عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

القرار الإتهامي: مجموعة الإغتيال اتفقت مع المتهمين الأربعة وآخرين مجهولي الهوية

20110818

اقرأ المزيد...

فرنسين: المدعي العام قدّم ادلة كافية أوليا" للإنتقال الى مرحلة المحاكمة السرية أبقيت على أجزاء صغيرة من قرار الاتهام ومرفقيه لارتباطها بالتحقيق من بلمار قاضي الإجراءات التمهيدية أصدر 4 مذكرات توقيف بالمتهمين تتضمن أمراً بنقلهم الى لاهاي اتخذ اعضاء مجموعة الاغتيال أماكنهم لتعقّب الحريري من قريطم إلى مجلس النواب اتصل عنيسي أو صبرا بقناة "الجزيرة" مطالباً ببث الشريط ومهدداً

 

 

 

 

الرئيس الشهيد رفيق الحريري في آخر صورة له امام مجلس النواب قبيل الانفجار. (الارشيف)

المتهمون الاربعة: مصطفى بدر الدين، سليم عياش، حسين عنيسي، أسد صبرا. (الارشيف)

بإعلان قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرنسين رفع السرية عن جزء كبير من القرار الإتهامي في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري و22 آخرين ومحاولة قتل آخرين، كشف مضمون هذا القرار عن سبل التوصل الى المتهمين الأربعة الذين سبق أن أعلنت المحكمة عنهم، وكذلك أعلن المدعي العام دانيال بلمار "مسؤوليتهم الجنائية الفردية في اعتداء 14 شباط 2004"، بحسب بيان له أمس وهم: سليم جميل عيّاش، مصطفى أمين بدر الدين المعروف أيضاً بالأسماء سامي عيسى، مصطفى يوسف بدر الدين وإلياس فؤاد صعب، وحسين حسن عنيسي المعروف أيضًا بإسم "حسين حسن عيسى"، وأسد حسن صبرا. وقد أدت الإتصالات الهاتفية الخليوية الدور الأول بالإستناد الى ما ذكره نص القرار الذي أجرى تبويباً تصنيفياً لهذه الإتصالات مترصداً تحركاتها، فوجد تلازما" بين مكانها وتحركاتها. وتبدى للمدعي العام "وجود مراقبة للحريري في فترة لا تقل عن 15 يوماً قبل تنفيذ اعتداء 14 شباط 2005. كما أظهرت بعض الهواتف وفق القرار الإتهامي، صلتها بشراء سيارة الفان ميتسوبيشي كانتر التي استعملت في عملية التفجير، من طرابلس في 25 كانون الثاني 2005. كما "تعكس تحركات الهواتف الحمر تحركات الحريري اذ "أحصي اجراء 35 اتصالاً بين افراد الشبكة في جوار مجلس النواب وفندق سان جورج قبل ساعتين من الإنفجار. واعتبر ان ثمة استعمالاّ منسقاّ لهذه الهواتف بهدف تنفيذ عملية الإغتيال.
وتحدث القرار عن ان اثنين من المتهمين نيطت بهما مهمة التحضير للإعلان عن مسؤولية التفجير زوراّ من طريق الفلسطيني"ابو عدس" الذي قال القرار عنه انه "المختفي"، و"استخدم باسم جماعة اصولية وهمية هي "جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام" بهدف توجيه التحقيق في اتجاه اشخاص غير معنيين لحماية المتآمرين من الملاحقة القضائية"، مشيراً الى ان الإنتحاري لا يزال مجهول الهوية، والى مسألة الإستناد الى الإتصالات أيضاً في كشف المتصلين بفضائية "الجزيرة" ووكالة "رويترز" لبث شريط "ابو عدس" وإعلان المجموعة الوهمية مسؤوليتها عن الإعتداء.
وقال القرار ان المتهمين الأربعة "مناصرون لحزب الله" وانه "استنادا الى خبرة المتهمين بدر الدين وعياش وتدريبهما وانتسابهما الى حزب الله فإن من المعقول الإستنتاج انه كان لديهما القدرة على تنفيذ اعتداء 14 شباط"، مضيفاً "ان المتهمين الأربعة وآخرين لا يزالون مجهولي الهوية بمن فيهم مجموعة الإغتيال"اتفقوا على "ارتكاب عمل ارهابي وسيلته أداة متفجرة بهدف اغتيال الحريري".
وادعى بلمار في قراره على الأربعة في الملف موجها اليهم تهمة الاشتراك في مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي. أما عياش وبدر الدين، فقد اتُهما بارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة، وبقتل الحريري و21 شخصا آخر عمدا باستعمال مواد متفجّرة، وبمحاولة قتل الأشخاص الذين أصيبوا ونجوا عمدا باستعمال مواد متفجّرة. كما اتُهم عنيسي وصبرا بالتدخل في جرائم أخرى. وتُعتبر جميع التهم الواردة في قرار الاتهام جرائم في القانون الجزائي اللبناني.
وفي بيان لمكتبه في لايدسندام رحب بلمار بقرار قاضي الإجراءات التمهيدية رفع السرية عن قرار الاتهام. وقال في تصريح ان القرار الإتهامي "سيطلع أخيراً الرأي العام والمتضررين على الوقائع المزعومة في قرار الاتهام بشأن ارتكاب الجريمة التي أدت إلى توجيه الاتهام إلى المتهمين الأربعة.
واضاف ان "رفع السرية عن قرار الاتهام يجيب عن أسئلة عدة بشأن الاعتداء الذي وقع في 14 شباط 2005. غير أن الستار لن يُرفع عن القصة الكاملة إلا في قاعة المحكمة حيث تُعقد محاكمة مفتوحة وعلنية وعادلة وشفافة تصدر حكماً نهائياً، مشيراً الى "ان تحقيقات مكتب المدعي العام جارية وأعمال التحضير للمحاكمة مستمرة"، وان قراره الإتهامي جاء "نتيجة للتحقيقات التي أجريت بعد الاعتداء" حيث "جُمعت كمية كبيرة من الأدلة، بما فيها إفادات الشهود، والأدلة الوثائقية، والأدلة الالكترونية (مثل تسجيلات كاميرات المراقبة وسجلات بيانات الاتصالات الهاتفية). وأدّت هذه الأدلة إلى تحديد هوية بعض الأشخاص المسؤولين عن الاعتداء على الحريري. وعلى سبيل المثال، أظهر تحليل سجلات بيانات الاتصالات وجود عدد من شبكات الهواتف الخلوية المترابطة والمتورطة في عملية اغتيال الحريري. وتتكوّن كل شبكة من مجموعة من الهواتف، التي سُجّلت عادة بأسماء مستعارة، والتي كانت نسبة الاتصال بينها مرتفعة".
وأعلن قاضي الإجراءات التمهيدية، في بيان للمحكمة، أنّ المدّعي العام بلمار "قدّم أدلة كافية في صورة أوليّة للإنتقال إلى مرحلة المحاكمة. غير أنّ ذلك لا يعني أن المتهمين مسؤولون، بل يبين فقط توافر مواد كافية لمحاكمتهم. وعلى المدعي العام أن يثبت، في أثناء المحاكمة، أنّ المتهمين مسؤولون "بدون أدنى شك معقول". ورأى "أن قرار الاتهام يلبي شرطَيْ التعليل والدقة اللذين يفرضهما الاجتهاد القضائي الدولي، والنظام، وقواعد الإجراءات والإثبات".
وشرح فرنسين في قرار تصديقه على قرار الإتهام "أسباب الإبقاء على سرية قرار الاتهام حتى الآن" وهي "أن يحافظ على سلامة الإجراءات القضائية، ولا سيما فاعلية البحث عن المتهمين واستدعائهم إلى الاستجواب، عند الاقتضاء". غير أن السرية أُبقيت على أجزاء صغيرة من قرار التصديق ومن قرار الإتهام، وعلى أجزاء من مرفقيه، نظرا الى ارتباطها بمسائل يمكن أن تؤثر في تحقيقات المدعي العام الجارية، وكذلك في خصوصية وأمن المتضررين والشهود".
وأصدر فرنسين، بناء على طلب بلمار، مذكرات توقيف في حق المتهمين الأربعة. وطلب الى السلطات المختصة في لبنان "ان تنفذ في أقرب وقت ممكن مذكرات التوقيف، وأن تبحث عنهم وتوقفهم حيثما وجدوا في أراضي الجمهورية اللبنانية وتحتجزهم وتنقلهم الى مقر المحكمة في لاهاي، مشيراً الى ان هذه المذكرات تتضمن أمراً بالنقل.
 

أمام قاضي الإجراءات التمهيدية
المحكمة الخاصة بلبنان
رقم القضية: STL-11-01/ I/ PTJ
المودع لديه: قاضي الإجراءات التمهيدية
تاريخ المستند: 10 حزيران/ يونيو 2011
الجهة المودعة: المدعي العام
اللغة الأصلية: الإنكليزية
نوع المستند: سري وغير وجاهي
المدعي العام
ضد
مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عياش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا
قرار اتهام
الجهة المودعة:
المدعي العام
السيد دانيال أ. بلمار، MSM, Q.C.
التوزيع على:
رئيس قلم المحكمة
السيد هرمان فون هايبل
[ختم المحكمة الخاصة بلبنان]

أولاً - المقدمة
1. إن المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان، عملاً بالصلاحيات المنصوص عليها في المادتين 1 و11 من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان، وبموجب المادتين 2 و3 من النظام الأساسي، وتاليا بموجب قانون العقوبات اللبناني(1)، والقانون اللبناني المؤرخ 11 كانون الثاني/ يناير 1958 بشأن "تشديد العقوبات على العصيان، والحرب الأهلية، والتقاتل بين الأديان"(2)، يتهم:
أ. مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عياش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا،
فرديا وجماعيا، بما يلي:
التهمة 1 - مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي؛
ب. ومصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عياش، فرديا وجماعيا، بما يلي:
التهمة 2 – ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة؛
التهمة 3 - قتل (رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة؛
التهمة 4 – قتل ( 21 شخصا آخر إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة؛
التهمة 5 - محاولة قتل ( 231 شخصا إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة؛
ج. وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، فرديا وجماعيا، بما يلي:
التهمة 6 – التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة؛
التهمة 7 – التدخل في جريمة قتل (رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة؛
التهمة 8 - التدخل في جريمة قتل ( 21 شخصا آخر إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة؛
التهمة 9 – التدخل في جريمة محاولة قتل ( 231 شخصا إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة.
2. يتضمن قرار الاتهام ادعاءات المدعي العام بشأن الاعتداء الذي وقع في 14 شباط/ فبراير 2005 والذي أدى إلى مقتل رفيق الحريري و21 شخصا آخر، وإلى إصابة 231 شخصا آخر أيضا. وكما في جميع الإجراءات الجنائية، تفترض براءة المتهمين إلى أن تثبت إدانتهم في محكمة قضائية.
3. وتستند الدعوى ضد المتهمين في جانب كبير منها إلى أدلة ظرفية. والأدلة الظرفية، التي تقوم على الاستنتاج والاستدلال المنطقيين، يعول عليها في معظم الأحيان أكثر من التعويل على الأدلة المباشرة، التي يمكن أن تتعرض لفقدان الذاكرة المباشرة أو لالتباس الأمر على الشاهد العيان. وفي القانون مبدأ مسلّم به يفيد بأن الأدلة الظرفية مماثلة للأدلة المباشرة من حيث الوزن والقيمة الثبوتية، وبأن الأدلة الظرفية يمكن أن تكون أقوى من الأدلة المباشرة.

ثانيا- المتهمون
4. عملاً بالمادة 68، الفقرة (دال) من قواعد الإجراءات والإثبات لدى المحكمة الخاصة بلبنان، ترد فيما يلي أسماء المتهمين والمعلومات الشخصية عنهم:
أ. ولد مصطفى أمين بدر الدين(3) ("بدر الدين") (المعروف أيضا بالأسماء مصطفى يوسف بدر الدين، وسامي عيسى، وإلياس فؤاد صعب) بتاريخ 6 نيسان/ أبريل 1961، في الغبيري، في بيروت، بلبنان. وهو ابن أمين بدر الدين (الأب) وفاطمة جزيني (الأم). ومحل إقامته غير معروف بالتحديد، ولكن اسمه ربط ببناية خليل الراعي، الكائنة في شارع عبد الله الحاج في الغبيري، بجنوب بيروت؛ وببناية الجنان، الكائنة في شارع العضيمي، في حارة حريك، ببيروت.
وهو لبناني، رقم سجله 341 / الغبيري. وُأدين بدر الدين، الملقب ب "إلياس فؤاد صعب"، في الكويت، بتهمة ارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية في 12 كانون الأول/ ديسمبر 1983، من بينها قيام انتحاريين باقتحام السفارتين الفرنسية والأمريكية بشاحنات محملة بالمواد المتفجرة.. وحكم عليه بالإعدام إلا أنه فر من السجن عند غزو العراق للكويت في العام 1990.
ب. ولد سليم جميل عياش(4) ("عياش") بتاريخ 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1963، في حاروف، بلبنان. وهو ابن جميل دخيل عياش (الأب) ومحاسن عيسى سلامة (الأم). وسبق له أن أقام في أماكن منها: بناية طباجة، الكائنة في شارع الجاموس، بالحدت، في جنوب بيروت؛ وفي مجمع آل عياش في حاروف، بالنبطية، في جنوب لبنان. وهو لبناني، رقم سجله 197 / حاروف، ورقم وثيقة سفره لأداء فريضة الحج 059386، ورقمه في الضمان الاجتماعي 63/ 690790.
ج. ولد حسين حسن عنيسي(5) ("عنيسي") (المعروف أيضا باسم "حسين حسن عيسى") بتاريخ 11 شباط/ فبراير 1974، في بيروت، بلبنان. وهو ابن حسن عنيسي (المعروف أيضا باسم "حسن عيسى") (الأب) وفاطمة درويش (الأم). وقد أقام في بناية أحمد عباس، الكائنة في شارع في الحدث، بجنوب بيروت قرب ليسيه دي زار. (Lycée des Arts) الجاموس، قرب ليسيه دي زار سجله 7/ شحور.
د. ولد أسد حسن صبرا(6) ("صبرا") بتاريخ 15 تشرين الأول/ أكتوبر 1976، في بيروت، بلبنان. وهو ابن حسن طحان صبرا (الأب) وليلى صالح (الأم). وقد أقام في الشقة 2، الطابق الرابع، بناية رقم 28، شارع 58، في الحدث 3، بجنوب بيروت، ويسمى الشارع أيضا شارع سانت تيريز، في الحدث، بجنوب بيروت. وهو لبناني، رقم سجله 1339 / زقاق البلاط.
5. اشترك المتهمون الأربعة مع آخرين في مؤامرة بهدف ارتكاب عمل إرهابي لاغتيال رفيق الحريري، ويمكن إيجاز دور كل واحد منهم كما يلي: اضطلع بدر الدين بدور المشرف العام على العملية؛ وتولّى عياش تنسيق مجموعة الاغتيال المسؤولة عن التنفيذ الفعلي للاعتداء؛ وُأسندت إلى عنيسي وصبرا مهمة إعداد إعلان المسؤولية زورا، بهدف توجيه التحقيق إلى أشخاص لا علاقة لهم بالاعتداء، وذلك حمايةً للمتآمرين من الملاحقة القضائية. وكمساهمين في المؤامرة، اضطلع المتهمون الأربعة بأدوار مهمة في الاعتداء الذي وقع في 14 شباط/ فبراير 2005، وعليه، تقع المسؤولية الجنائية عن نتائج ذلك الاعتداء على عاتق الأربعة جميعا.

ثالثًا - بيان موجز بالوقائع
6. عملاً بالمادة 68، الفقرة (دال) من قواعد الإجراءات والإثبات لدى المحكمة الخاصة بلبنان، يؤكد المدعي العام التثبت من الوقائع التالية في اثناء التحقيق الجاري.
ألف. لمحة عامة
7. عند الساعة 12:55 من يوم 14 شباط/ فبراير 2005، اغتيل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شارع ميناء الحصن في بيروت، جراء عمل إرهابي فجر فيه انتحاري كمية ضخمة من المتفجرات شديدة الانفجار المخبأة في فان من نوع ميتسوبيشي كانتر (Mitsubishi Canter) وإضافةً إلى مقتل الحريري، ُقتل في الانفجار 21 شخصا آخر (ترد أسماؤهم في القائمة (ألف)) وُاصيب 231 شخصا (ترد أسماؤهم في القائمة (باء)).
8. وبعيد وقوع الانفجار، تلقّى مكتب قناة الجزيرة في بيروت شريط فيديو مرفقًا برسالة يزعم فيها زورا رجل يدعى أحمد أبو عدس ("أبو عدس") أنه الانتحاري الذي نفّذ عملية التفجير باسم جماعة أصولية وهمية هي "جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام". وبثَّ شريط الفيديو في ما بعد على شاشات التلفزيون.
باء. رفيق الحريري
9. ولد رفيق بهاء الدين الحريري (الحريري) في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 1944 في مدينة صيدا، بلبنان. وتولّى الحريري منصب رئيس الوزراء اللبناني في خمس حكومات في الفترة من 31 تشرين الأول/ أكتوبر 1992 حتى 4 كانون الأول/ ديسمبر 1998، ومن 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2000 حتى استقالته في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2004.
10. وفي الفترة من 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2004 حتى اغتياله، كان الحريري نائبا وشخصية سياسية بارزة في لبنان. وفور استقالته من منصب رئيس الوزراء في العام 2004، شرع في التحضير للانتخابات النيابية التي كان مقررا عقدها في شهر حزيران/ يونيو 2005.
11. وفي صباح 14 شباط/ فبراير 2005، غادر الحريري منزله في قصر قريطم، ببيروت الغربية، لحضور جلسة مجلس النواب الكائن في ساحة النجمة، ببيروت.
12. وقبيل الساعة 11:00، وصل الحريري إلى مجلس النواب حيث التقى العديد من النواب، ومنهم شقيقته، النائب بهية الحريري، والنائب مروان حمادة.
13. وقبيل الساعة 12:00، غادر الحريري مجلس النواب وذهب إلى مقهى "بلاس دو ليتوال
"(Café Place de l’Étoile) القريب وبقي فيه 45 دقيقة تقريبا.
14. وحوالى الساعة 12:45، غادر الحريري المقهى المذكور وطلب من جهازه الأمني تجهيز الموكب للعودة إلى منزله لموعد غداء.
15. وحوالى الساعة 12:49، صعد الحريري إلى سيارته المصفحة يرافقه النائب باسل فليحان، وانطلق الموكب من ساحة النجمة. وكان جهازه الأمني قد قرر العودة إلى قصر قريطم سالكًا الطريق البحرية.
16. وقبل مرور الموكب بدقيقتين تقريبا، تحرك فان الميتسوبيشي كانتر ببطءٍ إلى موضعه النهائي في شارع ميناء الحصن. وعند مرور الموكب، فجر الانتحاري المواد المتفجرة.

جيم. تحليل الاتصالات
17. إن الأدلة التي جمعت طوال فترة التحقيقات التي أجريت، بما فيها إفادات الشهود، والأدلة الوثائقية، وسجلات بيانات الاتصالات "سجلات الاتصالات" (Call Data Records) للهواتف الخلوية في لبنان أدت إلى تحديد هوية بعض الأشخاص المسؤولين عن الاعتداء على الحريري.
18. وتتضمن سجلات بيانات الاتصالات معلومات مثل أرقام هواتف المتلقين والمتصلين، وتاريخ الاتصال ووقته، ومدته، ونوعه (صوتي أو رسالة نصية)، والموقع التقريبي للهواتف الخلوية بالنسبة إلى أبراج الاتصالات الخليوية التي نقلت الاتصال.

1. شبكات الهواتف الخلوية
19. أظهر تحليل سجلات الاتصالات وجود عدد من شبكات الهواتف الخلوية المترابطة والمتورطة في عملية اغتيال
الحريري. وتتكون كل شبكة من مجموعة من الهواتف، التي سجلت عادةً بأسماء مستعارة، والتي كانت نسبة الاتصال بينها مرتفعة.
20. تقسم الشبكات المذكورة إلى نوعين، يمكن وصفهما بأنهما إما:
أ. "شبكات سرية"، لا يتصل أعضاؤها إلا ببعضهم بعضا؛
ب. أو "شبكات مفتوحة"، يتصل أعضاؤها أحيانا بآخرين من خارج مجموعتهم.
21. وتوصل التحقيق إلى تحديد خمس شبكات سرية ومفتوحة رمزت بالألوان التالية:
أ. الشبكة الحمراء: شبكة سرية استخدمتها مجموعة الاغتيال وتتألّف من هواتف (اتسمت منها بكثافة الاتصال) وكانت هذه الهواتف الثمانية مستعملة من 4 كانون الثاني/ يناير 2005 حتى توقف استعمالها كليا قبل دقيقتين من وقوع الاعتداء في 14 شباط/ فبراير 2005. وفيما يلي أرقام هواتف الشبكة الحمراء وأسماؤها المختصرة:
رقم هاتف
الشبكة
الحمراء
الاسم
المختصر
ب. الشبكة الخضراء: مجموعة مؤلفة من هواتف شكّلت شبكة سرية 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2004 حتى توقف استعمالها كلياً في 14 شباط/ فبراير 2005، قبل نحو ساعة واحدة من وقوع الاعتداء. وقد استعمل ( ) من هواتف الشبكة الخضراء للإشراف على الاعتداء وتنسيقه. وكانت هواتف الشبكة الخضراء تشكّل في السابق جزءًا من مجموعة مكونة من ( ) هاتفاً وفي ما يلي أرقام هواتف الشبكة الخضراء وأسماؤها المختصرة:
رقم هاتف الشبكة
الخضراء
الاسم المختصر
ج. الهواتف الزرقاء: شبكة مفتوحة مؤلفة من هاتفًا استعملت بين شهر أيلول/ سبتمبر 2004 وشهر أيلول/ سبتمبر 2005. والهواتف الزرقاء استعملتها مجموعة الاغتيال لأغراض منها التحضير للاعتداء ومراقبة الحريري.
د. الهواتف الصفراء: شبكة مفتوحة مؤلفة من ( ) هاتفًا شغلت للمرة الأولى ما بين العام 1999 والعام 2003، واستعملت حتى 7 كانون الثاني/ يناير 2005. ثم استعيض بمرور الوقت عن معظم الهواتف الصفراء باستعمال الهواتف الزرقاء.
ه. الهواتف الأرجوانية: شبكة مفتوحة مؤلفة من هواتف استعملت استعمالاً عاديا، وقد شغلت للمرة الأولى قبل العام 2003 واستعملت حتى 15 أو 16 شباط/ فبراير 2005. واستعملت الهواتف الأرجوانية لتنسيق عملية الإعلان زورا عن المسؤولية عن الاعتداء.
22. وكان بعض مستعملي هواتف الشبكات يحملون ويستعملون هواتف عدة من مختلف الشبكات.
أ. يظهر تحليل سجلات الاتصالات وجود حالات عديدة كان فيها هاتف من هواتف الشبكة الحمراء عاملاً كما هواتف أخرى، منها هاتف من الشبكة الخضراء وهواتف زرقاء، وذلك في المكان ذاته، والتاريخ ذاته، والفترة ذاتها. ومن المعقول الاستنتاج من تلك الحالات أن شخصا واحدا يستعمل هواتف عدة معهما عندما يلاحظ، على مدى فترة طويلة، أن أنماط الاستعمال لكل هاتف لا تتغير أبدا تغيرا لا يمكن تعليله، وأن هذه الهواتف مسجلة في أبراج الاتصالات الخلوية تسجيلاً يشير إلى وجودها معها على مساحات جغرافية شاسعة، وأن هذه الهواتف لا تتصل ببعضها البعض. وهذا يسمى "اقتران مكاني".
ب. وعلى سبيل المثال، اقترنت هواتف زرقاء هواتف من الشبكة الحمراء اقترانا مكانيا على النحو التالي:
هواتف زرقاء
الاسم المختصر
للهواتف الزرقاء
هواتف الشبكة
الحمراء المقترنة مكانيا بهواتف أخرى.
23. إضافةً إلى ذلك، أظهر تحليل سجلات الاتصالات وجود اقتران مكاني بين هواتف من هواتف الشبكات وبين هواتف خلوية شخصية.
أ. الهاتف الخلوي الشخصي يستخدم لأغراض يومية معتادة، بما فيها الاتصال بالعائلة، والأصدقاء، والشركاء في الأعمال المشروعة. وعليه، فإن الهاتف الخلوي الشخصي يستخدم عموما للاتصال بالأشخاص الذين لا يتصرفون بشكل سري والذين يسهل التعرف على هويتهم.
ب. ومن خلال تحديد هوية المتصلين برقم هاتف خلوي شخصي والتحقيق معهم، يمكن التعرف على هوية مستخدم ذلك الهاتف الخلوي الشخصي.
ج. وتحديد هوية مستخدم الهاتف تسمى "النسبة".
24. وعندما يتبين أن هواتف الشبكات، المسجل الاشتراك فيها بأسماء مستعارة، مقترنة مكانيا هواتف خلوية شخصية، يمكن عندئذ، من خلال نسبة الهاتف الخلوي الشخصي إلى مستخدمه، التعرف في نهاية المطاف بواسطة الاقتران المكاني على هوية شخص بوصفه مستخدم هاتف من هواتف الشبكات.

2. الشبكة الحمراء هي شبكة مجموعة الاغتيال
25. شكّل مستخدمو الشبكة الحمراء، الذين يضمون ( ) أشخاص في حوزة كل منهم هاتف أزرق مقترن مكانيا بهاتف آخر، مجموعة اغتيال الحريري. وقاد عياش مجموعة الاغتيال المكونة من ( ) أعضاء وأما الأعضاء ( ) الآخرون فهويتهم مجهولة في الوقت الحاضر. وقامت مجموعة الاغتيال بالمراقبة وتنفيذ الاعتداء الفعلي.
ويمكن استنتاج ذلك بصورة معقولة مما يلي:
أ. كانت الشبكة الحمراء سرية، وعملت بنظام وانضباط للأسباب التالية:
1) اتصل مستخدمو الشبكة الحمراء ببعضهم البعض حصرا؛
2) وبدأ تشغيل هواتف الشبكة الحمراء ( ) للمرة الأولى في منطقة طرابلس على فترات فاصلة بينها تبلغ كل واحدة منها 30 دقيقة، وذلك في 4 كانون الثاني/ يناير 2005، ما يبين أن تشغيل الشبكة كان منسقًا؛
3) وسجلت جميع هواتف الشبكة الحمراء بأسماء مستعارة؛
4) وُأضيفت وحدات إلى حساب جميع هواتف الشبكة الحمراء معهما في منطقة طرابلس على فترات فاصلة بينها تبلغ كل واحدة منها 45 دقيقة، وذلك في 2 شباط/ فبراير 2005، ما يبين أن إضافة الوحدات كانت منسقة.
ب. يبين مكان وتلازم تحركات هواتف الشبكة الحمراء والهواتف الزرقاء وجود مراقبة للحريري في فترة لا تقلّ عن 15 يوما قبل 14 شباط/ فبراير 2005. وأما التحركات المتلازمة لهواتف الشبكة الحمراء والهواتف الزرقاء المقترنة منها مكانيا في الفترة ما بين 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 و14 شباط/ فبراير 2005، فغالبا ما تزامنت، بدليل توقيت الاتصالات ومكانها، مع ما يلي:
1) تحركات الحريري؛
2) والأماكن ذات الصلة بالحريري، مثل منزله بقصر قريطم في بيروت أو فيلّته في فقرا.
ج. تظهر الهواتف الزرقاء المقترنة مكانيا بهواتف أخرى وجود صلة لها بشراء فان الميتسوبيشي كانتر في مدينة طرابلس في 25 كانون الثاني/ يناير 2005
د. من المعقول الاستناج أن استعمال هواتف الشبكة الحمراء في 14 شباط/ فبراير 2005 يدلّ على تنفيذ الاعتداء على الحريري، وذلك للأسباب التالية:
1) استعملت من هواتف الشبكة الحمراء في بيروت؛
2) تعكس تحركات هواتف الشبكة الحمراء تحركات الحريري التي بدأت من جوار منزله في قصر قريطم صباحا، ثم اتجهت إلى جوار مجلس النواب، ثم إلى جوار فندق السان جورج حيث وقع الاعتداء؛
3) الاتصالات الثلاث والثلاثون الأخيرة لهواتف الشبكة الحمراء بين الساعة 11:00 والساعة 12:53 جرت في معظمها في جوار مجلس النواب وفندق السان جورج؛
4) في الساعة 12:50، اتصل مستخدم أحد هواتف الشبكة الحمراء الموجود في جوار مجلس النواب بمستخدم هاتف من الشبكة الحمراء موجود في جوار فندق السان جورج، وهو الوقت ذاته الذي غادر فيه الحريري منطقة مجلس النواب في موكبه، وفي ذلك تزامن مع تحرك فان الميتسوبيشي كانتر إلى موضعه النهائي لتنفيذ التفجير.
هـ. توقّفت جميع هواتف الشبكة الحمراء عن الاستعمال قبل دقيقتين من وقوع الاعتداء، وفي هذه الأثناء، وصل فان الميتسوبيشي كانتر إلى موضعه النهائي. ولم تستعمل تلك الهواتف قطّ مرة أخرى.
و. من المعقول الاستناج مما ورد في الفقرة 25، الفقرات الفرعية من (أ) إلى (هـ) أعلاه، أن استخدام هواتف الشبكة الحمراء لا يوحي إجراء اتصالات بريئة أو عرضية، وإنما يظهر بدلاً من ذلك أنه استعمال منسق لهذه الهواتف بهدف تنفيذ عملية الاغتيال. وإضافةً إلى ذلك، فإنه من المعقول الاستناج أن تحرك فان الميتسوبيشي كانتر في غضون دقيقتين من وصول الموكب لا يمكن أن يكون صدفة، ولا بد له من أن يكون نتيجة تنسيق بين أشخاص يراقبون الموكب وسائق الفان، ما يمكن أن يثبته استعمال الشبكة الحمراء.

3. تحديد هوية المتهمين
26. أظهر تحليل الاتصالات الهاتفية، بما فيها الاقتران المكاني، وإفادات الشهود، والأدلة الوثائقية، أن مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عياش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، وآخرين لا يزالون مجهولي الهوية، قد اضطلعوا بأدوار مختلفة في عملية اغتيال الحريري وآخرين في عمل إرهابي.
27. استعمل المتهمون هواتف متنوعة قبل وقوع الاعتداء، وفي أثناء وقوعه وبعده.
28. استعمل عياش، على مدى فترة زمنية، 8 هواتف على الأقل، منها هاتف واحد في كل من الشبكة الحمراء، والشبكة الخضراء، والهواتف الزرقاء، والهواتف الصفراء، وكذلك أربعة هواتف خلوية شخصية.
أ. رقم هاتفه من الشبكة الحمراء:
ب. رقم هاتفه من الشبكة الخضراء:
ج. رقم هاتفه الأزرق:
د. رقم هاتفه الأصفر:
هـ. وفي ما يلي أرقام هواتفه الخلوية الشخصية الأربعة:
.1
.2
.3
.4
29. استعمل بدر الدين، على مدى فترة زمنية، 8 هواتف على الأقل، منها هاتف واحد من الشبكة الخضراء، و7 هواتف خلوية شخصية.
أ. رقم هاتفه من الشبكة الخضراء:
ب. وفي ما يلي أرقام هواتفه الخلوية الشخصية:
.1
.2
.3
.4
.5
.6
.7
ج. نسب التحليل في البداية بعض الهواتف الخلوية الشخصية المذكورة في الفقرة 29، الفقرة الفرعية (ب) أعلاه، إلى رجل يدعى "سامي عيسى". وبين مزيد من تحليل الاتصالات والتحقيق بشأن "سامي عيسى" أن هذا الاسم هو اسم مستعار يستعمله بدر الدين. ومن المعقول الاستنتاج أن ماضي بدر الدين كرجل صاحب خبرة في ارتكاب الأعمال الإرهابية يدعم الاستنتاج أن الاسم "سامي عيسى" هو اسمه المستعار.
30. استعمل عنيسي هاتفًا واحدا على الأقل، وهو هاتف أرجواني رقمه
31. استعمل صبرا هاتفًا واحدا على الأقل، وهو هاتف أرجواني رقمه
32. واتضح من تحليل استعمال المتهمين للهواتف دور كل متهم منهم في الاعتداء، وذلك على النحو التالي:
أ. أجرى بدر الدين بواسطة الهاتف الأخضر اتصالات في إطار الشبكة السرية بعياش على الهاتف الأخضر، وأشرف بهذه الاتصالات على تحضير وتنفيذ الاعتداء الذي قام به عياش وأعضاء مجموعة الاغتيال الآخرين.
ب. نسق عياش بين أعضاء مجموعة الاغتيال باستعمال الهاتف الأحمر والهاتف الأزرق للاتصال بهم على هواتفهم من الشبكة الحمراء وهواتفهم الزرقاء.
ج. اتصل كل من عنيسي بواسطة الهاتف الأرجواني وصبرا بواسطة الهاتف الأرجواني بشخص مجهول الهوية استعمل الأرجواني للإبلاغ عن تقدم عملية إعلان المسؤولية زورا. وفي أثناء هذه الفترة، كان عياش على اتصال أيضا بواسطة الهاتف الخلوي الشخصي بالهاتف الأرجواني.
ومن المعقول الاستنتاج أن عياش كان يتولى مهمة متابعة عملية إعلان المسؤولية زورا.
د. ويورد القسم التالي بالتفصيل المسار الزمني للاعتداء، ومزيدا من التفاصيل عن دور كل واحد من المتهمين.
راجع الرسم البياني للعلاقات بينهم (في هذه الصفحة)

دال. المسار الزمني للاعتداء
1. الأعمال التحضيرية
33. كشف التحقيق عن أدلة تثبت أن عياش وأعضاء آخرين من مجموعة الاغتيال قد راقبوا رفيق الحريري في أيام عدة قبل وقوع الاعتداء. ومن المعقول الاستنتاج، بناءً على مقارنة تحركات رفيق الحريري بالتحركات المتلازمة للهواتف الزرقاء وهواتف الشبكة الحمراء، أن المراقبة في تلك الفترات كانت تحضيرا للاغتيال. وبإيجاز، فإن هذا التوازي بين تحركات الحريري وبين تحركات الهواتف الزرقاء وهواتف الشبكة الحمراء لا يمكن تفسيرها على أنها مجرد صدفة.
34. وفي 20 يوما على الأقل من 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 حتى 14 شباط/ فبراير 2005، قام عياش وأعضاء آخرون من مجموعة الاغتيال، عبر اتصالات بواسطة هواتفهم الزرقاء وهواتفهم من الشبكة الحمراء، بأعمال تحضيرية للاعتداء، بما فيها الرصد والمراقبة، وذلك لمعرفة الطرق التي يسلكها موكب الحريري وتحركات هذا الموكب وموضع سيارته فيه. وجرت المراقبة في فترة لا تقل عن 15 يوما، وخاصةً في، 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، و1، و7، و14، و20، و28، و31 كانون الثاني/ يناير 2005، و3 و4، و7، و8، و9، و10، و11، و12 شباط/ فبراير 2005. وبذلك، تمكّن عياش ومجموعة الاغتيال من تحديد أنسب يوم، وموقع، وطريقة لتنفيذ الاعتداء الذي قاموا به في 14 شباط/ فبراير 2005.
35. وكجزء من الأعمال التحضيرية للاغتيال، تولى عنيسي وصبرا في الفترة ما بين 22 كانون الأول/ ديسمبر 2004 و17 كانون الثاني/ يناير 2005، مسؤولية إيجاد شخص غريب مناسب لاستخدامه في الإعلان زورا على شريط فيديو عن المسؤولية عن الاعتداء على الحريري. وبعد أن انتحل عنيسي اسم "محمد"، وقع اختيارهما على شخص اسمه أبو عدس، وهو رجل فلسطيني في الثانية والعشرين من عمره، وجداه في مسجد جامعة بيروت العربية المعروف أيضا بـ "مسجد الحوري".
أ. ومما يدل على نشاطات عنيسي وصبرا أن هاتفيهما الأرجوانيين، الأرجواني والأرجواني، قد سجلهما برج الاتصالات الخلوية الذي يغطي المسجد خلال 11 يوما، في 22، و29، و30 و31 كانون الأول/ ديسمبر 2004، و1، و3، و4، و5، و6، و7، و17 كانون الثاني/ يناير 2005. ثم أرسل عنيسي وصبرا بعد الاغتيال شريط الفيديو للبث، مرفقًا برسالة مكتوبة باللغة العربية.
ب. وتبين أن لعنيسي وصبرا تاريخًا من الاتصال بالشخص المجهول الهوية على الهاتف الأرجواني. وتحديدا، اتصل صبرا 213 مرةً بالهاتف الأرجواني، في الفترة ما بين 7 كانون الثاني/ يناير 2003 و14 شباط/ فبراير 2005، واتصل عنيسي 195 مرة بالهاتف الأرجواني في الفترة ما بين 25 حزيران/ يونيو 2003 و26 كانون الثاني/ يناير 2005. ويظهر هذا النمط من أنماط استعمال الهواتف تقسيما لها إلى وحدات معزولة وأن الهاتف الأرجواني أدى دور الوسيط بين عياش وعنيسي وصبرا.
ج. وفي الفترة ما بين 4 كانون الأول/ ديسمبر 2003 و6 شباط/ فبراير 2005، اتصل الشخص المجهول الهوية 32 مرة من الهاتف الأرجواني بعياش على الهاتف الخلوي الشخصي، والهاتف الخلوي الشخصي، والهاتف الخلوي الشخصي، وبخاصةً 7 مرات على الهاتف الخلوي الشخصي بين 23 كانون الثاني/ يناير 2005 و6 شباط/ فبراير 2005.
36. وفي الفترة ما بين 1 كانون الثاني/ يناير 2005 و14 شباط/ فبراير 2005، وفي أغلب الأحيان في أثناء نشاط مجموعة الاغتيال، كان بدر الدين على اتصال 59 مرة من الهاتف الأخضر مع عياش على الهاتف الأخضر.
37. وفي 4 كانون الثاني/ يناير 2005، شغلت هواتف الشبكة الحمراء للمرة الأولى في منطقة طرابلس وذلك في فترة 30 دقيقة تقريبا. وفي وقت ذلك التشغيل، كان يوجد هاتف أزرق في الجوار.
38. وفي 11 كانون الثاني/ يناير 2005، زار عياش منطقة البداوي في طرابلس حيث توجد معارض سيارات، من بينها المعرض الذي تم فيه شراء فان الميتشوبيشي كانتر في 25 كانون الثاني/ يناير 2005. ومن المنطقة ذاتها، اتصل عياش من الهاتف الأخضر مرتين ببدر الدين على الهاتف الأخضر.
39. وفي 16 كانون الثاني/ يناير 2005، نحو الساعة 07:00، غادر أبو عدس بيته للقاء عنيسي، الذي يدعو نفسه "محمد". وأبو عدس مفقود منذ ذلك اليوم.
40. ( ).
41. وفي 20 كانون الثاني/ يناير 2005، كان من المقرر أن يؤدي الحريري الصلاة صباحا في الجامع العمري الكبير في بيروت، ولكنه توجه بدلاً من ذلك إلى مسجد الإمام علي لأداء صلاة العيد. واستعملت جميع الهواتف العاملة في الشبكة الحمراء لأقل من ساعة في المناطق المحيطة بقصر قريطم والجامع العمري الكبير. وقد شارك عياش، من الهاتف الأحمر، في عمليات المراقبة في ذلك اليوم.
42. وفي 25 كانون الثاني/ يناير 2005، كانت ( ) من الهواتف الزرقاء ذات الصلة عاملة، بما فيها الهاتف الأزرق العائد إلى عياش، الذي أجرى 16 اتصالاً. وعلى وجه التحديد، تذكر الاتصالات التالية:
أ. بين الساعة 14:41 والساعة 14:59، كان عياش على اتصال 3 مرات من الهاتف الأزرق في بيروت بعضو من مجموعة الاغتيال على الهاتف الأزرق الموجود في منطقة طرابلس.
ب. عند الساعة 15:10، اتصل عياش من الهاتف الأخضر ببدر الدين على الهاتف الأخضر لمدة 81 ثانية.
ج. بين الساعة 15:30 والساعة 16:00، قام عضو مجموعة الاغتيال حامل الهاتف الأزرق ومعه شخص آخر مجهول الهوية، مستخدمين اسمين مستعارين، بشراء فان من نوع ميتسوبيشي كانتر رقم محركه 4D33-J01926 من معرض سيارات في منطقة البداوي في طرابلس، وذلك لقاء مبلغ 11.250 دولارا أميركيا دفع نقدا. وقد استعملت مجموعة الاغتيال هذا الفان في ما بعد لحمل المتفجرات التي استخدمت في الاعتداء.
د. عند الساعة 15:37، اتصل عضو مجموعة الاغتيال في أثناء المساومة على سعر الشراء من الهاتف الأزرق بعياش على الهاتف الأزرق لمدة 81 ثانيةً.
هـ. ومن المعقول الاستنتاج من هذه الاتصالات أن بدر الدين أذن لعياش بشراء فان الميتسوبيشي كانتر، ثمّ توّلى عياش تنسيق عملية الشراء.
43. وفي 28 كانون الثاني/ يناير 2005، بقي الحريري في قصر قريطم طوال اليوم. وقامت مجموعة الاغتيال، بمن فيها عياش على الهاتف الأحمر، بمهام لأكثر من ست ساعات في محيط قصر قريطم ومنزل الحريري في فقرا، مستخدمة في ذلك هواتف الشبكة الحمراء.
44. وفي 31 كانون الثاني/ يناير 2005، كان الحريري في قصر قريطم قبل توجهه إلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وعودته منه في ما بعد إلى القصر. وتحركت مجموعة الاغتيال لأقل من ثلاث ساعات قبل وفي أثناء وبعد فترة تحركات الحريري، مستخدمة في ذلك هواتف الشبكة الحمراء. وكانت مجموعة الاغتيال موجودة في محيط قصر قريطم والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في أثناء وجود الحريري فيهما. وفي كلا المنطقتين وفي الفترة ذاتها، استعمل عياش الهاتف الأحمر، والهاتف الأزرق، والهاتف الأخضر. وعلى وجه التحديد، كان على اتصال 11 مرة من الهاتف الأخضر ببدر الدين على الهاتف الأخضر بين الساعة 10:49 والساعة 12:07.
45. وفي 2 شباط/ فبراير 2005، ُأضيفت وحدات إلى حساب هواتف الشبكة الحمراء في طرابلس وذلك في فترة 45 دقيقة. وفي الجوار ذاته، وفي غضون 10 دقائق من تعبئة البطاقات، اتصل عضو من مجموعة الاغتيال من الهاتف الأزرق، بعضوٍ آخر من مجموعة الاغتيال على الهاتف الأزرق. وفي طريق العودة إلى بيروت لاحقًا، كان عضو مجموعة الاغتيال نفسه على اتصال 3 مرات من الهاتف الأزرق بعياش في بيروت على الهاتف الأزرق.
46. وفي 3 شباط/ فبراير 2005، حضر الحريري اجتماعا قرب منزله قبل توجهه إلى نادي يخوت السان جورج لتناول الغداء، وعودته منه في ما بعد إلى قصر قريطم. وقد سجلت هواتف عاملة من الشبكة الحمراء لأكثر من 4 ساعات وكان بعض الهواتف الزرقاء المقترن منها مكانيا عاملاً لفترة أطول. واستعملت هواتف من الشبكة الحمراء في محيط قصر قريطم، هواتف من الشبكة الحمراء (مع ) في محيط نادي يخوت السان جورج في الوقت ذاته الذي كان فيه الحريري موجودا هناك لتناول الغداء. وعلى وجه التحديد:
أ. كان عياش، على الهاتف الأحمر، في محيط نادي يخوت السان جورج، وعلى اتصال منتظم مع آخرين من أعضاء مجموعة الاغتيال.
ب. بين الساعة 13:56 والساعة 15:44، كان عياش على اتصال أربع مرات من الهاتف الأخضر ببدر الدين على الهاتف الأخضر.
ج. وحوالى الساعة 15:44، كان عياش وبدر الدين في المنطقة ذاتها، على مقربة من الحريري ومن المكان الذي استخدم لاحقًا لتنفيذ الاعتداء في 14 شباط/ فبراير 2005.
47. وفي 8 شباط/ فبراير 2005، تشابهت تحركات الحريري وتحركات مجموعة الاغتيال مع تحركاتهما في 14 شباط/ فبراير 2005، أي في يوم الاعتداء. فكان الحريري في قصر قريطم صباحا قبل ذهابه إلى مجلس النواب ثم عودته إلى القصر حوالى الساعة 13:45. واستعملت هواتف من الشبكة الحمراء والهواتف الزرقاء المقترنة بها مكانيا، بصورة خاصة في محيط قصر قريطم، ومجلس النواب، والطرق التي يسلكها الحريري عادةً للتنقّل بين هذين المكانين. وعلى وجه التحديد:
أ. كان عياش ناشطًا على الهاتف الأحمر، والهاتف الأزرق، والهاتف الأخضر، وكذلك على الهاتف الخلوي الشخصي، والهاتف الخلوي الشخصي في الأماكن ذات الصلة، ولا سيما في محيط مجلس النواب، ومكان وقوع الاعتداء في 14 شباط/ فبراير 2005
ب. وعند الساعة 13:40 والساعة 15:05، كان عياش على اتصال مرتين من الهاتف الأخضر مع بدر الدين على الهاتف الأخضر.

2. الاعتداء
48. في 14 شباط/ فبراير 2005، اتخذ أعضاء مجموعة الاغتيال المؤلفة من عياش وأشخاص آخرين أماكنهم
في مواقع يستطيعون منها تعقّب ومراقبة موكب الحريري من منزله بقصر قريطم في بيروت إلى مجلس النواب، وفي طريق العودة إلى منزله، مرورا بمنطقة فندق السان جورج. وبقي أعضاء المجموعة على اتصال متكرر ببعضهم البعض على هواتفهم من الشبكة الحمراء وهواتفهم الزرقاء المقترنة بها مكانيا. وعلى وجه التحديد، سجل 33 اتصالاً في إطار الشبكة الحمراء بين الساعة 11:00 والساعة 12:53. ومن أهم هذه الاتصالات ما يلي:
أ. عند الساعة 11:58، اتصل عياش من الهاتف الأخضر، بينما كان موجودا قرب منطقة فندق السان جورج، ببدر الدين على الهاتف الأخضر لمدة 14 ثانية. ولم تستعمل هواتف الشبكة الخضراء قطّ مرة أخرى. ومن المعقول الاستناج من الاتصال الأخير داخل الشبكة الخضراء أن بدر الدين قد أصدر الإذن الأخير لتنفيذ الاعتداء.
ب. عند الساعة 12:50:34، عندما كان الحريري يهم بمغادرة مجلس النواب متوجها إلى بيته، اتصل الهاتف الأحمر، الموجود قرب مجلس النواب، لمدة 5 ثوان، بالهاتف الأحمر الموجود قرب فندق السان جورج وقرب فان الميتسوبيشي كانتر. وبعد ذلك مباشرةً، عند الساعة 12:50:55، اتصل الهاتف الأحمر لمدة 10 ثوان بعياش على الهاتف الأحمر، الموجود بين مجلس النواب وفندق السان جورج. وفي ذلك الوقت تقريبا، بدأ فان الميتسوبيشي التحرك منطلقًا من موضع قريب من عياش باتجاه فندق السان جورج. ومن المعقول الاستنتاج من هذه الاتصالات أن عضو مجموعة الاغتيال حامل الهاتف الأحمر قد أخبر عياش وعضوا آخر يحمل الهاتف الأحمر بمغادرة الحريري مجلس النواب لكي يتوجه الفان نحو موضعه النهائي لتنفيذ الاعتداء.
ج. وعند الساعة 12:53، سجل الاتصال الأخير إطلاقًا في إطار الشبكة الحمراء من الهاتف الأحمر الموجود في منطقة مجلس النواب إلى الهاتف الأحمر القريب منه. وفي ذلك الوقت، كان جميع أعضاء مجموعة الاغتيال قد ُأعلموا بآخر تحركات الحريري.
49. وفي 14 شباط/ فبراير 2005، حوالى الساعة 12:52، أظهر تسجيل من إحدى كاميرات المراقبة فان الميتسوبيشي كانتر وهو يتجه ببطءٍ نحو فندق السان جورج.
50. وفي 14 شباط/ فبراير 2005، حوالى الساعة 12:55، فجر انتحاري ذكر كمية هائلة من المتفجرات، شديدة الانفجار مخبأة في الجزء المخصص للحمولة في فان الميتسوبيشي كانتر، رقم محركه 4D33-J01926 فقتل الحريري جراء ذلك عند مرور موكبه المؤّلف من ست سيارات في شارع ميناء الحصن مقابل فندق السان جورج.
51. وقع الانفجار في شارع عام مزدحم بالمارة وكان انفجارا هائلاً ومرعبا. وأثبت التحليل الجنائي أن كمية المتفجرات المستعملة مكافئة تقريبا لزنة 2500 كيلوغرام من مادة الـ تي. أن. تي. (trinitrotoluene). وإضافةً إلى الحريري، ُقتل 8 من أفراد موكبه و13 فردا من المارة. وبلغ عدد القتلى الإجمالي في هذا الانفجار 22 شخصا خلاف الانتحاري. ونظرا لحجم الانفجار، فإن الاعتداء محاولة لقتل 231 شخصا آخر لحقتهم إصابات، وهو أيضا سبب في التدمير الجزئي لفندق السان جورج ومبان مجاورة.
52. وقد عثر على بعض أشلاء الانتحاري التي رفعت من مسرح الجريمة، وأثبت التحليل الجنائي أنها تعود إلى: (أ) ذكر، (ب) وليس إلى أبو عدس. ولا تزال هوية الانتحاري مجهولة حتى الآن.

3. تسليم شريط الفيديو
53. بعد مرور حوالى 75 دقيقة على وقوع الاعتداء، بدأ عنيسي وصبرا إجراء اتصالات هاتفية بمكتبي وكالة رويترز للأنباء وقناة الجزيرة في بيروت، بلغ مجموعها 4 اتصالات. وأجرِيت هذه الاتصالات الأربع جميعا من 4 هواتف عمومية مختلفة بواسطة بطاقة TELECARTE رقمها 6162569 مدفوعة الثمن سلفًا، وذلك على النحو التالي:
أ. عند الساعة 14:11 تقريبا، ادعى عنيسي أو صبرا، وهما يعملان معا، في اتصال هاتفي بوكالة رويترز، أنّ جماعة أصولية وهمية تسمى "جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام" قد نفّذت الاعتداء.
ب. عند الساعة 14:19 تقريبا، صرح عنيسي أو صبرا، وهما يعملان معا، في اتصال هاتفي بقناة الجزيرة، بأنّ "جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام" تعلن مسؤوليتها عن الاعتداء، وبثت القناة تقريرا عن ذلك بعد وقت قصير من الاتصال.
ج. عند الساعة 15:27 تقريبا، اتصل صبرا بقناة الجزيرة ليعلمها بمكان شريط الفيديو الذي وضع على شجرة في ساحة الإسكوا بالقرب من مكتب قناة الجزيرة الكائن في مبنى شاكر وعويني، في بيروت. وكان عنيسي يراقب المكان ليتأكّد من حصول قناة الجزيرة على الشريط. وفي شريط الفيديو، أعلن أبو عدس المسؤولية عن الاعتداء، وقال إنه نفِّذ نصرةً لـ"المجاهدين" في السعودية وإنه مقدمة لاعتداءات أخرى. وأرفقت بالشريط رسالة بالّلغة العربية ُذكر من جملة ما جاء فيها أنّ أبو عدس هو الانتحاري.
د. عند الساعة 17:04 تقريبا، اتصل عنيسي أو صبرا، وهما يعملان معا، بقناة الجزيرة مطالبا ببثّ شريط الفيديو ومهددا، وقامت القناة بذلك بعد وقت قصير من الاتصال.
54. وفي 14 شباط/ فبراير 2005، سّلم عنيسي وصبرا شريط الفيديو الذي يظهر فيه أبو عدس فيما كانا يستخدمان هاتفيهما الأرجوانيين بالقرب من الهواتف العمومية التي استخدماها للاتصال بوكالة رويترز وقناة الجزيرة وبالقرب من الشجرة التي خبىء فيها الشريط.
55. وفي 14 شباط/ فبراير 2005، بين حوالى الساعة 14:03 والساعة 17:24، كان صبرا، قبل وفي أثناء وبعد إجراء الاتصالات الأربع بواسطة الهواتف العمومية بوكالة رويترز وقناة الجزيرة، على اتصال 7 مرات من الهاتف الأرجواني مع الشخص المجهول الهوية حامل الهاتف الأرجواني.
56. وفي 15 شباط/ فبراير 2005، توقّف استعمال الهاتف الأرجواني.
57. وفي 16 شباط/ فبراير 2005، توقّف استعمال الهاتف الأرجواني العائد إلى عنيسي والهاتف الأرجواني العائد إلى صبرا.

هاء. الاتفاق الجنائي
1. المؤامرة
58 . تظهر الوقائع الموجزة أعلاه أنّ مؤامرة قد نشأت في وقت ما في فترة تمتد على الأقل من 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 حتى 16 كانون الثاني/ يناير 2005 . وفي هذه المؤامرة، اتفق على ارتكاب عمل إرهابي وسيلته أداة متفجرة بهدف اغتيال الحريري، والذين اتفقوا على ذلك هم بدر الدين، وعياش، وعنيسي، وصبرا، وآخرون لا يزالون مجهولي الهوية، بمن فيهم مجموعة الإغتيال وحامل الهاتف الأرجواني.
أ. بدأت المؤامرة في وقت ما في فترة تمتد على الأقل من 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 حتى 16 كانون الثاني/ يناير 2005 ، ونفّّذت في 14 شباط/ فبراير 2005 ، وذلك للأسباب التالية:
1. في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 ، نفّذ متآمران مجهولا الهوية يستخدمان هواتف زرقاء أول عملية مراقبة للحريري يتم اكتشافها؛
2. وبحلول 16 كانون الثاني/ يناير 2005 ، كانت الشبكة الحمراء قد أنشئت واختفى أبو عدس؛
3. ونفّذت المؤامرة في 14 شباط/ فبراير 2005 بالاعتداء على الحريري.
ب . وكان من أوائل المتآمرين بدر الدين، بصفته المشرف، وعياش بصفته منسق مجموعة الإغتيال، وآخرين من أعضاء مجموعة الإغتيال.
ج . انضم عنيسي وصبرا والشخص المجهول الهوية حامل الهاتف الأرجواني إلى المؤامرة وذلك، كحد أقصى في الفترة من 22 كانون الأول/ ديسمبر 2004 حتى 16 كانون الثاني/ يناير 2005 ونيطت بهم مهمة التحضير للإعلان عن المسؤولية زورا. ويبدأ هذا الإطار الزمني في 22 كانون الأول/ ديسمبر 2004 ، لأسباب عدة منها أنّ الهاتفين الأرجوانيين العائدين إلى عنيسي وصبرا كانا عاملين في هذه الفترة في محيط مسجد جامعة بيروت العربية حيث كان أبو عدس يؤدي الصلاة. وقد اتفق هؤلاء على العمل كمتدخلين يؤدون مهام دعم لعملية الإغتيال هي:
1. البحث عن شخص ملائم، تبين في ما بعد أنه أبو عدس، لاستخدامه في إعلان المسؤولية زورا عن الإعتداء على الحريري في شريط فيديو؛
2. وتسليم شريط الفيديو، مرفقًا برسالة، للبثّ بعد عملية الاغتيال.
59 . المتهمون الأربعة مناصرون لحزب الله وهو منظّمة سياسية وعسكرية في لبنان.
أ . وفي الماضي، تورط الجناح العسكري لحزب الله في عمليات إرهابية. والأشخاص الذين دربهم الجناح العسكري لديهم القدرة على تنفيذ اعتداء إرهابي بغض النظر عما إذا كان هذا الاعتداء لحسابه أم لا.
ب . تربط صلات قربى بالزواج بين بدر الدين وعياش وتشمل هذه الصلات بالمصاهرة المدعو عماد مغنية. وعماد مغنية كان عضوا مؤسسا لحزب الله ومسؤولاً عن جناحه العسكري من العام 1983 حتى اغتياله في دمشق في 12 شباط/ فبراير 2008 . وكان مطلوبا على المستوى الدولي بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية.
ج . استنادا إلى خبرتهما وتدريبهما وانتسابهما إلى حزب الله، فإن من المعقول الاستنتاج أنه كان لدى بدر الدين وعياش القدرة على تنفيذ إعتداء 14 شباط/ فبراير 2005
60 . جميع الذين عقدوا الاتفاق الجنائي أو انضموا إليه هم فاعلو المؤامرة على أمن الدولة. وبدر الدين وعياش ومجموعة الإغتيال هم فاعلو الجرائم المستقلة وهي ارتكاب عمل إرهابي، وقتل الحريري و 21 شخصا آخر قصدا، ومحاولة قتل 231 شخصا آخر قصدا. وكان عنيسي وصبرا والشخص المجهول الهوية حامل الهاتف الأرجواني متدخلين في الجرائم المستقلة المذكورة آنفًا من خلال إعداد وتسليم الإعلان عن المسؤولية زورا.
61 . ومن المعقول الاستنتاج أنّ هدف المؤامرة، الذي اتفق عليه عن علم جميع المتآمرين، هو ارتكاب عمل إرهابي بتفجير كمية كبيرة من المواد المتفجرة في مكان عام لاغتيال الحريري.
62 . وكان للمتآمرين هدفان آخران هما:
أ . إعلان المسؤولية زورا باسم جماعة أصولية وهمية هي "جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام" بهدف توجيه التحقيق في اتجاه أشخاص غير معنيين لحماية المتآمرين من الملاحقة القضائية؛
ب . وبذلك، زيادة حالة الذعر شدة من خلال بثّ الشعور بعدم الاستقرار وبالخوف في أذهان الناس من وقوع اعتداءات أخرى من دون تمييز في أماكن عامة.
2. توجيه اللوم إلى الآخرين
63 . يتبين من استعمال الهواتف أنّ المتآمرين، بمن فيهم عياش وآخرون من أعضاء مجموعة الإغتيال وكذلك مجموعة إعلان المسؤولية زورا، كانوا قد اتخذوا من جنوب بيروت مركزا لهم.
64 . بهدف إيجاد مسار وهمي بعيدا عن بيروت، اختار المتآمرون طرابلس مكانا للقيام ببعض الأعمال التي يمكن اقتفاء أثرها، ومنها مثلاً:
أ . في 4 كانون الثاني/ يناير 2005 ، شغلت للمرة الأولى هواتف الشبكة الحمراء بما فيها الهاتف الذي استخدمه عياش، بحيث يمكن اقتفاء أثرها إلى طرابلس.
ب .
ج . في 25 كانون الثاني/ يناير 2005، جرى شراء أداة حمل المواد المتفجرة التي استخدمت في العمل الإرهابي، أي فان الميتسوبيشي كانتر، بحيث يمكن اقتفاء أثرها إلى طرابلس.
د . في 2 شباط/ فبراير 2005 ، ُأضيفت وحدات إلى حساب هواتف الشبكة الحمرا في طرابلس، بحيث يمكن اقتفاء أثرها إلى طرابلس.
65 . توقّع المتآمرون أنّ المسار الوهمي ومعه إعلان أبو عدس المسؤولية زوا عن الإعتداء قد يحملان السلطات على التحقيق مع آخرين في طرابلس وأن يؤدي ذلك إلى حماية المتآمرين من الملاحقة القضائية بتوجيه الانتباه بعيدا من بيروت.
رابعا - التهم
66 . لهذه الأسباب، وعملاً بالمادة 68 ، الفقرة (دال) من قواعد الإجراءات والإثبات لدى المحكمة الخاصة بلبنان، فإن المدعي العام يسند إلى المتهمين التهم التالية:

التهمة الأولى وصف الجريمة

67 . مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي،
أ . بموجب المواد 188 و 212 و 213 و 270 و 314 من قانون العقوبات اللّبناني،
ب . وبموجب المادتين 6 و 7 من القانون الّلبناني المؤرخ 11 كانون الثاني/ يناير 1958 بشأن «تشديد العقوبات على العصيان والحرب الأهلية و التقاتل بين الأديان»،
ج . والمادة 3 الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
68 . قام مصطفى أمين بدر الدين، وسليم جميل عياش، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا،
أ . في الفترة الممتدة على الأقلّ من اليوم الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 إلى اليوم السادس عشر، من كانون الثاني/ يناير 2005
ب . ومعهم آخرون مجهولو الهوية،
ج . كل منهم متحملاً مسؤولية جنائية فردية كشريك بقصد مشترك بينهم،
د . بعقد اتفاق أو الانضمام إليه بهدف ارتكاب عمل إرهابي يرمي إلى إيجاد حالة ذعر بوسائل مهيأة مسبقًا من شأنها أن تحدث خطرا عاما،
ه . وتحديدا باغتيال رئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة رفيق الحريري، باستعمال أداة متفجرة كبيرة في مكان عام،
و . الذي لا بد وأن يؤدي قصدا وعمدا،
ز . أو الذي توقعوا وقبلوا احتمال أن يؤدي إلى،
ح . قتل ومحاولة قتل أشخاص آخرين موجودين في الجوار المباشر لموقع الانفجار وإحداث دمار جزئي بالمباني،
ط. والاتفاق بينهم جميعا على هدفين إضافيين للمؤامرة المذكورة هما:
1. توجيه الّلوم زورا إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية لحماية أنفسهم من الملاحقة القضائية،
2. وزيادة حالة الذعر شدة من خلال بثّ الشعور بعدم الإستقرار وبالخوف في أذهان الناس من وقوع اعتداءات أخرى من دون تمييز،
ي. وبقيامهم بذلك، أقدموا معا على مؤامرة ضد أمن الدولة.

 

التهمة الثانية وصف الجريمة
 

69 . إرتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة،
أ . بموجب المواد 188 و 212 و 213 و 314 من قانون العقوبات اللّبناني،
ب . والمادة 6 من القانون الّلبناني المؤرخ 11 كانون الثاني/ يناير 1958 بشأن «تشديد العقوبات على العصيان
والحرب الأهلية و التقاتل بين الأديان»،
ج . والمادة 3، الفقرة 1 الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
وصف مفصل للجريمة
70 . قام مصطفى أمين بدر الدين وسليم جميل عياش،
أ . في اليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005
ب . ومعهما آخرون مجهولو الهوية،
ج . كل منهم متحملاً مسؤولية جنائية فردية كشريك بقصد مشترك بينهم،
د . بارتكاب عمل إرهابي يرمي إلى إيجاد حالة ذعر بوسائل من شأنها أن تحدث خطرا عاما،
ه . وتحديدا باغتيال رئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة رفيق الحريري، باستعمال أداة متفجرة كبيرة في مكان عام،
و . فأحدثوا، عند الساعة 12:55 من اليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005 في شارع ميناء الحصن في بيروت، بلبنان، وهو شارع عام، تفجيرا مكافئاً لـ 2500 كيلوغراما تقريبا من مادة الـ«تي. أن.تي.»،
ز . وفي ذلك ظرفان مشددان هما:
1. مقتل رفيق الحريري و 21 شخصا آخر،
2. ودمار جزئي لفندق السان جورج ولمباني مجاورة،
ح . وأقدما في الوقت ذاته أيضا على محاولة قتل 231 شخصا آخر.

 

التهمة الثالثة وصف الجريمة
 

71 . قتل (رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة،
أ . بموجب المواد 188 و 212 و 213 و 547 و 549 ، الفقرتين 1 و 7 من قانون العقوبات اللّبناني،
ب . والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
72 . قام مصطفى أمين بدر الدين وسليم جميل عياش،
، أ . في اليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005
ب . ومعهما آخرون مجهولو الهوية،
ج . كل منهم متحملاً مسؤولية جنائية فردية كشريك بقصد مشترك بينهم،
د . بارتكاب جريمة قتل رفيق الحريري قصدا،
ه . وفي ذلك ظرفان مشددان هما:
1. العمد،
2. وإحداث تفجير مكافئ لـ 2500 كيلوغراما تقريبا من مادة الـ"تي. أن. تي." عند الساعة
12:55 في شارع ميناء الحصن في بيروت، لبنان.

 

التهمة الرابعة وصف الجريمة
 

73 . قتل ( 21 شخصا آخر إضافة إلى قتل رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة،
أ . بموجب المواد 188 و 189 و 212 و 213 و 547 و 549 ، الفقرتين 1 و 7 من قانون العقوبات الّلبناني،
ب . والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
وصف مفصل للجريمة
74 . قام مصطفى أمين بدر الدين وسليم جميل عياش،
أ . في اليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005
( ب . (أو لاحقًا نتيجة لإصابات ناتجة عن اعتداء اليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005
ج . ومعهما آخرون مجهولو الهوية،
د . كل منهم متحملاً مسؤولية جنائية فردية كشريك،
ه . باستعمالهم كمية كبيرة من المواد المتفجرة في مكان عام بقصد وعمد مشتركين لارتكاب جريمة القتل القصدي لرئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة، رفيق الحريري، في موكبه،
و . إضافة إلى قصدهم قتل أفراد ذلك الموكب وأفراد من الجمهور العام في الجوار،
ز . أو بسبب توقّع وقبول احتمال سقوط قتلى في الموكب المذكور أو من الجمهور العام في الجوار،
ح . فأحدثوا، عند الساعة 12:55 من اليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005 في شارع ميناء الحصن في بيروت، بلبنان، وهو شارع عام، تفجيرا مكافئاً لـ 2500 كيلوغرام تقريبا من مادة الـ"تي. أن. تي.".
ط. وذلك بقصد مشترك بينهم،
ي. وفي ذلك ظرفان مشددان هما:
1. العمد،
2. وإحداث تفجير المواد المتفجرة المذكورة،
ك . قتلوا قصدا الأشخاص الواردة أسماؤهم وفقًا للترتيب الأبجدي [الإنكليزي] في القائمة (ألف)،
ل . ثمانية أفراد من الموكب المذكور هم:
1. يحيى مصطفى العرب
2. عمر أحمد المصري
3. مازن عدنان الذهبي
4. محمد سعد الدين درويش
5. باسل فريد فليحان (الذي توفّي في 18 نيسان/ أبريل 2005 جراء إصابات لحقت به في 14 ( شباط/ فبراير 2005
6. محمد رياض حسين غلاييني،
7. طلال نبيه ناصر،
8. وزياد محمد طراف؛
م. وثلاثة عشر فردا من الجمهور العام هم:
1. جوزف إميل عون
2. زاهي حليم أبو رجيلي (الذي توفّي في 15 شباط/ فبراير 2005 جراء إصابات لحقت به في 14 شباط/ فبراير 2005
3. محمود صالح الحمد المحمد،
4. محمود صالح الخلف،
5. صبحي محمد الخضر،
6. ريما محمد رائف بزي،
7. عبدو توفيق بو فرح،
8. يمامة كامل ضامن،
9. عبد الحميد محمد غلاييني،
10 . رواد حسين سليمان حيدر،
11 . فرحان أحمد عيسى،
12 . آلاء حسن عصفور،
13 . وهيثم خالد عثمان (الذي توفيّ في 15 شباط/ فبراير 2005 جراء إصابات لحقت به في 14 شباط/ فبراير 2005).
 

التهمة الخامسة وصف الجريمة
 

75 . محاولة قتل ( 231 شخصا إضافة إلى قتل رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة،
أ . بموجب المواد 188 و 189 و 200 و 212 و 213 و 547 و 549 ، الفقرتين 1 و 7 من قانون العقوبات الّلبناني،
ب . والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
وصف مفصل للجريمة
76 . قام مصطفى أمين بدر الدين وسليم جميل عياش،
أ . في اليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005
ب . ومعهما آخرون مجهولو الهوية،
ج . كل منهم متحملاً مسؤولية جناية فردية كشريك،
د . باستعمالهم كمية كبيرة من المواد المتفجرة في مكان عام بقصد وعمد مشتركين لارتكاب جريمة القتل القصدي لرئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة، رفيق الحريري، في موكبه،
ه . إضافة إلى قصدهم قتل أفراد ذلك الموكب وأفراد من الجمهور العام في الجوار،
و . أو بسبب توقّع وقبول احتمال سقوط قتلى في الموكب المذكور أو من الجمهور العام في الجوار،
ز . فأحدثوا، عند الساعة 12:55 من اليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005 في شارع ميناء الحصن في بيروت، بلبنان، وهو شارع عام، تفجيرا مكافئاً لـ 2500 كيلوغراما تقريبا من مادة الـ"تي. أن. تي."،
ح . وذلك بقصد مشترك بينهم،
ط. وفي ذلك ظرفان مشددان هما:
1. العمد،
2. وإحداث تفجير المواد المتفجرة المذكورة،
ي. وبذلك ونتيجة للانفجار، ألحقوا الأذى بأفراد من الموكب المذكور ومن الجمهور العام، وحاولوا قتل 231 شخصا آخر قصدا كما وردت أسماؤهم بالترتيب الأبجدي [الإنكليزي] في القائمة (باء).

 

التهمة السادسة وصف الجريمة
 

77 . التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة،
أ . بموجب المادتين 188 و 219 ، الفقرتين 4 و 5، والمادة 314 من قانون العقوبات اللّبناني،
ب . والمادة 6 من القانون الّلبناني المؤرخ 11 كانون الثاني/ يناير 1958 بشأن «تشديد العقوبات على العصيان والحرب الأهلية و التقاتل بين الأديان»،
ج . والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
78 . حسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا،
أ . بين اليوم السادس عشر من كانون الثاني/ يناير 2005 على أبعد تقدير واليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005
ب . بعلم منهما أنّ آخرين شركاء في الجريمة قصدوا، ثم أقدموا، في اليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005
ج . على ارتكاب عمل إرهابي يرمي إلى إيجاد حالة ذعر بوسيلة من شأنها أن تحدث خطرا عاما، وهذه الوسيلة هي أداة متفجرة كبيرة في مكان عام؛
د . واتفّق الشركاء على هدفين إضافيين هما:
1. توجيه الّلوم زورا إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية لحماية أنفسهم من الملاحقة
القضائية؛
2. وزيادة حالة الذعر شدة من خلال بثّ الشعور بعدم الإستقرار وبالخوف في أذهان الناس من وقوع اعتداءات أخرى من دون تمييز؛
ه . وقام عنيسي وصبرا، علما منهما بقصد الشركاء المذكورين ارتكاب العمل الإرهابي المذكور،
و . معا بقصد مشترك،
1. كل منهما متحملاً مسؤولية جنائية فردية ومساهمًا كمتدخل في العمل الإرهابي،
2. وكلّ منهما مساعدا ومعاونا الشركاء في الجريمة،
ز . بالاتفاق مع الشركاء على أداء أفعال تحضيرية للجريمة، ثم قاموا بها، وعلى أداء أفعال لحماية الشركاء ونفسهما من الملاحقة القضائية من شأنها توجيه الّلوم زورا إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية بهدف زيادة حالة الذعر شدة، وذلك على النحو التالي:
1. بالنسبة إلى الأفعال التحضيرية للجريمة، بإيجاد ثم باستخدام رجل فلسطيني يبلغ الثانية والعشرين من عمره اسمه أحمد أبو عدس في إعلان المسؤولية زورا عن الجريمة المرتقبة، وذلك على شريط فيديو باسم «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام»،
2. بالنسبة إلى أعمال حماية الشركاء ونفسهما من الملاحقة القضائية، بالتأكّد لاحقًا من بث شريط الفيديو والرسالة المرفقة به لإعلان المسؤولية زورا، على شاشات التلفزيون في لبنان بعد وقوع الجريمة المذكورة مباشرة.

 

التهمة السابعة وصف الجريمة
 

79. التدخل في جريمة قتل (رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة،
أ. بموجب المادتين 188 و219، الفقرتين 4 و5، والمادة 547، والمادة 549، الفقرتين 1 و7
من قانون العقوبات الّلبناني،
ب. والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) من النظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.
 

وصف مفصل للجريمة
 

80. حسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا،
أ. بين اليوم السادس عشر من كانون الثاني/ يناير 2005 على أبعد تقدير واليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير، 2005، .
ب. علما منهما أنّ آخرين شركاء في الجريمة قصدوا، ثم أقدموا، في اليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005
ج. على الارتكاب العمدي لجريمة قتل رئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة رفيق الحريري، باستعمال مواد متفجرة،
د. واتفّق الشركاء على هدفين إضافيين هما:
1. توجيه الّلوم زورا إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية لحماية أنفسهم من الملاحقة القضائية،
2. وزيادة حالة الذعر شدة من خلال بثّ الشعور بعدم الإستقرار وبالخوف في أذهان الناس من وقوع اعتداءات أخرى من دون تمييز،
هـ. وقام عنيسي وصبرا، علما منهما بقصد الشركاء المذكورين ارتكاب جريمة قتل الرئيس الحريري قصدا،
و. معا بقصد مشترك،
1. كل منهما متحملاً مسؤولية جنائية فردية ومساهمًا كمتدخل في جريمة قتل الرئيس الحريري قصدا،
2. وكلّ منهما مساعدا ومعاونا للشركاء في الجريمة،
ز. بالاتفاق مع الشركاء على أداء أفعال تحضيرية للجريمة، ثم قاموا بها، وعلى أداء أفعال لحماية الشركاء ونفسهما من الملاحقة القضائية من شأنها توجيه الّلوم زورا إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية هدف زيادة حالة الذعر شدة، وذلك على النحو التالي:
1. بالنسبة إلى الأفعال التحضيرية للجريمة، بإيجاد ثم باستخدام رجل فلسطيني يبلغ الثانية والعشرين من عمره اسمه أحمد أبو عدس في إعلان المسؤولية زورا عن الجريمة المرتقبة، وذلك على شريط فيديو باسم «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام»،
2. بالنسبة إلى أعمال حماية الشركاء ونفسهما من الملاحقة القضائية، بالتأكّد لاحقًا من بث شريط الفيديو والرسالة المرفقة به لإعلان المسؤولية زورا، على شاشات التلفزيون في لبنان بعد وقوع الجريمة المذكورة مباشرة.
 

التهمة الثامنة وصف الجريمة
 

81. التدخل في جريمة قتل (21 شخصا إضافة إلى قتل رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة،
أ. بموجب المواد 188 و189 و219، الفقرتين 4 و5، والمادة 547 والمادة 549، الفقرتين 1 و7 من قانون العقوبات الّلبناني،
ب. والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) للنظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.

 

وصف مفصل للجريمة
 

82. حسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا،
أ. بين اليوم السادس عشر من كانون الثاني/ يناير 2005 على أبعد تقدير واليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير، 2005،
ب. علما منهما أنّ آخرين شركاء في الجريمة قصدوا، ثم أقدموا، في اليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005
ج. على الارتكاب العمدي لجريمة قتل رئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة رفيق الحريري، باستعمال مواد متفجرة،
د. وقصدوا أيضا، كما يتبين من الكمية الكبيرة للمواد المتفجرة المستعملة، أو توقّعوا وقبلوا احتمال قتل آخرين في جوار موقع الانفجار،
هـ. مرتكبين بذلك جريمة قتل 21 شخصا آخر قصدا،
و. اتفّق الشركاء المذكورين على هدفين إضافيين هما:
1. توجيه الّلوم زورا إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية لحماية أنفسهم من الملاحقة القضائية،
2. وزيادة حالة الذعر شدة من خلال بثّ الشعور بعدم الإستقرار وبالخوف في أذهان الناس من وقوع اعتداءات أخرى من دون تمييز،
ز. وقام عنيسي وصبرا، علما منهما بقصد الشركاء المذكورين قتل آخرين إضافة إلى قتل رفيق الحريري،
ح. معا بقصد مشترك،
1. كل منهما متحملاً مسؤولية جنائية فردية ومساهمًا كمتدخل في جريمة قتل 21 شخصا آخر قصدا،
2. وكلّ منهما مساعدا ومعاونا للشركاء في الجريمة،
ط. بالاتفاق مع الشركاء على أداء أفعال تحضيرية للجريمة، ثم قاموا بها، وعلى أداء أفعال لحماية الشركاء ونفسهما من الملاحقة القضائية من شأنها توجيه الّلوم زورا إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية هدف زيادة حالة الذعر شدة، وذلك على النحو التالي:
1. بالنسبة إلى الأفعال التحضيرية للجريمة، بإيجاد ثم باستخدام رجل فلسطيني يبلغ الثانية والعشرين من عمره اسمه أحمد أبو عدس في إعلان المسؤولية زورا عن الجريمة المرتقبة، وذلك على شريط فيديو باسم «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام»،
2. بالنسبة إلى أعمال حماية الشركاء ونفسهما من الملاحقة القضائية، بالتأكّد لاحقًا من بث شريط الفيديو والرسالة المرفقة به لإعلان المسؤولية زورا، على شاشات التلفزيون في لبنان بعد وقوع الجريمة المذكورة مباشرة.

 

التهمة التاسعة وصف الجريمة
 

83. التدخل في جريمة محاولة قتل (231 شخصا إضافة إلى قتل رفيق الحريري) عمدا باستعمال مواد متفجرة،
أ. بموجب المواد 188 و189 و200 و219، الفقرتين 4 و5، والمادة 547 والمادة 549، الفقرتين 1 و7 من قانون العقوبات الّلبناني،
ب. والمادة 3، الفقرة 1، الفقرة الفرعية (أ) للنظام الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان.

 

وصف مفصل للجريمة
 

84. حسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا،
أ. بين اليوم السادس عشر من كانون الثاني/ يناير 2005 على أبعد تقدير واليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير، 2005،
ب. علما منهما أنّ آخرين شركاء في الجريمة قصدوا، ثم أقدموا، في اليوم الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005
ج. على الارتكاب العمدي لجريمة قتل رئيس الوزراء السابق والشخصية السياسية البارزة رفيق الحريري، باستعمال مواد متفجرة،
د. وقصدوا أيضا، كما يتبين من الكمية الكبيرة للمواد المتفجرة المستعملة، أو توقّعوا وقبلوا احتمال قتل آخرين في جوار موقع الانفجار،
هـ. مرتكبين بذلك جريمة محاولة قتل 231 شخصا آخر قصدا،
و. اتفّق الشركاء المذكورين على هدفين إضافيين هما:
1. توجيه الّلوم زورا إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية لحماية أنفسهم من الملاحقة القضائية،
2. وزيادة حالة الذعر شدة من خلال بثّ الشعور بعدم الإستقرار وبالخوف في أذهان الناس من وقوع اعتداءات أخرى من دون تمييز،
ز. وقام عنيسي وصبرا، علما منهما بقصد الشركاء المذكورين محاولة قتل آخرين إضافة إلى قتل رفيق الحريري،
ح. معا بقصد مشترك،
1. كل منهما متحملاً مسؤولية جنائية فردية ومساهماً كمتدخل في جريمة محاولة قتل 231 شخصا آخر قصدا،
2. وكلّ منهما مساعدا ومعاونا للشركاء في الجريمة،
ط. بالاتفاق مع الشركاء على أداء أفعال تحضيرية للجريمة، ثم قاموا بها، وعلى أداء أفعال لحماية الشركاء ونفسهما من الملاحقة القضائية من شأنها توجيه الّلوم زورا إلى آخرين ينتمون إلى جماعة أصولية وهمية هدف زيادة حالة الذعر شدة، وذلك على النحو التالي:
1. بالنسبة إلى الأفعال التحضيرية للجريمة، بإيجاد ثم باستخدام رجل فلسطيني يبلغ الثانية والعشرين من عمره اسمه أحمد أبو عدس في إعلان المسؤولية زورا عن الجريمة المرتقبة، وذلك على شريط فيديو باسم «جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام»،
2. بالنسبة إلى أعمال حماية الشركاء ونفسهما من الملاحقة القضائية، بالتأكّد لاحقًا من بث شريط الفيديو والرسالة المرفقة به لإعلان المسؤولية زورا، على شاشات التلفزيون في لبنان بعد وقوع الجريمة المذكورة مباشرة.
[ موقّع]
MSM, Q.C.، دانيال أ. بلمار
المدعي العام
[ختم مكتب المدعي العام]
حرر في اليوم العاشر من حزيران/ يونيو 2011
في لايدسندام، هولندا

 

القائمة (ألف)
 

في ما يلي قائمة ُأعدت وفقًا للترتيب الأبجدي [الإنكليزي] بأسماء الأشخاص الآخرين البالغ عددهم 21 شخصا الذين قتلوا قصدا أو كان يتوقّع أن يقتلوا كنتيجة مباشرة للإنفجار الذي وقع في مكان عام في 14 شباط/ فبراير 2005 بقصد قتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، والذين يدعى في التهمتين 4 و8 أيام فرديا وجماعيا موضوع القتل عمدا:
إضافة إلى رفيق الحريري، ُقتل ثمانية من أفراد موكبه، (فيما يلي وفقًا للترتيب الأبجدي [الإنكليزي]):
1. يحيى مصطفى العرب، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: حروق ناجمة عن انفجار.
2. عمر أحمد المصري، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: (غير مذكور في وثيقة الوفاة).
3. مازن عدنان الذهبي، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: حروق في أكثر من 90 ٪ من جسمه
نتيجة لانفجار.
4. محمد سعد الدين درويش، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: نوبة قلبية نتيجة لانفجار 14 شباط/ فبراير
2005 وحروق في كلّ أنحاء جسمه.
5. باسل فريد فليحان، السيد فليحان كان نائبا وكان يرافق السيد الحريري. نجا من الانفجار لكنه أصيب بحروق من الدرجة الثالثة في 96 ٪ من جسمه. نقل إلى باريس للخضوع لعلاج طارئ. بقي في المستشفى في غيبوبة لمدة 60 يوما وتوفّي في 18 أبريل/ نيسان 2005
6. محمد رياض حسين غلاييني، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: حروق ناجمة عن انفجار.
7. طلال نبيه ناصر، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: حروق ناجمة عن انفجار.
8. زياد محمد ط راف، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: حروق ناجمة عن انفجار. وُقتل أيضا ثلاثة عشر فردا من المارة (فيما يلي وفقًا للترتيب الأبجدي [الإنكليزي]):
9. جوزف إميل عون، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: تحطم وتشوه نتيجة الانفجار.
10. زاهي حليم أبو رجيلي، توفّي في 15 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: انسداد الجهاز التنفّسي بسبب التراكم الكثيف للأنقاض نتيجة لانفجار في محّلة السان جورج.
11. محمود صالح الحمد المحمد، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: انفجار أدى إلى الوفاة.
12. محمود صالح الخلف، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: انفجار تسبب بالوفاة.
13. صبحي محمد الخضر. توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005
14. ريما محمد رائف بزي، توفّيت في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: إصابات عديدة ناجمة عن انفجار السان جورج.
15. عبدو توفيق بو فرح، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: انفجار في الدماغ نتيجة لتحطّم الجمجمة على إثر انفجار.
16. يمامة كامل ضامن، توفيت في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: حروق ناجمة عن انفجار.
17. عبد الحميد محمد غلاييني، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: إصابات ناجمة عن انفجار.
18. رواد حسين سليمان حيدر، توفّي في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: توقّف في القلب والتنفس نتيجة لانفجار.
19. فرحان أحمد عيسى،
20. آلاء حسن عصفور، توفيت في 14 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة: حروق ناجمة عن انفجار.
21 عثمان توفّي في 15 شباط/ فبراير 2005. سبب الوفاة [غير واضح]... انفجار.

 

القائمة (باء)
 

في ما يلي قائمة أعدت وفقًا للترتيب الأبجدي [الإنكليزي] بأسماء 7231 شخصا أصيبوا قصدا أو كان يتوقّع أن يصابوا كنتيجة مباشرة للإنفجار الذي وقع في مكان عام بقصد قتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، والذين يدعى في التهمتين 5 و9 أيام فرديا وجماعيا موضوع محاولة القتل عمدا:
الشهرة الاسم (الأسماء) اسم الأب
7 قد يتغير هذا الرقم وهذه القائمة بحسب الأدلة الإضافية التي ستجمع.

 

حاشية
 

(1) كما وردت ترجمته من العربية إلى الإنكليزية، التي أعدها قسم اللغات في المحكمة الخاصة بلبنان.
(2) كما وردت ترجمته من العربية إلى الإنكليزية، التي أعدها قسم اللغات في المحكمة الخاصة بلبنان.
(3) [ورد بالأحرف العربية أيضا في هذه الحاشية من النص الإنكليزي]
(4) [ورد بالأحرف العربية أيضا في هذه الحاشية من النص الإنكليزي]
(5) [ورد بالأحرف العربية أيضا في هذه الحاشية من النص الإنكليزي]، صححت شهرته من «عيسى» إلى «عنيسي» بقرار قضائي صادر في. 12 كانون الثاني/ يناير 2004.
(6) [ورد بالأحرف العربية أيضا في هذه الحاشية من النص الإنكليزي]
كلوديت سركيس

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها