جوني
عبدو: هذا مفهوم حسن نصرالله للإستقرار والأجهزة الأمنية ة بدل ان تحمي
الجيش تحتمي به
الجمعة, 25 مايو 2012
05:13
إعتبر السفير جوني عبدو
أن ما حصل في الشمال هو لعبة مخابراتية هدفها القضاء على الرئيس سعد
الحريري، بعدما اكتشف محور محلي - إقليمي أن 7 أيار السياسية التي تمثلت
بإسقاط حكومةالحريري لم تنتج مفاعيلها.
واستغرب كيف أن المعادلة انقلبت، فبعدما كانت الأجهزة تدافع عن الجيش أصبحت
اليوم تستعمله من أجل أن يدافع هو عنها.
وقال: عندما تنقلب المعادلة ويصبح الجيش مسؤولاً عن حماية الاجهزة الامنية
يقع الخطر المداهم على مؤسسة الجيش وتضرب حياديته وسياديته.
وأعلن لـ"العربية": الاجهزة الامنية لا تستطيع جر الجيش نتيجة 7 ايار
السياسية التي اسقطت حكومة سعد الحريري الى التحيّز لمحور معين له علاقة
بـ7 ايار السياسية ان يتماشى مع هذا النوع من المحور.
واضاف: الجيش لم يجر يوماً الى أن يكون منحازا ال محور، وحتى الرئيس كميل
شمعون لم يستطع ان يجز الجيش في معادلات داخلية لان هذا يشوّه صورته ويشوه
حياديته وسيادته.
واشار الى ان في الفترات السابقة كان الرئيس الجمهورية يستطيع السيطرة على
الاجهزة الامنية اما اليوم فهو لا يستطيع ان يسيطر على اي جهاز من هذه
الاجهزة، وبدلاّ من ان تحمي الجيش اصبحت تحتمي به. وكل الانتقادات التي كان
من المفترض ان تتوجه للاجهزة الامنية انقلبت على الجيش.
وتابع: لقد كنت مدير مخابرات ووجهت اليّ الكثير من الشتائم، وكل هذه
الشتائم تحمتلها لأنها كانت تغطية للجيش، ولم نتستر يوماً بالجيش ليحمينا
من المهاترات السياسية ومن الانتقادات السياسية.
وقال: للاسف الاجهزة الامنية الحالية تجر الجيش لحماية اعمالها، وبالتالي
تنتفي كل الانتقادات للاجهزة الامنية التي تقوم بعمليات معينة لها علاقة
وتتصل اتصال مباشر بما يجري في سوريا وفي الامن السوري وفي عودة رعاية
الشأن اللبناني السوري بأيدي الاجهزة اللبنانية – السورية كما كان في
السابق وهنا تكمن خطورة الموضوع.
وتعليقاً على طلب النائب معين المرعبي باستقالة قائد الجيش قال عبدو: هذا
خطأ نوهذه ليست حماية للجيش وليست حماية للمؤسسة، كنت افضل ان يطالب
باستقالة رئيس الجهاز الامني ولا يمكن ان يطالب باستقالة قائد الجيش، قائد
الجيش هو رئيس مؤسسة سيادية يجب حمايته ويجب حماية الجيش بشكل اساسي وتوجه
الانتقادات لمن تسبّب بهذه الالحداث وهي الاجهزة الامنية وليس الجيش،وهذا
الكلام هو كلام تعبوي.
وكشف عبدو عن احتماعات سرية التي تحصل في الامن العام في لبنان من قبل
اللواء محمد ناصيف ومن قبل اجهزة امنية وهذه لا يعلم بها لا ميقاتي ولا
سليمان وقد لا يعلم بها ايضاً قائد الجيش.
وقال: هذه خطط مخابراتية مع الاسف تجر الجيش الى مواقف معينة، اضافة الى
ذلك مع الاسف ان هناك سياسة الدولة (الشعب والجيش والمقاومة)والمطلوب من
الجيش ان يقوم بالتنسيق مع المقاومة على الحدود اللبنانية وفي الجنوب
اللبناني وفي المقابل لا يستطيع الجيش ان يكون حيادياً وان لا يكون هناك
تنسيق في الداخل، لان الامر مرتبط ببعضه،وهذا الامر يعطي انطباعاً وكأن
هناك سيطرة من المقاومة على الجيش ويصبح هناك علامات استفهام حوله.
وأكد انه لا توجد علامات استفهام حول الجيِش، وعناصره ممتازة ولكن الامر لا
يخلو، انما الجهاز الامني في الجيش اي المخابرات والامن العام الذي هو دائم
التنسيق مع المخابرات السورية لهم طموحات معينة في ترجمة تداعيات الثورة
السورية والازمة السورية في لبنان، لكي يريحوا النظام السوري.
وأشار ردا على سؤال الى أن الضاحية هي منطقة السيد حسن نصر الله، وبالتالي
الاستقرار بالنسبة لحسن نصر الله اساسية له مفهوم خاص لديه والاستقرار هو
الخضوع الى قوة سلاحه وبالتالي من لا يخضع لهذا السلاح هو ضد الاستقرار،
بمعنى آخر اذا كانت هناك مناطق اخرى تصب في خانة 7 أيار السياسي،عندما يحصل
هناك مشاكل لا احد لديه مانع من ان تحصل هذه المشاكل لانها تضعضع تيار
المستقبل بحد ذاته ، وبالتالي رأينا كيف ان هناك بعض القوى خرجت في الشمال
على حساب تيار المستقبل وبالتالي قوة الاعتدال لدى تيار المستقبل أصبحت
تأخذ الطابع الباهت مع الاسف لأن الاعتدال موقف قوي وبالتالي يتطلب ارادة
قوية وهذا الذي تقوم به قوى 14 آذار.
وقال: السيد حسن نصر الله يستطيع ان يسحب بدقيقة العناصر التي كانت على
الطريق لانه هو حاكم اساسي لكل لبنان فكيف لا يكون حاكما لطائفته.
وقال ردا على سؤال: وجود الرئيس ميقاتي وعدم وجوده مثل بعضها وهو ليس له
علاقة بهذا الموضوع لا بالسلبيات ولا بالايجابيات وانا اطالب بعدم مجيئه من
الاساس،السبب الرئيسي لاسقاط الحكومة ليست الاحداث المؤخرة في طرابلس او في
عكار السبب الاساسي هو 7 ايار السياسية التي اسقطت سعد الحريري من رئاسة
الحريري وقبول نجيب ميقاتي برئاسة الحكومة.
وأعلن: انا متخوف كثيرا والذي لا يشم رائحة حرب بالمنطقة يكون فاقد حاسة
الشم، الله يستر ليس لدي معلومات بين من ومن وكل المؤشرات تدل على ان نهاية
هذه الاحداث حرب وليس نهايتها تقبيل لحى. الكيان اللبناني انهز ونحن على
طريق الحلول وللاسف القصة تتطلب دم. هناك دعوة للحوار ونصيحتي لقوى 14 آذار
اذا يجوز ان ينصحوا ان موضوع سلاح حزب الله هو حقيقة موضوع اساسي ولكن
بالحقيقة هو موضوع مزمن اما موضوع التوتر في لبنان وموضوع الانقسام الحاد
الموجود في لبنان والفتنة التي تدق ابوابنا في لبنان تحتاج ايضا الى حوار
خارج عن نطاق السلاح في الوقت الحاضر فقط لاعطاء العالم نفحة من الامل لان
اذا بقي الشعب اللبناني بلا أمل فالاحباط الموجود سيتزايد وفقدان الامل باي
شيء سيزيد. |