عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

 د. عماد شمعون

رئيس الجبهة الآرامية


 المؤتمر الآرامي الأول في لبنان

"الآرامية حضارة ولغة وهوية وشعب"

 برعاية غبطة البطربرك مار نصرالله بطرس صفير

1-5-1997

 

من كلمة المطران مار نرساي دي باز

(اسقف لبنان للكنيسة الآشورية)

الآشوريون  واللغة الآرامية

 

 

 

 


 

ان اللغة الآرامية- السريانية كانت منذ أقدم العصور ولا زالت حتى يومنا هذا، وبأشكالها المتطورة والمعاصرة ، لغة الشعب الآشوري وكنيسته المشرقية، وقد حافظ عليها وصاغها واستمرّ في تداولها قومياً ودينياً رغم قساوة الفواجع والمذابح التي فُرضت عليه.

    إنه موضوع فخر واعتزاز ان تكون هذه اللغة، لغةً مشتركة بيننا وبين بقية الأقوام والكنائس التي تنتمي إلى نفس العائلة ، وأود بهذا الخصوص الإشادة بقرار غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في اعتماد الآرامية السريانية وتعميم استعمالها في الكنيسة السريانية المارونية، ولنا أمل أن يجد هذا القرار النبيل خطوات عملية له في واقع حياتنا وأن يكون بادرة لبقية الكنائس، لا لتعميم استعمال هذه اللغة في مراسيم القداس فحسب، بل في تعميمها أيضاً ونشرها بين رعيتها حتى تغدو حقّاً لغة شعب وكنيسة.

 وإسهاماً منا في تحقيق هذا الحلم نقترح مايلي:

     ·              تشكيل هيئة عليا للغة الآرامية السريانية من كبار رجال الدين والاخصائيين.

·        تشكيل مجمع لغوي أكاديمي يقوم بمهمّات تطوير اللغة الآرامية السريانية وصيانتها، ومنها توحيد اللهجات والأبجديات وإيجاد المصطلحات المناسبة لمواكبة التطور وإصدار مجلة أكاديمية علمية بهذا الخصوص.

·        تأسيس صندوق مالي لدعم نشاطات اللغة الآرامية السريانية وآدابها.

·        اعتماد الآرامية السريانية كمادة تدريس في المدارس الخاصة التابعة للكنائس الناطقة بهذه اللغة أو التابعة لرعيتها.

نأمل أن تلقي هذه المقترحات اهتمام الحاضرين.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها