بيروت: كارولين عاكوم وبولا أسطيح أربيل: شيرزاد شيخاني ـ
موسكو: سامي عمارة
في اليوم الأخير لـ«هدنة عيد الأضحى» (المفترضة)؛ شهد يوم أمس
غارات جوية هي الأعنف منذ بدء الأزمة السورية، بحسب وصف
مراقبين، حيث وصل عددها إلى نحو 60 غارة، فيما أعلن التلفزيون
السوري عن وقوع انفجارين بالعاصمة دمشق، كما تواصل القصف
والاشتباكات في مناطق عدة.
وتوالت ردود الفعل الدولية
الآسفة لفشل الهدنة، وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي
مون أمس إنه «محبط بشدة» لأن وقف إطلاق النار في سوريا فشل،
ودعا القوات الحكومية وجماعات المعارضة إلى وقف القتال فورا.
من جهته، وصف المبعوث
الأممي الأخضر الإبراهيمي الوضع في سوريا بـ«الخطير للغاية»،
وقال إن «حربا أهلية حقيقية تجري في سوريا، مهما كان موقف
الأطراف المتحاربة منها»، موضحا أن طرفي الأزمة لا يريان الأمر
كذلك، حيث «الحكومة تحارب الجماعات الإرهابية وتقول إن هذا
واجبها في حماية الناس، أما الطرف الآخر فيؤكد أنه يقاتل حكومة
تطارده وهو يدافع عن النفس».
ميدانيا، قالت الكتائب
المنضوية تحت ألوية الجيش السوري الحر في إدلب إنها بسطت
سيطرتها على مناطق في شمال غربي سوريا في محاولة لإقامة منطقة
عازلة في الشمال.
من جهة أخرى، هددت قيادة
حزب العمال الكردستاني بالتدخل العسكري في سوريا لحماية
المناطق الكردية والدفاع عن الشعب الكردي، وذلك على خلفية
المواجهات التي شهدتها منطقة الأشرفية بمحافظة حلب بين مقاتلي
الجيش الحر ومجاميع لجان الحماية الشعبية الكردية يوم الجمعة
الماضي.