اقرأ المزيد...

الشعب العراقي يأخذ بيده زمام ألأمور في خانقين والعمادية

 

طارق عيسى طه

المعروف بان أيران قد قطعت جميع ألأنهار التي تصب في العراق مثل نهر القارون ونهر الوند وقد تسبب قطع مياه نهر الوند الى تحول النهر الى مياه أسنة وتسبب في موت مئة الف نخلة وحرمان خمسة وعشرين الف دونم من الزراعة وبما أن الشعب العراقي قد اصابه الملل من أنتظار اي تدخل حكومي فقد قامت مجموعة من اهالي خانقين بغلق الحدود امام الزوار والشاحنات ألأيراينية من دخول العراق الا بعد ان يتم فتح نهر الوند ,وبنفس الوقت قامت مجموعة من اهالي العمادية بغلق الحدود مع أيران وعدم السماح للزوار والشاحنات من دخول العراق الا بعد ايقاف القصف العشوائي المستمر ضد القرى الحدودية مما تسبب في هروب المواطنين وحرق المزروعات وقتل الحيوانات , ان هذه المبادرات يجب ان تكون مدرسة لكل الشعب العراقي من أجل الحصول على حقوقه من قبل دول الجوار التي حولت العراق الى مسرح قتال وتصفية خلافاتها ومن المعروف بان الميزان التجاري مع ايران يبلغ عشرات المليارات من الدولارات ألأمريكية ويجب ان يكون وسيلة ضغط على جارتنا من اجل فتح وأعادة تدفق ألأنهار التي تنبع في ايران الى العراق . المفروض ان تكون حقبة حكم صدام حسين قد ولت الى ألأبد ولا علاقة للشعب العراقي ان كانت ألأمور تتعلق بأيران أو الكويت والمعروف عن الشعب العراقي هو شعب ودود ويحترم جيرانه والدليل على ذلك ان معظمه رفض العدوان على الكويت حتى رئيس اركان الجيش السيد شنشل لم يكن يعرف بالخبر وكذلك رفض الشعب العراقي شراء ألبضائع الكويتية المسروقة كما رفض الكثير من الشعب العراقي شراء بيوت وبضائع الذين اسقط صدام حسين جنسيتهم فهذه ألأخلاق ليست من شيمنا وتقاليدنا وان مصلحة الشعوب هي في السلوك السلمي وتبادل المصالح المشتركة وان ملايين الزوار ياتون من ايران سنويا لزيارة المراقد المقدسة وبنفس الوقت يزور العراقيون مرقد الرضا المقدس في أيران . ان موضوع البلدان المتشاطئة والطلب بتطبيق القوانين الدولية لا ينطبق على ايران فقط وانما يشمل تركيا التي قامت ببناء سدودها العملاقة وحجبت عن العراق حصته التي تنص عليها الأعراف والقوانين الدولية ويجب على الشعب العراقي ان ياخذ زمام المبادرة بيديه ويفرض على الحكومة العراقية والتركية التفكير في حل مشاكل الشعب لتجنب عملية التصحر التي بدأت بشكل يدعو الى القلق الكبير بعد انخفاض كبير في مناسيب مياه دجلة والفرات بألأضافة الى قلة هطول ألأمطار في ألأعوام ألأخيرة.وأخيرا وليس أخرا على الحكومة العراقية ان تقوم بعمليات بناء السدود لأيجاد احتياطي من المياه تحسبا للطواريئ وأيام جفاف قادمة نتيجة التغيرات المناخية وتلوث البيئة.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها