عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

بقلم: جان جبران لحدو

فهو الاديب العريق، والشاعر اللامع، والصحافي الشهير، والخطيب المنبري، والمحاور المبدع، والمدافع الجري عن التاريخ والهوية واللغة والحضارة الآرامية الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته.


جان جبران لحدو ينوّه بالقيادي الآرامي المعروف كابي كلّو

شرفُ الإنسانُ، أن يكون صادقاً مع نفسه، منسجماً مع عمله، مُنِسّقاً ممارساته، كي يُحقق النجاح الذي يسعى إليه.. فالحياةُ هي مختبرُ النوايا، واثباتُ التواجدَ في الزمان والمكانِ.

كابي كلّو (مؤسس "التنظيم الآرامي الديمقراطي), القياديٌّ البارز المعروفُ، في التنظيم الآرامي الديمقراطي في السويد، هو شبيه بالشمسِ المشعّةِ، في سماءِ التخبطِ والحيرةِ والظلامِ.. ولولبٌ قوميٌ سائرٌ بسرعةٍ نحو الأمام، لا يشعرُ بالتعبِ، لأن التعبَ من خصائصِ الضعفاءِ.. غيُر آبه بضرارةِ المصاعب، لأن المصاعبَ لاُ تخيفُ إلاّ الذين يفتقدونَ المبدأ.. ويتوهونَ في الطريق.. ويرفضون التصميمَ والعزمَ والحزمَ.

كابي كلّو، وضع القضيةَ الآراميةَ المشرّفةَ نصب عينيهِ، وباشر جريئاً، شجاعاً، في البدءِ بمسيرةِ الألف ميلٍ.. يكِفهِ فخراً أنه زرعَ بذرةَ الاُمّةِ في جنائنِ الآراميين، كي تنمو.. وتكبر.. وتعطي ثماراً يانعةً حلوةَ المذاقِ، ويعيدُ أمجادُ هذهِ الأمةِ، التي امتطوا ظهرها.. وجثموا على صدرها.. وأغلقوا فمها.. وأطفأوا  نور عينيها.. زمناً طويلاً.

تُرى من كان يعتقدُ أن صوتاً قوميّاً آراميّاً سريانياً مجلجلاً، سينطلقُ من السويد، بقوةٍ وعزمٍ وثباتٍ، ويجتازُ مسافةَ آلافَ الكيلو مترات، عن أرض الوطن السليب؟ إنه صوتُ الحقُ الصاعدُ من قلبِ وضميرِ الآراميين السريان، وفي مقدمتهم العزيز كابي كلّو.. تُرى أليس لمثلهِ تُقرعُ أجراسُ الأملِ والفرحِ ؟!

2015 06 02 السويد 

مع محبتي ومودتي

جان حبران لحدو

وفاة جان حبران لحدو فهو الاديب العريق، والشاعر اللامع، والصحافي الشهير، والخطيب المنبري، والمحاور المبدع، والمدافع الجري عن التاريخ والهوية واللغة والحضارة الآرامية الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها