السرياني العالمي يحمّل ائتلاف المعارضة والجيش السوري الحر تعديات جبهة النصرة على المسيحيين

 حمّل رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد "ائتلاف المعارضة السورية" وقيادة "الجيش السوري الحرّ" مسؤولية ما يتعرض له المسيحيون وخاصة ابناء الشعب السرياني في محافظة الحسكة من تعديات وانتهاكات للبيوت والاعراض والاملاك وليس آخرها اقتحام عصابات "جبهة النصرة" لكنيسة السريان الارثوذكس في منطقة رأس العين وتدنيس رموزها الدينية من تحطيم صلبان وصور مقدسة تلتها اقتحام مدرسة السريان في القرية وتحطيم وتخريب محتوياتها.

واعلن مراد أن تصرفات هذه العصابة المتطرفة الالغائية لم تعد تحتمل، مؤكدا أن هذه التصرفات والاعمال لا تصب الا في مصلحة النظام البعثي الساعي الى تشويه سمعة الثورة وحرفها عن مسارها الطبيعي وإخافة المسيحيين وكافة العلمانيين لثنيهم عن مواقفهم الداعمة للثورة.

وذكّر مراد أن السريان كانوا من اول الداعمين والمنخرطين في صفوف الثورة، وقال: "قدمنا كل امكاناتنا للمساهمة مع بقية الشعب السوري البعيد كل البعد في اكثريته عن التطرف للتخلص من نظام القمع والارهاب الاسدي بهدف الانتقال الى سوريا حرة ديمقراطية تعددية علمانية الا اننا دائماً كمسيحيين وكشعب سرياني متجذر صاحب الحضارة والارض الاساسي في سوريا مهمشون ومبعدون عن المشاركة في صناعة القرار اكان في المجلس الوطني السوري او ائتلاف المعارضة الجديد عبر حصر ممثلي المسيحيين وخاصة الاحزاب باعداد قليلة جداً لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة وعبر اشخاص لا يمثلون المسيحيين على ارض الواقع".

ودعا مراد "ائتلاف المعارضة السورية" وقيادة "الجيش السوري الحر" الى وقف انتهاكات المجموعات الاصولية المتطرفة فوراً وخصوصاً ما يسمى بـ "جبهة النصرة" وعدم الاكتفاء بالبيانات الإستنكارية، مطالباً "المسيحيين وكافة العلمانيين وبشكل خاص ابناء شعبنا السرياني في محافظة الحسكة بالوقوف يداً واحدة في وجه كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على كرامتهم ومقدساتهم ومحاولات تهجيرهم عبر استعمال كافة الوسائل المتاحة لاسيما العسكرية منها حفاظاً على كرامتهم وعزتهم وعنفوانهم وبقائهم في ارضهم التاريخية".