الإرهاب
يبقى إرهاباً مهما كان لونه ودوافعه
خليل حلو/فايسبوك/20 كانون الأول/16
الإرهاب يبقى إرهاباً مهما كان لونه ودوافعه. صحيح أنه لا توافق دولي على
تعريف الإرهاب ولكن لا أحد ينكر أن الإرهاب هو إستهداف أشخاص أو مجموعات أو
أمكنة لا قدرة لها على الدفاع عن نفسها وهكذا تصنف في خانة الإرهاب بعض
الأعمال التي حصلت مؤخراً:
1)
التدمير الممنهج للبنى التحتية في حلب الشرقية وإدلب وخاصة المستشفيات
والمستوصفات ومراكز الدفاع المدني والمراكز السكنية
…
(إرهاب دول
–
أكثر من دولة شاركت في هذا الإرهاب)
2)
تطويق وتجويع المدنيين في سوريا ونقلهم من أماكن سكنهم إلى أمكنة أخرى مثل
داريا وحي الوعر في حمص وغيرها (تطهير سكاني بواسطة إرهاب الدولة)
3)
إعتقال الناس في سوريا وفي كافة دول الشرق الأوسط لمجرد كونهم معارضين
وتعذيبهم وقتلهم في السجون (ترهيب الدولة)
4)
تدمير الجوامع (1500 في سوريا منذ العام 2011) والكنائس والأديرة (العشرات
في سوريا منذ 2011)
5)
تصفية الأسرى الذين إستسلموا في سوريا ولا سيما في حلب، وفي العراق ولا
سيما في الفلوجة والرمادي (إرهاب ميليشياوي له صفة شرعية من قبل الدولة
–
إرهاب دولة)
6)
تفجير الكنيسة البطرسية في مصر
7)
تفجير حافلة تقل عسكريين في كيزري
–
تركيا
8)
إغتيال السفير الروسي في أنقرة
9)
دهس الناس بشاحنة في برلين
10)
إطلاق النار على المصلـّـين في الجامع في زوريخ
–
سويسرا
كل هذه الأعمال هي إرهابية ومنها ما قام به أفراد ومنها مجموعات ومنها دول.
الإرهاب إرهاب أكان من قبل ملحدين أو إسلاميين أو منتمين إلى المسيحية أو
إلى دول لها مقعد دائم في مجلس الأمن وغيره.
موقفنا واحد من الإرهاب وهو إدانته ورفضه مهما كانت مبرراته، وبمجرد تأييده
أو تصنيفه، لا يمكن الإدعاء بالدفاع عن قيم أخلاقية أو إنسانية أو عن قضايا
محقـّـة.
أما ما يدفع الأفراد والمجموعات إلى التطرف في مرحلة أولى ثم اللجوء إلى
الإرهاب في مرحلة لاحقة فللحديث الطويل صلة
…
ولكن الإرهاب يبقى إرهاباً مهما تم تزيينه بأدوات ومساحيق تجميل ومهما
إرتدى مرتكبوه ربطات العنق والعمامات والكوفيات والملابس الفاخرة ومهما
ركبوا المواكب السيارة
… |