عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

كيف تكون اللغة السُريانية هي أمّ اللغات الرافدينية على الإطلاق؟

السيد نذير حبش المحترم

081128

 لقد طرحنا على السيد هنري كيفا : هل اللغة السريانية هي  أمّ اللغات الرافدينية على الإطلاق ؟ فأجابنا على الفور ، عن أية لغة سريانية تتكلمون و عندما أشرنا له أن أحد الكتاب الغيورين الباحث نذير حبشيطرح السؤال بمنهج علمي يسميه (منهجي الجديد ، المنهج التفكيكي ، نظرية في علم السيماسيولوجي). لقد رفض الباحث هنري كيفا أن يرد على سؤالنا / سؤالك ، لأنه حسبقوله " غير ضليع بهذه النظرية الجديدة ولكنه يرفض أن نبتعد عنالمسار الأكاديمي في أبحاثنا".

  سوف نطلب من الدكتور اسعد صوما و هو من أهم الإختصاصيين في تاريخ اللغة الآرامية  أن يجيبنا على طرحك الجديد .

لقد قبلنا أن ننشر مقالك الجديد مع أنه يحمل طروحات و منهج جديد لكنه يشكل خطرا على مفاهيمنا القديمة :

هل اللغة السريانية هي أقدم من الآكادية ؟

 هل يوجد باحثين في تاريخ اللغة الآكادية يؤكدون أن اللغة السريانية هي أقدم اللغات السامية؟

 لقد إجتمعنا في عدة مناسبات خلال الأعوام السابقة بالبرفسور سبستيان برووك و ذكر أمامنا أن اللغة الآكادية هي اقدم لغة سامية . نحن المسؤولون في القسم الثقافي في التنظيم الآرامي نتمنى من السيد حبش أن يرسل لنا باللغة الإنكليزية دراسته (المنهج التفكيكي ، نظرية في علم السيماسيولوجي) كي نعرضها على بعض المتخصصين .

 كما نتمنى منه الحذر من نقض معلوماتنا القديمة بنظرية أو منهج جديد لا احد يستطيع ان يتأكد من صحته .


كيف تكون اللغة السُريانية هي أمّ اللغات الرافدينية على الإطلاق ؟

نذير حبش
20-11-2008
 
قبل الشروع في أيّ بحث ، أو مقال علميّ ، إن أردنا بالفعل أن يكون عملاً علمياً ، وجب علينا أولاً (تحديد) (مفهوم) عنواننا ـ (غايتنا البحثيّة) ـ وإلا نكون كمن يحكي لأصحابه حكاية لا يُعرف لها أول ولا نهاية. يتفرع منها ألف حكاية وحكاية. فينسى البداية التي انطلق منها ، وما هي الغاية من تلك الإنطلاقة ، فيتيه في متاهة كمتاهات هذا العصر. يضطر بعدها للدوران حول نفسه ، ولا يدرك مسعاه ، إلا بعد أن يحرره (منهج علمي) وينتشله من ذلك الضياع
 
ماذا نقصد بعنوان مقالنا (اللغة) ؟ ونؤكّها (أللغة) ، في مقالنا ، أو بحثنا ، أو أي نوع من الكتابة بشرط أن تكون علمية. في هذا المقال العلمي القصير الذي يغني عن عشرات المصادر ، سوف أستند على منهجي الشخصي في علم (الجذر والدلالة ) وعلى التفكير المنطقي
 
هل نقصد باللغة (جذور) ألفاظ تلك اللغة ؟ أم هل نقصد (قواعد) تلك اللغة ؟ أي القواعد والنحو التي (كانت) تحكمها ، وربما مازالت ،  وفي أية فترة زمنية ، وفي أيّة بقعة جغرافية ؟
 
ماذا نقصد بالـ (لغة) ، و بالـ (سُريانية) ؟
 
ألتاريخ المكتوب يساوي التالي  ـ1ـ زمان ـ2ـ ومكان ـ3ـ وقرار إداري ، إن كان من قبل شخص بإرادته فقط ، أو كهّان أو سياسيين مدنيين أو قادة عسكريين. هذا يشير إلى دائرة ضيقة زمانياً ومكانياً. بكلمات أخرى ، هذا لا يمثّل كل الحقيقة ، بل يعطينا (جزء) من الصورة. أمّا الصورة (الكاملة) للحقيقة فهي تساوي مجموع التواريخ كلّها ، ألمكتوب ومن قبلها الغير المكتوب !!! بَعد النظر عليها حسب قوانين البحث العلمي وقوانين المنطق0
 
في الفكر اللاهوتي ، أيأً كانت تسميته ـ أنّ الذي وثّقناه وعرِفْناه ، ووَصَل إلينا ، ليس هو البداية ، بل يوجد ما هو قبله ، أي (ألله) بالنسبة للفكر اللاهوتي طبعاً0
تسمية سومرية (دعمرعم ) ـ قراءتها وفق منهجي الشخصي ـ  أكدية ، آشورية أو غير هذه التسميات ، لا تعطينا غير أجزاء ناقصة من الصورة ، لأنها وُثِّقت تاريخياً في (ـ1ـ مكان ـ2ـ وزمان محدّدين  ـ3ـ وبقرار إداري ) من قبل جهةٍ ما ، ووصلت إلينا مكتوبةً. وكي نصل إلى غيتنا العلمية ، الجواب على سؤالنا أعلاه بشكل علمي علينا تحديد من خلال إعطاء الأجوبة على بعض الأسئلة . وقبل أن نطرح الأسئلة سوف نسجّل هنا الزمر الصوتية الثلاث وفق منهجي الشخصي (ألمنهج التفكيكي ، نظرية في علم السيماسيولوجي) لأننا سوف نحتاج إليها دائماً
ق [ق ، ك ، كـ خفيف ، غ ، خ ، ء ، آ ، هـ ، ح ، ع ، و ، ي ، ج ، ]ـ
ر [ر ، ل ، م ، ن ، ب ، ف ، فـ خفيف ، ح ، و ]ـ
ت [ت ، ث ، ش ، ط ، ظ ، ض ، د ، ذ ، ز ، س ، ص]ـ
 
ما هي القواعد ؟
لن أبحث في الكوكل على جواب قبل ألف عام كتبه شخص ربما لم يكن يعرف الإستحمام من العيد إلى العيد. سوف أحاول أن أتبصّر في الأمر وأعرّفها . وقبل هذا علينا أن نعرف أن القواعد هي تحصيل حاصل بعد إختراع اللغة. أنها كالعلاقات التي نقِيمها ونحدد العلاقات بين النجوم مثلاً أو لنعطي مثالً كإقامة علاقات بين كرات زجاجية كثيرة العدد ، من عدة ألوان نبعثرها على أرضية غرفة فارغة. بعدها نأتي نحدد العلاقت بينها ونصفها. نجد هنالك تشكيلات بينها كمثلثات ، وأخرى مربعات وهكذا أيضاً يوجد علاقات بينها حسب الألوان.  هذا حدث بعد أن اخترع أجدانا اللغة دون تخطيط مسبق كبداية. ولا أحد يعتقد أن تاريخ اللغة بدأت في عصر التوثيق. نقع بخطأ كبير حينما نفكّر بالأمس وفق عقلية اليوم. هذا بالضبط ما أوقع العلماء بخطأ واعتقدوا أن لا وجود لأدوات التعريف في لغة أجدانا الرافدينية السريانية الأم ، بتسمياتها  سومرية (تعمرعم) ، وأكدية آشورية إلخ. هم لم يقرأوا التاريخ بروح فلسفية ، كما نشأ ، بل راحوا يفكرون باللغة بعقلية وقتنا المعاصر. أن هذا فعل وذاك اسم وهذه أداة تعريف إلخ.
عند تحليل اللغة علينا النزول نحو أعماق التاريخ ونتصور أنفسنا نحن ألإنسان الأول ، وكيف تدرج بالتطور،  وكيف بدأ باختراع اللغة. ومثلنا الواضح لم يعرفوا باحثون علم الجذر والدلالة ما هي فلسفة أداة التعريف مثلاً ، وما هو مبرر نشوءها ، وهل كان لها كان مفهوم فكري وراء نشوءها . فنظروا إليها من الناحية القواعدية (النحوية) كما هو معروف في وقتنا المعاصر. بينما أجدادنا لم يفكروا في البدء ما هو صوت لام قبل هذا الإسم والفعل أو صوت هاء إلخ ولم يحددوا لها وظيفة معينة. أنهم وجدوا أنفسهم ، أمام أصوات ينطقونها قبل الإسم أو الفعل أو غيرهما مثل الدال والهاء واللام. وتطورت اللغة وتطور النطق إلى لهجات لهذه الأصوات. وبعدها بزمن طويل جاء (فهم) الإنسان بقواعد اللغة.لنعرّف القواعد إذن
 
ألقواعد : إسلوبُ قولٍ لأيصال معنىً ، بواسطة مفردةٍ ، أو عدة ألفاظٍ  ، وفق نسقٍ معيّن ، تحكمهُ ضوابط  وأسس مُتّفَقٌ عليها في زمانٍ ومكانٍ محدّدين ، من الممكن تغييرها بقرار آخر متفقٌ عليه. كما يوجد حالات شاذة لها حالاتها الخاصة بها ، يصبح قانوها هو اللاقانون.  وهذه القواعد تخلف  من لغة إلى أخرى0
 
ماذا نعني بالـ(مفردة) ، والـ(لفظ) ؟
ـ أعني بـ(المفردة) هي الجذر النهائي الخالي من أي دخيل عليه ، عدا أصوات العلّة. مثل كلمة (ق) كلمة كاملة  أحادية الجذر ،  تشير إلى القبول والموافقة ، وتحولّها الصوتي اليوم هو (ءِ) أو (إي). كذلك  (فِ/ في) كلمة أحادية الجذر تشير إلى (داخل الموضوع المقصود ، وذاته). و (عل) كلمة كاملة ثنائية الجذر تشير إلى العالي
ـ أعني بـ(اللفظ) جذر أو أكثر من جذر مندمجين ، مع الدخيل إلى اللفظ من أدوات ومقاطع نحوية. فسوف أختار لفظة طويلة بعض الشيء لنفهم القصد هي (ساندريلّا) تتركب مثلاً من
س ـ آ ن ـ د ـ ر ي ـ ل ـ ل آ => ث ـ فتحة ن ـ د ـ ر ء ـ ل ـ ل فتحة <= س ـ قن ـ د ـ رق ـ ل ـ لق
ثلاثة جذور هي: (قن ، (رق) ، (لق)ـ
 
ـ الأول : (قن) ، قلنا يعني : ألإلهة/ألإله ، ألكاهنة/ألكاهن ، ألملكة/ ألملك ، مجموعة من الشعب إلخ
 
ـ ألثاني (رق) ، قلنا يعني : حكمة ، روقان ، راحة ، سعادة ، سرور  إلخ
 
ـ ألثالث (لق)  قلنا يعني :  سقوط ، سَيَلان ، قذفٌ إلخ
 
ـ رابعاً ، يبقى لدينا أدوات التعريف الثلاثة (س) وهي من الثاء من التاء ، ولا فرق من الذال من الدال ، من زمرة التاء أداة تعريف.  و (د) من زمرة التاء أداة تعريف. و (ل) من زمرة الراء أداة تعريف
 
نرى في لفظة (قندرا) ألجذر (قن) غير معرّف بأداة تعريف
 
قن ـ د ـ رق => قن ـ د ـ ر ء => قن ـ د ـ ر فتحة => قن ـ د ـ ر آ = قن د را =  قندرا. وتدخل عليه في مرحلة تاء التأنيث أيضاً : قندرَت
ـ ألجذر الثاني (رق) نرى تطوراته مثل لفظة (رائق) المعروفة ، وراحة  (رح ـ رحت ـ راحة)ـ
ـ ألجذر الثالث (لق) لو دخلت عليه أداة التعريف (د) نحصل على (دلق) أي( سكب) ولفظة (ذلك) ربما من إمكانيات اللفظة أيضاً (ذ ـ ل ك => د ـ ل ق = د ـ لق)ـ
 
تفسير اللفظة من الممكن أن يكون بشكل منطقي آخر ، لكنني أفضل الأول
 
 ألتفسير الثاني على الرغم من أننا لسنا بصدد التفاسير ، يتعلّق بالجذر الثاني (رق) فو يشير أيضاً على (مصدر ، وفعل (ركض) وعندما تدخل إليه هاء التعريف وتصل إلى تفخيمها (ح) نحصل على اللفظة السريانية (حرق) (هـ ـ رق => ح ـ رق = حرق) ، أي (بعيد) ـ
 
 ـ (ألملك) ، (ألركض) ، أللقيا)ـ ؟
لكن وجود لفظة (قندرا) هي التي ترجّح التفسيرالأول ، والحكاية الشعبية تؤكد أيضاً ذلك
 
إذن نعود إلى موضوعنا الأساسي : أللغة  ، وماذا نقصد باللغة ؟
 
نحن ، كمكوّنات أصلية في بلاد الرافدين 
لماذا لم نقل إلى يومنا هذا أننا نتكلم سومري (ت عمرعم) لا فرق (دعمرعم) أي العوّامين ؟
لماذا لم نقل إلى يومنا هذا أننا نتكلم أكدي ؟
لماذا لم نقل إلى يومنا هذا أننا نتكلم كلداني ؟
لماذا لم نقل إلى يومنا هذا أننا نتكلم آشوري ؟
 
ـ1ـ لماذا نقول إلى يومنا هذا: نحن نتكلم (سورث) ؟ 
ـ2ـ لماذا نقول حتى يومنا هذا: نحن نتكلم (فلحي) ؟
ـ3ـ لماذا نقول إلى يومنا هذا: نحن نتكلم ( آرامي) ؟
ـ4ـ لماذا نقول حتى يومنا هذا نحن (نحن بكافة مكوّناتنا الأصلية الآتية من عمق التاريخ الغيرالموثَّق !!!) ،  نقول نحن (سوراي) ؟ وهذه التسمية لا علاقة لها بالديانة بل تعني القومية (أمة الفلاحين). بعد ذلك ارتبطت بالديانة عندما تحولوا السوراي إلى الديانة المسيحية كما ارتبطت العروبة بالإسلام
 
ـ1ـ سورث = س ـ و ر ـ ث => ذ ـ ء ر ـ ت => د ـ ع ر ـ ت => د عرت = ألأرض معرفة بأداة التعريف المرحلة الأم (د). والجذر الأساسي (عر) جذر ثنائي يشير إلى (يابس/أرض) . والـ(ت) للتأنيث. إذن معنى اللفظة (سورث) في ذاتها تعني (ألفلاحية)ـ
 
ـ2ـ فليحي (فَلْحوين)0
FALHO , F-al-ho
فالوحو => ف خفيف  ـ آ ل ـ ح و => ح ـ فتحة ل ـ هـ و => هـ ـ ء ر ـ ء و => هـ ـ ع ر ـ ع و => هـ عرعو
إذن الجذر الأساسي هو المقطع الثاني (عر) وهو اليابسة. ألهاء (هـ) أداة تعريف من زمرة الراء. والباقي مقطع اشتقاقي. وإذا أضيف للفظة (ين) (ون) فهو من تنوعات (قن) أي الشعب والجماعة وهو الصيغة القواعية لاشتقاق النسبة
 
ـ3ـ آرام = آ ر ـ آ م ـ ي => فتحة ر ـ فتحة م => ء ر ـ ء م => ع ر ـ ع م = عرعم
ألجذر الأساسي (عر) وهو يشير إلى اليابسة
ـ4ـ سوراي = س ـ و ر ـ آ ي => ذ ـ ء ر ـ فتحة ي => د ـ ع ر ـ ء ي = د ـ ع ر ـ ع ي = دعرعَيْ
أيضاً الجذر الأساسي (عر) ويشير إلى اليابسة (أرض) أي الفلاحين
 
لقد سبق وأن قرأت هذه الألفاظ وفق منهجي الجديد (المنهج التفكيكي ، نظرية في علم السيماسيولوجي) ، سابقاً حمل اسمي لأسباب (سياسية وشخصية) ، واليوم بدأت أسمّيه المنهج التفكيكي . أنظر الرابط
 
والآن نعود ونسأل : ماهي اللغة ؟ 
هل نقصد إذن بالـ(لغة) من حيث الـ(قواعد) التي تتحكم بها ، أم حيث الـ(جذور) التي تتكون منها ؟
 
كما رأينا أن القواعد هي (قوانين) مؤقتة ويمكن تثبيتها ، وتغييرها بقرار ، أو كذلك هي اللاقانون إذا اتفقنا عليها ، الحالات (الشاذة). ألأهم من كل هذا أن (الجذور) سبقت (القواعد) ، بل هي الإنطلاقة الحقيقية للغة !! أي أُخترعت الجذور أولاً ، وبعدها بزمن طويل جاء النحويّ أو المنظّر أو العالم اللغوي ليرتّب اللغة وينسّقها ، ويهذّب بعضاً من النطق ، ويقرر صيغة معينة ، أساساً كانت موجودة ، وإنما يقررها لتبقى هي الدارجة نطقاً وكتابةً ، إذا أُقر التعليم الإكاديمي مثلاً0
 
ما هي اللغة الأم إذن ؟
 
أللغة الأم هي (الجذور الأولى) ، وهي أعظم اختراع لأجدادنا السُريان (أمة الفلاحين) في بلاد الرافدين الذي يبدأ من اليمن حتى بلاد فارس. فلا يوجد لغة غيرها ، طالما الجذور الأولى سريانية. لا التسمية السومرية (تعمرعم) ، ولا الأكدية  إلخ طالما أن هذه التسميات (المرحلية) الحضارية ، أو (الزمكانية)  تستخدم ذات الجذور ، جذور اللغة السريانية !!0
ألأخ والأستاذ هنري بطرس كيفا. ألرابط
من قال أن لفظة (نفط) أكدية ، وليست سريانية وبأية طريقة نقرر ذلك ؟ طالما هذه اللفظة تتكون من جذر سرياني إذن هي لفظة سريانية. أما من حيث الإستخدام قد تُستخدم بصيغ عديدة وفي أماكن متنوعة ، ومراحل متباعدة. في مرحلة من المراحل سمّيت بهذا الإسم ، وفي أخرى بغيره. وسوف يبقى الجذر ذات الجذر ، أي سرياني. فهل يوجد لغة من حيث الجذور في بلاد الرافدين غير اللغة السريانية ؟
أللفظ الدخيل من لغة إلى أخرى يعني دخول جذر جديد من لغة غير موجود في اللغة الثانية. فهل جذر (فِ) غير موجود في اللغة السريانية الأم ، قبل التسمية السومرية (تعمرعم)، والأكدية إلخ حتى نقول أن لفظة نفط هي دخيلة ؟
كل هذه البحوث والنظريات هي كلاسية ويجب الإنتباه إلى المنهج الجديد ، منهجي الشخصي في علم الجذر والدلالة (المنهج التفكيكي ، نظرية في علم السيماسيولجي)0
 
تفكيك لفظة (نفط)  وفق المنهج التفكيكي
ن ـ ف ـ ط
ألجذر الأساسي هو أحادي وهو الفاء (ف) ، وما يُعرف اليوم في المرحلة العربية (حرف جر) ومعناه الفكري يشير إلى (داخل الشيء ، وذاته). تحولاته الصوتية هي زمرة الراء ، فهو نفسه (ب). أنظر الرابط
 
. يدخل على الجذر تاء التأنيث فنحصل (فت). وبعد هذه اللفظة يمكننا التأكد من صحة هذا الطرح من خلال إخضاع اللفظ (فت) لجدول التفكيك والإحتمالات ، أنظر المنهج (175) الرابط
 فهو من زمرتين زمرة الراء وزمرة التاء وفي الأبجدية الرافدينية حاصل ضربهما نحصل على تسعة وتسعين احتمالاً منها:ـ
ـ[ر]ـ           +             [ت]ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ1ـ رـــــــــــــــــــــــــــــ 1ـ ت
ـ2ـ ل ــــــــــــــــــــــــــــ 2ـ ث
ـ3ـ م ــــــــــــــــــــــــــــ 3ـ ش
ـ4ـ ن ـــــــــــــــــــــــــــ 4ـ ط
ـ5ـ ب ــــــــــــــــــــــــــ 5ـ ض
ـ6ـ ف ـــــــــــــــــــــــــ 6ـ ظ
ـ7ـ فـ ،خفيف ــــــــــــــــ 7ـ د
ـ8ـ ح ــــــــــــــــــــــــــــ 8ـ ذ
ـ9ـ و ــــــــــــــــــــــــــــ 9ـ ز
ـ10ـ  ــــــــــــــــــــــــــ 10ـ س
ـ11ـ ـــــــــــــــــــــــــــ 11ـ ص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ 6 + 1 = فت ـــــــــــــــــ فوت ، فات . و (و ، آ ، ي) تحولات زمرة القاف
ـ 6 + 4 = فط
ـ 6 + 5 = فض ــــــــــــــ فض غشاء
ـ 6 + 11 = فص ـــــ ربما لأن يشبه البيت
ـ 6 + 6 = فط ــــــــــ تدخل عليه لام التعريف : لفظ
ـ 5 + 1 = بت ــــــــــــــ بيت ـ بيت..عم (بيتون)ـ
ـ 5 + 2 = بث ــــ نفسها بيث ، بيثون ــ بيثو
ـ 5 + 7 = بد ــــ أداة تعريف لام ـــــ لْ بد = لبد أي ختل
ـ 8 + 4 = حط ـــ هل (حائط) من هذا الجذر ؟
ـ 3 + 1 = مت ـــــــــــــــ مات ، ماث ، ماثا (مدينة). (إم ، أيْ ، تي) بالأبجدية اللاتينية
ـ 9 + 4 = وط  ـــــ(وط عم) => وطَن ، (فتحة ونون) هما من تحولات (عم)ـ التمييم الأكدي
قلنا ، أن الفاء نفسه كلمة كاملة وإذا دخلت لام التعريف نحصل على (لف/لبّ). لأن قد تكون كُررت الكلمة للإشتاق قبل دخول أداة التعرف (ف ـ فف) ، وهل لفظة (لفّ) أو (لفف) هي من ذات الجذر ؟
 
من هذه اللفظة هنالك مقال تقريباً كامل على قراءة لفظة (وطن) وكما نرى لفظة بيت (بت) و (بث) ، و(فت) وكما قلنا الجذر الأساسي هو جذر أحادي و هو (فِ) ويشير إلى داخل الشيء وجوهره. من تحولاته الباء (حرف جر) حالياً بالشكل العربي أيضاً
أقسم بـ(الله) . أي بذات (جوهر)(داخل) الله
 
والنتيجة ، لا يوجد كلمات دخيلة على اللغة السريانية الأم طالما (الجذر) إنطلق منها
هذه الكلمات الإيطالية تبقى ذات جذور سريانية
مزدوج      duplice , du-plice
دع ـ فلقي . ندع المقطع الأول وهو يشير إلى رقم إثنين (ترء) في لهجة بغديده السريانية. من منا لا يعرف معنى فلق إنفلاق (فلِقي) ، من هنا يعنى معنى الإزدواجية مثل بعض البقوليات
فعل الوجود والكينونة  essere , es-s-ere 
ء س ـ س ـ ء ر ء => إ ث ـ ث ـ قرق = إثث قرق. ألمقطع الأول هو فعل الوجود (إث) أي كما
  isالإنكليزي
فعل التملك avere , av-ere   
قح ـ قرق. ألمقطع الأول (قح) فعل ومصدر الملامسة والنيل
كتاب  libro l-ib-ro
ل ـ ء ب ـ ر و => ل ـ ع ب ـ ر ع = لْ عب ـ رع. أللام أداة تعريف ، والجذر الأساسي هو (عب) وكما نراه بالشكل الأكدي كلمة (رقيْم) من ذات الجذر معرّفة بأداة التعريف تاء بلهجتها الطاء
tuppu , t-up-pu
ت ـ عب ـ بع = ت عببع . كما قلنا الإشتقاق من الجذر الثنائي  (عل ـ عللع) (كل ـ كللع) (قل ـ قللع) إلخ طريقة الإشتقاق لأجدانا هذه تفسر لنا لماذا لدينا لامين مكررين في نهاية اللفظة بالشكل الإنكليزي مثل لفظة (نداء) . من ذات الجذر لفظة (طباعة) المرحلة العربية. الطاء أداة تعريف (ط ـ كسرة ب ـ ع ت => ت ـ ء ب ـ ع ت => ت ـ عب ـ عت = ت عبعت
ألعبرية لعن وملعونة
araru  ארר التي يقابها أيضاً الرافدينية المرحلة الآشورية  
ألعبرية (أرر => ع رر = عرر) والشكل الآشوري (أرَرع => عررع)0
هل جذور هذه الألفاظ أاللاتينية إذا استخدمناها اليوم أو وجدناها مترجمة من اللاتيني إلى السرياني في تراثنا السرياني هي جذور دخيلة ؟ سوف أدع الأستاذ هنري أن يقارنها بالسريانية الفصحى لأنني أميّ فيها. ولكنها مفهومة لي تماماً وفق اللغة السريانية الحية المحكية اليوم في مدينتي بغديده بنت نينوى 
رحل  a-bitere
ء ـ بتْئِري
abnepos   إبن أصغر أحفادك
إبن قبعد. (قبعد) يبدو هو أصغر الأطفال
 
للإطلاع على (المنهج التفكيكي ، نظرية في علم السيماسيولوجي) الرابط
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُتبَ المقال لمجلة الإبداع السرياني الموقرة 
 
 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها