عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

محمد عبد الحميد بيضونهل هنالك دولة في سوريا؟

 

محمد عبد الحميد بيضون/25 آب/17

 

يصر الممانعجية على ان لبنان الرسمي يجب ان يتفاوض مع “نظام الأسد ” ويجب ان تكون العلاقات مبنية على التنسيق على مختلف المستويات مع هذا النظام والهدف كل الهدف ان يحصل الأسد وداعميه على بداية اعترف بان الدولة موجودة وان الروس والايرانيين والافغانيين والميليشيات من كل الاجناس قد قامت بالحفاظ على الدولة٠

هذا هو الهدف ان يبدأ الاعتراف بان هناك دولة في سوريا وهذه أكبر خديعة للشعب السوري أولاً وللعالم المتحضر ثانياً٠

الدولة تقوم قبل اي شيىء على السيادة على أراضيها اما السيادة في سوريا فهي للروس أولاً وواضح ان اسرائيل تذهب الى موسكو لمناقشة ما تسميه مصالحها الأمنية وغير الأمنية في سوريا رغم ان الأسد يعترف لإسرائيل بأكثر مما تطلب لكن إسرئيل تعرف ان الأسد لا يملك اي قرار على المستوى الاستراتيجي٠

ثم السيادة في سوريا هي لتشكيلة ميليشيات كلها ارتكبت وترتكب جرائم حرب وعلى رأسها ميليشيات الأسد الكيماوي الذي لن يفلت من المحاكمة الدولية مهما طال الزمن على استعماله الأسلحة المحرمة على شعب اعزل بمعظمه أطفال ونساء وكأن البراميل لا تكفي لابادة هذا الشعب الذي تركه العالم الغربي خصوصاً ضحية لمجازر ومذابح لم يعرفها العالم المعاصر٠

وبالمناسبة على الأسد ان لا يشكر روسيا وإيران وغيرها التي وقفت الى جانب المجازر٠ الداعم الاول للاسد هو الرئيس الأميركي المراهق والمستهتر باراك اوباما الذي تخلى عن مسؤولياته و الذي ادار ظهره لكل نداءات العالم لإنهاء هذه الإبادة وترك الأمور في أيدي عتاة المجرمين لتدمير الحجر والبشر٠

الدولة تقوم أيضاً على مبدأ أساسي هو تأمين الحماية للشعب ولكن الأسد وداعميه امّنوا القتل والتهجير لنصف الشعب السوري وامّنوا سرقة أرزاقهه وأملاكه ضمانات لعدم عودته لا في الدنيا ولا في الآخرة٠

الدولة أيضاً هي المؤسسات الدستورية والإدارية وفِي سوريا الأسد يعرف الجميع ان المؤسسات تحولت الى مجموعات من “الشبيحة” لا هم لها سوى فرض الخوّات والإذلال على كل مكونات الشعب بكل فئاته وطوائفه.

ليس هنالك دولة في سوريا ومن يزور الأسد هم أشباهه من عناصر الميليشيات الإرهابية الكيماوية ولن تنفع كل التهديدات في انتزاع اعتراف من اي عاقل بان الأسد لا يزال رئيس دولة٠

الأسد دخل في ذميّة ولي الفقيه وصار جزءاً من مغانم هذه الولاية على حساب الدولة والشعب٠

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها