الدكتور جان شرُو

مولد في زحلة 1941

- دكتور في الحقوق

- دكتور في العلوم السياسية

- مؤهل لادارة الأبحاث من جامعات ليون وباريس

- إستاذ سابق في الجامعة  اللبنانية

- مدير عام سابق في الدولة اللبنانية

- رئيس سابق التحاد الآرامي السرياني  العالمي  

ثالثاً: الهيمنة الطائفية على التوزيع الجغراقي للسكان في لبنان

إذا نظرنا إلى خارطة التوزيع السكاني في لبنان خاصة على صعيد الأقضية عامة والمناطق في بيروت العاصمة خاصة، لشاهدنا بأن الطائفية وحتى المذهبية تسيطر سيطرة شبه كاملة، وأن الأقضية المختلطة عددها قليل كبعبدا وعاليه والشوف والبقاع الأوسط. وأكثر ما تبرز هذه السيطرة في العاصمة بيروت حيث يتمركز المسيحيون في قسمها الشرقي والمسلمون السنّة في قسمها الغربي والمسلمون الشيعة في قسمها الجنوبي.

أما على صعيد الأقضية فنلاحظ الهيمنة المسيحية في كل من الأقضية من الشمال إلى الجنوب: قضاء زغرتا،  بشري، الكورة، البترون، جبيل، كسروان، المتن، بعبدا، زحلة، جزين، مرجعيون.

أما الدروز، وإن كانت الأقية التي يتواحدون فيها مختلطة ولكنهم يتحكمون بكل من قضاء عاليه وقضاء الشوف، قضاء حاصبيا وقضاء راشيا.

أما الشيعة فهم يسيطرون سيطرة شبه كاملة على كل ن أقضية الهرمل، بعلبك، النبطية، بنت جبيل، صور.

أما السنة فإنهم يهيمنون على كل من أقضية عكار، الضنية، طرابلس، صيدا، والبقاع الغربي. أما العاصمة بيروت فك سبق وقلنا فإن التواجد الطائفي يبرز بروزاً صارخاً في مناطقها الثلاث الشرقية والغربية والجنوبية، أي مسيحي وسنّي وشيعي.

 فقرة2. في  التقسيمات الجغرافية والإدارية للأقاليم الفدرالية

على كل حال فإن هذا الواقع على صعيد الفرز السكاني الديني والطائفي يزيد الإلحاح أيضاُ على تطبيق النظام الفدرالي وتقسيم البلاد إلى أربعة أقاليم وهي:

الإقليم المسيحي: ويتضمن أقضية: زغرتا،  بشري، الكورة، البترون، جبيل، كسروان، المتن، بعبدا، زحلة، جزين، مرجعيون.

الإقليم الدرزي: ويتضمن أقضية :  الشوف و قضاء حاصبيا وقضاء راشيا.

الإقليم الشيعي: ويتضمن أقضية : الهرمل، بعلبك النبطية، بنت جبيل، صور.

الإقليم السنّي: ويتضمن أقضية :  عكار، الضنية، طرابلس، صيدا، والبقاع الغربي.

 أما العاصمة بيروت أو محافظة بيروت فلا من توسيعها وتقسيمها إلى ثلاثة أقضية وهو القضاء المسيحي في بيروت الشرقية وهو يمتد من البحر صعوداً من المرفأ سالكاً طريق الشام حتى المتحف ثم ينعطف يميناً في شارع فؤاد الأول حتى جسر المقاصد ثم ينعطف يساراً ويتابع صعوده بمحاذاة ميدان سباق الخيل فمستديرة الطيونة، ويتابع صعوده في الطريق الفاصلة بين عين الرمانة والشياح حتى كنيسة مار مخايل، ثم يعطف يساراً باتجاه غاليري سمعان، ثم يساراً أيضاً سالكاً بولفار كميل شمعون ويتابع امتداده حتى مستديرة الحايك ثم مستديرة الصالومي، فبولفار سن الفيل حتى يصل إلى نهر الموت، ويستمى هذا القضاء أيضاً بقضاء بيروت الشرقية.

القضاء السنّي وهو ينطلق أيضاً من المرفأ بحراً ثم يمتد صعوداً سالكاً طريق الشام، وينعطف يساراً في شارع فؤاد الأول ، ثم ينعطف يساراً أيضاً بمحاذاة ميدان سباق الخيل، ثم ينعطف يميناً عند مستديرة الطيونة ويتابع سيره حتى جسر المطار، ثم ينعطف أيضاً يميناً باتجاه السفارة الكويتية ويصل بحراً إلى السان سيمون أي الحدود الإدارية لبيروت من الناحية الجنوبية ويسمى هذا القضاء أيضاً بقضاء بيروت الغربية.

القضاء الشيعي وهو مستحدث ويقتطع من قضاء بعبدا ويلحق بمحافظة بيروت، وهو يمتد من خلدة ويسلك الطريق الفاصلة بين الشويفات وكفرشيما والضاحية الجنوبية ويتباع مسيرته من طريق صيدا القديمة، ثم شارع سانت تريز، فكنيسة مار مخايل، فإلى مستديرة الطيونة، ثم ينعطف يساراً باتجاه جسر المطار، وعنده يميناً باتجاه السفارة الكويتية حتى يصل البحر عند السان سيمون ويسمّى هذا القضاء أيضاً بقضاء بيروت الجنوبية.

أما على صعيد الاقضية وعلى غرار ما حصل بالنسبة القضاء بعبدا باقتطاع أقسامه البحرية لتكوين قضاء بيروت الجنوبية، فلا بد أيضاً من بعض التعديلات في الفرز والضم، كاقتطاع مناطق شحيم وجوارها السنية من قضاء الشوف والحاقها بقضاء صيدا كذلك إلحاق القرى المسيحة في شرق صيدا إلى قضاء جزين وربطها بقضاء مرجعيون، كذلك في البقاع الغربي لربط أقصية الشوف وعاليه براشيا وحاصبيا، واقتطاع البلدات السنّية في قضاء زحلة وإلحاقها بقضاء البقاع الغربي. وتتخذ هذه الأقاليم الألوان التالية:

اللون الأزرق للإقليم المسيحي.

اللون الأخضرللإقليم السنّي.

اللون الأصفر للإقليم الشيعي.

اللون الأحمر للإقليم الدرزي.

وذلك وفقاً للخريطة المرفقة ربطاً. 

أقضية لبنان العدد 24