عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

بقلم: حذابيا

الامة السريانية" ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ في مقدمة الكتاب " ܡܪܓܢܝܬܐ ـ المرجانة


رد الكاتب" حذبيا"

اود ان ارسل هذا التعليق لحبيبنا ادي بيث بنيامين جوابا لاسئلته ادامه الرب.

تحية، وسلام الرب لادي بيث بنيامين واقول له: هنيئاً للأم الحنون التي ولدتك والأب الرؤوف الذي انشأك، وللعائلة المباركة التي زرعت فيك حب لغتنا وتراثنا وكتبنا. لقد افرحتني جداً عندما استشهدت بالكتب السريانية وعرضت صورة كتاب "مركنيثا" عن الحقائق اللاهوتية، وصورة ديوان شعر "برديسا دعدن" لعلامتنا الصوباوي ايشوع بربريخا (توفي عام 1318). ان عملك هذا يدل على اهتمامك بلغتنا السريانية المقدسة، ويظهر معرفتك بها وتقديرك الكبير لها، واقتنائك هذه الكتب السريانية الهامة التي تزين بيتك ومكتبتك وتعطيها قيمة ومعنى وامل شاهد لك. فهنيئاً لك من الاعماق على هذا الاهتمام الجيد بكتبنا السريانية القديمة وتراثنا ولغتنا، وطوبى لك على غيرتك على لغتنا السريانية المظلومة والتي يظلمها القريب قبل الغريب. ارجو من بقية السادة المشاركين في النقاش ان يتخدوك مثلاً وقدوة حية في هذا الموضوع، لأن الكثيرين من هؤلاء "الابطال" يكتبون عن "القومية" وعن ثقافتنا بلغات غريبة ولا يتمكنون من كتابة اسمهم بلغة السيد المسيح بعد ان هجروها. ان محبتك للكتب السريانية غلبتني، فهنيئاً لك ولعائلتك المباركة.
والان اليك التوضيح عما ذكرته في النقاش والاجوبة.

أولاً. كتبتَ لي: "عندي في مكتبتي كتاب " ܡܪܓܢܝܬܐ ـ المرجانة " مع الاسف لم اجد اي كلمة ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ "الامة السريانية" في مقدمة الكتاب".
الجواب: ان كتاب ܟܬܒܐ ܕܡܪܓܢܝܬܐ ܕܥܠ ܫܪܪܗ̇ ܕܟܪܣܛܝܢܘܬܐ "كتاب المرجانة في صحة الديانة المسيحية" طبع اكثر من مرة. ومن خلال صورة كتاب ܡܪܓܢܝܬܐ "المرجانة" التي اظهرتها هنا، يبدو ان كتابك هو طبعة العالم G.P. Badger عندما طبعه عام 1880 في كتابه The Nestorians and their Rituals في مجلدين. أما نسخة كتاب "المرجانة الذي استشهدتُ به أنا فهو طبعة الاب العالم العامل يوسف بيث قليتا الذي كان اصله من مار بيهشوع، وطبعه نَسْخاً بيده في أورمية عام 1908، ثم اعاد طباعته في مطبعته الحديثة في الموصل عام 1924 بعد ان هاجر اليها. فلو عدتَ ياحبيبنا ادّي الى نفس الطبعة التي استعملتها واذكرها لك، ستجد في مقدمة الكتاب ان يوسف بيث قليتا يقول ܣܦܪ̈ܐ ܒܢ̈ܝ ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ "الادباء ابناء الامة السريانية"، وهذا القول موجود في الصفحة الثالثة في السطرين السابع والثامن منها، حيث يقول بمرارة وألم: ܐܬܬܒܪ ܩܢܝܐ ܘܐܙܕܠܚܬ ܕܝܘܬܐ ܕܟܠܗܘܢ ܣܦܪ̈ܐ ܒܢ̈ܝ ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ اي "لقد تحطم قلم جميع الادباء ابناء الامة السريانية وسفك حبر كتابتهم".
ان الاب يوسف بيث قليتا طبع كتاب "المرجانة" في مجلد يضم ايضا بعض المؤلفات السريانية الاخرى للعلامة الصوباي ولغيره من المؤلفين، وهي: "جدول المؤلفين السريان لعبديشوع الصوباوي نفسه ويشمل صفحات61 لغاية الصفحة 83؛ وقصيدة له ايضا عن التقويم ܚܘܫܒܢܐ ܕܟܪܘܢܝܩܘܢ في الصفحات 84 – 9؛ وقصيدة له ايضا عن البطاركة تبدأ في الصفحة 93؛ وبعض الاشعار الاخرى حول الاقنوم والفرصوف والطبيعة.
ويضم المجلد الذي بين ايدينا ايضا قصيدة بعنوان ܬܫܒܘܚܬܐ "المجد" للكاتب السرياني الشهير مار باباي الكبير (553-628)، وميمرا لمار يوحنان برفنكايى حول عيد الميلاد والظهور، ومدراشا لمار افرام عن البشارة، ومدراشا اخرا لمار افرام حول اقانيم الثالوث الاقدس، (عنوان هذا المدراش يسمي مار افرام ܢܒܝܐ ܕܣܘܪ̈ܝܝܐ "نبي السريان" في الصفحة 113)، ومدراشاً اخرا لمار افرام حول عدم ادراك طبيعة الله. كما يضم ايضاً ايضاحات الخدمات الكنسية لمار كيوركيس مطرافوليط اثور، ثم يتبعه جدول ابجدي باسماء المؤلفين، واخر باسماء الجثالقة البطاركة.
إذاً، عد الى نسختي (طبعة يوسف بيث قليتا) لتقرأ الشاهد الذي اقتبسته منه وفيه تعبير ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ "الامة السريانية".

ثانياً. لقد كتبتَ عن عبارة ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ. "اومثا سورييتا" (اي، الامة السريانية) وتقول بانه من المفروض كتابتها بصيغة ܐܘܡܬܐ ܐܣܘܪܝܝܬܐ" "اومثا آسورييتا" (الامة الاسورية)، اي تقول بانه يجب وضع حرف الالف "ܐ" قبل كلمة "سورييتا " لتصبح "اسوريتا ܐܣܘܪܝܝܬܐ " .
وقد وقع الاستاذ خوشابا سولاقا ايضا في هذا الفخ بخصوص صيغة هذه اللفظة، لكنه ذهب ابعد من ذلك بكثير إذ اخذ يتهمني باطلاً بتحريف كلمة ܣܘܪܝܝܬܐ فكتب يقول: " لماذا كتبتم تسمية ܐܘܡܬܐ ܐܣܘܪܝܝܬܐ" بالصيغة المغلوطة ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ"؟ وقال ايضاً: " لماذا حذفتَ حرف الالف "ܐ" التي تكتب في بداية ܣܘܪܝܝܬܐ كما تكتب في كل مصادر التاريخ "الكلداني السرياني الآشوري"؟
الجواب: لا يوجد اي نص سرياني قديم كُتبت فيه لفظة ܣܘܪܝܝܐ "سوريايا" بصيغة ܐܣܘܪܝܝܐ "اسوريايا"، وهذه الصيغة الاخيرة "اسوريايا" غير موجودة كلياً في اللغة السريانية، وما نراه اليوم عند بعض الاخوة الابطال" عندما يكتبون اللفظة بألف في بدايتها "اسوريايا"، فهذا بالحقيقة عملية تزوير بشعة للاسم السرياني ܣܘܪܝܝܐ "سوريايا"، وقد بدأت عملية التزوير هذه منذ عدة عقود.
ويزيد حبيبنا سولاقا على ذلك ويكتب كلاماً لا يصدقه الاطفال بقوله: "ان كل مصادر التاريخ الكلداني السرياني الاشوري تكتب الكلمة بحرف الألف في بدايتها، اي بصيغة ܐܣܘܪܝܝܐ اسوريايا". كم كنتُ اتمنى من حبينا خوشابا ان لا يكتب هذه الجملة كي لا ينحدر الى هذا المستوى من عدم المعرفة، ان كتب اجدادنا تعطيك الجواب الشافي لانها خالية تماما من الكلمة بالصيغة التي تكتبها (اي مع الف البداية).
وانا اطلب من جميع الاحباء الذين يعتقدون فعلاً ان كلمة "سوريايا" وردت في كتبنا القديمة بصيغة "اسوريايا"، الرجاء ايها الاحبة ان تعطوني "شاهداً سريانياً قديماً" واحداً فقط تثبتوا فيه مزاعمكم. نعم ايها الاحباء نحن نعيش اليوم في عصر السياسة والفوضى والتشويش، والكثير من الاخوة "القوميين" يكتبون على هواهم كما يرغبون، فيزوّرون الاسم السرياني ويضعون الألف في بدايته كما يحلو لهم، ويعتقدون ان لهم الحق ان يغيّروا ويحوّروا ويحرّفوا ويزوّرا كما يشاؤوا وهم احرار بذلك، ووصل الامر عند بعضهم بأن يعتقدوا فعلا ان صيغة "سوريايا" مزورة والصيغة الحقيقة هي "اسوريايا"، فتأملّ.
ايها الاحباء، هل تستطيعون ان تقدموا لي شاهداً سريانيا واحداً فقط اتت فيه تسمية سريان بصيغة ܐܣܘܪܝܝܐ اسورييا؟ اسمحوا لي ان اقول بمحبة وتواضع انني منذ حوالي نصف قرن وان اقرأ واتبحر في ادبنا السرياني، فقرأت الكثير جداً مؤلفات اجدادنا، ولم اجد فيه ابداً ولا مرة واحدة ان كلمة سريان ܣܘܪܝܝܐ "سوريايا" كُتبت بحرف الألف في بدايتها ܐܣܘܪܝܝܐ "اسوريايا". فمن اين لكم اذاً هذا الادعاء الباطل؟ والمؤسف ان الاستاذ خوشابا يتهمني بانني زوّرت الكلمة وحذفت الالف من بدايتها، ما هذا الكلام يارجل، اي جاهل قال لك ان الكلمة يجب ان تكتب بالالف؟ هذه كتب اجدادنا واضحة فتفضل وافحصها واثبت لي ادعاءك، وانا انتظر منك الجواب في هذا المنبر الفكري الذي وفّر لنا النقاش.
واذا رغبتَ ان استشهد لك ببعض الذين يزورون كلمة سوريايا ويكتبوها "اسوريايا" فاليك هذه الحالات الثلاث:
1.الحالة الاولى حصلت قبل اربعة اشهر لأحد المزوّرين الذي اسمه Ashuri 2004 (كتب اسمه بالسريانية الشماس يورم يوأرش سبرو) فهو يكتب بالعربية شيئاً جميلا جدا لكنه يختم كتابته ببيت من الشعر السرياني لمار افرام ينقض فيه ما كتب بالعربية خداعاً، وكاشفاً عن انيابه حيث يحرّف اسم مار افرام فيكتبه ܡܪܝ ܐܦܪܝܡ ܐܣܘܪܝܝܐ اي "مار افرام اسوريايا" (بدلا من سوريايا)، فاقرأ وتأمل وتحقق مما كتب هنا في عنكاوا!!!. واليك مباشرة كتابته العربية وتحتها السريانية التي زور فيها اسم مار افرام.
(عنوان كتابته: رد: علينا اخماد التوتر الحاصل في ردودنا ومقالاتنا)
« رد #15 في: 02:51 24/06/2013 »

(يقول: ليس من عادتي الرد والتعقيب على كل مقال اقراءه واطلع عليه ولكن امام هكذا كلمات جميلة لا بل رائعة لم استطع الا ان اقول شكرا لرب المجد يسوع لانه وحده من يستطيع ان يغير القلوب. واحترامي وشكري لك اخي عبد الاحد على هذه الروح الجديدة والكلمات الرائعة والتي استطيع ان ارى من التعليقات اعلاه النتائج الايجابية التي سوف نحصدها منها متى ماتوحدنا كشعب وامة واحدة بأسماء وميراث وثقافات ثلاث تغني اكثر من ما تهدم وتعيق. امنياتي من الجميع ان تكون لديهم هكذا شجاعة واحساس بالمسؤولية امام شعبهم لانه الكثير من ابناء شعبنا يقرأ ماتكتبون وينتكس ويحبط عندما يرى الاخوة ابناء الاب والام الواحدة يتصارعون ويتحاربون والاعداء الذين يحيطون بنا من كل جانب مسرورين لاننا قد وفرنا عليهم الجهد الذي كانوا ليكابدوه فيما لو كنا متحدين. وليبارك الرب الجميع.)
وهنا بيت الشعر لمار افرام. لاحظ كيف غير اسم سوريايا الى اسوريايا
ܐܠܗܐ ܗܒ ܝܘܠܦܢܐ. ܠܐܝܢܐ ܕܪܚܡ ܝܘܠܦܢܐ. ܘܠܪܒܐ ܕܡܠܦ ܫܦܝܪ. ܥܒܕܗܝ ܪܒܐ ܒܡܠܟܘܬ̣ܟ̣. (ܡܪܝ ܐܦܪܡ ܪܒܐ ܐܣܘܪܝܝܐ)

2. والحالة الثانية هي هذه الصورة التالية لاحد المزوّرين الاخرين يزوّر فيها كلمة ܣܘܪܝܝܐ "سوريايا" في الحملات الانتخابية فيكتبها على لوحته بصيغة ܐܣܘܪܝܝܐ "اسوريايا".
عنوانها في هذا الموقع. http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,672184.0.html

3. والحالة الثالثة هي هذه الصورة الاخرى التالية عن تزييف الاسم السرياني، الذي قامت به "هيئة الثقافة السريانية في دهوك" قبل شهرين فبدلا من ان تكتب الاسم السرياني بالسريانية "سوريايا" تكتبه "اسوريايا"، والخبر المنقول عنها كان بعنوان بعنوان:
(مديرية الثقافة والفنون السريانية / دهوك تقيم دورتين للغة السريانية في بيرسفي وألقوش)

(نص كتابة الخبر من عنكاوا. افتتحت مديرية الثقافة والفنون السريانية / دهوك التابعة للمديرية العامة للثقافة والفنون السريانية صباح يوم الاثنين 1/7/2013 دورتين لتعليم اللغة السريانية في قرية بيرسفي التابعة لقضاء زاخو وبلدة ألقوش حضر افتتاح الدورة الأولى كل من الأب جمال يوخنا والطالب الاكليركي بهجت بنيامين والأستاذ مهند مانوئيل والأستاذ عامر بحو ممثلين عن مديرية الثقافة السريانية / دهوك وتراوح عدد المشاركين الـ 50 مشاركاً ومشاركة، اما افتتاح الدورة الثانية المنعقدة في بلدة ألقوش فقد حضرها الأب غزوان شهارة وحضور ممثلين عن مديرية الثقافة السريانية / دهوك وهم كل من الأستاذ نادر منصور والأستاذ ليث جرجيس والأستاذ عماد حبيب بمشاركة 45 طالبا وطالبة، وهذا ومن الجدير ذكره ان الدورتين تستمران لمدة شهر أي لغاية 1/8/2013.)

تصوروا اذاً ايها الاحباء، ان "هيئة الثقافة السريانية في دهوك" بدلا من ان تكون المحامي والجندي المدافع عن الثقافة السريانية باسمها السرياني، تقوم بتزوير الاسم السرياني ܣܘܪܝܝܐ "سوريايا" علناً وتكتبه ܐܣܘܪܝܝܐ "اسوريايا" بدلا من ܣܘܪܝܝܐ "سوريايا"، فتأمل.

3. ثالثاً. حبيبنا ادي بيث بنيامين. لقد ذكرتَ ايضا ان كلمة " ܣܘܪܝܐ ـ سورايا " حسب قاموس المطران مار يعقوب اوجين منا الكلداني هي اختصار لكلمة ܐܣܘܪܝܐ او ܐܬܘܪܝܐ.
الجواب. نعم ان علامتنا اللغوي الكبير المطران يعقوب اوكين منّا هو مؤلف القاموس السرياني العربي المهم "دليل الراغبين في لغة الاراميين" المطبوع في الموصل عام 1900، ثم اعاد طباعته بطريركنا (المطران حينها) المرحوم مار روفائيل بيداويد في بيروت عام 1975 بعد ان غيّر اسمه الى "قاموس كلداني عربي. ان هذا القاموس اصبح الانجيل اللغوي لكل السريان في العالم العربي، حتى ان بعض المؤلفين السريان صنفوا في السنوات الماضية بعض القواميس السريانية الجديدة لكن كلها ماخوذة ومستقاة منه.
لقد كتب علامتنا اللغوي الشهيد المطران يعقوب اوكين منا (1867-1928) في قاموسه المذكور ان لفظة ܣܘܪܝܐ "سورايا" اصلها ܐܣܘܪܝܐ "اسورايا" و ܐܬܘܪܝܐ "اثورايا" وذلك في الصفحة 487 من قاموسه الشهير.
لكن المرحوم المطران يعقوب اوكين منا لا يقول ان السريان ينحدرون من الاشوريين، بل يقول ان اصل لفطة "سورايا" فقط تأتي من لفظة "اسوريا" و "اثوريا".
لكن عندما تحدث المطران يعقوب اوكين منا في قاموسه عن اصل السريان فكتب ان "اصلهم من الاراميين". فيقول مثلا: "فالكلدانيون اذاً والاثوريون آراميون" (الصفحة 14 من قاموسه المذكور). ويقول ايضاً: "ان السريان عموما شرقيين كانوا أم غربيين لم يكونوا في قديم الزمان يسمون سرياناً بل آراميين" (الصفحة 17 من قاموسه). وفي شرحه لكلمة ܐܪܡܝܐ "ارامايا" يقول بانها تعني "سرياني" و "آرامي" (الصفحة 40). وفي شرحه لكلمة ܣܘܪܝܐ "سورايا" يقول انها تعني "سرياني، آرامي، نصراني". وفي شرحه لكلمة ܣܘܪܝܝܐ "سوريايا" يقول انها تعني "سرياني، آرامي" (الصفحة 487 من قاموسه المذكور).
اذاً، يقول المطران يعقوب اوكين منّا ان الاصل اللغوي للفظة "سورايا" ياتي من "اسورايا"، لكنه يقول ان اصول السريان بمختلف فروعهم هم من الآراميين. وهذا هو الكلام الذي قاله جميع اجدادنا القدماء الذين بحثوا عن اصول السريان. ونستشهد على سبيل المثال باحدهم وهو علامتنا اللغوي الكبير بربهلول (من القرن العاشر) الذي ألف اضخم موسوعة لغوية سريانية حيت يقول فيها باننا سابقاً كنا نسمى آراميين، (موسوعته العمود 1324).

4. رابعاً. حبيبنا أدي، لقد ذكرتّ ان المطبعة الذي اسسها الاب يوسف بيث قليتا في الموصل اسمها "المطبعة الاثورية لكنيسة المشرق" ܡܛܒܥܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ ܕܥܕܬܐ ܕܡܕܢܚܐ ولم يسميها " المطبعة السريانية للكنيسة النسطورية.
الجواب: هذا صحيح. ان شيخنا العامل العالم الاب يوسف بيث قليتا سمى مطبعته بالاثورية، وقصد من ذلك انها موصلية الوطن. وقد استعملها مرادفة للفظة الموصل، فعبارة المطبعة الاثورية تعني المطبعة الموصلية. ولا غريب في ذلك لانه كان عالما بالسريانية ومضطلعا على تراث الاجداد حيث ترد فيه لفظة اثور بمعنى الموصل، فاستعملها بنفس المعنى واكمل المسيرة. لكن عندما كتب عن الامة فسماها "الامة السريانية".
وان رغبت ساورد لك شاهداً سريانياً صغيرا كيف ان الموصل تسمى بالسريانية "اثور". لقد نشر المطران يعقوب اوكين منا كتابه الهام ܡܪ̈ܓܐ ܦܓܝܢ̈ܝܐ ܕܡܪܕܘܬܐ ܕܐܪ̈ܡܝܐ اي "المروج النزهية في آداب اللغة الآرامية" بمجلدين في الموصل عام 1901. وقد ورد فيه عن ايشوعياهب الحذيابي بانه ܡܫܡܫ ܗܘܐ ܠܟܘܪܣܝܐ ܐܦܣܩܘܦܝܐ ܕܐܬܘܪ ܐܘܟܝܬ ܕܡܘܨܠ اي "وخدم كرسي اسقفية آثور اي الموصل" (المروج النزهية، الفصل الحادي عشر، الصفحة 320).
اذاً، هل يوجد اوضح من هذا الكلام؟ ان اثور هي الموصل.
حبينا ادي، كنت قد وجهتُ في تعليقي سؤالا للشاب المتحمس اشور كيوركيس قلتُ له: " تفضل وقدم لنا شاهدا سريانياً واحدا فقط لاحد ادبائنا القدماء قال فيه عن نفسه "اثورايا" بمعنى اشوري!".

وان هذا السؤال اوجهه الان لكل الاحباء المشاركين في النقاش في هذا المنبر، فان استطعتم اتيان الشاهد المطلوب فارسلوه لي لاغيّر رأي بكل محبة، لانني شخصياً لم اعثر في كتب اجدادنا على هكذا شاهد، وان سكتم فهذا دليل على عدم وجوده ويجب حينها ان تراجعوا ذاتكم.
واقول لحبيبنا الشاب اشور كيوركيس ان ما ذكرته الان عن العلامة المرحوم جان موريس فييه (1914-1995) هو صحيح، اي كل من يجلس في ارض اشور يمكن ان نسميه اشوري استناداً للمنطقة والارض والجغرافيا، لكن العلامة جان موريس فييه لا يقصد انه اشوري جنساَ. هل تعلم ان هذا العالم هو من اكبر العلماء على الاطلاق ممن درسوا حضارتنا وتاريخنا وكنيستنا بادق التفاصيل وكتبوا عن شعبنا. له مجموعة من الكتب الفرنسية الهامة جداً جداً وخاصة كتبه: Assyrie chrétienne "آشور المسيحية" في ثلاثة اجزاء 1965 و 1968؛ وله كتاب "احوال المسيحيين السريان اثناء فترة الساسانيين"، وكتاب "احوال المسيحيين السريان اثناء فترة العباسيين" 1980، وكتاب "احوال المسيحيين السريان اثناء فترة المغول" 1975. وكتاب "السريان" 1996. ننصح كل فرد من ابناء شعبنا وكنائسنا ان يدرس هذه الكتب الهامة ليتعلم منها. ان هذا العالم الجليل لا يستعمل في كل كتبه الا الاسم السرياني syriaques . لكن للاسف لما ترجموا كتابه Chrétiens syriaques sous les Abbassides…, "احوال المسيحيين السريان اثناء فترة العباسيين" الى العربية وطبعوه في بيروت عام 1990 غيّروا اسم الكتاب فاصبح "احوال النصارى في خلافة بني العباس" اي انهم حذفوا كلمة سريان من عنوانه، فتأمل!!!

وفي الختام اقول لحبيبنا جورج منصور: "طوبى للامة التي تنجب هكذا شباب معتدلين مثلكم".

ونعمة الرب تحل علينا وعليكم وتكون معكم وبين عائلاتكم واولادكم الى الابد.
ملاحظة: ان النصيحة التي قدمتها للشاب المتحمس اشور كيوركيس والتي تتضمن الخصائل الخمس، اود ان اقدمها لجميع الاحباء المشاركين في هذا المنبر وانا منهم وبينهم، فان تقيّدنا جميعاً بها سنستطيع حينها ان نبني كنيستنا وبيتنا وامتنا على اساس صخري متين لا تزعزعه العواصف.
وطيبوثه دمريا عمخون لعلمين.
حذبي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها