عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

  مرحبا بالقومية الارامية ......ولكن !!!

       رياض حمامة........كاليفورنيا
                keldanybably@yahoo.com

090709

اثلجت قلبي كلمات العلامة البير ابونا بل عملت عظته الى خلق جو من الهدوء والراحة في حياتي الهائجة المائجة !!

 بين مشاكل عائلية وبين ذلك الذي يتحدى شعبي الكلداني ورجال كنيستي الكاثوليكية ..ويحاول عنوة الصاق هوية وتسمية غريبة تخفي تحت طياتها امور ومفاجئات قد تؤدي بابناء شعبي المسيحي الى مستقبل مخيف جدا جدا !!

 مستقبل مرعب قد يؤدي  لا بل حتما يؤدي الى نشوب حرب باردة تتفاقم الى عداوات  وحقد وضغينة لا سمح الله,والمستفيد الوحيد يكون هو واتباعه  المتعصبين الذين يحومون حوله كالموميا المحنطة بالذهب والملفوفة بحرير الدولارات دون ان يدركوا خطورة الموقف الذي يواجه ابناء جلدتهم !!

 وحتى لو ادركوا  .. فهم قد وضعوا امام نصب اعينهم الاولوية للمصالح والمنافع الشخصية....؟

والى جهنم وبئس المصير اهلنا وبناتنا واولادنا  واجدادنا وتاريخنا  المقدس الكلداني السرياني الاشوري...!!

المهم كل شئ من حولهم اشوري,فضائية عشتارهم.. مجلسهم الشعبي..شهدائهم. زيصرفون ببذخ..يشتروننا باموالنا ويعتبروننا اننا اصبحنا ملكا لهم كالرقيق ..يسيروننا كالروبوت لتحقيق ماربهم ونواياهم الشيطانية...متناسين ان هذه الاموال خصصت لاصلاح الكنائس التي دمرتها الانفجارات ولأبناء شعبنا المهجر...وسياتي ذلك اليوم الذي نكتشف به سر حكمهم الذاتي هذا؟؟؟؟

سيدي الفاضل الاب  البير ابونا :
جريمة كبرى سترتكب بحق اسمائنا الجميلة النادرة,الاسماء التي قاتل اجدادنا بضرلوة لاجل ان يحافظوا عليها ويوصلوها لنا بكل امانة كي نحافظ عليها بدورنا ونوصلها الى اولادنا على صحن من ذهب ودواليك...هذه الاسماء هي ارث تاريخي لا يتساوم عليها ولا يتاجر بها لاجل من كان.. فهي ضميرنا ووجداننا وذاتنا هي حضارتنا العظيمة الرائعة هي احد رموزنا المقدسة وانت سيدي المحترم الفاضل احد هذه الرموز الذي نكن له كل الاحترام والتقدير..انتم رجال الدين كلكم  ثريا متلألئة في حياتنا المظلمة..تقفون معنا دوما في السراء والضراء ليلا ونهارا دون كلل او ملل...ولا اعرف كيف يتسنى للبعض من المرضى ان يعبروا حدود اللياقة والادب ويخدشوا بكرامتكم ويمسوا  بسجاياكم .


نحن بحاجة لكم ,بحاجة لمشاعر صادقة نابعة من قلب انساني كبير  مثلكم ..لا من قلب قاسي كالحجر ولا من عقل قصير النظر وقليل الفطنة والحنكة السياسية, وبالرغم من ذلك  يريدنا ان نكون عبيد لاسياده في زمن الديمقراطية والحرية نعيش داخل اقفاص مغلقة...في وقت  تحافظ الحكومات والجمعيات  والدساتير على الحيوان من الانقراض!    وهو حكم علينا نحن اهله البشر  بالانقراض والغاء بعضنا  للبعض الاخر  ,بمسح هويتنا واسمائنا وقوميتنا من الوجود لاجل المصالح والمناصب ولغاية في نفس يعقوب.. فما هي شفرة  حل هذا الطلسم وما سر لغزه ؟ وما هو سبب تواجده في بغداد بهذه اللحظات الحرجة  ؟وهل هنالك امر يحمله الى الكرد في برلمان بغداد للتصويت ضد الكلدان وتغيير فقرات الدستور ؟وهل اصبح  اسم الكلدان  القومي يخلق له حالة نفسية ؟

يا صاحب الخصال الحميدة :
اطلالتك علينا بقلمك الارامي الصادق ,كانت كالمطر الغزير  بعد الجفاف والقحط وكلامك الرزين وسردك لتاريخنا جاء ليطفئ كل الحرائق التي افتعلتها الايادي الخبيثة والاقلام  الماجورة المبتورة المعوجة. والالفاظ الجافة والمبتذلة ,.مقالتك الموسومة كانت بلسما سحريا  تشفي كل الجروح والآلام, لغتك المختزلة وضعت كل الامور في نصابها بدقة متناهية..
الارامية قد تكون الحل الذي يتوج رؤسنا كلنا وتزيد في كبريائنا وشموخنا.انها الدواء لداء التسميات داء استحدثه البعض ليصبح عقاره صعب  العثور عليه وعلاجه اصعب... وفي كل الاحوال ستبقى معزة واحترام  شعبنا المسيحي الكلداني والسرياني والاشوري بعضه للبعض تتزايد دون التسمية المبتكرة والوهمية والمفرقة , لان شعبنا  ابتدا يعي ويرفض ان يقوده متعصبون ومتطرفون ومنتفعون ..
همستك الاخيرة ستبقى تختلج في قلبي وكياني...واعتقد هي اوسط الحلول واحسنها حتى لو ادرجت في دستور كردستان بهذه الطريقة.... الكلدان والسريان والاشوريين (الآراميين) وهذه قد تكون بداية النهاية لمشكلة شغلتنا عقدا من الزمن او قد تكون بداية لصراع جديد على تسمية جديدة نتسلى بها عقدا اخر من الزمن دون ان نفكر بمستقبلنا  يشغلنا عن واجبنا ودورنا في بناء اعز ما نملك الا وهو عراقنا الحبيب واهلنا العراقيين المثخنين بالجراح والمكللين بثياب الحزن والقهر !!
 وختاما نطرح السؤال الكبير والذي يطرح نفسه بعلامة استفهام عملاقة ؟ هل آن الاوان لتستقبل قلوبنا وتتقبل عقولنا هذه التسمية (الارامية)؟؟؟ ولكن متعصبينا لا يقبلوها لانها مطروحة من رجل دين؟ ولكن لكل ولكن صدى بمفهوم يختلف عن مفهوم غيره وسنسمع مليون تفسير لكلمة ولكن؟
وشكرا لكلامك الذي انبثق معبرا عن الذات المبدعة والذوق الحسن الجميل والاخلاق النبيلة .
        

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها