عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

 د. عماد شمعون

رئيس الجبهة الآرامية


المؤتمر الآرامي الأول في لبنان

"الآرامية حضارة ولغة وهوية وشعب"

 برعاية غبطة البطربرك مار نصرالله بطرس صفير

1-5-1997

 

كلمة الدكتور ديمتري بيطار

 (رئيس الرابطة اللبنانية لطائفة الروم الارثوذكس)

 

 الجذور الارامية السريانية لأبناء الطقس البيزنطي الابطاكي


        إن من رواسب الاحتلال اليوناني لمشرقنا الآرامي في بداية القرن الرابع ق.م. على يد اسكندر المقدوني، هو اعتماد بعض كنائسنا المشرقية الأنطاكية اللغة اليونانية لغةً طقسية في صلواتها الليتورجية. وكذلك، فقد تمّ إعنماد اللغة العربية لاحقاً، بفعل الاحتلال العربي المسلم لمشرقنا الآرامي، لغة طقسية ورسمية .

وعلى ضوء هذه الحقائق، أصبح بالإمكان التمييز بين ما هو أصيل وما هو دخيل، أي بين لغتي الأم ولغة البلاد الرسمية وبين هويتي الحضارية وهوية الأمر الواقع.

 وبالتالي، فإذا ما أردت أحدد هويتي، أنا ابن طائفة الرّوم الارثوذكس، أحددها على أساس كونها هويةً مركّبة، أي مؤلفة من مجموعة إنتماءات مختلفة:

·        فعلى الصعيد الوطني أنتمي الى لبنان.

·        وعلى الصعيد الديني أنتمي الى المسيحية.

·        وعلى الصعيد الكنسي أنتمي الى طائفة الروم الارثوذكس.

·        وعلى الصعيد القومي أنتمي الى الشعب السرياني الآرامي.

·        وعلى الصعيد اللغوي أنتمي الى اللغة اليونانية بصفتها لغتي الطقسية.

·         والى اللغة العربية بصفتها لغتي الرسمية - والى اللغة السريانية بصفتها لغتي الآم.

 وهكذا، أجد نفسي منسجماً مع مختلف إنتماءاتي التي تشكّل لي هويتي. ويوم تحاول إحدى الإنتماءات المذكورة أعلاه أن تطغي على ثمّة انتماءات أخرى ينشب الصاع وندخل في أزمة فقدان الهوية لصالح مشاريع الهيمنة والقضم والتسلّط.

https://www.youtube.com/watch?v=UM5yBfo37tM

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها