عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

بقلم: جان جبران لحدو

فهو الاديب العريق، والشاعر اللامع، والصحافي الشهير، والخطيب المنبري، والمحاور المبدع، والمدافع الجري عن التاريخ والهوية واللغة والحضارة الآرامية الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته.


 عصور

الحضارات الشرقية القديمة      

6000 ق.م الى 271م                 

 

 

 

1- عصر ما قبل التاريخ

ويسمّي عصر أهل الكهف لا ستعماله الادوات الحجرية

ابتدأ: عام 6000 ق.م. 

انتهى: عام 4500 ق.م.

    عاصمته "آي أبسو" وهي معبد إله الماء والحكمة، الذي نزل من السماء . أشهر مدنه:

1ً- تل الصوّان

2ً- أريدو

 2- عصر تل العبيد

و هو استمرار لعصر ما قبل التاريخ، من اسباب الحياة والاستعمالات. و يقع جنوب وشمال ما بين النهرين قرب مدينة اريدو

ابتداً: عام 4500 ق.م.

انتهى: عام 3800 ق.م.

3- عصر فجرالتاريخ

ابتدأ: عام 3800 ق.م.

انتهى: عام 3100 ق.م.

و ظهرت فيه ثلاث طبقات:

 ا- الطبقة السادسة:

ظهرت في مدينة أورك (الوركاء حالياً) و هي موطن آله السماء (أنانا) التي كانت تحكم المدينة.

 ب- الطبقة الخامسة:

ظهرت في مدينة (كيرسو) التي تبعد سبعة كيلو مترات، عن شمال نهر الفرات. و فيها ؤجدت عائلة (اورنانشي) والاله (جويا) وابنه (نينكرسو)

 ج- الطبقة الرابعة:

ظهرت في مدينة (لارسا) التي تبعد اربعين كيلو متر، عن شمال غرب مدينة الناصريّة. و فيها ظهرت اول كتابة صورية في العالم.

4- العصر السومري

ابتدأ: عام 3100 ق.م.

انتهى: عام 2595 ق.م.

ظهرت فيه عدة عهود أهمها:

أ‌-  عهد جمدة نَصَر: يقع بين كيش وبابل غنّي بالآثار الحضارية.

ب‌-  عهد ميسلم (اي الأُحيمر حالياً)، ويبعد 15 كلم عن شرق بابل ملكها يدُعى ميسلم (اي الملك الذي لا يموت) وقد تعاقب على حكمه خمسة ملوك. في هذا العهد، ظهرت الاواني اليدوية المعدنية بدلاً من الحجريّة.

ج- عهد امدوكو: (أما) حالياً، في قضاء قلعة سكر تبعد 20 كلم غرب الفرات. في هذا العهد تغلغل الكنعانيون في المناطق السومرية، ثم المناطق الاكادية، من حلب حتى لارسا، ومن ساحل البحر الابيض المتوسط حتى جبال ايران.. ملكهم (يارمليم) اتخذ من (تل عطشانه) عاصمة له. ولكن قوته كانت في (اوغاريت) حالياً رأس الشمرة.

د- عهد سوكرو: عاصمته مدينة (ماري) تل الحرير حالياً قرب البوكمال. احتلها الاموريون من السومريين، أنشأوا دولتهم في (الوركاء) حكمها الملوك (سن كاشد) (ايبالبيل الاول) (ابن ادد الثاني).

 

5- العصر الآكدي

ابتدأ: عام 2595 ق.م.

انتهى: عام 2415 ق.م.

عاصمته (أكاد) واشهر مدنه (سبّار) تل ابو حبّه حالياً، قرب اليوسفيّه. أسسه: الملك (سركون) مؤسس اول امبرطورية في التاريخ. ووصل بفتوحاته الى غابات الأرز في لبنان، وجبال الفضة في طوروس. جاء بعده عدة ملوك اكاديين، أشهرهم:

أ‌-  المك نرام سين:

الذي انتصر على قبائل اللوبة، في المناطق الجبلية وسهول شهروزور.

ب‌-  الملك مانشوسو:

ابن الملك سركون، انتصر على ملوك الخليج وعددهم 32 ملكاً.

ج- الملك ايشميدا كان:

احتلّ دول منطقة البحرين: حضرموت- قطر- البحرين- رأس الخيمة- ابو طبي- دبي- الكويت.

د- الملك شودورول:

هاجمه الكوتيون من الجبال الايرانية، ودمّروا الامبراطورية الاكادية. ولكنهم لم يتمكنوا من تأسيس دولة لهم، في عهد الملوك الأكاديين: اورنمو- شولكي- إمارسن- شوسن. غير أن الملك العيلامي الكبير (بوزر آن شوشناك) هاجم القوتين الاكادية والكوتية وحطمهما.

 

6- العصرالبابلي

ابتدأ: عام 2415  ق.م.

انتهى: عام 1850 ق.م.

 عاصمته: بابل

 مؤسسه: الملك حمورابي، واضع اول شريعة في العالم. آمنوا بالاله مردوخ.

من أشهر ملوكهم: سمسو ايلونا، ابن حمورابي. مردوك زاكرشومي.

رغم عظمة بابل، فقد انهكها الحثيّون، و هم شعب هندي آري، جاؤوا من الأناضول، وسكنوا في (حاتوشا) بوغازوكي حالياً. احتلّوا مملكة يخمد في حلب، واستولوا على بابل مدة زمنية، الاّ انهم انسحبوا امام الاجتياح الآرامي، الآتي من اطراف مابين النهرين. انما قبائل (الكشيين) المتوحشين، جاؤوا من منطقة (لورستان) في جبال زغروس، وطردوا الآراميين، وحكموا بابل 400 سنة.

 

 7- العصر الآشوري

  ابتدأ: عام 1850  ق.م.

انتهى: عام 612 ق.م.

 عاصمته: آشور. و من اشهر مدنه نينوى. حكم وسيطر وتوسّع بقوة السلاح و البطش وسفك الدماء. حطّم الامبراطورية البابلية الثانية، ودمّر الممالك الآرامية، واحتل الممكلة الكنعانية اي العبريّة. انقرض بسبب غزوالشعوب المحيطة به.

قسم من الآشوريين هرب الى جبال سنجار، بعد سقوط امبراطوريتهم، والقسم الاكبر، انتمى الى الممالك الآرامية، وخاصة مملكة الرها الآرامية.

 

 8- العصر الآرامي

ويُقسم الى مرحلتين:

  المرحلة الاولى:

ابتدأت: عام 3100  ق.م.

انتهت: عام 720 ق.م.

 كانت تسكن الاقسام الشمالية من ما بين النهرين. عاصمتها ( حاران) حراّن حالياً.

 المرحلةالثانية:

 ابتدأت: عام 720  ق.م.

انتهت: عام 241 بعد الميلاد

 حدودها: من بلاد فارس شرقاً، الى البحر الابيض المتوسط غرباً، ومن بلاد أرمينيا و اليونان شمالاً، الى حدود الجزيرة العربية جنوباً.

 من أشهر ممالكها: آرام النهرين- فدان آرام آرام دمشق- آرام صوبا في البقاع- آرام بيت رحوب (عند مفرق الليطاني) آرام بيت ياحون (جنوب لبنان) آرام معكه (في حماه) آرام بيت بخياني (في جوزان – تل حلف حالياً) آرام حلب- آرام كركميش (جرابلس حالياً) آرام بيت عديني (بورسبيّا في العرق) آرام لاراك- آرام بيت اموكاني- آرام بيت شيلاني- آرام بيت شعلي- آرام بيت ياكيني. في العام 132 ق.م. اسسّوا مملكة الرها (اوديسا ) (اورفه) وحكمها 31 ملكاً آرامياً رهاوياً يحمل كل منهم اسم (ابجر) وانقرضت عام 241م. كانت اللغة الآرامية ، لغة ما بين النهرين بأسرها، ثم دخلت عموم بلاد الشام، وبلاد فارس، ووادي النيل، وآسيا الصغرى، وشمال الجزيرة العربية، والهند، والحدود الصينية.

بقيت سائدة فيها حتى القرن الميلادي السابع.

 الآراميون

 آرام، لفظة سريانية تعني روم- اي المرتفع، وباللغة العربية تعني ورم – اي إنتفخ، وذلك اشارة الى علو مكانة الآراميين، وسموّ منزلتهم ، نسبة الى تقدمهم الحضاري، الذي احرزوه، بانتشار لغتهم وآدابهم وعلومهم وتجارتهم واكتشافاتهم.

 ظهور الآراميين:

 في الالف الثالث قبل الميلاد، ظهروا على مسرح الاحداث بشكل قبائل

~ قال البعض انهم قبائل (سوتو- سوتيو) اي قبائل رُحّل.

~ وقال البعض الآخر انهم قبائل (احلامو) اى رفاق وأحلاف. ثم ظهرت منهم قبائل (الخبيرو) أو (العبيرو) ثم صارت احلامو أو الخابيرو.

~ في العام 2300 ق.م. نشأت في عهد الملك الاكادي نرام سين، دويلة آرامية موحدة في جنوب العراق، هي مملكة أشتونا.

~ في العام 2000 ق. م . برزت آرام كتسمية سياسية عسكرية فكرية اقتصادية حضارية، للشعب الآرامي، مقترنة بلفظة (احلامو)

~ في العام 1100 ق.م. تغلبت لفظة آرام، على جميع اسماء القبائل الآرامية، فوحدتها وعززتها، وصارلها شأنها الهام في التاريخ. يقول التاريخ التوراتي، في سفرالتكوين:

(ان المشرق- اي بلاد العراق- هي الوطن الاول للدوحة السامية)

و يقول المستشرق الايطالي أغناطيوس غويدي:

(ان الجزء الآسفل من الفرات، هو المهد الاول للساميين، و كان معظم هذا الجزء من الآراميين. في العام 2000 ق.م. كانوا في جنوب العراق – وادي الرافدين- او سهل شنعار- بوجود ابراهيم الخليل في مدينة- اور العراقية، ومن المؤكد انه كان آرامياً)  سفر تثية الاصحاح 26  عدد 5 (والدي كان آرامياً تائهاً)

 والنتيجة

أن الآراميين

~ في الالف الثالث ق.م. ظهروا بشكل قبائل.

~ حوالى الالف الثاني ق.م. اجتاحوا قسماً كبيراً من بلاد الرافدين وسوريا الشمالية والوسطى، وزحفوا الى مصر وصحراء سيناء. و عرفت المنطقة اربع هجرات:

-         الهجرة الاولى: وهي هجرة الاموريين الى سوريا الشمالية.

-         الهجرة الثانية: وهي هجرة الكنعانيين الى الساحل.

-         الهجرة الثالثة: وهي هجرة الآراميين الى سوريا الشمالية وبلاد الرافدين.

-         الهجرة الرابعة: وهي هجرة العبرانيين الى جنوب سوريا (فلسطين)

-         وليس مستبعداً ان يكون اصل العبرانيين من الآراميين.

للأسباب التالية:

 أ‌-  ان العبرانيين الذين جاؤوا من شرق الاردن، وغزوا فلسطين، اصرّوا على ان بطاركتهم من أصل آرامي، من العراق القديم ، و من حّران بالذات.

ب‌-  في سفر التثنية، كان العبراني يتقدم من المذبح، وبيده الهدايا قائلاً: كان والدي آرامياً تائهاً.

ج-     في العام 1100 ق.م. بلغت الفتوحات الآرامية أشدها، مغتنمين فرصة ضعف الآشوريين، وتقهقر النفوذ المصري، فطردوا الاموريين والحوريين والحثيين وانشأوا كيانهم السياسي، وسيادتهم المستقلة، وبقوا دويلات وامارات، في سوريا وحاران والاقطار الشمالية للهلال الخصيب، وفرضوا لغتهم على المنطقة بأسرها، وغدوا سادة البلاد، طيلة قرون خمسة متواصلة.

وهناك ثلاث ممالك آرامية سريانية مازالت حاضرة في الذاكرة العربية:

 1ً- مملكة الانباط: وباليونانية (البتراء) والعربية الفصحى (الرقيم) سقطت بيد الرومان عام 106م وانقرضت.

 2ً- مملكة تدمر: برزت منذ القرن الميلادي الثاني، و في القرن الميلادي الثالث بلغت عزّها، وصارت مركزاً تجارياً هاماً. تدمر لفظة سريانية تعني ( اعجوبة) و من أشهر ملوكها، أذُينة  بن أذُينة، المعروف بملك الملوك. وفي العام 271 م. أعلنت زوجته الملكة زنوبيا، استقلالها عن روما، وسقطت بيد الرومان في نهاية القرن الثالث عشر.

 3ً- مملكة الحضر: كانت في زمن الدولة الفارسية مستقلة، واسمها (حطارا) من اشهر ملوكها (برشيما) احرقها العرب وسمّوها (الحضر).

 التسمية السريانية

تحلّ مكان التسمية الآرامية

بدأت التسمية السريانية، تحلّ مكان التسمية الآرامية، منذ ظهور الديانة المسيحية، في مهدها الاول اورشليم، التي كانت اول من ردّد صوت الانجيل المقدس، ودُعيت ام الكنائس المسيحية، ثم امتدتّ الى انطاكية، عاصمة الشرق آنذاك. والمقرّ القديم للموك الآراميين، وكان ذلك في عام 36 م. وفي انطاكية ظهرت لفظة (سريان) و (سرياينين) مرادفة للتسمية المسيحية. ثم امتدت الى بلاد سوريا، وبلغت (الرها) (اوديسا) عاصمة الملوك الاباجرة الآراميين، ثم شملت كل الشعوب الآرامية، سواء كانوا في مابين النهرين، أو سوريا او نينوى وبابل، أو فارس والهند والصين حتى أقصي الشرق. حتى أن الرُسُُل وتلاميذ السيد المسيح كانوا سرياناً من سورية المنسوبة الى سوروس، فكان كل من يقبل على تعاليمهم ويتنصّر، يستبدل اسمه الآرامي الوثني، بالسرياني المسيحي.

ان الاسم السرياني ، لا يعني قطراً فحسب، بل يعني الاسم الصحيح للشعب الآرامي المتنصّر، وكنيسته السريانية التي تأسست في سورية، واستعملت اللغة الآرامية (السريانية حالياً) وهي لغة سوريا بالذات.

ونرى في الترجمة السريانية المعروفه بـ (البسيطة) انها تجعل الاسم الآرامي، شاملاً لجميع الامم غير اليهودية. ولآن الاسم السرياني تغلّب على الاسم الآرامي، فقد تجاوز بلاد آرام إلى الهند والصين واقاصي الشرق، وجميع مناطق الكنائس الخاضعة للكرسي الرسولي الانطاكي. ورغم هذا فقد ظلّ الاسم الآرامي ، يتردّد على افواه العديد من الكتبة السريان. من مار يعقوب السروجي في تقريض مار أفرام السرياني ( لقد أضحى مار افرام السرياني تاج الأمة الآرامية) والنتيجة الفاصلة، تقول: ان بلاد سوريا، هي بلاد آرام، و السريان هم الآراميين ، ولا يمكن الفصل بينهما البتة. ويخطيء من يفصل او يميّز:

مابين الآراميين والسريان، كشعب

او آرام وسورية، كبلاد و وطن

او مابين الآرامية و السريانية، كلغة

وكلا الآراميين، و السريان، يوغلون بالقدم.

قال اليعقوبي (السريانية لسان آدم واولاد نوح)

و قال الطبري (كانت السريانية، لغة ما قبل الطوفان) و يعني المؤرخان بالسريانية، الآرامية، لأن لفظة سريانية لم تكن آنذاك.

 منشأ لفظة سورية و سريان

 أجمع مؤرخو الروم و السريان و النساطرة، ومنهم مار ديونيسيوس يعقوب بن الصليبي مطران آمد، المتوفي عام 1171. و مار ميخائيل الكبير البطريرك الانطاكي المتوفي 1199. والمؤرخ الرهاوي المجهول، على ما يلي: ان لفظة سورية، و السريانية، متأتية من اسم الملك سوروس الآرامي الأصل، الذي ظهر قبل النبي موس، وبنى مدينة انطاكية، اعاد بناءها بعد خرابها، سلوقس في القرن الثالث قبل الميلاد. و ان الملك سوروس هذا، استولى على بلاد سورية و ما بين النهرين، ونُسبت اليه وسُميّت بـ سورسين، ثم حُذفت السين فصارت سوريين. و كذلك سُمّيت قيليقية باسم أخيه الثاني قيليقوس، الذي كان ملكاً عليها. و كذلك ايضاً سُميّيت فينيقيا، باسم اخيه الثالث فينيقوس، الذي كان ملكاً عليها ايضاً.

 والنتيخة النهائية

 ان اسم الآشوريين، اختفى من الوجود نهائياً في العام 612 ق.م. حين انقراض الدولة الآشورية. و قد التجأت بقايا الشعوب مابين النهرينية، من سومريين وبابليين و كلدانيين وآشوريين وحثيين وأموريين، الى الممالك الآرامية، التي كانت آنذاك، تجدّد شبابها من البحر الابيض غرباً، الى بلاد فارس شرقاً، ومن أرمينيا وآسيا الصغرى شمالاً، الى شبه الجزيرة العربية جنوباً. لأن الآراميين كانوا أمة فكرية سياسية تجارية لغوية، اكتسبت محبة الشعوب المحبة للسلام. والاسم الآشوري لم يظهر ثانية الاّ في العام 1896 م، بواسطة المبشرين الأنكليكانيين المتواجدين في العراق، حيث أطلقوه على بقايا الشعوب مابين النهرين، لأسباب سياسية تهدف الى ضعضعة الامبراطورية العثمانية المريضة، وسلخ العراق عنها.

 ان لفظة آرامي، تعني اسم رجل، ملك أمُةً، خلّف ابناءً واحفادا، ونحن السريان من صلبه، والورثة الشرعيين له. اًما لفظة آشور، فتعني اسم إله وهمي، خلقه الناس... و لم يخلّف نسلاً من صلبه... و قد شاء الذين اخترعوه، وجعلوه إلهاً، ان يكون نصفه على شكل ثور مجنح (تورو ايلي) يرمز إلى القوة السماوية... ونصفه الآخر، على  شكل رجل، يرمز إلى الضعف الأرضي.

 الانشقاقات

~ في اواسط القرن الخامس الميلادي، طُرد بطريرك القسطنطينية نسطور، من الكنيسة السريانية، بسبب بدعته القائلة بالطبيعتين للسيد المسيح.

~ في العام 541 م، انشق الملكيون او الملكائيون، عن الكنيسة السريانية للسبب ذاته، و في العام 512، أنشأوا لأنفسهم بطريركية خاصة، هي البطريركية الملكية البيزنطية، وحافظت على طقسها السرياني حتى القرن العاشر الميلادي. و من هذه البطريركية، تفرعّت بطريركيتان، البطريركية المارونية في القرن السابع الميلادي، والبطريركية الملكية الكاثوليكية، في القرن الثامن عشر، ومازالت اللغة السريانية، تستعمل في طقوس الكنيسة المارونية حتى اليوم.

~ تفرّع عن الكنيسة النسطورية، في القرن الخامس عشرة، الكنيسة الكلدانية. و عن الكنيسة السريانية الام، في القرن السابع عشرة، تفرعت الكنيسة السريانية الكاثوليكية، التي مازالت مع النسطورية والكلدانية، محافظة على السريانية لغةً وجنساً وطابعاً.

وبهذا تكون الكنيسة السريانية الأم ، شاملة على سبع كنائس.

جان جبران لحدو

السويد عام 1992

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها