بيرس
يدعو الاتحاد الأوروبي إلى اعتبار حزب الله منظمة 'إرهابية' وإنقاذ لبنان
من 'جنونه'
دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس اليوم
الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب والعمل من
أجل ما زعم أنه إنقاذ لبنان من جنون حزب الله وأنقاذ الشعب السوري من وكلاء
إيران.
وقال بيرس في كلمة بجلسة عامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، إن حزب
الله، اليوم بدعم من إيران، يدمّر لبنان. حزب الله هو منظمة إرهابية وليس
حركة سياسية. إنه يجمع الصواريخ ويخفيها في بلدات وقرى مسالمة. ويحوّلها
بذلك، إلى هدف حربي.
ووصف الحزب بأنه الوكيل الرئيسي لإيران و يهدد الاستقرار في المنطقة
بأسرها.
واتهم أيضاً حزب الله بـ تقسيم لبنان سياسياً ودينياً وعرقياً وتحويل بلاد
الأرز إلى أرض محروقة وقاحلة، كما اتهمه بأنه دولة داخل الدولة تملك جيشاً
خاصاً غير مرتبط بالجيش الوطني يرسل الجنود لدعم مذبحة يقوم بها ديكتاتور
دموي في سوريا من دون إذن من الحكومة التي هي عضو فيها.
وإذ اتهم حزب الله بتنفيذ 20 محاولة إرهابية في العالم مؤخراً، توجّه إلى
البرلمانيين الأوروبيين بالقول إن صوتكم مسموع. أناشدكم أن تسمّوا الإرهاب
إرهاباً. أنقذوا لبنان من الجنون الإرهابي.
وكذلك ناشد الأوروبيين بـ إنقاذ الشعب السوري من وكلاء إيران. أنقذوا
مواطنيكم ومواطنينا من حزب الله مضيفاً أن على المجتمع الدولي يسمي حزب
الله كمنظمة إرهابية.
وقال لقد تم تدمير الأسلحة النووية التي يمتلكها الأسد في الوقت المناسب(في
إشارة إلى الغارة الاسرائيلية على موقع الكبر شرق سوريا) ويجب التصدي للخطر
الكيميائي.
ودعا بيرس إلى إيجاد حل لمنع الأسلحة الكيميائية (السورية) من الوقوع في
الأيدي الخطأ، و لوضع حد للمأساة السورية من خلال تمكين جامعة الدول
العربية، التي تنتمي إليها سوريا، من التدخل لأنه سوف ينظر إلى تدخل القوات
الغربية باعتبارها تدخلاً أجنبياً.
وأوضح أنه على جامعة الدول العربية تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا لوقف
المجزرة ومنع تفكك سوريا. وينبغي على الأمم المتحدة أن تدعم تشكيل قوة
عربية من الخوذات الزرقاء (قوات حفظ سلام عربية).
وحول عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قال بيرس إنه بعد فترة
قصيرة، سيتم تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة. هذه مناسَبة لاستئناف مفاوضات
السلام وتحقيق حل الدولتين الذي لا يوجد حل غيره.
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه شريك حقيقي للسلام، وقال إن دعم
الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يزور إسرائيل الأسبوع المقبل، لأمن
الدولة العبرية استثنائي والتزامه بالسلام ثابت.
وجدد اعتبار النظام الإيراني الحالي بأنه أكبر خطر على السلام في العالم
وبأن طهران تهدد استقلال الدول العربية ووجود إسرائيل وتقوم بتهريب الأسلحة
إلى العديد من البلدان من أجل تقويض استقرارها.
وإذ اعتبر أن إيران تسعى إلى إنتاج سلاح نووي، قال إن قنبلة نووية في يد
نظام غير مسؤول هو خطر داهم على العالم.
واتهم إيران ببناء صواريخ بعيدة المدى مجهزة برؤوس نووية يمكن أن تصل إلى
مناطق بعيدة من العالم، بما في ذلك أوروبا.
ودعا إلى منع السلطات الإيرانية من تزوير نتائج الانتخابات المقبلة.
ودعا الرئيس الإسرائيلي في كلمته الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إلى التعاون
لصالح الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط والعالم بشكل عام ولبناء علاقات
أكثر عمقاً. |