أمانة الاعلام
بيروت: 3/9/2013
داعيا
الى إنشاء أمانة عامة جديدة لـ "14 آذار"... السرياني العالمي: لترجمة
خطاب جعجع على أرض الواقع
اعتبر رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد خلال ترؤسه
اجتماعاً للمكتب السياسي والمجلس المركزي للحزب ليل الإثنين ان خطاب
رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع خلال ذكرى شهداء
المقاومة اللبنانية وضع النقاط على الحروف ومهّد لخارطة طريق وطنية
شاملة تهدف لحماية مؤسسات الدولة وعلى رأسها موقع رئاسة الجمهورية من
القضم المستمر واعادة الاعتبار لهيبة الدولة والشعب بعد المحاولات
العديدة لتطويعهما.
واكد مراد ضرورة تطبيق هذا الخطاب على ارض الواقع عبر الاسراع الى دعوة
كافة الاحزاب ومكونات ثورة الارز لتشكيل امانة عامة جديدة جدية تمثل
الاحزاب والمجتمع المدني لاعادة الثقة لجمهور "14 آذار" الذي نزل الى
الشارع عام 2005 لدعم مطالبه بالسيادة والحرية الاسقلال.
وشدد مراد على رفضه الامن الذاتي الذي يقوم به بعض الأطراف، وقال:
"نرفض تشويه سمعة لبنان عبر توقيف دبلوماسيين وتفتيشهم واقامة حواجز
ترعب المواطنين"، ورأى فيه مصادرة لحق الدولة الحصري في الامساك
بالامن، مستنكرا الحادثين مع موكبي السفارتين السعودية والكويتية، مما
يعرض سمعة لبنان وعلاقاته العربية والخارجية.
ولفت مراد الى أن الوضع الإقليمي والداخلي أصبح خطيرا للغاية، مشددا
على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تأخذ من اعلان بعبدا منطلقاً
اساسياً لها، وقال: "وحدها حكومة على هذا الاساس ستكون قادرة على حماية
لبنان من تداعيات الازمة السورية، انطلاقاً من التزامها مبدأ تحييد
لبنان عن الصراع القائم في سوريا".
ودعا مراد الى توحيد الصف المسيحي لصون حقوقنا ووجودنا، مؤكدا أهمية
عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان ليلعب دوره الوطني وخاصة في الحفاظ
على الاعتدال داخل المجتمع السني ومنع سيطرة المتطرفين.
أضاف مراد: "ان المسيحيين السوريين سباقون للمطالبة بالحرية والكرامة
وان الانظمة الديكتاتورية التي تدعي حمايتهم لم تعطهم حقهم أو تعد لهم
كرامتهم، والثورات العربية ايضاً تعاملهم وكأنهم غير موجودين بالرغم من
دعمهم للثورة منذ بدايتها وتسخير كل طاقاتهم لخدمة هذه الثورة، مشيرا
الى أن المسيحيين الآن مبعدون عن الائتلاف المعارض في سوريا ولا يُقدم
لهم اي مساعدات غذائية او لوجستية او عسكرية وانما كل ما يقدم بجهود
الاحزاب السريانية المسيحية السورية فقط وهنا المشكلة لعدم الانخراط
الكامل والفعال في الثورة السورية التي قد تؤدي في المستقبل الى عدم
انخراطهم في العمل السياسي بعد تأسيس نظاما جديدا غير النظام البعثي في
سوريا.
وحيا مراد رئيس الجمهورية على مواقفه المشرفة والجريئة، مؤكدا ضرورة
الإلتفاف حول رئاسة الجمهورية التي هي السد المنيع أمام كل محاولات
تحويل لبنان الى ساحة صراع لمشاريع إقليمية لا تخص لبنان أو
اللبنانيين.
ودعا مراد الى محاكمة فورية للضالعين في تفجيري طرابلس، مثنيا على عمل
الأجهزة القضائية في الكشف عن الفاعلين. |