد حاولوا عام 1975 ان يهجرونا من هذا البلد ولكنهم لم يستطيعوا لاننا توحدنا وكنا يدا واحدة"، وقال "بهذه االطريقة لا يستطيع أحد أن ينزعنا من أرضنا، وضمانتنا الدولة وليس الميليشيات"، مشيراً الى أن سبب ما يحصل في العراق هو غياب الدولة، ومؤكداً ان هذه الأرض للسريان وسنعيش أحراراً وفاعلين في لبنان وليس مفكك في أوروبا وغيرها من الدول.

وعن المحكمة الدولية وآراء فريق 8 آذار، وعن دعم فريق مسيحي لها ورفضها من قبل فريق آخر، قال: "إما ان نعترف بشرعية دولية وإما ان لا نعترف، وإما أن نعترف بالأمم المتحدة او لا نعترف مع ان لبنان هو من مؤسسي الأمم المتحدة"، مشيراً الى ان حزب الله اقام القيامة واعتدى على المحققين الدوليين في الضاحية الجنوبية، وسأل "لماذا يدينون انفسهم قبل صدور القرار؟ ولماذا هذا التشنج وشل البلد قبل صدور هذا القرار الإتهامي؟ وما إذا صدر القرار الإتهامي ولم يكن فيه اتهام للحزب؟".

وقال: "نحن لا نريد الإنتقام لرفيق الحريري وباقي الشهداء انما نريد العدالة ومعرفة الحقيقة وإذا لم تقدم المحكمة أدلة دامغة وقرائن لا تقبل الشك في القرار الإتهامي عمن شارك ومول ودعم عملية اغتيال الرئيس الحريري وباقي شهداء 14 آذار فلن نقبل به وأنا أتكلم باسم 14 آذار ككل، لذلك، فلننتظر القرار الإتهامي وعلى هذا الأساس نبني موقفنا".

وأكد مراد انه "ليس لدينا معطيات عن القرار الإتهامي وكل ما يقال كلام في الصحف".

واعتبر رئيس حزب الإتحاد السرياني ان هناك حالة من الإفلاس السياسي لدى حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله، سائلاً: "هل يُعقل ان يستند مؤتمر صحافي له على مقال كُتب في جريدة؟"، وقال: "حزب الله الآن "عم يخبص برات الصحن"، وهم سيجعلون اللبنانيين والطائفة الشيعية يدفعون ثمناً كبيراً بسبب تعنتهم ومواجهتهم قراراً سيصدر عن أعلى مرجعية وهي المحكمة الدولية.

وسأل: "هل سيقوم حزب الله بحرب أهلية؟".

وعن الدعم السوري لـ"حزب الله" أجاب: "من وجهة نظري أقول ان السوري لا يعطي غطاء كاملاً لـ"حزب الله" الآن، وهو غير مستعد للتضحية من أجل الحزب، والرئيس الاسد لاحظ التطورات في المنطقة، وسوريا الآن تلعب دور حماية شعبها والنظام وهي تتعاون الى حد ما مع الشرعية الدولية".

ولدى سؤاله لو خُير بين العدالة والحقيقة وحقوق الطائفة السريانية في الحكم أكد مراد ان "حزب الإتحاد السرياني هو حزب عقائدي وقال: "لو خيرنا بين العدالة والحقيقة وحقوقنا في لبنان لاخترنا العدالة والحقيقة حكما ولا نقبل أن نُخير بين هذه الخيارات".

ولفت مراد الى انه عندما نقول كلمة "سريان" نعني بذلك المسيحيين المشرقيين، أصحاب الأرض الحقيقيين في هذا الشرق، هؤلاء هم السريان.

واضاف: "السريان ليسوا طائفة أرثوذكسية أو كاثوليكية او انجيلية، السريان هم شعب وتاريخ وحضارة أعطت العلم والثقافة لشعوب منطقة الشرق الاوسط قاطبة وأعطت للدين المسيحي الغنى والحضارة".

وعن تاريخ قدوم السريان الى لبنان أجاب مراد: "لا أتكلم عن السرياني فقط لأنني سرياني، فالشعب السرياني هو الشعب الأصيل للبنان، ولكن إذا أردنا التحدث عن زمن معين لقدوم السريان الى لبنان فهو بعد الإضطهادات التي حصلت في المنطقة وتحديداً عام 1914 – 1915 عندما حصلت المجازر في تركيا ضد المسيحيين وخاصة السريان والأرمن. أما تاريخ لبنان، فهو تاريخ السريان في لبنان، فأول شعب أصيل سكن لبنان هو الشعب السرياني وإثباتاً على ذلك هو ان أغلبية قرى لبنان اخذت اسمها من اللغة السريانية".

وعن اللغة السريانية، أوضح مراد ان للغة الآرامية عدة لهجات وما يقارب الـ 15، والسريانية هي إحدى هذه اللهجات الآرامية المتطورة ولكنها أصبحت تسمى "سريانية" لأنه عندما اعتنق الشعب الآرامي وشعوب بلاد ما بين النهرين الدين المسيحي سميت بالسريانية لذلك أصبح يُطلق على اللغة "السريانية" وليس الآرامية، كي يفرقوا بين الوثنية والمسيحية.

وعن الخطوات التي يقوم بها الحزب لتطوير اللغة السريانية قال مراد: "لدينا مدرسة سريانية وهي مدرسة الترقي السريانية وهي تعلم اللغة، ولدينا جمعيات كأصدقاء اللغة السريانية وهي تهتم باللغة وتضم أشخاصاً من كافة الطوائف المسيحية وليس سريان فقط، هناك تعاون مستمر مع جمعيات مارونية تعلم السريانية ونقويهم ولدينا مجلة فصلية اسمها "قضيتنا" وبالسريانية "سبوثان" تعلم اللغة وتتكلم عن تاريخ وتراث السريان وإنجازاتهم ونحاول التكلم مع عدد من المدارس لنعيد اللغة السريانية لتكون لغة رسمية ثانية في البلد ونعمل بهدوء، وهناك أمور كثيرة لا نستطيع القيام بها نظراً للوضع القائم في البلد".

وعن تأسيس حزب الإتحاد السرياني قال مراد: "الحزب بدأ رسمياً كإتحاد سرياني في لبنان عام 2005، وعام 2008 تحول الى حزب ".

وقال: "الجهد منصب على تنظيم بيتنا السرياني الداخلي وتحصيل حقوقه السياسية لنتفرع بشكل أكبر وأوسع للأمور الثقافية"، مشيراً الى أن للحزب شقين: الشق السياسي الذي يخص الطوائف السريانية والشق العقائدي الذي يخص كل المسيحيين ونحن نعمل على هذين الموضوعين".

سنتر يزبك وماضي، الطابق الثاني، سد البوشرية، المتن – لبنان،  تليفاكس: 01-874318 شارع  شركة الكهرباء،   ص.ب : 80215 برج حمود- لبنان

Yezbek & Madi center., Kahraba st., Sid El-Baouchrieh, Metn.Telefax:(01) 874 318 P.O.Box:

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها