اقرأ المزيد...

1ربيع العرب

 

طارق عيسى طه

لقد استباح حكام العرب ثروات شعوبهم ولم يتركوا لحقوق ألأنسان والمواطنة مكانا في مجتمعاتهم ولم يعرفوا غير تكديس ألأموال وضربوا ارقاما قياسية في الجلوس على الكراسي بالقوة وبالأنتخابات المزورة ولم يحصلوا على  نسبة اقل من 99,9% كنتائج لحملاتهم ألأنتخابية , لقد رأينا تسونامي الحرية الذي كنس قسما منهم كمبارك وبن علي, وألأسد وعلي صالح في الطريق  والكل اشتركوا في منطق واحد اذ  انهم لا يعترفون الا بصناديق ألأقتراع فقط وبما يسمونه بالشرعية الدستورية, طبعا التي تخدم مصالحهم واستمرار بقائهم على رأس السلطة والحكم مهما كلف ذلك من اراقة الدماء كما يفعل القذافي ولا يوجد فرق بين الزعماء العرب في تمسكهم بالسلطة ابتداء من صدام حسين الذي تحدى المجتمع الدولي وأقوى دولة امبريالية في العالم كانت تترصد الفرص وألأخطاء كمبرر لتنفيذ مخططاتها وتم احتلال العراق ,وقد تنكرت جميع الدول ألأمبريالية لعملائها الذين ساعدتهم لتسلق الحكم .هناك من يقول ان سقوط النظام السوري خدمة جليلة لأمريكا وأسرائيل وكما سمعنا تصريحات القذافي بان عدم ألأستقرار في ليبيا يؤدي الى عدم ألاستقرار في أسرائيل وكانت تصريحات احد قادة حزب البعث السوري واحد اقرباء ألأسد بنفس اللهجة , لهجة ألأستجداء والذل ملوحين الى أن الأرهاب هو الذي يقود هذه الحركات بألأشتراك مع القاعدة . ان ما تقوم به قوات ألأمن السورية من قتل وتعذيب النساء وألأطفال بابشع الطرق الجهنمية كما فعلت بالطفل البالغ ثلاثة عشر عاما من العمر الشهيد حمزة الخطيب وقد عرضت الفضائيات مشكورة  صورته وصور اطفال أخرين ان دلت على شيئ فتدل على جبن النظام وخوفه من الجماهير الثائرة وما يتمتع به حزب البعث العربي السوري من وحشية لا تقل عن شبيهه في العراق نتاج عفلق وصدام وناظم كزار من حثالات المجتمع وأفرازاته التي تسلقت بطرق غير شرعية شأنها شأن اية منظمة مافيوية في العالم واستلمت سدة الحكم وعاثت فسادا وباعت سيادة الأوطان الى سيدهم الذي نقلهم بقطاره على جثث الشهداء ودمائهم حتى يخدموه وألأن انتهت الخدمة بعد الربيع العربي وزخمه القوي في تطهير البلاد وازالة ألأنظمة المتهرئة الفاسدة, وسوف تشهد جميع البلدان التي استطاعت وبنجاح   قيادة  عملية التغيير ألأجتماعي من اجل اهداف سامية لأرجاع حقوق المواطنين وكرامتهم المهدورة , ومن المتوقع ان  تشهد هذه البلدان عمليات قذرة يقوم بها اتباع ألأنظمة الساقطة وبقيادة ألأمبريالية التي وقفت مع الثورة مضطرة لتحفظ ماء وجهها بحجة الدفاع عن الديمقراطية لكنها سوف تقوم  بلملمة القوى التابعة للانظمة السابقة مع كسب قوى انتهازية جديدة والتعاون مع ألأسلام السياسي لغرض افشال الثورة السلمية وقتلها في المهد  كما نرى في تونس ومصر. الا ان هذه الشعوب اظهرت قوتها واستعدادها للعمل الدؤوب وباستمرارية غير متوقعة من اجل الوصول الى اهدافها بالرغم من كل الصعوبات التي تضعها امامها بقايا فلول الرجعية وبعض دول الجوار واخص بالذكر الشعب اليمني الذي ذاق ألأمرين ولم يتنازل حاله حال الشعب التونسي والشعب المصري وكل شعب له مميزاته وخصائصه وقواسمه المشتركة , اما الشعب الليبي فانه يحقق انتصارا بعد ألأخر ويحارب على عدة جبهات وقيادته ترفض رفضا باتا نزول قوات برية من حلف الاطلسي وهذا الموضوع فيه نظرات وتحليلات سياسية مختلفة من اطراف متعددة منها من يرفض قوات الناتو ويعتبرها قوات تمثل دولا استعمارية وتحارب من اجل مصلحتها  واطماعها الخاصة بها وهذا صحيح,القسم الأخر يقول لولا هذه المبادرة من دول عربية وجامعة عربية وقرار مجلس الامن لحدثت مجازر جماعية أدت الى محو نصف الشعب الليبي وقد اثبت القذافي ومرتزقته وكيفية تعاملهم بقصف المدنيين بقاذفات كراد والصواريخ الحرارية الممنوعة دوليا الراي الثاني ,قوات القاعدة تحاول ركوب الموجة وألأسلام السياسي كذلك فما هو الحل ؟ان المراقب من خارج ليبيا لا يستطيع تكوين الفكرة الصحيحة كالذي يعيش هناك ويقاتل ألارهاب ويعيش مع شعب مريض وجائع ومحاصر لا انتاج بالمعنى الصحيح كل الشعب ينتظر ويعمل من اجل انجاح الثورة وان غد لناظره لقريب بعزم وثبات وقوة ألأرضية التي يستند عليها الشعب الليبي ومعنوياته العالية وأيمانه بالنصر القريب

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها