اقرأ المزيد...

ماذا يريد وعاظ السلاطين ؟

 

طارق عيسى طه

Tarektaha17@yahoo.de

في كل ألأزمنة كانت هناك مجموعة من الناس تطبل وتزمر لرئيس او والي وحاكم مقابل فتات من طاولة اللؤماء تختلف بدرجات حسب القناعة المتوفرة لدن هذا وذاك .وليس هناك مانع للكثير من هؤلاء الذين لم يبدوا استعدادهم للتنصل من الشعب الذين ينتمون اليه فقط بل اعلنوا تلبيتهم لبيع الوطن والشعب بالترويج لمفاهيم تلميعية ليس للحاكم بامره فقط بل حتى للاجنبي المحتل وعلى سبيل المثال المطبلون والمزمرون لنظام المحاصصة الطائفية في العراق . فمن يستطيع في يومنا هذا عام 2011 المجيد هذا العام الذي كنس الحكام المتربعين على كراسي الحكم بما يزيد على اربعون عاما ولم يكتفوا بذلك بل بدأوا بالتمهيد لأحلال أبنائهم مكانهم بكل وقاحة وقلة ذوق الى ان جاءت رياح التغيير فلم يستسلموا في البداية معرضين بلدانهم للتجزئة وألأنقسام وبنفس الوقت خطورة السقوط وتسليم البلد للاجنبي المحتل وتسببوا في قتل الاف الأبرياء ففي ليبيا سقط ما يزيد على خمسين الف شهيد ولا زال القذافي المجنون يهدد بكل صفاقة استعداده لحرق ليبيا باجمعها القائد الذي وصف ابناء شعبه بالجرذان والقطط ودخل في حوار حتى مع اسرائيل من اجل البقاء في السلطة ولا احد يعرف مصير ليبيا بعد ان قامت قوات حلف الناتو بصرف المليارات من اجل حماية المدنيين كسبب علني اما ألأسباب ما خلف الكواليس فيجب ان تتم بين اعضاء حلف الناتو من امريكا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا ودول أخرى شاركت بالقصف الجوي لتوزيع الغنائم فيما بينها فاية دول ممانعة هذه ؟ يتبع القذافي حزب البعث العربي السوري ورئيس البلد بشار ألأسد الذي اصر وسيبقى مصرا على ألأستمرار في كذبته القذرة بوجود مؤامرة تقودها عصابات مسلحة بينما تقوم الشبيحة ورجال ألأمن السوري بقتل حتى الذين جرحوا في التظاهرات واخراجهم من المستشفيات لغرض ابادتهم في مقابرهم الجماعية ان حكومة ألأسد التي منعت وسائل ألأعلام من الدخول لم تستطع اخفاء جرائمها امام الموبايل وألأنترنيت والذي نقل الصور بكل وضوح صور ألجرائم والتنكيل حتى لم يتورعوا بتعذيب ألأطفال وكسر اياديهم وقلع عيونهم كما فعلوا مع الطفل البالغ من العمر ثلاثة عشر عاما حمزة الخطيب ولكن الشعب السوري قد اثبت شجاعته وتفضيله الحياة بكرامة فوق ألأرض أو الشهادة تحت ألأرض لقد فاقت بشاعة النظام السوري كل ألأنظمة الديكتاتورية بقتل المعارضين ان كان مطربا يقطعون حنجرته ويرموه في نهر العاصي او فنانا كاريكاتيريا يكسرون ايديه حتى لا يرسم بعد ذلك ,ان كان بشار ألاسد هو القائد او ماهر ألأسد او قيادة حزب البعث العربي فانهم يعرضون سيادة البلد للخطر وقد تجمعت دول حلف الناتو تريد ان تنقض عليهم لأنقاذ الشعب السوري نفس لعبة صدام حسين عندما ركب رأسه وتحدى امريكا التي اوصلته الى الحكم بعدها دخلت العراق وكل ما نقاسيه ألأن سوف يتكرر على الشعب السوري حتى الحصار ألأقتصادي سوف تكون نتائجه ضد الشعب السوري وليس ضد الحكام تماما كما كان الحصار الذي فرض على العراق لم يعاني منه صدام حسين الذي بنى القصور الفارهة في تلك الفترة من الزمن فترة الحصار بل كانت ضد الشعب العراقي
 

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها